|
|
 تقرير حول التسجيل للإنتخابات (شندي ، عطبرة ، هيا , بورتسودان) ..!
|
مركز كومون الاعلامي
تقرير حول جولة مركز كومون التفقدية لمراكز تسجيل الناخبين 5 - 8/نوفمبر 2009
شندي : انسجام بين كافة الاطراف ونسبة تفوق الثمانون بالمائة ..
عطبرة : اقبال عالي للمرأة والشباب غادروا للتنقيب عن الذهب !
هيا : المفوضية والأحزاب غياب .. والمواطنين ( سمعوا ) بالتسجيل ليس الا ..!
بورسودان : طلاب الجامعات خارج التسجيل .. واسئلة ملحة تنتظر اجابات الخرطوم !
توطئة :
بوصفه مراقباً محليا لعملية التسجيل أجري مركز كومون الاعلامى جولة ميدانية تفقدية لعدد من مراكز التسجيل بالخرطوم وبعض الولايات ، لأغراض الوقوف علي عمليات التسجيل ؛ وتدوين الملاحظات حول مجرياتها ؛ ومن ثم لنقلها للمفوضية القومية للانتخابات بالخرطوم ؛ وتعميم نشرة حولها لوسائل الاعلام .
اعضاء الوفد :
يوسف محمد الحسن – المدير العام .
محمد جلال أحمد – المدير التنفيذي .
سامر محمد ميرغني – مدير قسم دراسات الرأي .
أحمد عباس محجوب – مدير النشر والمعلومات .
حسون فوزي حسون – منسق الاستطلاعات الالكترونية .
المنهجية والأهداف :
اعتمد المركز علي منهج استطلاعي لكافة الاطراف المعنية بالعملية ( ضباط الدوائر الجغرافية ؛ مناديب الأحزاب بالمراكز ؛ المواطنين ) وذلك بهدف الوصول لاكبر قدر ممكن من المعلومات ومن مصادرها الاساسية ؛ مع التركيز علي زيارة بعض المراكز في المناطق الشعبية والطرفية باعتبارها تعكس نبض الجماهير اكثر من المراكز الحضرية .
محطات الجولة :
أولا : ولاية الخرطوم :
وقف المركز علي سير عمليات التسجيل بالعديد من المراكز بولاية الخرطوم ؛ وربما لأن الخرطوم مركز الثقل الحضاري والسياسي ؛ فقد غابت مظاهر المخالفات والاشكالات التي تصاحب عمليات التسجيل عن المراكز التي زارها وفد المركز .
ثانيا : ولاية البحر الأحمر :
إبتدر الوفد جولته بولاية البحر الاحمر ومدينة بورتسودان حيث زار المركز رقم (2) فى الدائره (7) ابو حشيش ؛ وقد برزت عدة ملاحظات بهذا المركز ابرزها عجز ضابط الدائرة الجغرافية ( رئيس المركز ) عن ايجاد حلول عاجلة وفعالة لبعض الاشكالات المتمثلة في اعتراض المركز بضغوط من ممثلي الاحزاب علي تسجيل بعض الطلاب بجامعات الولاية من غير المقيمين بها ؛ وذلك لكونهم سيكونوا خارج الولاية عند فترة الاقتراع ؛ ولكن في المقابل فهم لايستطيعون السفر لمناطقهم الاساسية لاغراض التسجيل والعودة مجددا لاستئناف دراستهم الجامعية ؛ وهو امر أعجز ضابط الدائرة عن معالجته ؛ وأفاد بأنه أحاله لرئيس المفوضية بالولاية لاتخاذ القرار بشأنه ؛ هذا فضلا عن تساؤل الكثيرين حول وضعية الشباب الذين لم يكملوا الثامنه عشره خلال فترة التسجيل ؛ ولكنهم سيبلغونها عند التصويت .. فكيف يحرموا من حق التسجيل مع استحقاقهم في التصويت ؟!.
كذلك وقف الوفد علي مجريات عملية التسجيل بالمركز رقم(6) بمنطقة الثوره شرق وهو من المراكز التي راقبنا بها حضورا طاغيا للعنصر النسائي وحرص علي التسجيل بصورة فوق العادة ؛ وقد افادنا ضابط الدائرة – وقتئذ - بأن نسبة التسجيل بلغت 60% . غير ان المواطنين بالمركز أشاروا لضرورة تمديد فترة التسجيل الى الساعه 8م أسوة بالخرطوم ، كما شهدنا بهذا المركز حيوية ممثلي الاحزاب الذين ذكروا بأنهم الذين يوفرون معينات العمل وأدوات حث المواطنين علي التسجيل وليست المفوضية . وقد أفاد ضابط هذه الدائرة بأنهم لايحبذون التمديد نسبة للأجهاد الشديد الذي يتعرض له موظفي التسجيل ؛ فضلا عن كون الحركة بالمنطقة تنخفض جدا بعد مغيب الشمس علي حد قوله .
ثالثا : مدينة هيا :
لم يتمكن الوفد من العثور علي مركز التسجيل بالمنطقة حيث انتقل من منقطة ارتكازه التي دلونا عليها الي نقطة أخري ؛ ورغم افادات الكثيرين بأنهم سمعوا عن وجود مراكز للتسجيل بالمدينة ؛ الا ان الامر بالنسبة لهم لايعدو كونه مهمة احصائية حكومية لا أكثر ؛ ولذلك فلم يجدوا في شأن التسجيل مايغريهم بالحرص عليه ! وهذه هي أكبر مشكلة وقف عليها الوفد ؛ وباستطلاع بعض النماذج من المواطنين تبين لنا ان درجة التثقيف والوعي الانتخابي بالمنطفة لاتتجاوز ال 20 % ؛ وقد فشل الوفد في الالتقاء ببمثلي الاحزاب مثلما عجز عن ايجاد المقر الحالي لبعثة التسجيل ؛ وغادرنا مدينة هيا دون نتيجة تذكر سوي غياب جميع الاطراف باستثناء المواطنين .
رابعا : ولاية نهر النيل – مدينة عطبرة :
بولاية نهر النيل توقف الوفد عند المركز رقم (8) الدائره (9) عطبره الوسطى ، وهو من مراكز وسط المدينة ؛ وقع الاختيار عليه باعتباره نقطة محوريه بالولاية ؛ ومن مظان تعدد الانتماء الحزبي ؛ وبهذا المركز أفاد ضابط الدائرة بأن نسبة التسجيل بلغت - حتي تاريخ الزيارة - 70% من جملة المستهدفين ؛ واشار ايضا لتفوق العنصر النسائي في الاقبال علي التسجيل ؛ غير أن أبرز الملاحظات التي راقبناها بالمركز والولاية اجمالا هي
عزوف الشباب واحجامهم عن التسجيل حيث كانت مشار كتهم ضعيفه جداً ؛ وتكاد لاتذكر ! الأمر الذي دفعنا للتحري حول دواعي هذا العزوف المثير للقلق ؛ حيث علمنا من بعد ان الاسباب ليست سياسية ؛ وانما اقتصادية حيث كشفت تحرياتنا أن غالبية الشباب بالولاية تركوا كل شيء وانصرفوا للتنقيب عن الذهب ؛ ومع اقرارنا لمشروعية هذا الانصراف الا أن شهادات بعض المواطنين بالولاية ذهبت الي ان شبابهم لايعلمون عن التسجيل شيئا ؛ مشيرين لضعف اداء اعلام المفوضية ؛ واجهزة الاحزاب المعنية بتعبئة الجماهير وحثهم علي التسجيل .
خامسا : مدينة شندي :
كانت شندي آخر محطات جولتنا الولائية ؛ حيث زرنا المركز رقم (7) الدائره (25) شندى غرب ، وافادنا مراقب الدائرة هناك بأن نسبة التسجيل – وقتئذ - 80% وتتقدم بشكل يومي ؛ ولعل شندي كانت المدينة الوحيدة التي تخلو من الملاحظات السلبية ؛ وبالنظر الي مستوي اقبال القوي الحية ( شباب ؛ مرأة ) نجدها عالية جدا ؛ هذا فضلا عن درجة التنسيق الرفيعة والمتقدمة مابين ممثلي الاحزاب والمفوضية ؛ الامر الذي انسحب علي اقبال المواطنين العالي وارتياحهم الشديد للعملية ، وتوجد عربه بميكرفون تجوب الشوارع حاثه المواطنين على الاسراع فى عملية التسجيل .
ملاحظات عامة :
1 / مهمة التثقيف الاعلامي تفرقت مسئوليتها بين المفوضية والاحزاب ؛ وكلما سألنا احد الاطراف عن القصور الاعلامي وجه سهامه مباشرة للطرف الآخر .
2 / غالبية مناديب الاحزاب منصرفون عن واجبهم الاساسي ؛ وبدلا عن دعوة المواطنين للتسجيل ؛ نجدهم يباشرون مع المواطنين اسئلة ذات طابع استجوابي ؛ مما يتسبب في ازعاجهم وبالتالي نقلهم لهذا الامر للاخرين ؛ الذين سيتغيبوا أو علي الاقل يتثاقلوا في القدوم للتسجيل .
3 / بعض مناديب الاحزاب يتدخلون في شئون خاصة بمناديب المفوضية ؛ وضباط المراكز يراقبون الموقف دون مقاطعة أو علي الاقل اشارة لهذا التدخل ؛ مما يتسبب في التشويش علي الناخبين .
4 / سلسلة التواصل مابين ضباط الدوائر الجغرافية بالولايات والمفوضية القومية في الخرطوم ؛ مرورا برؤساء مفوضيات الولايات ؛ ضعيفة جدا وبطيئة بالنظر الي فترة التسجيل ؛ حيث تتطلب بعض القضايا التي تعترض ضباط المراكز تفويضا اكبر في الصلاحيات ؛ او قرارا من مستويات أعلي ؛ وهو أمر يستغرق ايام عديدة .
5 / بعض المعلومات المهمة لم يتم تبصير الناس بها ؛ مثل امكانية التسجيل بأي مركز يقع في الدائرة الجغرافية الواحدة ؛ حيث يظن البعض ان اغلاق المركز يعني ضياع فرصة التسجيل ؛ وبالتالي التصويت .
اللهم انا نسألك الثبات في الأمر ؛ والعزيمة علي الرشد .. آمين .
يوسف محمد الحسن
المدير العام
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
ناذر محمد الخليفة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست