الفنان شكر الله عز الدين .. النقد الفني الهدام وكيكة سايمون كاويل ..!

Quote: جاييك بعد المويات يا هرون دياب ..

Quote: نشرت: 19/06/2009 - 04:52 عدد رقم 6391 بقلم الاستاذ "حسن عمر خليفة " صحيفة قون ( دمعة شكرالله ) * ما اصطحب حسن عبيد الأمدرماني صاحب الأذن التي تحسن التذوق وتجيد التمييز بين الغث والثمين ، كيف لا وهو الذي ينتمي إلى نادي ودنوباوي حيث للطرب والفن معاقل ومدارس لاتدري أيشجيك فيها عبد الله بادائه المميز لعثمان حسين أم عثمان عثمان مايسترو الفرقة وقائدها أم مأمون كنز الطرب الذي نحتاج لأنّ ندرك أكثر فاكثر قيمته كإنسان وفنان ، قلنا عندما اصطحب حسن صبياً يافعاً وقدّمه لأسرة (قوون) على أنه فنان واعد ومبشر لم يكن يرجم بالغيب لكنه كان يتحدث بإحساس المتذوق الأصيل . * لم يكن ذلك الصبي سوى الفنان الشاب شكر الله عز الدين والذي بدأ الآن يخط لنفسه درباً نحو النجومية المطلقة يسنده في ذلك صوت جميل وتطريب عالٍ وحس مرهف وهي ميزات يعرفها من يعرفها أما من لايعرفها فندعوه ليستمع لألبوم شكر الله الجديد والذي اختار له اسم الدمعة الأغنية التي كتبتها ابتسام حمدان قجة ولحّنها يوسف القديل . * في ألبوم (الدمعة) يقدّم شكر الله نماذج مختلفة لتعاونه الفني ويمزج ذلك بأغنيتين مسموعتين أحسن اختيارهما وأجاد اداءهما وهما أغنية (ليل الفرح) رائعة الفنان المهاجر الطيب عبد الله و(مين قساك) الأغنية التي تكاملت له شروط الخلود بداية بكلمات صاغها المرهف محجوب شريف ولحن عزب طروب وضعه الفنان الكبير السني دفع الله لينطلق بها الفنان الذري إبراهيم عوض في عوالم التطريب الجميل. * أما الأغنية التي حملت اسم الشريط فهي أغنية وجدت حظها في الانتشار سريعاً منذ أن تغنى بها شكر الله وتلقفتها الموبايلات فانتشرت تعبّر في بساطة عن كبرياء الحبيب المجروح والأغنية من فرط جمال كلماتها وسهولة عباراتها تشابه أغنيات الحلنقي فلا غرو أن نسبها البعض إليه قبل أن يكشف شكر الله النقاب عن كاتبتها الطالبة إحسان . * وتجربة شكر الله في تقديري بوجه عام من التجارب التي تحتاج للوقوف والتأمل ومن ثم النظر بعين النقد الفاحصة التي تمكّن الفنان الشاب الذي جاء من المسلمية لينطلق في التقانة ويبدأ الآن في افساح مكان مميز لنفسه بين ابناء جيله ، تمكّنه من التقدم والمضي قدماً حتى يصبح من القامات الفنية في خارطة الغناء السوداني وهو مؤهل لذلك بواقع الامكانيات التي يمتلكها والتي اشرنا إليها في مفتتح هذا المقال . * من المآخذ التي تؤخذ على شكر الله اهماله المتعمد لانتقاء مايتغنى به وهذا الاهمال يوقعه في بعض الأحيان تحت طائلة غناء لايخرج من دائرة الهبوط وذلك على شاكلة (اضربني بمسدسك) والشئ المحيّر أن شكر الله يختار أغنيات جميلة حتى تحس أنه لايعرف الهبوط في اختيار كلماته لكنك تفاجأ مرة بعد الأخرى وانت تستمع لجلسات فنية يردد فيها أغنيات تأخذ منه أكثر مما تضيف إليه . * شكر الله في تقديري بحاجة لأن يعرف قدر نفسه ونتمنى أن تكون تجربة الدمعة فاتحة لأعمال قادمة بعد أن يصقل شكر الله تجربته أكثر وأكثر ، ولا أدري إذا ماكان الفنان الشاب قد أنتج أشرطة كاسيت قبل ألبوم الدمعة لكنني أدعوه لأن يعتبر هذا الألبوم بدايته الحقيقة التي يمكن أن يؤسس عليها متجاوزاً كل ماينتقص من قدره كفنان بدأ في تكوين قاعدة جماهيرية لا بأس به. * وبعيداً عن الغناء فإننا نعرف عن شكر الله هلاليته الصارخة وحبه الجارف للهلال والذي يدفعه للحضور الفاعل في جميع مباريات الهلال وندعوه من هنا أن يقدم أغنية للهلال تعبر عن متطلبات المرحلة والتي يستعد الفريق فيها لخوض غمار تجربة إفريقية صعبة تنتظرها الجماهير ، لكننا لانريدها أغنية مثلها مثل غيرها من الأغنيات التي تعتمد على سرد أسماء اللاعبين بل نريد أغنية تتحدث عن قيم وموروثات الهلال بأسلوب سهل ومبسط فهلا فعلها شكر الله ؟! .