|
غنى مصطفى سيد احمد لاول مرة رائعة الدوش- سحابات الهموم- عند وفاة أخته مريم
|
غنى مصطفى سيد احمد لاول مرة رائعة الدوش سحابات الهموم عند وفاة أخته مريم
اخته مريم.. صغرى اخواته , كان يحبها حبا شديداً بينه وبينها ود جامح ..كان كثير التعلق بها فقد كان يرى فيها المستقبل الجميل والحياة الرائعة ,لذلك كانت قريبة منه حيثما كان وكانت تشغل تفكيره كثيرا لذلك اسهم فى تعليمها واكمال دراستها الجامعية حتى يتسنى له رؤيتها شامخة بقامة الطموح والامال التى عقدها عليها .. الا ان الرياح لم تكن تجرى فى الاتجاه الذى خطط له مصطفى .. بغتة فؤجئت الصغيرة بمرض عضال انهك جسدها وكان تاثير مرضها واضحًا عليه واخذ من وقته هو وصحته هو الكثير ..ورغم ذلك ظل صابرا قوى الشكيمة كالعهد به دائماً .. وذات ليلة جاءنى ليوقظنى وهو صامت .. نظرت اليه فوجدت كل حزن العالم فى وجهه .. نقل الى خبر وفاتها بالمستشفى ..تقاسمنا الدمع والوجع والحزن معا ونحن نحمل جثمانها الى ودسلفاب..
كل شى كان يلفه الوجوم فى القرية الصغيرة ..وصولنا المفاجئ قرب الفجر ما كان له ان يهز سكون الليل لولا صائحة فجرت قشرة الصمت لينفجر الحزن وافواج الرجال والنساء جاءوا من كل حدب وصوب معزين وباكين حتى مطلع الشمس .. حملنا الجثمان ليوارى الثرى كانمصطفى رابط الجاش صابراً هادئا ًوبعد انتهاء الدفن وفى طريق العودة دعونا الله سبحانه وتعالى ان يدخلها الجنة مع الصديقين والشهداء
طرقت عليه بابه فى آخر مساء بعد رحيلها بثلاث أسابيع صافحنى و قبل ان يتركنى احيى بقية افراد الاسرة الكريمة اخذنى بيده الى غرفته ثم اجلسنى على اقرب معقد ثم تناول عوده .. تقوس حوله بعشق حان تماوهت الأوتار مع أصابعه , كعصفور جريح ,و مع ضربات الريشة , تسرب اللحن شفيفاً ,ثم رفع راسه وحدق فى البعيد .. اطلق خيول صوته فى كل الاتجاهات .. وكانت تلك المرة الاولى التى يغنى فيها رائعة الدوش سحابات الهموم بكن يا ليل بين السكوت والقول
بين رشفة الشاى الذى يحبه فى كل الاوقات يسالنى دائما بين لحظة والاخرى ويومها تحدث كثيرا ..عن الديانات القديمة والموت والحياة والبعث وعن طائر " الفينيق " الذى يتوالد من رماد كلما احترق وعن الطاقة الذهنية للانسان والاحلام وعن .. وعن ..وعن ... وعندما صاح الديك معلنا قدوم الفجر لم يتوقف وحكى عن اخته مريم التى ترفرف الان حولنا ويكاد يشم رائحتها .. تحولت انا الى تلميذ وديع يحاول ما استطاع حصر هذه المعلومات التى تتدفق منه .. وكان هو مصطفى قدرته الدائمة على معرفة الاشياء فاذا تحدث فى موضوع اجاد كانما تخصص فيه منذ ميلاده .و..و اشرقت الشمس
تعالو ايها الجوعى تعالو ايها الفقراء .. فقراء نحن له الان يا " بثينة " بالحاح اكثر مما مضى هاهو عاد فقيرا كما جاء لقد توارى منا جميعا واختبا بعيدا يا "سامر" ويا " سيد احمد " وهو الذى لا يقول وداعا فاين يختبى منا؟؟ فهو لا يجيد غير الوضوح والسطوع .. هل يستطيع الاختباء ؟؟ هيهات ان يتوارى فهو بيكم.. بين تلك الجموع .. قد لا نراه ولكنه بيننا مبتسما ينقش اسطورته هو كالنجم جاء كانجم اضاء كالنجم افل
ايها الرائع الذى اهدانا بوح انسانيته غناءا شجيا ورحل .. نم هانئا عليك رحمة الله بقدر ما اعطيت وقدمت واسعدت
سحابات الهموم عمر الطيب الدوش ************* سحابات الهموم .. ياليل بكن بين السكات والقول وباقات النجوم الجن يعزن فى المطر.. فاتن عزاك .. رجعن وشوق رؤياك زمان مشدود على أكتاف خيول... هجعن وصوت ذكراك .. مكان يجرى يلاقى السيل ... وسر مدفون بصدر النيل ********** ولولا الذكرى مافى أسف ولا كان التجنى ... وقف وصوت ذكراك رزاز صفق على خطوات بنات .. سجعن وشوق رؤياك .. حنين لى رحلة فى المجهول ولولا الذكرى مافى ..وصول ولولا الذكرى مافى .. إصول.. ولولا الذكرى مافى شجن ********
.......................................
(عدل بواسطة sheba on 06-04-2003, 06:21 PM) (عدل بواسطة sheba on 10-06-2003, 07:15 PM) (عدل بواسطة sheba on 10-06-2003, 07:16 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
|