الحاجة ست الجيل والدة الراحل المقيم مصطفى سيد احمد تحكى عن ولدها
*** تسميته بمصطفى وطفولته ***
عن سر تسميته بمصطفى تقول الحاجة ست الجيل انها اختارت له اسم (على) تيمنا ًبسيدنا بعلى الكرار ولكن والده اختار له اسم مصطفى بركة بسيد الخلق المصطفى عليه السلام ونعم ما اختار ز اما عن طفولته فقد كانت مغيرة لطفولة اخيه المقبول فقد كان هادئاً ومسالماً لا يخطى على اقرانه ويحترم كبار الحى وعموماً طفولته كانت تسرنى كأم .
*** عندما غنى لاول مرة وسر بيت العنكبوت ***
لاول مرة اكتشف جمال صوته عند الطهورة فكان يغنى لاخواته بصوت جميل ومنذ يلك اللحظة عرفنا مقدرته على الغناء واصبح يغنى لاصحابه فى المدرسة واذكر انه فى مرة سمعته ينونى واقول له دشنو يا ولد يا مصطفى يقول لى انا بغنى يا والدة .
وكانت لديه غرفة بالمنزل يغنى فيها اسماها بيت العنكبوت والغريب انها قد وقعت وانهدت لوحدها بعد وفاته .
*** زواجه من بثينة والاحتفال بسيد احمد الصغير***
لن انسى هذا اليوم ما حييت اذكر ان مصطفى كان على ظهر فرس ويحمل سيف ويبشر على الاحباب .وبعد العرس انا كنت دايما بزوره فى الخرطوم لكن فى مرة رسل لنا وقال ان بثينة حامل وسوف تلد بمستشفى الراهبات ارسلت له اخته بخيتة وجاء سيد احمد
احساس السرور والرضاء عند ولادته فمن شدة فرحى جريت فى البيت فسيد احمد الصغير انتظرناه طويلاً اتمنى من الله ان يحفظه .
**** اول مرتب واول هدية لى****
مصطفى عليه رحمة الله كان لا يقصر معى فى شى وذائما فى اسفاره ما كان يحضر لى هدايا كثيرة لكن اغلى هدية احضرها لى كانت عبارة عن وابور جاز ابو شرايط اشتراها لى من اول مرتب استلمه من وزارة التربية . وكان يرسل لى المصاريف لى اخر يوم فى عمرو رغم المرض وانا مبسوطة منوعمل العليهو وزاد وكنت بتمنى يحججنى والحمد لله حجيت واقول عافى منو وراضية عليهو دنيا واخرة .
*** ليلة الوفاة ووقع الخبر على الاسرة ****
فى تلك الليلة وعلى غير الليالى ان الكل ينوم من بدرى لم يغمض لها جفن وصفحتها ما طابت وفضلت تتقلب فى السرير تقول كابين فيهو نمل وقلت لبتى بخيتة ان النوم ما داير يجينى ولازم مصطفى مو طيب لكن بخيتة طمنتنى وبعد اذان الصبح سمعت باصوات بعد ان انفتح باب الشارع وجا محمد زين قت ليهو مالك يا عشاى جاى فى الليل دى؟؟
قال لى قولى لا اله الا الله مصطفى ... ولم يكمل كلامه , عم الصراخ البيت قلت له هل سمموا ولدى ام انقلبت بيهو عربية ؟؟ قال الوفاة طبيعية وعندها جريت دون ان اشعر وقت اقع البحر وعنقريبى وعنقريب مصطفى يمرقن سوا استغفر الله و استغرقت الله .
انا مؤمنه بالله وارفض تعليق اى صورة للمرحوم فى البيت اوالمحلات او الدكاكين
وحتى عندما اشاهده فى التلفزيون اقوم بخفض الصوت الله يرحمو ويغفر ليهو .
كلماته الاخيرة رحمة الله عليه قبل أن ياخذه القدر فى غياهب الظلمات:
(رجاء اذا لم اعد من هذه الرحلة عليكم ان تخبروا زوجتى وصغارى اصدقائى
وكل السودانيين انى عشت فخورا بهم وكذلك مت فخورا بهم ايضا ..........
...
..............................................
مصطفى عريس على ظهر حصان ويحمل سيف
..................................................
(عدل بواسطة sheba on 02-27-2003, 09:55 PM)