دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
كيف كان النميري يعين وزراءه ؟ .. الى ملاسي وآخرين
|
اجمل ما قرأت في الفترة الاخيرة ما ورد في روزنامة الاستاذ كمال الجزولي هذا الاسبوع تخيلوا ان يكون سلوك رئيس دولة بهذا الحال للعزيز ملاسي اهدي هذه المادة وكل سنة وانت طيب بمناسبة 25 مايو (الخالدة ابدا)!!!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف كان النميري يعين وزراءه ؟ .. الى ملاسي وآخرين (Re: خالد العبيد)
|
ذات استراحة ، أثناء تحقيقات ما بعد الانتفاضة ، سألت بهاء الدين محمد ادريس ، أكثر رجال النميري غموضاً ، عمَّا ظلَّ الناس يتداولون بشأن معاملة (الرئيس القائد) لوزرائه بالعين الحمراء ، لدرجة أنهم كانوا يرتجفون هلعاً في حضرته ، فضحك وقال: شوف يا أستاذ ، سأحكي لك واقعة صغيرة ، ولك أن تستخلص منها ما تشاء! كان الفنان التشكيلي ابراهيم الصلحي وكيلاً لوزارة الثقافة والاعلام ، عندما اعتقل ، عام 1975م ، في ملابسات انقلاب حسن حسين. وبعد إطلاق سراحه ، غادر السودان ، مغاضباً ، إلى قطر ، ليلتحق بالعمل مستشاراً للفنون لدى أميرها. بعد سنوات ، وكانت النفوس قد هدأت شيئاً ، إشتاق الصلحي لأهله ، فالتمس من الأمير ، الذي كان على أهبة السفر للمشاركة في مؤتمر قمَّة ، أن يتوسَّط له عند النميري كي يضمن دخوله البلاد ومغادرتها ، دون مضايقة!
بالفعل ، ما كاد الأمير يفتح الموضوع ، على هامش المؤتمر ، مع النميري الذي كان مزاجه رائقاً ، حتى استجاب ، وبحماس:
ـ "بس كده؟! غالي والطلب رخيص .. والله كمان أعيِّنو ليك وزير"!
واصل بهاء قائلاً: زار الصلحي السودان وعاد بسلام. وبعد فترة أمرني النميري ، وكان قرَّر إجراء تعديل وزاري ، أن أرأس لجنة ترفع إليه ترشيحات الوزراء الجدد ، على أن نحتفظ بوزارة الثقافة والاعلام لـ .. صالحين! طرحتُ المهمَّة بحذافيرها على اللجنة ، وعندما أخطرتهم بالوزارة (المستثناة) ومَن اختاره الرئيس لشغلها ، أبدى الجميع استغرابهم! فصالحين كان مذيعاً لامعاً ، ومديراً ناجحاً للاذاعة ، لكن ما لم يكن ليخطر على البال أن يُنتزع من مجاله ليُعيَّن وزيراً ، فضلاً عن أنني كنت في شكٍّ من الأمر الرئاسي نفسه ، كوني كنت على علم بقصة الوساطة الانسانيَّة التي حوَّلها النميري إلى وعد سياسي! مع ذلك لم يكن بمقدور أيُّ عضو في اللجنة ، بمن فيهم عبد الرحمن عبد الله ، أحد المقرَّبين جداً ، أيامها ، من النميري ، مراجعته في الأمر!
رفعت الترشيحات إلى (الرئيس القائد) الذي مهرها بتوقيعه ، واستكملت إجراءات إخطار المرشحين كافة ، والاعداد لحفل أداء القسم. وقد فوجئ صالحين نفسه عندما أخطرته بالقرار ، فعاد يهاتفني ، ليسألني ، متشككاً ، عمَّا إذا كنت متيقناً من أنه ليس ثمَّة خطأ في (الموضوع) ، وأنه هو المقصود بالفعل!
يوم حفل المراسم ـ والحديث ما زال لبهاء ـ وعندما تقدَّم صالحين لأداء القسم ، لاحظت أن النميري قد انحني قليلاً وراح يُمعن التحديق في ملامحه مستغرباً! وبعد نهاية الحفل تبعت النميري إلى مكتبه ، حيث لم أفاجأ بسؤاله لي:
ـ "الزول ده مش مذيع"؟!
ـ "نعم سعادتك"!
ـ "والجابو هنا شنو"؟!
ـ "سعادتك إنت أمرت بالاحتفاظ بالثقافة والاعلام لصالحين"!
ـ "يا أخي أنا قاصد الفنان التشكيلي أبو دقن كبيرة"!
ـ "سعادتك داك إسمو الصلحي"!
ـ "لا حول ولا قوَّة إلا بالله .. أيوه أيوه الصلحي بتاع الدوحة ، لازم تتصلوا بيهو وتصحِّحوا الخطأ ده بسرعة"!
ـ "حاضر سعادتك"!
وختم د. بهاء حكايته لنا قائلاً إنه سارع ، بالاتصال بعبد الرحمن عبد الله يرجوه أن يقنع الرئيس بتأجيل ما اعتزم لبعض الوقت ، حتى لا يؤثر الأمر على سمعة (الثورة) إذا بلغ الصحافة الأجنبيَّة! توكَّل عبد الرحمن على الحي الذي لا يموت ، وتحدث إلى النميري الذي اقتنع بعد لأي ، غير أنه سرعان ما انشغل ، ناسياً (الموضوع) برمَّته ، فلم يعُد إليه مرَّة أخرى أبداً!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف كان النميري يعين وزراءه ؟ .. الى ملاسي وآخرين (Re: خالد العبيد)
|
نسأل الله العفو والعافيه ....وأن يتقبلنا وهو راضٍ عنا ولا نحمل فى أعناقنا وزر أحد ولا ظلم حتى بغلة سيدنا عمر التى لم يفلح فى تسوية الطريق لها وهى بالعراق ... كل ماحدث فى عهد نميرى وغيره يدل على أن الشعب السودانى شعب طيب ...يسهُل إستغلاله والوصاية عليه.. دعونا نسأله ومن معه هل كان وجماعته هم الوطنيون الوحيدون فى البلد أوالأحرص على مصلحتها .... ومن أين أعطوا أنفسهم الحق بتمثيلنا بل وتصفية الوطنيين الآخرين فى ودنوباوى والجزيرة ابا ويوليو وغيرهم...حقاً إن لم تستحِ فافعل ما شئت ...
| |
|
|
|
|
|
|
|