صامتا.. انتظرت الموت الفي البلد يكمل.. لاكمل الموت..ولا صوح ورد الإنتظار.. صبرت عشان يمشى الحزن..و يدينا عرض اكتافو.. لا فتر الصبر..ولا الحزن مشى..!
ما فضل غير نستمر.و نجازف شكل التضاد/التصالح/التحقق..شوية نوافذ..فيها تأكيدات ذات ممدود في خاطر الحزن و الأنين..! منها نافذة ، مواربة قليلا ، عن اركيولوجيا الريد و الأمنيات..
كبر
04-06-2012, 09:12 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
يهمني أن تفرحوا و لو مؤقتا.. اكتب هذه الأركيولوجيا و انا اتحسس قلبي.. قد تنفجر دانة طائشة..في هذه اللحظة في مدينة الدلنج..و تصيب حبيبتي الوحيدة..سبـأ..! فانا لا تهمني سلامة عمر البشير أو احمد هرون..و انما تهمنى سلامة سبأ..فهل في ذلك مشكلة؟.. دعونا من هذه السوداوية.. سبا ستخرج من حروب السودان معافاة و سليمة الجسد و الوجدان.. و ستكون اكثر فرحا بهذه الأركيولوجيا المنبهلة في السهلة..و لنهديها..لكم و لها.. اركيولوجيا الريد و الأمنيات.!
كبر
04-06-2012, 09:15 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
الأركيولوجيا هي علم الحفريات ، وهي واحدة من مشتقات الأنثروبولوجيا الثقافية ، تلك التي تهتم بدراسة الثقافات التي ابتدعها الإنسان ، و محاولة جمعها و تحليلها و تفسيرها و التنبوء بمسارات المزاج الإنساني ، بصورة عامة..و حينما بدأت الحفريات بدأت بالبحث عن الحفريات المادية.. مثل البحث في مخلفات الثقافات القديمة (مباني ، فخار ، هياكل عظمية.زالخ) ..في محاولة جادة لمعرفة مزاج الإنسان العادي الذي بنى ثقافات و حضارات ثم مضى..و اصبحنا نبحث و نفكر في تلك المخلفات من باب الفضول ، لكي نعرف لماذا فعل الإنسان السابق مثل تلك المنجزات..و لكن تطورت الأمور.. فاصبحت الحفريات تبحث ايضا في مخلفات معنوية..و هي محاولات دراسة الخطابات الثقافية و الحضارية و الجمالية و بالتالي محاولة تفسير الظواهر و المعاني التي انطوت عليها تلك الخطابات..
اما الريد.. فهو حالة انسانية ( المفهوم سوداني خالص)..قد تتميز بالقساوة او بالنعومة ..و في كل الأحوال هي حالة يصل فيها الكائن البشري (السوداني) لتقديم تصوره للحياة و علاقته بالكائنات و الأشياء..و اعتمدنا مفردة الريد أو الريدة.. لأنها اكثر حميمية و التصاقا بمزاجنا السوداني.. فالكائن السوداني..لا يقول عن الحب انه حب..و انما يداري ذلك بفكرة الريد او الريدة..و هي مفردة اقرب لمزاجنا السوداني اكثر من مفردة الحب..خصوصا و نحن جبلنا على أن التصريح بمفردة الحب هو باب من ابواب قلة الأدب و الخروج عن الذوق العام.. فالكائن السوداني يمر بمراحل: يا اما هو منتظر للدخول في حال الريد ، أو هو قد دخلها و عايشها ، و اما هو قد دخلها و خرج منها..و في كل هذه المراحل يمر بانعطافات و مطبات شعورية متنوعة للغاية و لها اثرها في حركة هذا الكائن و تعامله مع الأشياء و الكائنات من حوله.. فالبعض يفرح بالريد و ينال محاسنه و ايجابيته فيكون انسان هادئ عادي في سكناته و حركاته..و البعض الآخر قد يمر بتجربة ريد قاسية فتنعكس على سلوكه و تصوره للأشياء..و قد يؤدي ذلك الى حدوث كوراث لا يعلم مداها الإ الله سبحانه و تعالي..
كبر
04-06-2012, 09:15 AM
محمد على طه الملك محمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624
اما لماذا هذه الظاهرة تحديدا..و الإهتمام بها..يرجع لبعض الأسباب..منها أن تأريخ الكائن السوداني قد جبلت كتابته ببعض القصور.. مثلا نحن اقصى ما نفهم في تأريخنا التاريخ السياسي و نسعى لكتابته و توثيقه..ولا نتعدى ذلك الى دارسة التاريخ الوجداني و الإجتماعي و الثقافي و الجمالي.. باعتبار أن السياسة لها الأثر الأكبر..و هي مقولة تنطوي على مثيولوجيا مضللة للغاية..
ايضا من اسباب تأمل هذه الظاهرة.. ان مزاج الكائن السوداني العادي له اثر كبير في صياغة و تكوين الشخصية العامة لذلك الكائن..فنحن شعب السياسي فينا يمارس الريدة..العسكري يمارس الريدة.. المثقف يمارس الريدة.. الفنان يمارس الريدة.. التاجر يمارس الريدة..المهندس يمارس الريدة,, العامل يمارس الريدة.. ست الشاي تمارس الريدة..الخ..فهي ظاهرة توحدنا جميعا بمختلف مشاربنا و رؤانا و موقفنا من الكون و الأشياء.. الكائن السوداني ، الريدة تشكل محور كبير في حياته ، مثلها و مثل الأكل و الشرب و اللبس و التعليم و العمل و الرصاصة التي يشتريها لقتل انسان اخر.. فهي حالة لا ينجو منها كائن سوداني سواءا كان رجلا أو امرأة..!
بداية اركيولوجيا بهذه الكيفية هي مسألة شاقة و قاسية للغاية..فالموضوع بالرغم من أن الجميع يمر به ، الإ انه شئ من باب المسكوت عنه..مع انه اخطر اثرا من حصة الدين أو اللغة العربية أو التاريخ..و بالطبع ليس هناك حفريات مادية لتحديد معالم الريدة في الوجدان السوداني ، و لكن على المستوى المعنوي فهناك خطابات ثقافية عديدة ارخت لملامح الريد في وجدان الكائن السوداني..و هذه كثيرة للغاية.. من الصعب جمعها جميعا في كتابة عابرة..ولكن لا مانع لدينا ان يلتقط غيرنا الفكرة و يكتب عنها..!
كبر
04-06-2012, 09:26 AM
Abuelgassim Gor Abuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630
صديقي و استاذي محمد على طه الملك..حبابك كتر خيرك على التركنة..! تركن ساكت يا قريبي..الخوف عالم تانية تكسر ركبة عدييل.. قرأت القطعة التي كتبتها مؤخرا..و تأسيسها الباذخ داير ليهو مكابدات ..لكن اكيد ح نعدي عليها..!
كتر خيرك يا صديقي و نشوفك طوالي..و معاك كل الأصفياء و الصفيات..الإنسان ممكن يستهون و ينسى الموت,,لكن ما ظني ينسى الريد*..!!!
كبر ـــــــــــــــــــــ نحن يا محمد اتأسسنا وجدانيا على تجربة زول اسمو مصطفى سيد احمد..و عمر خليل ، شاب اعتقد انو اجمل صوت قلد مصطفى سيد احمد..قلنا نقرب ليك الخيوط شوية..
04-06-2012, 09:32 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
ول ابا ابو القاسم..حبابك لينا طولة ياخي.. تسلم شنو يا ابو القاسم..انت من الناس الدايرنها تكسر ركبة عديل..! باقي ليك عويلات الزمن ديل ..بتقع ليهم حكاية البحار تخذت شكل الفراغ.. و انا مقياس رسم للتواصل و الرحيل؟.. ياخي ما اقساها لحظة..لمن تبقى انت الآن (الترقب و انتظار المستحيل).. كتر خيرك يا قريبي على المرور..و اتمنى اشوفك دوما هنا..كن ماداير تبكي لروحك.. ابكي لقريبك يا صديقي..!!!!
كبر
04-06-2012, 09:35 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
اهم خطاب يصلح ليكون اساس لبداية اركيولوجيا الريد و الأمنيات.. هو خطاب الغناء السوداني..و هذا الخطاب.. قد نجزم ان خمسة و تسعين في المية منه يدور عن الريد (و هو المجال الوحيد الذي انجز فيه الكائن السوداني منجزات غذيرة و كثيرة )..و بالتالي يصلح لأن يكون نقطة البداية..و الخطاب الغنائي بهذه الكيفية.. ينتظم كل الثقافات السودانية.. سواءا كانت ثقافات مدينة أو ثقافة ريف..و لكنا نقصر حديثنا هنا عن خطاب غناء المدينة.. لأنه اكثر الخطابات الذي اتيحت له ادوات كثيرة للإنتشار..سوءا كان ذلك بفعل هيمنة سلطة بعينها (سلطة ثقافية مثل وجود ادوات اعلام مملوكة للحيكومة)..أو بفعل التجاوب الكبير مع تلك الأدوات (و في نهاية الأمر السلطة تظهر فيها لأنها الخيار الوحيد المتاح أو المفروض)..!
صحيح ان كثيرون و كثيرات كتبوا عن خطاب الغناء السوداني..و لكن نهج مثل تلك الكتابات انحصر في محاور معينة.. منها مثلا ، البحث في جذور اغنية معينة.. أو البحث في تجربة فنان او مؤدي لتلك الأغنية..و المقارانات بين الأداءات المختلفة.. لكن ليس هناك دراسات سيكولوجيا أو انثروبولوجية أو اركيولوجيا لذلك الخطاب ، ناهيك عن تناول ظاهرة محددة مثل ظاهرة الريد..و محاولة تتبع مسارها و تاريخ ملامحها.. لذلك نرى أن هناك ضرورة لإبتدار دراسة اركيولوجيا الريد و الأمنيات..و نحن نزعم أن مثل هذه الدراسة قد تساعد و تشكل مفتاح لدراسة الشخصية السودانية و طريقة تكوين امزجتها المتضاربة..لأن معرفة مداخل هذه الأمزجة لها اثر كبير في معرفة ذواتنا و بالتالي معرفة اشياء كثيرة منها تفسيرنا لسلوك الكائن السوداني و علاقته بالكون و الأشياء..و منها يمكن أن نفسر سلوكنا السياسي و الإدراي و الإقتصادي و الثقافي و الإجتماعي و الديني و الأخلاقي و الجمالي..!
المسالة الأخرى التي جذبتنا لمعاينة اركيولوجيا الريد و الأمنيات ، و اعتمادنا على خطاب الغناء كمنظومة ثقافية لها اثرها العميق في تكوين الشخصية السودانية ، أن خطاب الغناء السوداني يتميز بحرية كبيرة في ممارسة حق التعبير..والمدهش ان مثل هذا التعبير الذي ينعم بحرية تكاد ان تكون مطلقة ، لا يتقيد بدساتير أو قوانين.. في اكثر المنعطفات الديكتاورية التي تكمم الأفواه.. فان مثل هذا التكميم لا يطال خطاب الغناء..صحيح الجبهة الإسلامية (الفصيل السياسي السوداني الوحيد الذي فطن لخطورة الخطاب الغنائي كخطاب مهم في بناء الشخصية السودانية نفسيا و جماليا)..في بدايات عهد الإنقاذ حاولت ان تتورط في محيط الخطاب الغنائي و ذلك بالسنسرة و عمليات الإبدال و الإحلال و المنع احيانا ، و لكنها عجزت عن ذلك..و الشواهد تؤكد أن الخطاب الغنائي في السنوات الأخيرة انطلق يمارس حريته بصورة مطلقة للغاية..و هذه هي الخصلة الكامنة في الكائن السوداني..و هي خصلة لا تخشى القمع بكل انواعه سواءا كان قمع سياسي أو قمع اخلاقي أو قمع ديني كما تفعل جماعات الهوس الديني (و هي بالمناسبة نعتقد ان لها اشكاليات نفسيه تجاه الريد و الريدة.. لذلك تعوض عن ذلك بالتشدد و التطرف و الإكثار عن الحديث عن العالم الآخر المجهول ، و هو ما تتفق فيه معنا مدارس السيكولوجيا بكل طوائفها)..
الملاحظة الأخيرة ، أن خطاب الغناء السوداني ، يمكن ان يصلح لدراسات سيكولوجية عن الذات السودانية ، أن هذا الخطاب يلاحظ فيه أنه محطة للتمرد و الإسقاطات النفسية المتنوعة..فالقهر السياسي (و كذا القمع السياسي) يتم التعبير عنه بطريقة مواربة .. و كذا التمرد و التذمر من القيود و الضغوط النفسية و الإقتصادية و الإجتماعية والثقافية.. كل هذه المداخل قد نجد لها مفتاح في هذا الخطاب..
كبر
04-06-2012, 09:33 AM
هيثم طه هيثم طه
تاريخ التسجيل: 08-30-2011
مجموع المشاركات: 1153
هيثم..حبابك يا صديقي كتر خيرك على المرور و المناغمة الحميمة.. اليوم عندنا..حاة اسمها (الجمعة الفضيلة).. Good Friday اها قلنا نستثمر منها لحظة نفتحها اتكاءة.زمين عارف يمكن تضلل ليها زول ولا زولة..من العالم الهالكها الحر يا عم..
كبر
04-06-2012, 09:47 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
عربون محبة..خارج عن سياق الأركيولوجيا (او بريك للمتابعة و كده).. فنحن من نفر تخرجه عن الوطن كلمة..تقتله كلمة..تحييه كلمة..ترجعه كلمة.. فعلى هذه السفوح المطمئنة.. نحن قاتلنا سنينا و اقتتلنا.. نحن سجلنا التآلف في انفعالات الأجنة..
فما الذي يجعلني ابدو حزينا ، حين ارتاد التسكع في مرايا وجنتيك؟..
كبر ــــــــــــــــــــــــــ
تحية للشاعر السوداني الشاب محمد عبد الله شمو..اينما كان..كيفما كان..!
04-06-2012, 09:54 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
و اذا اتفق معنا الجميع أن الخطاب الغنائي ، خصوصا غناء المدينة السودانية (طبعا هو في الأساس خطاب العاصمة) ، يصلح لأن يكون نقطة الإنطلاق لتأسيس اركيولوجيا الريد و الأمنيات ، فاننا نقول أن هناك ملاحظات مهمة للغاية تجدر بوضعها في الإعتبار..سواء كان ذلك من تأملنا لنماذج من الغناء السوداني أو من خلال تجربتنا الذاتية (و هذا برهان نمنح الجميع فرصة التعامل معه بحرية سواء باخذه على علاته أو رفضه و عدم التقيد به) لاحظنا ان اركيولوجيا الريدة تمر بمراحل مختلفة ، يمكن تقسيمها مؤقتا الى ثلاث مراحل : مرحلة ما قبل الريد ، مرحلة الريد ، و مرحلة ما بعد الريد ،و يمكن التعرف عليها و تفصيلها : مرحلة التهيؤ ، مرحلة النشوة ،مرحلة جذوة الفرح ، مرحلة الترجي الأولى ، مرحلة الخوف ، مرحلة الوصية ، مرحلة الإستجداء ، مرحلة التفاوض ، مرحلة الصوفية ، مرحلة الإنكسار أو الترجي الثاني ، بداية الإنحدار: مرحلة المكاواة ، مرحلة زيادة المكاواة ، مرحلة المواجهة ، مرحلة الكرت الأحمر أو الطرد..
نود أن ننوه أن نماذج الخطاب الغنائي التي نحللها هنا هي ليست نماذج نهائية أو حصرية ، لأن خطاب غناء المدينة في السودان غني جدا و يمكن ان يقدم نماذج عديدة لكل مرحلة من المراحل التي نتاولها هنا ، و ان الإختيار هنا جاء لإعتبارات خاصة ليس من بينها الإلمام بكافة الظواهر و انما تقديم مفاتيح يمكن القياس عليها...النقطة الثانية ، ان هذا الخطاب الذي اخترنا يتميز بالمباشرة ، و بالتالي استبعدنا (و لو مؤقتا) خطاب المواربة..
كبر
04-08-2012, 01:51 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
من ملاحظاتنا في اركيولوجيا الريد و الأمنيات ، ان الكائن السوداني لا يعدم حيلة في الدخول في الريدة ، و اول العتبات هي التصور للأخر ، و هنا الأخر نقصد به اخر وجودي و هو الأنثي المرأة . لذلك نلاحظ أن قبل الدخول في مرحلة الريد ( و هي علاقة انسانية تحتاج على الأقل طرفين لكائنين اثنين متحققين الوجود) يتكون تهيؤ و تصور لطرف علاقة الريد الأخر..و لأن هذا المدخل قد يكون تصور في خيال المرأة أو الرجل معا و بالتساوي ، الإ انه يلاحظ غياب خطاب الإفصاح المرتب المنطلق من ذات المرأة ، و انما المتوفر نوع من الخطاب يلاحظ فيه انه منطلق من الرجل السوداني كذات تغشاها حال الريد تلك و بالتالي تؤهلها لتشكل منطلق لدراسة اركيولوجيا الريد و الأمنيات..و هنا نقدم نموذج.. نكتفي فيه بالإشارة لتشكل مرحلة التهيؤ ، و نترك للقراء (نساءا و رجالا) استخراج ما تيسر من دلالات غابت عنا..!
كبر
04-08-2012, 01:58 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
مرحلة: النشوة و النشوة يمكن ان نعرفها بانها حالة فرح غامرة ، لا تخضع لقوانين العقل و انما تميل اكثر لقوانين العاطفة. بعد أن يخلق الكائن السوداني (امرأة كانت أو رجلا) تهيؤاته و تصوره للطرف الأخر لحال الريد ، يبدأ في الإفصاح الموارب..بالطبع حال الريد في الكائن السوداني دوما تبدأ من مدخلين : النظر للآخر المجسد ، ثم الملامسة ، و التي لا تعدو ان تكون مجرد تحية عبر الملامسة ، و التي تكون عبر اليد (و قليلا جدا العناق ، مع ملاحظة أن الخطاب الغنائي لا يؤسس كثيرا للعناق ولا يحتفي به كثيرا..!!) و هذه الملامسة هي لحظة قمينة أن تشعل و تبدر اركيولوجيا خاصة بها ، و يمكن بشهولة تلسمها و متابعتها و تفسيرها حتى..فالنشوة هنا (خصوصا النموذج الذي اخترنا) تضع الكائن السوداني في حالة تأمل ، وهي لا تخرج كثيرا عن تصورها للكون و الأشياء..الجدير بالإشارة في هذه المرحلة ، ان التصور يكون تصور اشتراكي ، بمعنى ان التصور بدلا أن يكون وحداني (مرحلة التهيؤ/التصور)..يصير مرحلة يختص باكثر من ذات..!
كبر
04-08-2012, 02:51 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
Quote: من ملاحظاتنا في اركيولوجيا الريد و الأمنيات ، ان الكائن السوداني لا يعدم حيلة في الدخول في الريدة ، و اول العتبات هي التصور للأخر ، و هنا الأخر نقصد به اخر وجودي و هو الأنثي المرأة . لذلك نلاحظ أن قبل الدخول في مرحلة الريد ( و هي علاقة انسانية تحتاج على الأقل طرفين لكائنين اثنين متحققين الوجود) يتكون تهيؤ و تصور لطرف علاقة الريد الأخر..و لأن هذا المدخل قد يكون تصور في خيال المرأة أو الرجل معا و بالتساوي ، الإ انه يلاحظ غياب خطاب الإفصاح المرتب المنطلق من ذات المرأة ، و انما المتوفر نوع من الخطاب يلاحظ فيه انه منطلق من الرجل السوداني كذات تغشاها حال الريد تلك و بالتالي تؤهلها لتشكل منطلق لدراسة اركيولوجيا الريد و الأمنيات..و هنا نقدم نموذج.. نكتفي فيه بالإشارة لتشكل مرحلة التهيؤ ، و نترك للقراء (نساءا و رجالا) استخراج ما تيسر من دلالات غابت عنا..!
صاحبي السمح والزين، كبر. هسع إنت خليت لينا شنو عشان نستخرج من دلالات وانت بديت حفر من الأذين الايسر؟ بتفق معاك في مسألة غياب الإفصاح المرتب المنطلق من ذات المرأة. ودة في تفسيري، الذي ربما يكون قاصرا، يعود إلى ما حباها الله من قدرات وخاصية لم تتوفر في مخلوقاته سوى للفراش والنحل.فبمثلما يستشعر الفراش والنحل وجود الحديقة والأزاهر على بعد أميال، فالمرأة كذلك تستطيع أن تستشرف ضربات قلب الرجل المتسارعة، هل هي ضربات ريد ام نتيجة جهد رياضي؟، لأنها بتكون سلفا عملت ليهو مسح أو Screening أخطر من بتاع المطارات الامريكية ما بعد 11 سبتمبر، وبصبح قدامها مكشوفا زي الملك الذي نسي أن يرتدي هندامه!. وقالوا لمن الزول يقول للبت: يا بت الناس والله العظيم بحبك" ورغم ان هذا الكلام من المفترض أن يكون في عداد العلم القضائي، فمع ذلك برضو عبئ الإثبات بيقع عليهو: والكلام ده اثبتو الراحل خوجلي عثمان - زرياب السودان- عليه شابيب الرحمة لمن وقع عليهو عبء الإثبات: "يعني كيفن ما بريدك ما براك شايفاهو ريدي في كلامي وفي سلامي وفي قليبي الشايلا إيدك"
صديقي الفاتح..حبابك كتر خيرك على المرور من هنا.. ياخي نظرية الفراش دي عميقة بي شكل..و فيها تبرير كبير لغياب الإفصاح..و اضيف تسندها مثيولوجيا شعبية راسخة (البنات ماهن لفيفات)..و ايضا تتجلي هناك مثيولوجيا الأشناب التي تستحقر خطاب الإفصاح من جانب الزولة ..ياخي نحن شعوب معقدة بي شكل اسكت ساكت خليهو.. خوجلي من المحطات النادرة التي لم يكشف عمقها بعد..ياخي عندو حاجات كده قاطعها من راسو براهو..و قطع نضيف و جميل..و هو من المحطات الراسخة في هذه الأركيولوجيا..و اعتمدنا ليهو نص خطاب التفاوض (رائعة شاعرنا الكبير حسن الزبير ، ما بنختلف)..ياخي روح تفاوض لو اعتمدناها في ديدن المعيش اليومي كل حاجة بتتحل..و لغاية ما نصلها.. كتر خيرك من تاني و نشوفك طوالي..
كبر
04-14-2012, 07:45 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
صديقتي الشاعر الجملية المرهفة..هند..حبابك كتر خيرك على المرور من هنا..ياخي مرورك ده داير ليهو سلال من الورد..و كلما قالته الفراشات من وشايات جميلة لرقراق القمر..بالجد سعيد بمرورك..و يا ريت نشوفك طوالي..
كبر
04-14-2012, 07:48 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
صديقي جعفر..حبابك كتر خيرك على المرور من هنا.. ياخي العقلية السودانية دي لم تستفرد بالإلهام بتعمل حاجات كده اسكت ساكت خليها.. المدهش خطاب متوفر و جزء من الوجدان العام.. لكن الأنتجلنسيا بتتأفف منو بي شكل غريب..و نحاول نرد ليهو شوية اعتبار.. نشوفك طوالي يا جعفر..
كبر
04-14-2012, 07:56 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
في هذه المرحلة ، تتخطى الرؤية مجرد طرفي علاقة الريد ، و يدخل فيها ممارسة اشهاد تحتاج طرف ثالث..ففي هذه المرحلة يكون المريد قد حسم مرحلة البداية ( التهيؤ/ التصور) ، و مرحلة (النشوة/ و هي تأمل ذاتي من طرف في محاولة للتعرف و تفسير الأشياء ) لتنطلق الى سؤال الطرف الآخر ، كانما هذا الأخر هو عبارة طرف اصيل في حكاية الريد..و مثل هذه المرحلة تكون غنية بالتساؤل ..و الذي يبحث الفرد المريد عن اجابات له. مثل هذا التساؤل قد يكون موجه لطرف الريد الآخر ، و لكن في غالبه يكون يتجه لطرف الريدة الثاني بصورة تسبطن ذلك الطرف الثالث..
كبر
04-14-2012, 08:29 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
البريك التاني..و شكلها البريكات ح تكون دايرة ليها اركيولوجيا خاصة.. نوستالجيا عجيبة ياخي.. هدية لصديقات و اصدقاء الزمن السمح..
بقدر ما شكل هذا العمل جزء كبير من وجداني..ولازال ..و لكن ادهشتني فيه خصلة عجيبة ( اكيد ناس الفاتح بتكون واقعة ليهم)..و اسميها بيني و بين نفسي (و سبأ كمان) : مناطق الركوز..! اجتمعت فيهو قمم ندر تجتمع: السر محمد قدور (كلمات) العاقب محمد حسن ( تلحين).. محمد ميرغني ( اداء و غناء)..
و دمتم جميعا خلانا للوفا.. سمارا للصفا* (و برضك ، و كالعادة تحية لمذيعة ودي مدني الشفيفة الشــّـفه ، نفسي القي لي واحد ولا واحدة متذكرينها متلي..!!!)
كبر ـــــــــــــــــــــ
* في التاريخ القديم ظهرت مجموعة فلسفية ، في محيط الفكر و الثقافة العربية الإسلامية ، و كانت تبث رؤيتها تجاه الكون و الأشياء عبر رسائل.. عرفت فيما بعد برسائل اخوان الصفا..و كل رسالة تبدأ بعبارة ( خلان الصفا) ، وفي ثمانينات القرن المنصرم ، كنت من المداومين على سماع اذاعة ودي مدني ( الوكت داك لم يغشانا داء جلابة و بطيخ و الجنوب كان معانا و كده..) ، خصوصا حينما اكون متواجدا في مدينة الدلنج..و من ضمن المواد استمتع كثيرا ببرنامج تقدمه المذيعة الشفة (غايتو لغاية السنة الفاتتة متذكر اسمها كامل ، لكن نسوي شنو مع عييك و عيك ياخي دي تنسيك اسمك ذاتو..!!).. الشفة كانت تأسرني فيها بحة صوتها و كلماتها الأنيقة..التحية لها اينما كانت و كيفما كانت..و ياناس مدني ياخي عليكم فتاح السقيد تجيبو لي اسمها الكامل..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Kabar
محمد على طه الملك
Abuelgassim Gor
هيثم طه
الفاتح ميرغني
هند محمد
Gaafar Ismail
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست