سلمى ، ريا ، وليلى من الاسماء التي ترددت كثير في شعر المتصوفة لكن ليلى اكثرها خاصة في شعر مشايخنا السودانيين تعالوا / ن نجعل من هذا البوست ملفاً توثيقياً لاشعار المتصوفة التي جاء فيها ذكر ليلى
ارجو ان تصوبوني ما استطعتم / ن واتوقع كذلك العون التقني من اهل الخبرة لنسمع هذه القصائد
وسأبدأ بقصيدة الشيخ الشهرزودي والتي خمسها الشيخ عبد الغني النابلسي وترنم بها الاخوان الجمهوريين في انشادهم البديع
هي قصيدة لمعت نارهم ، وتخميس الشيخ النابلسي الوارد فيها هو : دار سلمى ما دار فيها كثيف قط الا وناله التلطيف
لمعتْ نارهم وقد عَسعس الليلُ وملََّ الحــادي وتـاه الدليلُ
وفؤادي هو الفؤادُ المُعــنى وغرامي ذاك الغرامُ الدخـيلُ ثم قـابلتها وقلت لصحــبي هذه النارُ نارُ ليلى فمــيلوا
فرموا نحوها لحِاظاً صحيحات فعــادت خواسئاً وهي حُولوا فتجـنبتهم وملــــتُ إليها والهوى مَركبي وشوقي الزميلُ
ومعي صاحبي أتي يقتفي الآثارَ والحبُ شرطــــه التطفيلُ فدنونا من الطلولِِ فحــالت زفراتٌ من دونها وغــليلُ
قلـتُ من بالديار قالوا جريحٌ وأســيرٌ مكـبلٌ وقــتيلُ ليس إلا الأنفاسُ تُخـبر عنه وهو عنها مُبرأ معـــزولُ
دارُ سلمى ما دارَ فيها كثيفٌ قَط إلا وناله التلطــــيف ما الذي جئت تبتغي قلت ضيفٌ جاء يبغي القِراء فأين النـزولُ
قلتُ أهـل الهوى سلامٌ عليكم لي فؤادُ بحـبكم مشغـــولُ جئتُ كي اصطلى فهل لـي إلى ناركمو هذه الغَداةَ سبيلُ
فأجـابت شواهدُ الحال عنهم كل حـــدٍ من دونها مفلولُ نارنا هــذه تضئ لمــن يسري بليلِ لكنهــا لا تنيل منتهى الحظ ما تزود منه الحظُ والمدركـون ذاك قلــــيلُ
من آتانا ألقى عصا السير عنه قلت من لي بها وكيف السبيلُ فأشارتَ بالرحب دونك فاعقرها فمـــا عندنا لضيفٍ رحيلُ
فوقفنا كما عَهِدتُ حَــيارى كل عزمٍ من دونها مخـذولُ نقطعُ الوقتَ بالرجاء وناهكُ بقلبٍ عــــزائهُ التعليلُ
كلما ذائق كأس يأسٍ مريـرُ جاء كأس من الرجاء معسولُ فإذا ســولت له النفسُ أمرُ حِيد عنه وقيل صبرٌ جمـــــيلُ
********************* وهذا النص وجدته في الرابط ادناه
لمعت نارهم وقد عسعس الليل ومل الحادي وحار الدليل فتأملتها وفكري من البين عليل ولحظ عيني كليل وفؤادي ذاك الفؤاد المعنى وغرامي ذاك الغرام الدخيل ثم قابلتها وقلت لصحبي هذه النار نار ليلى فميلوا فرموا نحوها لحاظا صحيحات فعادت خواسئا وهي حول ثم مالوا إلى الملام وقالوا خلب ما رأيت أم تخييل فتجنبتهم وملت إليها والهوى مركبي وشوقي الزميل ومعي صاحب أتى يقتفي الآثار والحب شرطه التطفيل وهي تعلو ونحن ندنو إلى أن حجزت دونها طلول محول فدنونا من الطول فحالت زفرات من دونها وغليل قلت من بالديار قالوا جريح وأسير مكبل وقتيل ما لذي جئت تبغي ؟ قلت ضيف جاء يبغي القرى فأين النزول فأشارت بالرحب ، دونك فاعقرها فما عندنا لضيف رحيل من أتانا ألقى عصا السير عنه ، قلت من لي بها وأين السبيل فحططنا إلى منازل قوم صرعتهم قبل المذاق الشمول درس الوجد منهموا كل رسم فهو رسم والقوم فيه حلول منهموا من عفا ولم يبق للشكوى ولا للدموع فيه مقيل ليس إلا هي الأنفاس تخبر عنه وهو عنها مبرأ معزول ومن القوم من يشير إلى وجد تبقى عليه منه القليل ولكل منهم رأيت مقاما شرحه في الكتاب مما يطول قلت أهل الهوى سلام عليكم ، لي فؤاد عنكم بكم مشغول وجفون قد أقرحتها من الدمع حنينا إلى لقاكم سيول لم يزل حافز من الشوق يحدوني إليكم والحادثات تحول واعتذاري ذنب فهل عند من يعلم عذري في ترك عذري قبول جئت كي أصطلي فهل لي إلى ناركم هذه الغداة سبيل فأجابت شواهد الحال عنهم ، كل جد من دونها مقلول لاتروقنك الرياض الأنيقات فمن دونها ربا ودحول كم أتاها قوم على غرة منها وراموا أمرا فعز الوصول وقفوا شاخصين حتى إذا ما لاح للوصول غرة وحجول وبدت راية الوفا بيد الوجد ونادى أهل الحقائق جولوا أين من كان يدعينا فهذا اليوم فيه صبغ الدعاوى تحول حملوا حملة الفحول ولا يصرع يوم اللقاء إلا الفحول بذلوا أنفسا سخت حين شحت بوصال واستصغر المبذول ثم غابوا من بعد ماقتحموها بين أمواجها وجاءت سيول قذفتهم إلى الرسوم فكل دمه في طلولها مطلول نارنا هذه تضيء لمن يسري بليل لكنها لاتنيل منتهى الحظ ماتزود منه اللحظ والمدركون ذاك قليل جاءها من عرفت يبغي اقتباسا وله البسط والمنى والسول فتعالت عن المنال وعزت عن دنو إليه وهو رسول فوقفنا كما عهدت حيارى كل عزم من دونها مخذول ندفع الوقت بالرجاء وناهيك بقلب غذاؤه التعليل كلما ذاق كأس بأس مرير جاء كأس من الرجا معسول فإذا سولت له النفس أمرا ، حيد عنه وقيل صبر جميل هذه حالنا وما وصل العلم اليه ، وكل حال تحول http://www.shams7.com/vbzoom/reply.php?UserID=1&Quote=1...ectID=1562&MainID=16
************ عندما بحث في الشبكة عن معلومات عن الشيخ الشهرزودي جاءت النتيجة باسمين دون اجد بيانات كافية حولهما هما : 1) أبو عمروعثمان بن عبد الرحمن المعروف بابن الصلاح الشهرزودي الشرخاني المتوفى643 هـ 2) أبو محمد عبد الله بن القاسم بن المظفر بن علي القاسم الشهرزودي ، صاحب النص المنشور هنا . فهلا حدثتمونا عنهما يا اهل العلم ؟!!!
عندي عمة بحكو انها كانت اكولة ، وكانت دائماً تردد " من خلي بطني مطمورة .. العيش اكبو فيها .. الدخن اكبو فيها .... " ولما قالو الغنا نمة والبت عمة ما كضبو
من خلي قلبي مطمورة : المديح اكبو فيه .. الانشاد اكبو فيه .. الصيحات اكبها فيه .. والغناء اكبو فيه .. ويات من جمالاً حايم اكبو فيه
كدي هسي نزل لي لنكات الحفظ النفهم النزلتو دا شن نفرو
05-10-2006, 07:28 AM
طلال عفيفي
طلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380
الليل يا ليلى يعاتبني ويقول لي سلم على ليلى الحب لا تحلو نسائمه الا اذا غنى الهوى ليلى دروب الحب تسألني ترى هل سافرت ليلى وطيب الشوق يحملني الى عينيك يا ليلى لاجلك يطلع القمر خجولا كله خفر وكم يحلو له السفر مدى عينيك يا ليلى
تسلم يا عادل والف شكر على موقع دكتور زيدان وعلى مقال ( خصائص الشعر الصوفي ) همتك معانا لقدام حنكون محتاجين لعونك التقني عشان تجيب لينا الملفات الصوتية للمدائح والانشاد العرفاني
05-10-2006, 09:32 AM
الجندرية
الجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450
الجندرية مليون تحية بلون ونكهة العشق السرمدي لنور ليلي
هذه القصيدة التي اطربت الشيخ العارف بالله غريب الله والتي انشدها له العملاق كرومة.. والتي يمكن لنا ان نقول انها من اعظم كنوز الفن السوداني مدحا وانشادا وغناء
لك التحية وانت تفتحين لنا كوة ارجو ان ينفذ لنا منها ضوء يغمر وجداننا المظلمة ويضىء وجدان اخرين اكثر حلكة .. وارجو ان يتجلى العارفين هنا ويمدونا بروائع المديح والاستعارة الواردة باسم ليلى ولعل عشاق الذات الالهية اول من بدأ بالرمز فى الشعر مستخدما اسم ليلى لهدف اسمى من ان يشرح ومن ان يحس به اعداء الصوفية الذين اتخذوا تلك التسمية مطية للطعن فى الصوفية والتصوف وان يشوهوا بها سمعتهم سائلا الله لهم الهداية ...
يا ليلى ليلك جن، معشوقك اوّه وأنّ
هذه من المدائح القديمة الجميلة التى يفهمها اهل الطريق ويضل ويحتار فيها اهل الضلال والفجور متسائلين عن جن الليل وماذا يحدث فيه وشتان بين فهم وفهم عزيزتى ...
أشكرك غاليتى على هذا البوست ودعينى استحضر رائعة لابن عربى ذكر فيها ليلى علها تطرب من يحب ..
لك الود كله ...
05-12-2006, 08:18 AM
الجندرية
الجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450
هذه من المدائح القديمة الجميلة التى يفهمها اهل الطريق ويضل ويحتار فيها اهل الضلال والفجور متسائلين عن جن الليل وماذا يحدث فيه وشتان بين فهم وفهم عزيزتى ...
صدقت يا عمدة فهي من اجمل التي قالها مريد في مدح شيخه فقد قيلت في مدح الشيخ احمد الطيب السماني ، نفعنا الله بجاه ، وفتح علينا للحصول عليها بالصوت ، كذا النص المكتوب كاملاً .
في انتظارك برفقة ليلى الشيخ الاعظم
سلام ومحبة
05-12-2006, 10:56 PM
زول ساكت
زول ساكت
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2907
«من يقص شعر ليلى..؟» مجموعة قصصية جديدة للكاتبة عبير البكر رسمت فيها ملامح الانسان المنهك من عناء المكابدة اليومية.. تلك التي تبدأ من اول يوم في الحياة على هيئة صرخة مرعبة اولى لتتواصل هذه الارهاصات على نحو ما قدمته الكاتبة في القصة التي تحمل اسم المجموعة حتى نرى قدرتها وبراعتها على تصوير الذات الانسانية ممثلة بالرمز «ليلى» حينما اسرت لصديقتها «ديمة» بذلك البوح اللاعج لحظة ان شعرت بحجم هذا الفراغ الهائل الذي تركه رحيل امها. «عبير» تقف بين «ليلى» و«ديمة» لتروي في هدأة الشجن والالم تلك التفاصيل الدقيقة عن كيفية موت اعز مخلوق على وجه هذه البسيطة.. تلك الآلام التي لا يعوض غيابها احد على الاطلاق. قصص المجموعة تدور حول هذا المفهوم الاستنطاقي لمآل العلاقات الانسانية، ولاسيما «الاسرية» اذ تصور الكاتبة عبير عدداً من المواقف التي لا تخرج دائما عن الواقع كما في قصة «مستقبل فوق جمر التعب» التي جاءت على هيئة قطب آخر للمعادلة، فالام الذي وصفتها من الواقع الاجتماعي في قصة «من يقص شعر ليلى؟» يظهر لها معادل موضوعي آخر يتلخص بقضية غياب الأب في وقت تختلف فيه الصور وتتباين الرؤى لنلتقط في النهاية الهدف من طرق هذه القضايا. الكاتبة عبير البكر استخدمت تقنية السرد المباشر رغبة منها تجسيد حالة الواقع الاجتماعي الواضح في وقت حاولت فيه تبسيط الاحداث وعرضها بطريقة حوارية تقدم الحلول في آخر كل نص من نصوص المجموعة. «عبير البكر» ومن خلال هذه المجموعة القصصية الجديدة قطفت لنا اضمامة سردية ملونة تداخلت فيها صور الحلم والحب والاخلاص، والتضحية.. حتى اصبحت هذه النصوص واطارا عاما لخطابات حياتية اسهمت انسانية الكاتبة في اقتناصها في مشاهد سردية لتكون في هذا السياق التفصيلي رحلة الشخوص الذين لا يكفون عن ترديد لواعجهم وشرح معاناتهم .. فالكاتبة «البكر» منحتهم فرصة البوح وتسجيل الشهادة تلو الاخرى ضد الواقع او معه في خطوة نحو المتعة والفائدة. لم تخل النصوص من عبارات الشعر التي درجت عليها الكاتبة حتى اصبحت القصص رؤى تحمل في طياتها المعاني الشعرية الفاتنة .. رغبة منها تسجيل عناصر جمالية تخفف وقع الاحداث الجسام على هؤلاء الشخوص المعاندين لدروب المتاهة.. تلك التي تصورهم احداث القصص وكأنهم نماذج لابد من قبولها على هذا النحو الاستنطاقي الخالص.
05-13-2006, 10:45 AM
الجندرية
الجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450
Quote: نرى قدرتها وبراعتها على تصوير الذات الانسانية ممثلة بالرمز «ليلى»
كنا نعني ليلى التي تغنى بها السادة اهل العرفان ، ولكن لابأس بهذه ايضاً خبرنا عن عبير البكر المزيد .. لا ادري ولكن مما نقلته هنا عن المجموعة القصصية واسماء شخصياتها تبادر الى ذهني ان الكاتبة من الخليج ؟!!
Quote: بعدت المسافات
المسافات الله يقطع طاري الفايروسات الخلتها تبعد في جنس الاسافير القربت البعيد دي
سلامات يا أستاذة أماني، كل يغني لليلاه، وأنا لليلاي اغني؛ أقصد ابنتي، لَـيْـلَى ________________________ قرأتُ ذات مرة أنّ ليلى الخمر نشوتُـها وبَـدْءُ سُـكْـرِها، لست متأكداً، لكن الثابت أن لاسم ليلى حُـظوة عند المتصوفة من جهة وعند المحبين من جهة أخرى... كان الله في عونهما! عمد كلاهما لليل يشكوان له (حباً ضاع وتغير الأوضاع) تارةً ويرجوانه أن (يبقى شاهد على نار الشوق والجنون) تارةً أخرى.
05-13-2006, 12:22 PM
الطيب شيقوق
الطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804
وأنتي الوطن .. كانت تجلى لدينا يداك تبارك هجس القصيد وروع الغريب وترضع شوب اليباب الخريف فبأي يد سأحوي يديك وبأي فؤاد أضم الفؤاد
كانت مضارب ليلى .. بآخر تل وآخر عشق وآخر ليل يضم القبيلة وآخر ضرب من ضروب السهاد جعلت لفرط هواي أتلو على القفر راعفات القصائد أروي عن النجم سفر الجمال جعلت أفر بشوقي إليّ .. وأهرب مني إلى حيث أكتفائي إلى حيث آخر حد من حدود السؤال
لليلى .. أحفز كل جيوش ارتقابي ألجم عاديات الرياح وركض هسيس السُعالي وتنهض ساجبات الدمن .. لليلى وتقعد كل الليالي الطوال
فرحات
05-16-2006, 09:41 AM
الجندرية
الجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450
سملت وليلاك يا استاذ احمد الريح على عبورك هي فعلاً خمرة تسكر العارفين / ات بقدرها وتجلياتها نفعنا الله بجاههم / ن جميعاً *****
شكراً يا استاذ الطيب على الرابط وصدق توقعي ، الكاتبة طلعت سعودية
*****
الاخ فرحات شكراً لك ولليلاك
اليكم ولك زوار / زائرات البوست ليلاي التي انشدتها اخلاص همدت وهي من تخميس الشيخ عبد الغني النابلسي ام البيتين الاخيرين فيها فهما للشيخ محي إبن عربي
******* تكاثر وجد القلب سراً وجهرةً وصبري عني في الهوى زاد نفرةً ولما حسى قلبي من الكأس حسوةً تمنيت من ليلى على البعد نظرةً لتطفي جوىٍٍ بين الحشى و الاضالع
جرى طمعي في حب ليلى بما جرى وليلى توارت عن عيوني في الورى سألتُ عسى القى الخيال الذي ترى فقالت نساء الحي تطمع أن ترى بعينك ليلى مت بداء المطامع
رثت لي نساء الحي في نيل قربها وقلنا اصطبر ما أنت مِن من تنبه وها هي تستر عنك الحسن والبهاء فكيف ترى ليلى بعين ترى بها سواها وما طهرتها بالمدامع
هي سر سر الغيب فيك تستر وقد ضل منك العقل حتى تحير وهيهات تلقاها ولو كنت في الكرى وتلتذ منها بالحدث وقد جرى حديث سواها في خروق المسامع
الا يا لقومي كيف أُروى من الظما وعيني ترى الأغيار والقلب في عمى وما الصب إلا منشدٌ قد ترنم أجلك يا ليلى عن الغير انما اراك بقلب خاشعٍ لك خاضع
05-19-2006, 09:21 AM
خدر
خدر
تاريخ التسجيل: 02-07-2005
مجموع المشاركات: 13188
*** كنت بفتش للمدحة بتاعت يا ليلة ليلك جن معشوق اوه وانه ما لقيتها لكن لقيت مدائح كتيرة جارتها منها مدحة ابونا الشيخ طارق احمد البشير اهديها ليكم/ ن جميعاً واخص ابو مهيار وكل تلاميذ وتلميذات الشيخ طارق وربنا يوفقنا في الحصول على ليلى الشيخ الطيب ولليلى الشيخ حياتي
على فكرة املك تسجيل بصوت الفنان مجاهد عمر لهذا المدحة ولكن لا اعرف السبيل لانزاله هنا ****
يا ليلى ليلك بكر يا ليلي ليلك بكـــــــــر معشوقك قام يتفكـــــــــر
يا ربي أمري تيســـــــــر و كل اليجيني يبــــــــدر
و أب مره عني تفتــــــــر في سيرو لا يتأخــــــــــر
و بثني بالما تحشــــــــر قولو فاق الســـــــــــكر
ما صّر وجهو و كشـــــــــر و مدايحو لينا بتسكــــــر
بطرا الصحابه و بذكــــــر عثمان مثيلـــــو بينـــدر
صديق عمر و بشــــــــــكر و حيدر بجز لليكفــــــــر
بطرا الكرام يا خلــــــه كل البحبو إتعـــــــــــلا
كشيف رئيس الدولـــــــــه و في الله ليهو الصولــــــه
مكاشفي ساد أقرانــــــــو حافظ لعهدو و صــــــــانو
و فاق لى جميع من كانــــو و حل ناجى الدانــــــــو
بطرا الفريد في منــــارتو و في أمريكا رافع رايتـــو
كل البجي و الفاتــــــــو بديهو فوق لكفايتــــــــو
ود العجوز يا أخــــــوانا بيهو زاد ميــــــــــزانا
ليهو القلوب تـتــــــدانا و يلقى الصلاح من زارنــــا
ود حســــــــــين ربــانا و يصلح عيوب من جانــــــا
أولادو عــــــــاليه مكانه زي النجوم في ســـــــمانا
تاج الحكم فوق راســـــــو في الحاره دق نحاســــــو
و الكون أبوي حراســـــــو و ما ليها غير فـُراســـــو
طارق ختم أبياتــــــــــو طالب سلوك أبواتـــــــــو
لى طه00أهدى صلاتـــــــــو عدد البعيش و الماتــــــــو
الله عليك وأنت تفتتحين الصباح بعشق ليلى ...... أحب انشاد خالد عبدالرحمن لهام العاشقون بوصل ليلى ......
لكن خلاص ...ما البياخة جات... (أعني نفسي) قرأت سريعا و أنا أتصفح كتاب الله نور السموات والأرض، علة تغني الصوفية بليلى أرجو من الإخوة الجمهوريون أن يسعفونا به، حقيقة مررت على موقع الفكرة والكتاب غير متوفر لكن ربما الأستاذ ياسر يمكنه أن يقتطف ذلك المقطع من الكتاب و في الحقيقة لي تعليق عليه، يهم موضوع البوست ..... واصلو
البوست اصلا "نصب" ليغني كل على ليلاه او يبكي كما يشاء
*** العزيز ابو ساندرا
صحيح ان سلمي وريا وغيرها من اسماء المعشوقات قد استخدمه السادة الصوفية في شعر الهيام والحب الالهي . ولكن ليلى تغنى بها السودانيون اكثر هياماً في كل حال و" وهوي يا ليلى هوي"
للخالدي محبة ومعزة خالدة وربما سنح الوقت للحديث عن سلمى واخواتها
بوبح المخضوب و انصقل حاكى ظبي الريل الوقل يا سلام هاتيك المقل ما رآهن عاقل عقل
العشاني و هاج من سكن و العيون لا أشعر بكن ............
هذا ود الرضي ( عليه السلام ).. ولد صوفيا و عاش بها , و خشاه أبو صلاح و البنا الكبير و المساح .. و التابعين . كان يعف .. و يبكي شعرا حين يوجعه الكتمان .. فيتلقف كلماته الطنبارة : الأمين برهان و كرومة و سرور .. و الناجين .. فتفتن العشاق تحت سماء أم درمان و ليل عشاقها و الحبيبات في ( بيت اللعبة ) . أدبه التصوف , فحاذاه لا يحيد .. و زانه بالشفق في روحه الصافية . فبكى و أبكى .. و قيل : لولا محمد ود الرضي .. لما استسغنا العشق .
عليه و عليك السلام يا أماني
..................... ** صديق الموج عنده الخبر اليقين عن ليلى في غناء الحقيبة ........................
06-10-2006, 06:12 AM
الزاكى عبد الحميد
الزاكى عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 895
كثر هم المتصوفة الذين وقفوا عند ليلى العامرية ومخاطبتها كعلامة للتجربة الروحية وكشاهدة لمواجيد المحبة الإلهية ومنهم على سبيل المثال:
قول ابن الفارض:
أم تلك ليلى العامرية أسفرت ليلاً فصيرت المساء صباحا
وقول الشبلي:
لقد فُضِّلت ليلى عن الناس كالتي على ألف شهر فُضِّلت ليلة القدر
فالصوفية يعتقدون أن العاشق يرتقي من الحب الإنساني للجمال، إلى الحب الحقيقي أو حب الله تعالى ولذلك هم يسمون الحب الإنساني بالحب المجازي..لأنه مجاز وقنطرة لدى ذوي البصيرة.. وجمال الكون جمال صوري يهتدي به ذوو الفكر إلى الجمال الحقيقي وهو جمال الله شريطة أن يكون المحب والمحبوب جميلي الروح..
لك كثير الشكر -سيدتي-على هذا الموضوع الرائع.. الزاكي
06-10-2006, 07:31 AM
صديق الموج
صديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433
Quote: تيهي فوق العز و النفل يا ليلي هوي حسادك أفل
بوبح المخضوب و انصقل حاكى ظبي الريل الوقل يا سلام هاتيك المقل ما رآهن عاقل عقل
العشاني و هاج من سكن و العيون لا أشعر بكن ............
هذا ود الرضي ( عليه السلام ).. ولد صوفيا و عاش بها , و خشاه أبو صلاح و البنا الكبير و المساح .. و التابعين . كان يعف .. و يبكي شعرا حين يوجعه الكتمان .. فيتلقف كلماته الطنبارة : الأمين برهان و كرومة و سرور .. و الناجين .. فتفتن العشاق تحت سماء أم درمان و ليل عشاقها و الحبيبات في ( بيت اللعبة ) . أدبه التصوف , فحاذاه لا يحيد .. و زانه بالشفق في روحه الصافية . فبكى و أبكى .. و قيل : لولا محمد ود الرضي .. لما استسغنا العشق .
عليه و عليك السلام يا أماني
..................... ** صديق الموج عنده الخبر اليقين عن ليلى في غناء الحقيبة ........................
الجندرية حلاوة لبن حلاوة ريا يا سلام خلونى اصلح بويتات عماد ديل فى الاول ولا اظن ان انساه اياهم الا الشيطان: 1/ بوبح المبروم انصقل حاكى ظبى الريل الوقل... والمبروم كناية عن الجيد.
2/ انعشانى وهاج من سكن ..والذى هاج ومار مورا هو العقل او القلب
ثم اعود لليلى الحقيبة ويالها من ليلى توزن الف ليلة وليلة كما قال شيخنا عتيق عليه رضوان الله..وهى ترد عندهم مرة زمان كالمثال السابق ومرة ليلى الملهمة. ولمثال لليلة الزمانية: حبى بيك ليلتنا ليلية ليلة كانت من جنان رضوان ليلى فيها الحظ بسم لى والسرور حفاها بالرضوان
وليلى الملهمة يوردها ود الرضى كالتالى: ليلى ليلى وليلك سدل(ليلك كناية عن شدة سواد الشعر ..حتى انه وصفه بالليل) فيك عليل الصبا معتدل او مثال اخر ايه غرام قيس لى غرامى وايه جمال ليلى لجمالو او فى جنن عقلى يا السادة: تنظر عينى اسعادا الفاقت ليلى وسعاد او كما قال عكير الدامر: مجنون ليلى حالتو اقل من مجنونك مادام ليلى كانت فى المحاسن دونك الجندرية بوست لا اظنه يتثاب ولى عودة،،،
06-10-2006, 12:48 PM
HAMZA SULIMAN
HAMZA SULIMAN
تاريخ التسجيل: 04-20-2002
مجموع المشاركات: 3278
الطرح دايما عالى ورائع وفيه كثير من الفكر والدلالات..... دمتى
ما على سلمى انسكبت ولم اكن الا انسكابا اشهرت نجماتها سلمى اضاءت فى احتباس الشعر بابا ما على سلمى على اذا انسكبت على سواها ظامئا وسالت عن حضن وماء غير انى حين جائتنى مع الق المساء طفقت اضحك ثم اهديها بنفسجتى واغنيتى المخبأة انتظارا للمساء انا لا اغنى للنساء فقط لسلمى انا يهيؤنى رفيقا كى يلائم ما يهم الطقس منى طقس سلمى وانا اشيد حديقة من فل تنوراتها وعبير سلمى ثم ادعوكم لنرتشف المساء على شواطئ نهر سلمى ثم نضحك ثم نذهب فى المساء
الشعر للاخ الرائع سيف الدين عثمان والحانى وياريت نلتقى فى الماسنجر لارسلها لك [email protected] وتحياتى يا الجندرية وتحياتى للاخ تراث
07-19-2006, 03:32 PM
الجندرية
الجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450
لم أقرأ هذا البوست قبل اليوم وقد وجدت مناشدة من الأخت ميسون النجومي بخصوص كتاب "الله نور السموات والأرض".. الآن الكتاب موجود، ولكن توفيرا لنقر الماوس سأنقل الخطاب الذي جاء فيه شرح سبب تغني الصوفية بالمرأة في أسماء "ليلى" وغيرها.. ومن ذلك قول الشيخ النابلسي مخمسا قصيدة ابن عربي في القصيدة التي سمعناها هنا من الراحلة إخلاص: جرى طمعي في حب ليلى بما جرى وليلى توارت عن عيوني في الورى سألت عسى ألقى الخيال الذي سرى فقالت نساء الحي تطمع أن ترى * بعينك ليلى مت بداء المطامع
ياسر
Quote:
الله نور السموات والأرض
بسم الله الرحمن الرحيم (الله نور السموات والأرض .. مثل نوره كمشكاة، فيها مصباح، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب دري، يوقد من شجرة مباركة، زيتونة، لا شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضيء، ولو لم تمسسه نار .. نور على نور .. يهدي الله لنوره من يشاء .. ويضرب الله الأمثال للناس .. والله بكل شيء عليم)عزيزي جمعة: تحية طيبة، وبعد فقد سألت عن هذه الأية في مدني، وقد وعدتك بالكتابة إليك فيها .. (الله نور السموات والأرض) .. موجدهما .. وليس وجود السموات والأرض غير وجود الله .. فيعود المعنى ليكون (الله نور السموات والأرض) الله حقيقة السموات والأرض، وهما مظهره، بهما ظهر لعارفيه .. ولذلك قال، في آخر الآية (ويضرب الله الأمثال للناس)، ومعنى ذلك أنه يظهر بما هو مثله لمن هو مثله و(ليس كمثله شيء) .. فوقع التشبيه، والتنزيه .. ثم قال: (الله بكل شيء عليم)، معناها الله بكل شيء ظاهر، وشاهد ومشهود، ومعلم من يعلم عنه.. والسموات والأرض (حق)، وكل ما خلق الله فيهما (حق)، والله (حقيقة) كل (حق) .. ولا يدخل (الباطل) في الوجود إلا بنظرة الإنسان إلى الوجود .. يقول تعالى: (وما خلقنا السماء، والأرض، وما بينهما باطلا .. ذلك ظن الذين كفروا .. فويل للذين كفروا من النار) والله، في صرافة ذاته، فوق الأسماء، وفوق العبارة، وليس إلى معرفته من سبيل .. وإلى ذلك الإشارة بالحديث القدسي: (كنت كنزا مخفيا، فأحببت أن أعرف، فخلقت الخلق، فتعرفت إليهم، فبي عرفوني) .. ومعنى تعرفت إليهم ظهرت لهم بهم، وبكل شيء .. وهو المعني بقوله تعالى: (الله نور السموات والأرض) .. والله، من صرافة ذاته، تنزل لخلقه ليعرفوه في ثلاثة منازل، أو قل ثلاث مراتب: مرتبة الإسم، ومرتبة الصفات، ومرتبة الأفعال .. وبالأفعال برزت السموات والأرض، ومن فيهن، إلى حيز المحسوس – فمرتبة الإسم مرتبة الإنسان الكامل .. ومرتبة الصفة مرتبة الإنسانة الكاملة، ومرتبة الفعل مرتبة الوجود الخارجي المحسوس .. فالوجود المحسوس صورة خارجية، لصورة داخلية، في النفس البشرية .. وهذه الصورة الداخلية هي، في المرأة، كما هي، في الرجل .. ولكنها، في المرأة، موجودة على صورة أكثر سذاجة منها، في الرجل، وبذلك فهي أقرب إلى (الصرافة) التي تنزلت منها (الذات) إلى مرتبة (الإسم) – مرتبة الإنسان الكامل – ومن ههنا جاء تغني الصوفية بسلمى، وليلى، ولبنى، وهم بذلك إنما يريدون إلى الكناية عن الذات الإلهية .. ومع الصورة الداخلية للسموات والأرض، في الرجل وفي المرأة، هناك ايضا صورة خارجية فيهما، فسماء الإنسان عقله، وأرضه قلبه – عقله المحسوس في دماغه، وقلبه النابض بين اضلاعه .. كما أن أرضه أيضا جسمه، و (الله نور السموات والأرض)، موجد عقلي، وعقلك، وقلبي، وقلبك، ومنورهما، ومظهرهما، كما هو موجد السموات والأرض، ومنورهما، ومظهرهما .. والتفسير الخارجي المحسوس موجود في كتب التفسير كلها .. (مثل نوره كمشكاة، فيها مصباح، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب دري) المشكاة موضع المصباح، من القنديل، ومن المنزل .. وهي هنا جسم الإنسان الكامل .. والمصباح القلب، والزجاجة العقل: (كأنها كوكب دري)، إشارة إلى صفاء عقله .. شبهه بالكوكب المضيء، مع إنها زجاجة مجردة [بلا نور] وذلك لشدة ما هي عليه من الوضاءة، والنظافة، والإشراقة، حتى ليخيل إليك أن بها ضوء من ذاتها .. (يوقد من شجرة مباركة زيتونة) .. رجع إلى المصباح الذي هو قلب العارف الكامل، فقال: إن الزيت الذي يحرقه هذا المصباح ليضيء به، إنما هو زيت شجرة زيتونة .. ووصفها بقوله (مباركة) لتعرف أن زيتها، القليل منه، يمكث كثيرا في الإحتراق لأنه ممدود ببركة .. ثم لتعرف أن النور الذي ينبعث من نار الإحتراق، الذي يحدث من هذا الزيت، إنما يتضاعف أضعافا لا حد لها، في القوة، ولا في الإنبعاث، في الآفاق البعيدة، لأنه ممدود ببركة، ونماء .. ثم لتعرف أن نارها هي نار موسى، وذلك بقرينة الإشارة إلى قوله تعالى، عن موسى (فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن، في البقعة (المباركة)، من (الشجرة): أن يا موسى!! إنى أنا الله رب العالمين) .. ونار موسى نار التجلي (الأكبر) – تجلي (الإسم المفرد) : (إني أنا الله) .. فذلك ما جعل الصوفية يهيمون بنار موسى .. وأنت بأقوالهم، في ذلك، عليم .. ثم لتعرف أن نارها مباركة .. و(النار المباركة) هي التي تكون بردا، وسلاما – لا هي برد، ولا هي حر، وإنما هي نور، بلا نار، كنار إبراهيم .. فلذلك فهي (لاشرقية ولا غربية) .. فلا تتمكن منها حرارة الشروق، ولا يغمرها ظلام الغروب .. وهذه (الشجرة) إنما هي جسم الإنسان الكامل الذي عبر عنه بالمشكاة آنفا .. وجسم الإنسان الكامل لا شرقي، ولا غربي – لا هو ملائكي، ولا هو حيواني، وإنما هو إنسان سوي الخلق، مهيأ لنفخ الروح الإلهي، حيث قال: (فإذا سويته، ونفخت فيه من روحي) .. (يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار)، لشدة صفائه .. فلكأنه صفحة المرآة، تعكس الأضواء من كل جانب، حتى أنها لتكاد تضيء بغير نار .. وكذلك جسد الإنسان الكامل، هو مضيء بنور المعرفة، ولو لم تمسسه نار المجاهدة .. فهو مستجيب للترقي لأنه (زيتونة مباركة) .. (نور على نور)، نور (القلب السليم) على نور (العقل الصافي)، يستعلن النوران من مشكاة الجسم الصحيح الذي يكسوه الوقار ، والجمال، في الحركة والسكون، ويتضوع منه شميم أطايب الأعراق، ومكارم الأخلاق، وحلاوة الشمائل .. (يهدي الله لنوره من يشاء) .. يرشد الله إلى (نفسه) من يشاء الله إرشاده من عباده .. وهي أيضا تعني يرشد الله إلى (نفسه) من يشاء هذا الإرشاد من العباد، على أن تكون مشيئة هذا العبد للهداية بمرتبة دعوة المضطر .. ذلك بان الله يستجيب لدعوة المضطر إذا دعاه، حتى وإن كان كافرا .. ولا تكون مشيئة العبد للهداية بهذه المرتبة، أو باي مرتبة، إلا بسبق مشيئة الله له بها : (وما تشاءون إلا أن يشاء، رب العالمين) .. فرجع حاصل الأمر إلى صاحب الأمر .. ولكن قبل إنكشاف هذا الأمر ذوقا، ويقينا، وهو لا ينكشف إلا للعارفين، فإن المريد، الطالب، مكلف بتجويد المشيئة، وبحسن توجه القصد إلى الله، حتى يهديه لنوره .. (ويضرب الله الأمثال للناس .. والله بكل شيء عليم ..) وردت الإشارة إليه في صدر هذا الكتاب .. بقي هناك أمر!! وهو أن الآية لا تنتهي، حيث تعود كثير من الناس إنهاءها، في كلمة: (عليم)، من عبارة : (والله بكل شيء عليم)، وإنما تستمر إلى قوله تعالى: (في بيوت أذن الله أن ترفع، ويذكر فيها اسمه) .. ولو أن القرآء يقفون ها هنا، ثم يستأنفون القرآءة بقوله تعالى: (يسبح له فيها، بالغدو، والآصال* رجال لا تلهيهم تجارة، ولا بيع، عن ذكر الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار) ، لكان أكمل، وأتم، مما يفعلون الآن .. ولذلك فإن الحديث عن هذه الآيات لا ينتهي إلا عند نهاية الحديث، عند: (في بيوت أذن الله أن ترفع، ويذكر فيها اسمه) قلنا أن المشكاة هي جسم، أو قل جسد، الإنسان الكامل .. والمصباح قلبه، والزجاجة عقله الذي عليه تنعكس صور الحقائق الأزلية المركوزة في قلبه، لأن القلب بيت الرب .. وقلت، في صدر هذا الكتاب: أن سماء الإنسان عقله، وأرضه قلبه – عقله المحسوس في دماغه، وقلبه النابض بين أضلاعه – كما أن أرضه جسمه .. فكأنني جعلت القلب، والجسم، بمعنى واحد .. وما ذلك إلا لأن الإنسان الكامل قلب كله – جسده كتلة من لحم القلب، بلا قشر، وبلا غلاف .. فحيث ورد الحديث عن الجسم، في هذا الكتاب، فإنما المراد هذا الجسم (القلبي) .. وعلى هذا المستوى من الفهم نفهم قوله تعالى : (في بيوت أذن الله أن ترفع، ويذكر فيها اسمه..) .. فإن البيوت أجساد العارفين .. وفي طليعتهم الإنسان الكامل .. فإن جسد العارف قد أذن الله له أن يرفع من الأموات .. فهو إنما يجيء إلى هذه الدنيا من العالم الآخر .. وإلى ذلك إشارة النبي عن أبي بكر حيث قال: (من سره أن ينظر إلى ميت يمشي في الناس فلينظر إلى أبي بكر..) .. وجسد الإنسان الكامل أذن الله له أن يرفع، من مرتبة النباتية، إلى مرتبة الحيوان، إلى مرتبة الإنسان، وهي اعلى المراتب .. ومرتبة الحيوان هنا لا تعني مجرد الحيوان الأعجم، وإنما تعني أيضا مرتبة البشر الحاضر، القاصر، عن تحصيل المعارف الإلهية .. ذلك بأن الإنسان الكامل يأذن الله له (لبيته) أو قل (لجسده) أن يرفع، فيفتتح، بهذه الرفعة، دورة جديدة، من دورات التكوين على هذه الأرض .. فإنه هو يرتفع: بهذه الدورة الجديدة، فوق البشر المعاصر، كما ارتفع البشر المعاصر فوق الحيوان الأعجم، عند إفتتاح الدورة البشرية المعاصرة، هذه الدورة التي نعيش الآن في أخرياتها، إن شاء الله .. (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) من الذي يذكر، في هذه البيوت، إسم الله؟؟ كل ذرة من ذرات جسم العارف .. بل كل بليون جزء، من أجزاء ذرات جسم العارف، ((الحقيقة فوق العبارة))، تذكر إسم الله بلسان المقال، وبلسان الحال .. فليس في دنيا الإنسان الكامل غير الله، لأنه هو الله .. فأنت، بلا ريب، تذكر قولنا عن تنزل الذات الصرفة إلى مرتبة الإسم، ثم إلى مرتبة الصفات، ثم إلى مرتبة الأفعال .. وقد قلنا أن مرتبة الإسم هي مرتبة الإنسان الكامل .. فالإسم الذي تنزلت إليه الذات الصرفة هو (الله) .. وهذا هو معنى قولنا أن الإنسان الكامل هو الله .. إن الحديث عن هذا الأمر طويل، ولولا أني أعرف حرصك، وشدة رغبتك في المعرفة لأخرت هذا الجواب إلى وقت أجد فيه الفراغ .. ولربما أعود مرة أخرى .. وليكف الان من هذا الأمر ما يسر الله .. وهو المسئول أن يتولى هداية الجميع إلى طرق الصلاح ..
المخلص محمود محمد طه 15/ 9/ 1965
12-20-2006, 11:11 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة