قطبي المهدي ( خبير التعاون الإستخباراتي مع امريكا ) ينصح الإنقاذ بعدم الإستجابة لأمريكا ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-05-2007, 05:51 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قطبي المهدي ( خبير التعاون الإستخباراتي مع امريكا ) ينصح الإنقاذ بعدم الإستجابة لأمريكا ...




    قطبي المهدي كان في يوم من الأيام رجل الأمن الخارجي لللإنقاذ و همزة الوصل مع المخابرات الأمريكية ... لقد نشرت هنا في هذا المنبر مكاتباته مع مسؤولين كبار في مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية . هنا يعترف و من تلقاء نفسه أنهم ( هو و جكومته ) طردوا كل العرب من السودان ( خجل ان يقول المسلمين العرب ) و تعاونوا مع المخابرات الأمريكية ... و لم تنته مشاكلهم مع أمريكا و لم يجدوا ما وعدوا به ..
    فهو يقول و بكلماته :
    Quote: وهل انتهت من قبل حينما طردنا كل العرب من السودان وتعاونا مع المخابرات الأمريكية في‮ ‬مكافحة الإرهاب؟؟

    بالطبع لم يقبضوا غير الذل و الإهانة ...
    لذلك ينصح إخوانه في الإنقاذ :
    Quote: إذاً‮ ‬لنتعلم من تجاربنا


    مشكلة قطبي المهدي و البشير و كل زمرة الإنقاذ أنهم فاقوا علي حقيقة علاقتهم مع أمريكا في وقت متأخر جدا ... في وقت وصلت العلاقة الي نقطة اللاعودة و إكتشفوا انهم الآن كقطار منفلت علي قضيبين ينتهيان الي هاوية و لا قدرة لهم و لا خيار لهم في تغيير وجهة هذه العلاقة ..
    فإن رفضوا الإستجابة ... فهذا ما يريده المجتمع الدولي لتسهيل عملية وصمهم بالدولة المارقة ... و بذا تنزع عنها أي شرعية للمقاومة أو حتي الرفض ..
    و إن رضيت ... فأقرأ مخاوف قطبي المهدي في التالي ...


    Quote:



    كشف المحجوب

    قطبي المهدي

    لاتغرقوا في‮ ‬شبر ماء‮!! ‬فالمسألة ليست دارفور‮!! (٢ - ٢




    الباحثون عن حل لقضية دارفور لن‮ ‬يجدوه في‮ ‬الاستجابة لصراخ أمريكا ودعايتها السياسية‮..‬ وسوف‮ ‬يتوهون وسط قنابل دخانها وينشغلون بفرقعة فارغة في‮ ‬الجانب الآخر من حيث لا تأتي‮ ‬الضربة‮..‬ هل رأيتم الكاوبوي‮ ‬الذي‮ ‬يتربص بغريمه وهو مختبيء فيلقي‮ ‬بشيء في‮ ‬الجانب الآخر حتى إذا ما تحول‮ ‬غريمه لمصدر الصوت أطلق عليه الرصاص من الخلف؟؟ فذلك ما تفعله أمريكا معكم‮!!‬ ولن تجدوا حلاً‮ ‬لفتنة دارفور في‮ ‬الاستجابة لقرارات الأمم المتحدة ولو كانت على شروطكم‮. ‬ولا في‮ ‬نصائح الوسطاء والحادبين والسماسرة‮.. ‬ذلك ببساطة لأن المشكلة ليست‮ »‬الإبادة الجماعية‮« ‬ولا‮ »‬الأحوال الإنسانية‮« ‬ولا هي‮ ‬مطالب زعامات المتمردين‮.. ‬المشكلة أبعد من ذلك بكثير وهي‮ ‬أكثر تعقيداً‮ ‬من أن‮ ‬يحسمها قبول قوات الوصاية الدولية‮..‬ فالمستهدَف هو السودان وليس دارفور‮.. ‬فدارفور مجرد ذريعة والذي‮ ‬يذبح العراقيين بالمئات‮ ‬يومياً‮ ‬لا‮ ‬يأبه لأهل دارفور‮. ‬والذي‮ ‬يزوِّد إسرائيل بأفتك الأسلحة لذبح الفلسطينيين العزل ثم‮ ‬يستخدم الڤيتو ليحمي‮ ‬مذابحهم لايريعه أمر‮ »‬الجنجويد‮«‬،‮ ‬والذي‮ ‬يحمي‮ ‬اغتصاب الأرض الفلسطينية‮ ‬يومياً‮ ‬لا تهمه حقوق أهل دارفور‮..‬ قنابل دخان‮.. ‬لا أكثر ولا أقل‮.. ‬وعليكم أن تلتفتوا إلى حيث ستأتيكم الضربة ولا تغرقوا في‮ ‬شبر ماء الخدعة الأمريكية في‮ ‬دارفور‮.‬ ولقد ذكرنا بالأمس أن هناك حسابات أمريكية كثيرة حول السودان ليست مزاعم دارفور من بينها،‮ ‬وأن قوات الوصاية الدولية التي‮ ‬تطالب بها أمريكا إنما هي‮ ‬لسلب الإرادة الوطنية وحراسة التغيير المطلوب في‮ ‬النظام السوداني‮ ‬كما حدث ويحدث في‮ ‬الجنوب تماماً،‮ ‬فهل انتهت مشاكلنا مع أمريكا بقبول مطالب قرنق جميعها ودون مقابل في‮ ‬ما سمي‮ ‬بسلام نيفاشا؟‮! ‬وهل انتهت من قبل حينما طردنا كل العرب من السودان وتعاونا مع المخابرات الأمريكية في‮ ‬مكافحة الإرهاب؟؟ إذاً‮ ‬لنتعلم من تجاربنا‮.‬ وكنا من قبل نطالب بالتعلم من تجربة‮ ‬ياسر عرفات الذي‮ ‬صاح في‮ ‬وجه الأمريكان والأوروبيين وهم بضغطون عليه بعد اعترافه بإسرائيل‮.. ‬ماذا تريدونني‮ ‬أن أفعل أكثر من هذا أرقص لكم‮ ‬STRIPTEASE‮ ‬؟؟‮.‬ في‮ ‬النهاية رقص‮ ‬ياسر عرفات كما أرادوا في‮ ‬أوسلو وما بعدها‮.. ‬لكنه قتل حبيساً‮ ‬محاصراً‮ ‬في‮ ‬مكتبه دون أن‮ ‬يهرع لنجدته أحد‮.. ‬فأقربهم إليه كان‮ ‬ينتظر موته لغرض في‮ ‬نفسه‮.‬ نعود لموضوعنا‮..‬ ‮٩١‬٪‮ ‬من واردات النفط الأمريكي‮ ‬تأتي‮ ‬من إفريقيا والرقم‮ ‬يتصاعد‮.‬ ‮٠٣‬٪‮ ‬من واردات النفط الصيني‮ ‬تأتي‮ ‬من إفريقيا والرقم‮ ‬يتصاعد‮.‬ تجاوزت الصين اليابان وأصبحت ثاني‮ ‬أكبر مستورد للنفط في‮ ‬العالم بعد الولايات المتحدة‮.‬ الصين تستورد‮ ‬6‭.‬5‮ ‬مليون برميل في‮ ‬اليوم،‮ ‬وهذا الرقم‮ ‬يتزايد بنسبة ‮٠٣‬٪‮ ‬وستتجاوز الصين أمريكا بعد سنوات قليلة لتصبح أكبر مستورد للنفط‮.‬ النمو الاقتصادي‮ ‬الصيني‮ ‬يتقدم لتصبح الصين بعد سنوات قليلة أكبر اقتصاد في‮ ‬العالم‮..‬ وأمريكا تحاول أن تضع العصا في‮ ‬دولاب العربة الصينية لتوقفها والنفط هو مفتاح اللعبة‮. ‬لذلك أمريكا تسعى من العراق إلى افريقيا للتحكم في‮ ‬مصادر النفط لتتحكم في‮ ‬مستقبل الإقتصاد الصيني‮ ‬وتساوم الصين كما تشاء‮.‬ لذلك حينما صرخت أمريكا‮ »‬إن الصين تحاول السيطرة على النفط في‮ ‬المصدر‮« ‬إنما كانت تشير الى الصراع من أجل التحكم في‮ ‬منابع النفط وحقوله‮.. ‬لأن ذلك وحده‮ ‬يضمن للصين إمداداتها فأمريكا قادرة على التحكم في‮ ‬الأسواق والأسعار والإمدادات ولا بد للصين من الإفلات من هذا التحكم بالوصول للمصادر والحقول‮. ‬وهذا ما ظلت أمريكا نفسها تفعله لمائة سنة مضت‮!!.‬ هذه الحقائق هي‮ ‬ما‮ ‬يدفع سياسة الصين في‮ ‬إفريقيا‮.. ‬وهي‮ ‬التي‮ ‬تدفع بالتحرك الأمريكي‮ ‬المضاد أيضاً‮.. ‬لقد رصدت الصين مبلغ‮ ‬2‭.‬27‮ ‬بليون دولار لشركة‮ (‬CNOOC‮ ‬المملوكة لها والعاملة في‮ ‬البحار‮ (‬Offshore‮ ‬وذلك حتى تمتلك نسبة ‮٥٤‬٪‮ ‬من حقل بحري‮ ‬كبير في‮ ‬نيجيريا‮... ‬وهذا بعد أن كانت الشركات الأنجلو أمريكية‮: ‬اكسون موبيل وشل وشيفرون تحتكر الصناعة النفطية هناك،‮ ‬وأرجو أن أعيد إلى ذهن القاريء الكريم مؤتمر القمة التاريخي‮ ‬الذي‮ ‬نظمته الصين ودعت له ‮٠٤ ‬رئيساً‮ ‬إفريقياً‮ ‬في‮ ‬أكبر حملة دبلوماسية صينية إفريقية حيث شهد توقيع اتفاقات وتفاهمات عديدة مع دول كجنوب إفريقيا ونيجيريا وتشاد‮.‬ ولقد بدأت الصين تمنح قروضاً‮ ‬ميسرة وبلا فوائد أو شروط سياسية،‮ ‬وحتى منح كاملة للدول الإفريقية‮ »‬المدينة للمؤسسات والدول الغربية‮« ‬وذهب معظم هذه المنح لبناء البنية التحتية من طرق ومدارس ومستشفيات‮. ‬قارن هذا بوصفة البنك الدولي‮ ‬وصندوق النقد الدولي‮ ‬ذراع أمريكا الاقتصادي‮ ‬وشروطهما القاسية‮.‬ في‮ ‬العام ‮٦٠٠٢ ‬رصدت

    الصين أكثر من ‮٨ ‬بليون دولار لنجيريا وانغولا وموزمبيق مقابل‮ ‬2‭.‬3‮ ‬بليون دولار فقط من البنك الدولي‮ ‬للدول الافريقية جنوب الصحراء‮!! ‬وتفاوض‮ ‬غانا الصين من أجل الحصول على‮ ‬1‭.‬2‮ ‬بليون دولار كقرض لإنشاءات كهربائية‮.‬ نأتي‮ ‬للسودان‮ »‬حيث دارفور‮« ‬أهم نقاط المواجهة بين الصين وأمريكا حول النفط‮.. ‬إذ أن الصين تمكنت هنا من الوصول الى الحقول والإنتاج من المصدر وليس مجرد شراء المنتج،‮ ‬فالمنطقة من أعالي‮ ‬النيل وحتى دارفور‮ ‬غنية بالبترول وأمريكا عرفت ذلك قبل الحكومة السودانية‮..‬ تمتلك شركة النفط الصينية‮ (‬CNPC‮ ‬خمسة بليون دولار حجم استثماراتها في‮ ‬السودان وتعتبر بذلك أكبر مستثمر خارجي‮. ‬وتبلغ‮ ‬استثمارات الصين إجمالاً‮ ‬حوالي‮ ٥١ ‬بليون دولار،‮ ‬وتمتلك الصين ‮٠٥‬٪‮ ‬من مصفاة الخرطوم وقد شيدت خط أنابيب من الحقول إلى بورتسودان لينقل صادرات النفط إلى الصين‮.‬ ‮٨‬٪‮ ‬من بترول الصين‮ ‬يأتي‮ ‬من السودان‮!! ‬وهي‮ ‬تمتلك ‮٥٦ ‬إلى ‮٠٨‬٪‮ ‬من إنتاج النفط السوداني‮.‬ ونظرة الى خارطة النفط السوداني‮ ‬نجد أن الصين تمتلك امتياز مربع ‮٦ ‬الذي‮ ‬يعبر من‮ ‬غرب كردفان إلى دارفور حتي‮ ‬حدود شاد وافريقيا الوسطى‮.‬ في‮ ‬العام ‮٥٠٠٢ ‬تم الإعلان عن اكتشاف النفط في‮ ‬جنوب دارفور الذي‮ ‬يبلغ‮ ‬انتاجه‮ ‬500‭.‬000‮ ‬برميل في‮ ‬اليوم في‮ ‬حال تنميته وتطويره‮.‬ الإعلام العالمي‮ ‬لم‮ ‬يشر الى ذلك وهو‮ ‬يناقش مشكلة دارفور‮. ‬أما واشنطون ومنظماتها الطوعية فقد ذهبت تتحدث عن الإبادة الجماعية وتصر على هذا التعبير رغم أن العالم كله اعترف بوجود قتلى نتيجة المعارك وأعداد من النازحين وذلك طمعاً‮ ‬منها في‮ ‬إقناع الرأي‮ ‬العام بقبول مسألة الإبادة الجماعية حتى تصنع المبرر‮ »‬لتغيير النظام‮« ‬عسكرياً‮ ‬ولانتهاك السيادة الوطنية‮. ‬وان أمريكا تسعى لعسكرة إقليم النفط الإفريقي‮.‬ ففي‮ ‬دارفور تقف بلا شك وراء الأحداث والتمرد المسلح‮. ‬وأدخلت السلاح الى الإقليم من الدول المجاورة،‮ ‬إن معظم السلاح جاء إلى دارفور من تجار الموت الثريين من أمثال سيء الصيت عميل الـ‮ ‬KGB‮ ‬السابق والمقيم حالياً‮ ‬في‮ ‬الولايات المتحدة المدعو فيكتور باوت الذي‮ ‬يزاول نشاطه من مكاتبه في‮ ‬تكساس وفلوريدا بمعرفة الحكومة الأمريكية رغم تردد اسمه في‮ ‬الكثير من الصراعات الإفريقية المسلحة ورغم أنه في‮ ‬قائمة المطلوبين لدي‮ ‬الانتربول بتهم‮ ‬غسيل الأموال‮.‬ أمريكا بادرت بإقامة قواعد عسكرية في‮ ‬إفريقيا والإعلان الأخير القاضي‮ ‬بنقل القيادة العسكرية الخاصة بافريقيا من أوروبا الى افريقيا ما هو إلا مواكبة لتطور البناء العسكري‮ ‬الأمريكي‮ ‬في‮ ‬القارة‮. ‬فقد أقامت أمريكا قاعدة في‮ ‬سانت تومي‮ / ‬برنسيب‮.. ‬لتتمكن من السيطرة على حقول خليج‮ ‬غينيا من انغولا في‮ ‬الجنوب الى الكونغو الديمقراطية،‮ ‬الغابون،‮ ‬غينيا الاستوائية،‮ ‬الكاميرون،‮ ‬ونيجيريا وهي‮ ‬نفس المنطقة التي‮ ‬تركز الدبلوماسية الصينية عليها‮.‬ كما أنها أنشأت قواعد لقوات التدخل السريع في‮ ‬دول الصحراء الكبرى وشرق افريقيا ودرب برنامج‮ »‬التدريب والتثقيف العسكري‮ ‬الدولي‮« ‬ضباطاً‮ ‬من شاد والكاميرون وأثيوبيا واريتريا وافريقيا الوسطى ومالي‮ ‬والنيجر والسنغال وكينيا‮. ‬ويدور الهمس عن إقامة قاعدة في‮ ‬جنوب السودان‮.‬ وبما أننا تحدثنا عن مربع ‮٦ ‬السودان الذي‮ ‬يتمدد في‮ ‬دارفور ويحاذي‮ ‬الحدود مع افريقيا الوسطى ويقترب من تشاد فلا بد من التعرض لشاد أحد اللاعبين الأساسيين في‮ ‬مؤامرة دارفور‮.‬ لقد استبقت أمريكا الصين في‮ ‬الدخول الى حقول النفط التشادية إذ كانت العلاقات بين شاد والصين مقطوعة في‮ ‬العام ‮٧٩٩١ ‬بسبب تايوان وتحصلت اكسون موبيل وشيفرون على امتياز البترول الشادي‮. ‬وشيدت أنبوباً‮ ‬للنفط بقيمة‮ ‬3‭.‬7‮ ‬بليون دولار لنقل‮ ‬160‭.‬000‮ ‬برميل‮ ‬يومياً‮ ‬من دوبا وسواشا عبر الكاميرون الى مصافي‮ ‬الولايات المتحدة‮.‬ لكن شاد بعد أن رأت صفقة البترول السودانية‮ - ‬الصينية لم تكن سعيدة بنصيبها من البترول‮. ‬فشكلت شركتها الخاصة‮ (‬SHT‮ ‬وطالبت الشركات بزيادة نصيبها‮. ‬فعاقبها رئيس البنك الدولي‮ »‬وولفوتز‮« ‬وقتها بوقف المساعدات‮. ‬لكن شاد هددت بطرد الشركات فتراجعت الأخيرة وحصلت الحكومة على بعض المكاسب،‮ ‬لقد قدمت الصين مساعدات كبيرة لشاد لدى زيارة وزير الخارجية الشادي‮ ‬لبكين حيث قام بإعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ العام ‮٧٩٩١. ‬وبدأت الصين تستورد النفط الشادي‮ ‬وقد أعلن وزير الخارجية الصيني‮ »‬أن المحادثات مع الصين لتطوير التعاون النفطي‮ ‬تتقدم بشكل جيد‮« ‬وأشار الى شروط التعامل الصيني‮ ‬واصفاً‮ ‬إياها‮ »‬بشراكة حقيقية أفضل بكثير مما تعودنا عليه من قبل‮«.‬ هذه هي‮ ‬معالم‮ »‬الحرب الباردة‮« ‬في‮ ‬الدبلوماسية النفطية بين الصين والولايات











    نقلا من الإنتباهة .ز

    (عدل بواسطة Mohamed Suleiman on 06-05-2007, 05:54 AM)
    (عدل بواسطة Mohamed Suleiman on 06-05-2007, 05:55 AM)

                  

06-05-2007, 06:16 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قطبي المهدي ( خبير التعاون الإستخباراتي مع امريكا ) ينصح الإنقاذ بعدم الإستجابة لأمريكا (Re: Mohamed Suleiman)


    فالزمرة في زنقة ...
    و قطبي المهدي يريد أن يبصر البعض أن فعلتم ما يتطلبه منكم أمريكا ... فهي نهاية السيادة لهم علي السودان ...
    و غن رفضوا تنفيذ الأوامر الأمريكية ... فهي نهايتهم علي سيادة السودان ...

    قطبي المهدي هذا هو إبن الإنقاذ الأمريكي ...
    فهو رأس الرمح في عملية ما تسمي ( التعاون المخابراتي مع امريكا في محاربة الإرهاب ) ..
    و هو يدرك جيدا حجم ( كنوز ) المعلومات التي قدموها لأمريكا مما حق عليهم لعنات أيمن الظواهري ...
    مأزقهم أنهم أحرقوا كل سفن العودة ... و امامهم ليست بأندلس ... بل هذه أمريكا كشرت لهم عن أنيابها ...
    فلدي أمريكا فايلات دقيقة عن أصحاب ( المشروع الحضاري ) ... و أمريكا يمكنها أن تتفاوض مع أي غريم من أجل مصالحها ..
    و كما باع لها البعض فايلات إخوانهم ( العرب و المسلمين ) ... فهي أيضا يمكن ان تقايض بعضهم فايلات من غدروا بهم في يوم من الأيام ...
    بل أن هناك مسؤولا سابقا في الحكومة الأمريكية صرح في التلفاز الأمريكي أنه إذا أصر البشير و زمرته في التمنع في قبوا قوات دولية بدارفور فعلي الحكومة الأمريكية أن ترسل مبعوثا علي مستوي عال برفقة أحد الجنرالات ( كما حدث مع ميلوسوفيتش قبل دايتون ) الي البشير ... هذا المبعوث لن يذهب (مدلدل يديه) ... و لكنه متأبط عينة من الدوسيهات التي يقشعر لها أبدان البشير و من حوله ... و إخطاره بإمكانية تقديم هذه الدوسيهات الي مكتب المدعي العام بمحكمة الجنايات الدولية ..
    .
    .

    و عبر برنامج ما يطلبه المستمعون نهدي لهم أغنية ( نوم عيني البقي لي سهر ) .
    .
    .
                  

06-06-2007, 09:49 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قطبي المهدي ( خبير التعاون الإستخباراتي مع امريكا ) ينصح الإنقاذ بعدم الإستجابة لأمريكا (Re: Mohamed Suleiman)

    .
                  

06-07-2007, 03:02 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قطبي المهدي ( خبير التعاون الإستخباراتي مع امريكا ) ينصح الإنقاذ بعدم الإستجابة لأمريكا (Re: Kostawi)



    شكرا لك يا أخ كوستاوي

    مشكلة اهل الإنقاذ أنهم صباح كل يوم جديد يواجهون بخازوق جديد ....
    فغدا الخميس سيقدم المدعي العام تقريره الي مجلس الأمن ...
    بالطبع سوف لن يكون فيه : و نزولا لإرادة القسم الغليظ من ود القبائل ود البشير قررنا أن لا نضايق احمد هارون أو علي كوشيب .
    و يجب أن لا يتوقع وزير العدل في الخرطوم فقرة يقول فيها المدعي العام: لقد قررنا و نحن بكامل قوانا العقلية أن نبل أوراق القضية .. دارفور .. و نشرب مويتها بحسب النصيحة القانونية ... من مولانا المرضي ...
    شهر يونيو فيه أيضا إختبار لشخصية بان كي مون ... فإما أثبت أنه رجل لا تضحك عليه الإنقاذ ... أو أصبح في خبر كان ...
    و هناك حديث عن مسودة عقوبات جديدة تدور بين عواصم أعضاء مجلس الأمن ... و الصين باتت تحس بثقل قضية دارفور علي شرايين مصالحها .... خاصة مع تقارير جديدة من الامم المتحدة عن موجات نزوح جديدة بدارفور تقدر بعشرات الآلاف ...
    و حديث عن حظر طيران بدارفور ... و عقوبات أكثر قسوة ... داخل و خارج الأمم المتحدة ...
    و لتقرأ معي التالي منقولا للتو من موقع سودانايل :

    Quote:

    Last Update 06 يونيو, 2007 09:30:19 PM

    بوش يبحث فرض حظر جوي فوق دارفور



    الرئيس بوش

    هايليجيندام (ألمانيا) (رويترز)

    قال الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الاربعاء إن الولايات المتحدة قد تؤيد فرض حظر جوي في اجواء منطقة دارفور بالسودان للمساعدة في انهاء الصراع الدائر هناك.

    وقال بوش للصحفيين على هامش قمة مجموعة الثماني عندما سئل عما اذا كان فرض منطقة حظر جوي أحد الخيارات المطروحة لانهاء العنف في دارفور "سنبحث ذلك".

    وتشير تقديرات الى أن القتال بين الميليشيات المرتبطة بالحكومة وجماعات المتمردين في منطقة دارفور الواقعة في غرب السودان أدى الى مقتل 200 ألف شخص ونزوح مليونين اخرين من ديارهم منذ 2003.

    وذكر مسؤولون من الامم المتحدة أن الخلاف حول الجهة التي تقود قوة مقترحة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي قوامها 23 ألف جندي يعطل عملية نشر تلك القوة لكن من المتوقع أن تعرض الخطط على الرئيس السوداني عمر البشير قريبا.

    وقال بوش لمجموعة صغيرة من الصحفيين في بلدة هايليجيندام الواقعة على ساحل بحر البلطيق في أول أيام قمة مجموعة الثماني التي تستمر ثلاثة أيام "أريد أن أرى الناس يساعدون دارفور بالانضمام الينا وارسال رسائل أوضح وأقوى الى الرئيس البشير."

    وأضاف "أشعر بالاحباط لانه ما زال هناك أناس يعانون ومع ذلك تسير عملية الامم المتحدة ببطء شديد."

    كانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد هددتا حكومة السودان بفرض عقوبات أشد في الامم المتحدة اذا لم تدعم الخرطوم الجهود الدولية لانهاء الصراع في دارفور.

    ويعكف الحليفان منذ اسابيع على اعداد مشروع قرار يوسع عقوبات الامم المتحدة لكن روسيا وجنوب أفريقيا تشككان في التوقيت فيما تعارض الصين فرض مزيد من العقوبات.

    وفي لندن سأل عضو في البرلمان البريطاني رئيس الوزراء توني بلير عما يمكن أن تفعله مجموعة الثماني للشعب السوداني فقال بلير "آمل أن يكون ما يمكنهم أن يتوقعوه هو التشديد على الالتزام بالعقوبات اذا لم تلتزم الحكومة السودانية بخطة السلام التي يتم بلورتها وتوقف قصف مواطنيها."

    ومضى قائلا "على الحكومة السودانية أيضا أن ترحب بالقوة المختلطة التابعة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة والتي تمثل الوسيلة الوحيدة التي يمكننا من خلالها الفصل بين المتقاتلين."

    وفرض مجلس الامن حظرا على امداد المتمردين والميليشيات بالاسلحة لكنه لم يفرض حظرا على الحكومة على الرغم من أنه حظر الطلعات الجوية الهجومية من جانب الخرطوم فوق دارفور.
                  

06-18-2007, 03:31 PM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قطبي المهدي ( خبير التعاون الإستخباراتي مع امريكا ) ينصح الإنقاذ بعدم الإستجابة لأمريكا (Re: Mohamed Suleiman)

    .
                  

06-18-2007, 03:43 PM

wesamm
<awesamm
تاريخ التسجيل: 05-02-2006
مجموع المشاركات: 5128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قطبي المهدي ( خبير التعاون الإستخباراتي مع امريكا ) ينصح الإنقاذ بعدم الإستجابة لأمريكا (Re: Kostawi)


    الانبراشة
                  

06-18-2007, 04:02 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قطبي المهدي ( خبير التعاون الإستخباراتي مع امريكا ) ينصح الإنقاذ بعدم الإستجابة لأمريكا (Re: wesamm)

    محمد سليمان سلام
    Quote: قطبي المهدي ( خبير التعاون الإستخباراتي مع امريكا ) ينصح الإنقاذ بعدم الإستجابة لأمريكا

    والجماعه لسان حالهم يقول له....
    Too Late



    لاحظت ايضا في الفيديو الذي وضعه وسام
    انه هذا الاهبل البشير بيقول (وجدنا الارخص لنا...المواجهه!!)
    تخيل المواجهه بكل احتمالات الدماء فيها فهي الارخص!!
    دماء شعبنا رخيصه عندك ايها الحيوان؟؟
                  

06-18-2007, 03:53 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قطبي المهدي ( خبير التعاون الإستخباراتي مع امريكا ) ينصح الإنقاذ بعدم الإستجابة لأمريكا (Re: Mohamed Suleiman)

    المستشار السياسي لرئيس الجمهورية د. قطبي المهدي في حديث الساعة مع الصحافة
    سيناتور بالگونغرس توعدنا بأن (تسونامي) العقوبات قادم لامحال
    أمريگا تعرض علينا أن يوقف قرنق الحرب في دارفـور ثم تأتي لتحاگمنا!!
    حاورته أسرة التحرير
    يبدو ان الدكتور قطبي المهدي هو رجل المهام الخاصة جداً ضمن الطاقم الحاكم.. فما ان تلم بالانقاذ «اللمائم» وتتكاثف سحب القوى الدولية عليها ترعد وتبرق منذرة اياها بويل العقوبات وثبورها، حتى يحمل الرجل حقيبته في صمت الى عواصم بلدان تلك القوى في محاولة للتهدئة واستكشاف آفاق المخارج من الازمة. وقد ظل يلعب هذا الدور طوال تقلبه في المناصب مديراً لإدارة امريكا بوزارة الخارجية، وسفيراً للسودان بطهران، ومديراً لجهاز الامن الخارجي، ووزيراً لوزارة التخطيط الاجتماعي ايام كانت الحقيبة الاهم للانقاذ الاممية في ذلك الوقت وإنتهاءً بموقعه الحالي داخل القصر الرئاسي، مستشاراً لرئيس الجمهورية للشؤون السياسية.. فالرجل عائد لتوه من جولة شملت واشنطن ولندن، وبعض العواصم العربية في اعقاب تداعيات التصعيد الدولي الناجم عن احداث دارفور ونذر العقوبات التي تتوعد بها واشنطن وبعض العواصم الغربية الخرطوم. وتغيرت طبيعة لقائنا المضروب معه من (منبر الصحافة) إلى حديث مطوّل بمكتبه بالقصر الجمهوري حول قضايا الساعة شارك فيه الي جانب اسرة التحرير عضوا مجلس الإدارة د. محمد محجوب هارون ود. خالد التجاني .
    لقاءات في واشنطن
    يقول الدكتور قطبي المهدي حول نتائج زيارته الاخيرة إلى واشنطن ولندن والمتزامنة مع تطورات في اوضاع البلاد داخلياً وعلى صعيد مجلس الامن الدولي انه قصد بزيارته تحسس الجو العام في هذا الظرف تحديداً قبل مداولات مجلس الامن حول قضية دارفور والسلام في السودان، واضاف: انه التقى بشخصيات في امريكا ذات صلة بتطورات الاوضاع في السودان، وقد اتيحت له الفرصة من خلال الدعوة التي قدمت له لحضور مؤتمر دولي في واشنطن خاطبه الرئيس بوش وبعض رجال الكونغرس والادارة الاميركية، وكان محضوراً جداً وأنه كان يتوقع ان يتطرق الرئيس بوش للاوضاع في السودان غير انه لم يفعل وقصر حديثه على الشرق الاوسط وخصوصاً الاوضاع في العراق، الى جانب القضايا الدولية الاخرى.
    ويمضي د. قطبي في حديثه (ولكن اتيحت لي الفرصة لمقابلة بعض رجال الكونغرس الامريكي المهمين والمعروفين بالنسبة لنا في السودان منهم السيناتور فرانك وولف رئيس لجنة الموازنة في الكونغرس وهو عبر موقعه هذا يمسك الادارة الامريكية من يدها، ويعد احد الشخصيات المعادية للسودان عبر مواقفه الكثيرة التي تبناها ويتبناها ضده. أيضاً كان معنا السناتور توني هول الذي تم تعيينه سفيراً لبلاده في منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) وهو تعيين له دلالاته الكبيرة، وقد كان ابان وجوده في الكونغرس احد الناشطين ضد السودان. والتقيت ايضاً بعضو الكونغرس مايك بيس الذي لعب دوراً أساسياً في صياغة قانون سلام السودان، وقد كان منفتحاً جداً في حديثه معي عندما سألته هل زار السودان فأجاب انه لم يفعل ذلك مطلقاً ولم يلتق بأي مسؤول سوداني، ولكنه صاغ قانون سلام السودان من خلال المعلومات التي توافرت له). واوضح د. قطبي انه طرح عليه وجهة نظر ومعلومات جديدة عليه فيما يختص بالسودان ودعاه لزيارة السودان.
    وكشف د. قطبي عن الحديث الذي دار بينه وبين فرانك وولف والذي استنكر ان مجلس النواب ومجلس الشيوخ ووزير الخارجية السابق كولن باول جميعهم اتفقوا على ان ابادة جماعية قد وقعت في اقليم دارفور، وتأتي اللجنة الدولية للتحقيق وتنفي وقوعها!!، واضاف د. قطبي انه تعجب من هذه اللهجة واجابه بأنه رفعت الاقلام وجفت الصحف بعد تقرير اللجنة الدولية، هذا، ورأي ان حديث وولف هذا يعكس نفسية ومزاج الامريكان الذين يرون ان كلمتهم في أي شأن هي الكلمة النهائية.
    تعليمات من وولف!!
    ويوضح د. قطبي ان خلاصة حديث السيناتور فرانك وولف ان الحكومة السودانية ليس امامها سوى وقت ضئيل للغاية لتغيير الاوضاع في دارفور، وان (تسونامي العقوبات) قادم إليها لا محالة، وانها قدر لا فكاك منه، وكشف لي انهم مارسوا ضغوطاً كبيرة جداً على الصين وروسيا لتمرير هذه العقوبات، وبالتالي علينا ألا نتوقع من الصين اخراجنا من هذا المأزق. وتابع د. قطبي: ان وولف رهن مخرجنا الوحيد من المصير الذي ينتظرنا كحكومة بارسالنا فوراً وفي غضون يوم او يومين النائب الاول لرئيس الجمهورية وجون قرنق، ومعهما القائم بالاعمال الامريكي الى دارفور لايقاف الكارثة الدائرة هناك. وقال انهم اعدوا مذكرة داخل الكونغرس سيوقع عليها عدد كبير من اعضائه تطالب الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بالذهاب فوراً الى دارفور ثم العودة وتقديم مقترح قوي للغاية يطالب فيه بفرض عقوبات على السودان تتضمن حظر السلاح، ومنع الطيران الحربي الحكومي من التحليق فوق دارفور بأكملها، ومحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم حرب هناك في محكمة دولية، اضافة الى فرض عقوبات على أي شركة اجنبية تتعامل مع الحكومة السودانية، وإذا لم يوافق مجلس الأمن على هذه الاجراءات فإن على عنان تقديم استقالته فوراً من منصب الامين العام للأمم المتحدة.
    وقال د. قطبي ان الادارة الاميركية قدمت بالفعل مشروع العقوبات الى مجلس الامن، ولكنها حذفت منه الفقرة المتعلقة بتقديم عنان لاستقالته.
    وذكر د. قطبي انه رد على السيناتور وولف بأنهم في الحكومة لم يعد لديهم ثقة في أي عمل يقومون به يمكن ان يقنع الادارة الامريكية خاصة بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة في الجوانب الانسانية والامنية والسياسية في قضية دارفور، ورغم ذلك لم تقنع الادارة الامريكية، كما ان الحكومة وقعت اتفاقية السلام بناء على وعود كثيرة بتحسن العلاقات معكم، غير ان الامور تمضي الى الاسوأ بفرض عقوبات ومحاكمات وغيرها، وبالتالي فإنه حتى (إذا ذهب علي عثمان وسكن في دارفور لا نتوقع انفراجاً في العلاقات معكم) وقال د. قطبي انه اخبره بأن الرئيس البشير كلف علي عثمان بملف دارفور اضافة الى ان قرنق التزم بالمساهمة في حل المشكلة، وبالتالي فإن الحكومة استبقت رؤيتكم هذه، غير انه اوضح ان وولف كان متشدداً في موقفه.
    ويشير د. قطبي ان السيناتور توني هول كان معتدلاً بعض الشيء في حديثه، خاصة وانه - أي قطبي - ذكره بأن الحكومة مواجهة في المرحلة المقبلة بتحديات اعادة اعمار وتوطين نازحين ولاجئين وبالتالي فإنها تطمع في التعاون معها بدلاً من اثارة المشاكل في وجهها.
    ثلاثة جيوش بقيادة قرنق
    ويقول د. قطبي المهدي انه بعد عودته الى الخرطوم لمس من خلال لقاءاته هنا واتصالاته المستمرة مع واشنطن ان حديث وولف بدأ يتبلور في شكل سياسة رسمية للادارة الامريكية، واضاف انه ولحسن الحظ التقى بالنائب الاول قبل مغادرته بقليل الى نيويورك لمخاطبة مجلس الامن واطلعه على نتائج زيارته وناقش معه تفاصيل خطابه وما يجب التركيز عليه فيه. واشار د. قطبي الى خطاب قرنق أمام مجلس الامن والذي كان مزهواً لاعتراف المجلس به كرئيس لحكومة الجنوب رغم انه لم يصبح بعد عضواً في الحكومة، وقال ان قرنق جدد طرحه القديم بأن الحل لمشكلة دارفور في ذهاب جيشه برفقة القوات الحكومية، وقوات الاتحاد الافريقي الى هناك، واوضح د. قطبي ان هذا المقترح وقع وقعاً حسناً لدى الامريكان لأن السيناتور فرانك وولف يتبنى هذا الاقتراح الآن داخل اروقة الكونغرس وانه اخبرني - أي قطبي - بضرورة ذهاب هذه الجيوش الثلاثة ولكن بشرط ان يقودها قرنق، ويضيف د. قطبي ان المقابل لهذا والذي عرضه عليه فرانك وولف هو ان تؤجل محاكمة مسؤولي الحكومة حتى فراغ قرنق من مهمته في ايقاف الحرب بدارفور، ثم بعد ذلك «نأتي لمحاكمتهم!» واشار الى ان قرنق كان قد طالب بذلك من قبل بأن يرجأ امر المحاكمات الى حين الفراغ من حل مشكلة دارفور.. ويتابع د. قطبي: «هذا هو الثمن البخس المعروض على الحكومة!».
    وحول نتائج زيارته لبريطانيا، اكد د. قطبي ان بريطانيا لا تتبنى موقفاً عدائياً تجاه السودان، ولكنها تحاول بيع الموقف الامريكي للحكومة السودانية واقناعها بقبوله، ولكنها لا زالت ترى انه ما لم تحل مشكلة دارفور فإنه من الصعب تطبيق اتفاقية السلام في الجنوب وهو ما جدده مبعوثها الخاص الى السودان اليستر خلال زيارته للبلاد قبل ايام.
    لن نساوم!
    وبدا د. قطبي واثقاً من عدم قدرة الولايات المتحدة على حمل اعضاء مجلس الامن لقبول مشروعها الرامي لفرض عقوبات على السودان وتوقع بدلاً عن ذلك ان يكتفي المجلس بحزمة قرارات تطالب الحكومة باستعجال حل مشكلة دارفور.
    ولكن د. قطبي يرى ان امرالمحاكمات لأنه جاء بناء على توصية من لجنة قضائية دولية، فإن مجلس الامن سيوليها اهتمامه الاكبر ولكن ربما عندما تقول الحكومة رأيها حول التقريرالذي قال انه حوى كثير من السلبيات والعيوب، ان يصبح الموضوع بأكمله محل نظر من قبل اعضاء مجلس الأمن.
    وحول ما تردد عن مساومات حكومية مع الجهات الدولية في شأن محاكمات دارفور، شدد د. قطبي على ان (رأيه الشخصي) أن هذا الامر غير خاضع لأية مساومات، ورأى انه إذا وصل الامر بالحكومة حد ان تساوم في قضية كهذه، فإنه يكون لدينا مشكلة كبيرة، واضاف انه سمع النائب الاول يعبر عن موقف الحكومة بوضوح وهو انها لن تسلم أي شخص لمحاكمة خارج البلاد.. وقال اننا كونا لجنة قضائية وطنية خرجت بتقرير نرى انه من الناحية المهنية افضل من تقرير اللجنة الدولية، وقد حوى تجاوزات وواجب الحكومة ان تحاسب مرتكبي هذه التجاوزات إذا اتضح ان هناك شخصاً يستحق المحاكمة، واكد قدرة الحكومة على اقناع مجلس الامن والرأي العام العالمي بصواب موقفها وموضوعيته وبالتالي فإن عليها التمسك به.
    ورأى د. قطبي رداً على ما قاله ممثل الامين العام للأمم المتحدة بالسودان يان برونك (من ان الحكومة تأخرت في تكوين لجنتها الوطنية) ان اللجنة الوطنية اصدرت تقريرها قبل اللجنة الدولية اضافة الى انها استغرقت وقتاً اطول الامر الذي يستوجب ان يحسب لها كنقطة ايجابية اكثر من تلك اللجنة المستعجلة والغريبة على السودان ولم تبذل نفس الجهد الذي بذلته اللجنة الوطنية الشيء الذي اخرج تقريرها بكل هذه العيوب التي حواها.
    ولا يرى د. قطبي غرابة او تناقض في موقف الحكومة من تقرير اللجنة الدولية بعد صدوره وبين قبولها بها ابتداءً واعلانها الترحيب بنتائج عملها، واعتبر ذلك امر طبيعي ان ترحب الحكومة باللجنة المكونة من قبل مجلس الامن باعتبارها جزء من الاسرة الدولية، وتعترف بنشاطها، ولكنه اوضح ان اللجنة قدمت تقريراً حتى الان ولم تصدر حكماً، بل انها لم تعلن حتى عن اسماء الاشخاص المتهمين بارتكاب الجرائم في دارفور، واكد ان الحكومة سيكون لها رأي في الطريقة التي ينوي مجلس الامن التعامل بها مع حيثيات التقرير وهو حق مشروع بالنسبة لها.
    واستبعد د. قطبي ان تدخل الحكومة في مواجهة مع المجتمع الدولي حول هذا الموضوع، ولكنه توقع الوصول الى (تسوية) بخصوصه تقوم على عقد المحاكمات داخل السودان، ولم يقطع بما إذا كانت هذه التسوية قائمة على قيام محكمة مختلطة من قضاة دوليين ووطنيين وفق آليات النظام القانوني الدولي. واكتفى بالقول: «ان هذا ممكن.. والمهم هو ان تكون المحكمة داخل السودان.. ولا غرابة ان تستعين في عقدها بقضاة دوليين لأن ذلك ليس فيه انتهاك لسيادتنا».
    وعن الأساس الذي ستنعقد المحكمة عليه هل بناء على تقرير اللجنة الوطنية أم الدولية والتي حصرت المسؤولية الجنائية في اشخاص معينين منهم مسؤولون كبار في الحكومة بحسب تقريرها، أجاب د. قطبي (بأن عمل اللجنة الدولية انتهى برفعها لتقريرها وان حوارهم في هذا الشأن سيكون مع مجلس الأمن).
    أزمة مفتعلة
    وحول فرص حل ازمة دارفور بعد تصدي النائب الاول لمهمتها خصوصاً وان كل هذا التصعيد الذي يحدث بسببها، اعتبر د. قطبي المهدي ازمة دارفور (مفتعلة) ورأي انها لا ترقي لتوصيف ازمة لأنه لا توجد منطقة في السودان لا تعاني من مشاكل التخلف والتنمية والخدمات. مشيرا الى انها مشكلة عامة ومعالجتها من مسؤولية الحكومة. أما بخصوص المشكلة السياسية، فيعتقد د. قطبي انها تتعلق بالعلاقات الدستورية في كامل البلاد وان لها اطارها الذي تحل فيه وهي ايضاً مشكلة عامة في البلاد وليست مشكلة دارفور وحدها، وهي مشكلة قديمة منذ الاستقلال وموضع حوار بين اهل السودان لم يتوقف منذ ذلك التاريخ. ولذلك هي ليست (أزمة) ووصف د. قطبي الازمة بأنها تحدث عندما تتدخل القوى الدولية باجندتها الخاصة وتصعد المشكلة وتوصلها الى آماد يستغرب معها أي شخص في ما يحدث فجأة بين يوم وليلة.. ونفى د. قطبي أن تكون هناك جهة في العالم تعرف مشاكل دارفور مثل معرفة السودانيين بها، مبيناً ان العالم يتحدث عن اعراض المشكلة المتمثلة في الحرب والنزوح والتداعيات الانسانية، وليس اصلها المتمثل في التنمية والخدمات والاحتكاكات بين القبائل والنهب المسلح والذي ظلت الحكومة تتصدى له منذ زمن.
    ورأي د. قطبي ان كل ما يحدث في السودان سواء في جنوبه أو شماله أو شرقه أو غربه. استهداف للبلاد من جهات معروفة، واللاعبون الاساسيون فيها ليسوا سودانيين.. لأن مشاكل السودان معروفة هي مشاكل تنمية وخدمات وادارة ناجمة عن اتساع رقعته وعدم التفات نخبته التي حكمت في السابق الى هذه المشاكل منذ الاستقلال واضاف د. قطبي ان بواعث استهداف السودان ترجع الى انه قطر كبير جداً وغنى بموارده ويمثل امتداداً للعالم العربي داخل افريقيا، ويحتل موقع في الجيوبوليتيك مهم جداً للقوى الدولية، ويجاور عدد كبير من الدول، واذا ما نمّى موارده يستطيع ان يصبح قوة كبري جداً ولها تأثير كبير على المنطقة، فنحن موجودون بحكم موقعنا الجغرافي والحضاري في البحر الابيض والشرق الاوسط والبحر الاحمر وشرق افريقيا ووسطها وغربها، وشدد د. قطبي على ان اسرائيل هي اللاعب الاساسي في القضية السودانية حالياً وتحرك لأجل ذلك امكاناتها الموجودة في اوربا وامريكا وبقية العالم. لأنها تريد انتزاع هذا العملاق من سياقه لأنه يشكل رصيد كبير جداً للقضية العربية، لأن السودان والعراق وحدهما في الدول العربية اللذان يمتلكان موارداً لدعم القضية العربية، وقد تعاملوا مع العراق بالشكل الذي يراه الناس حالياً وتبقى لهم السودان، فما حدث في العراق كان استراتيجية اسرائيلية في المنطقة وليست امريكية.
    سيناريو السودان
    وتوقع د. قطبي ان يتواصل السيناريو الاسرائيلي مع السودان، ودلل على ذلك بأن نفوذ الحكومة في الجنوب بموجب اتفاقية السلام صار اضعف من نفوذ الشركات الاجنبية التي ستدخل الجنوب.. وقال ان الخطة تقوم على ابقاء الوطن في حالة تقسيم سياسي عبر اضعاف المركز تحت دعاوى اقتسام السلطة والثروة وسيصبح الشريك عبر هذه القسمة هي الجهات التي كانت ترعي هؤلاء المتمردين والمحصلة النهائية ان نفقد سيطرتنا على اجزاء بلادنا سواء في الجنوب او الشرق او الغرب وتصبح هويتنا قابلة للتسوية والتقسيم، واشار د. قطبي الى محاضرة قرنق التي قدمها في امريكا قبل ايام والتي شدد فيها على ان السودانيين ليسوا عرباً أو مسلمين.. واكد قطبي ان الصراع في السودان صراع هوية، واضاف ان الحكومة اعترفت بالتعدد الاثني والديني في السودان، (فهل بعد ذلك يأتي شخص ليقول لي حتى تكون افريقي فأنت لست مسلماً او عربياً!)، واعتبر مثل هذا الحديث متناقضاً مع المباديء التي وضعت في ميشاكوس ونصوص الاتفاقية.
    ورهن د. قطبي اي محاولة لتسوية سريعة لمشكلة دارفور بالتحقق من الاجندة الحقيقية لحاملي السلاح هناك وهل هي اجندة وطنية حقاً أم اجندة جهات معادية للسودان؟! ودعا الى عدم الانسياق وراء مطالب هؤلاء الذين يحملون السلاح باعتبارهم يمثلون قضايا دارفور او شرق السودان لأنهم يديرون حرباً ويطالبون بمطالبات بالوكالة عن القوى الحقيقية التي تدعمهم، وطالب بأن يستصحب في الحوار قادة هذه المناطق الحقيقيين والمعروفين، معتبراً تجاهلهم خطأً كبيراً، حدث في الجنوب وربما يحدث مرة اخرى في دارفور او شرق السودان، مشيراً في هذا الصدد الى ان الحكومة تعرف جيداً ان كثير مما اتفق عليه في نيفاشا تم الاعداد له في مراكز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن، وان هناك اشخاص من هذه المراكز تم تعيينهم من قبل هذه الدوائر كخبراء في الايقاد قاموا بكل هذا العمل الذي تم، وقال ان الحكومة قبلت بذلك بناء على سياسة الامر الواقع لأن هناك ضغوطاً لا قبل لها بها ولا قدرة لها على مواجهة هذه القوى الدولية المتربصة لها، غير ان د. قطبي استنكر الغفلة التي تصور ما تم في اتفاقية نيفاشا على انه انتصار كبير سيحل السلام بموجبه في كافة ارجاء البلاد، نافياً بشدة ان تحقق اتفاقية السلام في الجنوب الاستقرار في ارجاء السودان كافة ما لم يخضع السودان تماماً لاجندة هذه القوى الدولية المتربصة به والتي تريد عزله عن سياقه ورأي ان الحكومة تحت ما أسماه (الوهم) بأن نيفاشا ستحل مشاكل السودان بأكملها يمكن ان تكون قد فرطت كثيراً ولم يحدث ماتمنته. ودعا الى العبرة والتعلم من ما حاق بالقضية الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو في بدايات تسعينات القرن الماضي وحتى اليوم وقال ان الاستراتيجية الامريكية تقوم علي اعطائك اتفاقية فضفاضة كطعم جذاب ثم لا تلبث ان تجرجرك في عملية تفاوض طويلة ستكتشف معها ان كل ما مُنحته باليمين تم سلبه منك بالشمال.
    نقض غزل الاتفاقية
    ودعا د. قطبي كل المهتمين ليراجعوا بروتكول ميشاكوس ويقارنوا بينه وبين ما انتهت إليه الاتفاقية ثم يستمعوا الى حديث قرنق الاخير بأميركا، ليكتشفوا الهوة الواسعة بين اولوية الوحدة في ميشاكوس والمفارقات التي تمت لاحقاً وخاصة ما تم بعد التوقيع من قبل الحركة من خرق لبنود الاتفاقية بتوقيعها اتفاقيات مع شركات بريطانية والمانية في قطاعات الاتصالات والسكك الحديدية والنفط وبتفاوضها الآن مع شركة اجنبية اخرى لعمل خطوط انابيب نفط الى ممبسا بكينيا، وأكد د. قطبي ان الحركة لم تتقيد في كل ذلك بنصوص الاتفاقية، وقال ان الحكومة قبلت بالاتفاقية بكل ما فيها من علل ولكنه رأى انها لم تكن نهاية المطاف وانما كانت خطوة في سبيل تنفيذ مخططات اخرى. ورأي د. قطبي ان القوى الدولية تريد عبر هذه المخططات اضعاف السودان الذي بدأ ينهض ومنعه من التأثير في محيطه العربي والافريقي باعتباره من اكبر الداعمين لحركة التحرر الافريقي والتعاون بين دول القارة في حل مشاكلها وقد اثبت ذلك عملياً بقدرته على تفجير طاقاته واستغلال بتروله، كما ان السودان يشكل نموذج للتعايش العربي الافريقي المسيحي الاسلامي، لا ترغب فيه هذه القوى الدولية. واكد انه لا يوجد حل لهذه القضايا سوى تسليح الشعب بالوعي التام وتمليكه المعلومات الكاملة حول المخططات التي تحاك من قبل هذه القوى الدولية ضد البلاد.
    ويعترف د. قطبي بأن القوى الدولية تستهدف اشخاص بعينهم في السلطة ولكنه لا يرى ان هناك تناقضاً بين استهدافها لهؤلاء الاشخاص وبين استهدافها للبلاد ككل لأن طبيعة الاستعمار في اي بلد انه يريد اسقاط الحكومات الوطنية ويأتي برموزه وحكوماته لأنهم هم الرموز او الاشخاص الذين ينفذون له اجندته، لذا فإن الامور لا تنفصل عن بعض. ويقر د. قطبي بأن حكومته الحالية حاولت ان تهادن هذه القوى الدولية وتنفذ قدراً من مطالبها غير انه يعود ويقول ان سقف هذه القوى الدولية لم يقف عند حد ما نفذته هذه الحكومة وانما تريد ان تبتلع البلد بأسرها، وقال د. قطبي ان الامريكان كان رأيهم في تسعينات القرن الماضي ان النظام جيد من حيث ايقافه الفوضى التي كانت تضرب بأطنابها في البلاد ولكنهم كان لديهم تحفظ على الاشخاص المسؤولين فيه، واضاف ان ما سمعه منهم اخيراً انهم لا يريدون العناصر الاصولية والتي لها صلة بالارهاب، واعتبر هذا الحديث فضفاضاً يريدون عبره ان يبرروا رفضهم لعناصر معينة تقف ضد اجندتهم، ورأي ان ذلك امراً طبيعياً من قبل القوى الاستعمارية التي تريد تنصيب عناصر تنفذ اجندتها او لها نفس تصوراتها - غير ان قطبي عاد وقال ان لامريكا رأي قديم في السياسيين السودانيين، وكانت تفضل منذ ايام الانتفاضة جيل من التكنوقراط والخبراء يديرون السودان ولم تكن تدري ان صناديق الاقتراع سوف تأتي بأولئك السياسيين الذين رفضتهم، وقطع د. قطبي بأن هذه القناعة لازالت موجودة لدى الامريكان.
    لم نكلف أحداً
    وحول ما تردد عن مسودة دستور للفترة الانتقالية اعدها معهد ماكس بلانك الالماني، نفى د. قطبي ان يكون أي طرف مسؤول في السودان سواء الحكومة او الحركة قد كلفت أي جهة يوضع دستور، وقال ان ذلك لم يكن اول مرة تقحم فيها جهة خارجية نفسها في الشأن السوداني مبيناً انه سبق ان حدث الشيء نفسه مع جهة في ألمانيا واخرى في بريطانيا معتبراً ذلك يندرج في اطار الاهتمام العالمي بما يدور في السودان ولم ينف د. قطبي مشاركة اطراف من الحكومة والحركة في المداولات التي اجراها المعهد حول مسودة الدستور، ورأي ان ذلك امراً عادياً ولا يعني تكليفه بوضع مسودة دستور.
    واكد د. قطبي حرص كافة الاطراف الشريكة في اتفاق السلام على تنفيذه موضحاً ان البطء في التنفيذ ناجم عن انشغال الحكومة بالجبهات التي فتحت لها، وقال ان حديث النائب الاول امام مجلس الامن انصب على ضرورة مساعدة الحكومة على تنفيذ اتفاق السلام الذي وقعته باعتباره يهييء الفرصة لحل مشاكل بقية اطراف السودان، ورأي انه من الطبيعي ان تضعف قدرة الحكومة في تنفيذ الاتفاق إذا استمر فتح الجبهات في وجهها والضغوط عليها.
    واعترف د. قطبي بوجود مشكلة مزمنة وحقيقية في شرق السودان اكبر حتى من مشكلة الجنوب لأن الناس هناك يموتون بالجوع والسل ولكنهم لم يعرضوا قضيتهم كما ينبغي، واكد على مسؤولية الحكومة في معالجة هذه المشكلة مع قيادات الشرق الحقيقية الموجودة بين الناس في السودان وليس مع من رهنوا أنفسهم لتنفيذ مخططات واجندة جهات معادية للسودان على حد قوله.
    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147495561
    ..........
                  

06-18-2007, 03:56 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قطبي المهدي ( خبير التعاون الإستخباراتي مع امريكا ) ينصح الإنقاذ بعدم الإستجابة لأمريكا (Re: Mohamed Suleiman)


    --------------------------------------------------------------------------------
    الدكتور قطبي المهدي المستشار السياسي للرئيس السوداني لـ«26سبتمبر» معركتنا من أجل السلام إنتقلت من عسكرية الى سياسية

    صحيفة 26سبتمبر

    الإدارة الأمريكية أكدت إلتزامها بقضية السلام والوحدة في السودان

    < التحول في الموقف المصري إقتضته طبيعة المرحلة وقناعتها بعدم جدوى الحرب

    < الامة العربية لم تستطع حتى الآن استخدام طاقاتها ومواردها للدفاع عن حقوقها

    < العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني أحيا القضية أكثر ودفعه الى الصمود والمقاومة

    { المرحلة المقبلة ستشهد يقظة عربية وإستعداداً أكبر للتصدي لقضايانا والاتفاق حولها }

    > الدكتور قطبي المهدي

    < < .. ويظل السلام هو محور حواراتنا مع المسؤولين السودانيين الذين التقيتهم في الخرطوم باعتباره يمثل الهاجس الاكبر لدى الجميع وعلى كل المستويات رسمية كانت أم شعبية.

    ويرى الدكتور قطبي المهدي المستشار السياسي للرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير ان المعركة التي تخوضها الحكومة السودانية انتقلت من معركة عسكرية الى معركة سياسية المحور الأساسي فيها هو استعادة ثقة الجنوبيين في العالم العربي كعالم شريك وصديق ومتعاون.

    ويبدي المهدي تفاؤلاً كبيراً بإمكانية تحقيق السلام ويؤكد بأنه اصبح قناعة الأن ليس لدى الدولة فقط، لكنه اصبح مطلباً جنوبياً بالدرجة الأولى بإعتبار أن الجنوب أكثر الخاسرين والمتضررين من إستمرار الحرب، وأصبح أيضاً مطلباً من قواعد الحركة الشعبية لأنها اصبحت حرب لاطائل من ورائها فهي لم تحسم المشكلة، ويدعم ذلك التفاؤل ماعاد به من إنطباع خلال زيارته الأخيرة الى واشنطن بأن الامريكيين أكدوا التزامهم بقضية السلام والوحدة وأنهم سيسعون مع الأطراف المختلفة الى السلام.

    فلنتابع مع الدكتور قطبي المهدي هذا الحوار:


    > عدتم مؤخراً من زيارة لواشنطن، ما الذي تحقق خلال هذه الزيارة على صعيد تعزيز العلاقة السودانية الامريكية؟

    >> طبعاً جانب من هذا السؤال يتعلق بزيارة الوفد المفاوض الذي إلتقى هناك ايضاً بوفد حركة التمرد المفاوض، ولكن زيارتي كانت قد سبقت هذه المحادثات غير الرسمية، وكان لدي اشياء محددة اردت ان انقلها للمسؤولين الامريكيين، واتلمس وجهة نظرهم في مسار المفاوضات الجارية بين الحكومة وحركة قرنق، ولذلك طرحت عليهم اولاً هذه المسألة، ولمست منهم ارتياحاً كبيراً جداً وهو الشيء الذي كان صراحة بالنسبة لي مفاجأة، لأن تقديرنا للجولة الماضية انها لم تحدث التقدم الذي كان مرجواً بالرغم من انها حققت بعض هذا التقدم، ولكن في القضايا الرئيسية لم يحدث تقدم كبير لكنني وجدتهم مطمئنين ومرتاحين لما وصل اليه التفاوض حتى الآن ومستبشرين بالجولة القادمة، واعتقد السر في ذلك هو انهم قد جربوا في افريقيا معالجة بعض القضايا مثل النزاع في انجولا وفي الكونغو والديمقراطية والنزاع في بعض بلدان غرب افريقيا، وهذا كما تعلم استغرق عقوداً من الزمن حتى توصلوا الى بعض الترتيبات والتسويات لحل هذه النزاعات، ولذلك كانوا يعتقدون ان مشكلة السودان اكثر تعقيداً. لانها تشمل قضايا خلافية حقيقية، وصراع يبدو انه صراع حضاري معقد ولذلك لم يتوقعوا ان تسير الامور بالشكل الذي سارت عليه، وهذا نتيجة في تقديري لتصورات خاطئة كانت لديهم عن الوضع في السودان نتيجة للدعاية الواسعة التي كانت تثار حول السودان، ولذلك فقد استبعدنا ممارسة اية ضغوط على الوفود المفاوضة، وهذا كان من أهم الاشياء التي أردت أن اطمئن عليها واردت ايضاً ان ابلغ بأن هذا الأسلوب لن يجدي في هذه القضية.


    مسار المفاوضات

    الشيئ الثاني، ناقشنا خلال الزيارة مسار المفاوضات نفسها ومنهجيتها وكان لدى تحفظاً كبيراً على طريقة معالجة القضايا وطرحها، لانني كنت مفاوضاً سابقاً لسنوات طويلة وكانت الامور تبدو ابسط مما هي عليه الآن فالقضايا الخلافية كانت محدودة جداً وشقة الخلاف لم تكن بهذه الدرجة، اما الآن فقد طرحت قضايا خلافية كثيرة جداً وجديدة كنتيجة للمنهج نفسه، ففي تقديري معظم الخبراء الذين كانوا يعاونون في المحادثات لم تكن لهم خبرة في السودان، بل ان بعضهم لم يزر السودان اطلاقاً في حياته فكانوا يقدمون مقترحات ومعالجات لا تمت للواقع كثيراً، وبالتالي بدلاً من القضايا الخلافية المحدودة التي كانت معروفة الآن أصبح هناك اكثر من قضية أخرى يدور الخلاف حولها، وهي في تقديري قضايا مفتعلة الى حد كبير جداً، وهذه من الاشياء التي طرحتها على المسؤولين في واشنطن حتى يعيدو النظر في دور هؤلاء الخبراء، وربما تكون سمعت ان بعضهم زار السودان مؤخراً لأول مرة حتى يستنتج هذا القصور الكبير.

    الامر الثالث، فقد تحدثنا في مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وتحدثنا في عملية بناء الثقة ليس فقط بين الفرقاء وانما الفرقاء والوسطاء كمسألة ضرورية جداً ليس فقط للوصول الى إتفاق وحسب ولكن لجعل هذا الاتفاق في النهاية ممكن التطبيق ومستدام في نفس الوقت.

    وهذه تقريباً القضايا التي تحدثنا فيها، لكن إنطباعي بشكل عام هو ان الامريكيين اكدوا التزامهم بقضية السلام والوحدة في السودان وانهم سيسعون مع الاطراف المختلفة للوصول الى السلام برضاء الطرفين وهذه كانت مسألة أساسية بالنسبة لي، فأنا لا أدري بعد السلام ماذا سيحدث لكنهم متفائلون بأنه اذا حدث السلام ستحدث نقلة نوعية كبيرة في العلاقات الثنائية، لكن يبقى هذا أمل الى ان نرى خطوات عملية في هذا الاتجاه.


    جهات امريكية معادية

    > كيف وجدت صورة السودان لديهم؟

    >> الجانب الامريكي الذي يعمل معنا في قضية السلام خاصة من وزارة الخارجية أعتقد ان الصورة بالنسبة لهم أصبحت واضحة جداً، ولذلك فدورهم يبدو ايجابي الى حد كبير في ضرورة التوصل الى سلام في السودان، وواضح جداً ان نظرتهم تغيرت عن الادارة السابقة التي كانت ترفض التعامل معنا اذا صح التعبير، لكن ماتزال بالطبع الجهات المعادية للسودان في الكونجرس والتي أصبحت معروفة الآن وهي اللوبي الصهيوني واليمين المتطرف وخاصة المسيحي، فهذه حتى الآن لم تتغير نظرتها بشكل كبير والمسؤولون في وزارة الخارجية وفي البيت الابيض يأملون انه في حالة التوصل الى سلام وحل كل القضايا المطروحة الآن، فهذا سيسهم الى حد كبير جداً في تغيير الآخرين، واعتقد ان هذا ايضاً حتى لو تم سيعتبر نجاحاً نسبياً لأن هناك جهات، كما نعلم نحن من خلال تجربتنا في العالم العربي فإن نظرتنا لقضايانا نظرة غير موضوعية ومتعصبة ولن تغير الحقائق


    امريكا تنظر لمصالحها

    > خلال هذه المحادثات، هل تلقيتم وعوداً امريكية بتقديم اي دعم لجهود السلام؟

    >> نعم، بداية لابد أن اشير بأن امريكا كما يقال دائماً فهي تنظر الى مصالحها، ومصالحها في هذه القضية رهينة بنجاح عملية السلام في نهاية المطاف وبالتالي تحقيق استقرار نسبي في المنطقة يمكنها من البحث في مصالحها المشتركة مع دول الاقليم بما فيها السودان، الآن أعتقد- وهذا الذي لمسته- فقد بدأت جهود حقيقية في إستكشاف المصادر الخاصة بالدعم وبصفة خاصة تأهيل المناطق التي تأثرت بالحرب، والى حدما مساعدة الحكومة المركزية نفسها حتى تقوم بالتزاماتها تجاه مرحلة مابعد السلام، وهذا الامر سمعنا الحديث حوله منذ فترة طويلة ليس فقط من الامريكيين ولكن ايضاً من الاوروبيين، وفي تقديري ان هناك خطوات عملية في هذا الاتجاه.

    > كانت الولايات المتحدة قد حددت فترة زمنية للانتهاء من مفاوضات السلام أو انها ستفرض عقوبات على السودان، هل تراجعت عن ذلك أم ماتزال تضغط في هذا الاتجاه؟

    >> ليس هناك أي تراجع، فقد صدر القانون الخاص بذلك ولكن تطبيق هذا القانون رهين بتقدير الادارة الامريكية نفسها والرئيس الامريكي على وجه الخصوص فيما يتعلق بسير المفاوضات ومستقبل السلام، ولذلك هذا الامر جعلنا نطمئن بعض الشيء، لانه اذا سارت المفاوضات بشكل طيب فتقييم هذه المسألة تعود للادارة الامريكية التي اصبحت الان شريكاً معنا في عملية السلام وليست للذين أصدروا القانون في الكونجرس، فلذلك الخطر المباشر من هذا القانون، الآن اصبح بعيداً، ولكننا أيضاً نتحصن لكل الاحتمالات.


    السلام مطلب جنوبي

    > الى أي حد أنتم متفائلون بتحقيق السلام، وما هي المؤشرات التي تجعلكم تتفاءلون بذلك؟

    >> حقيقة موضوع السلام الآن أصبح قناعة ليس لدى الدولة فقط، لكنه اصبح مطلباً جنوبياً بالدرجة الاولى لأن الجنوب واضح أنه اكثر الخاسرين والمتضررين من استمرار الحرب، واصبح ايضاً مطلباً في قواعد الحركة الشعبية لأنها اصبحت حرباً لاطائل من ورائها لانها لم تحسم المشكلة، كما اصبحت الحرب تشكل عبئاً على دول الجوار وعبئاً على الذين كانوا يساندون جون قرنق في الدول الاجنبية، لذلك السلام اصبح مطلباً عاماً لكل الناس، فنحن لذلك مطمئنين بأن السلام سيأتي، والقضية الأخرى وهي قضية الوحدة اصبحت الآن أيضاً ممكنة، فالانفصال ليس مطروحاً من أي طرف من الأطراف، ولذلك تصبح القضية كلها رهينة بنتيجة المفاوضات وماذا يكسب الناس من السلام، واعتقد ان هذه المسألة سوف تصبح تحصيل حاصل لأن كل الاطراف ستستفيد من السلام، ولذلك نحن متفائلون بأن السلام سيأتي، لكن المهم في الامر هو ان يأتي برضا الجميع، فإذا شعرت الحكومة أو شعر أي طرف من الاطراف ان السلام، ليس سلاماً عادلاً فستبقى بذور المشكلة موجودة، ولذلك فإن مستقبل السلام رهين برضا الاطراف كلها عن نتيجة المفاوضات كما ذكرت.


    دعاوى باطلة

    > في الجانب الآخر من مباحثاتكم في واشنطن، كيف رأيتم النظرة الامريكية للسودان كشريك في مكافحة الارهاب؟

    >> ربما تعلم ان هناك فئات كثيرة جداً في امريكا لها مصالح سياسية خاصة، وهذه الفئات تثير كثيراً من الضجة في القضايا بشكل غير موضوعي وبالتالي تجر الادارة الامريكية الى مواقف متهورة وغير موضوعية كما يحدث الأن في قضايانا المختلفة مع امريكا، وموضوع الارهاب هو واحد من هذه القضايا التي كانت تثار ضد السودان فقط لأن بعض الاطراف في امريكا غير راضيين عن توجهات الحكومة السودانية وهذا الذي نسمعه الآن عن العراق يثار بشكل كبير، وأن العراق لديه اسلحة دمار شامل ستدمر العالم ولابد من ضربه وو.... الخ، حتى لو اثبت المفتشون الدوليون انه لايوجد شيء من هذا القبيل، لكن السياسة الامريكية تتحدد بحسب مصلحة الذين يثيرون هذه القضايا وكذلك موضوع الارهاب في السودان، واعتقد في نهاية الأمر حينما طرحنا تحدٍ واضح للادارة الامريكية ان تثبت ان السودان يرعى الارهاب، أو ان هناك معسكرات للارهاب في السودان، كانت الادارة الامريكية السابقة تتمنع من قبول هذا التحدي، وعندما قبلت الادارة الحالية التعامل مع السودان فقد ثبت لها تماماً ان السودان لايرعى الارهاب ولا يوجد اي عناصر إرهابية في أراضيه، وهذا طبعاً قد أعلن رسمياً من جانبهم في اكثر من مناسبة وبالتالي أصبح هناك إطمئنان من هذا الجانب وقدر من الثقة لدى الادارة الامريكية، ونحن نتمنى دائماً ان نتمكن من مخاطبة الرأي العام الامريكي وقطاعات كثيرة من السلطة في امريكا بشكل مباشر حتى لاتكون دائماً ضحية لمخططات جماعات الضغط المختلفة التي تصور الامور على غير حقيقتها، فنحن في هذا الجانب كل ماتوصلنا اليه مع الامريكيين انهم تأكدوا بأن دعاوى رعاية السودان للارهاب أو وجود معسكرات للارهابيين في السودان غير صحيحة، وان السودان نفسه عانى في فترة من الفترات من هذه العناصر الارهابية كما هو معروف، فهذا قصارى ماوصلنا اليه معهم، أما مسألة عمل مشترك أو تعاون في مجال الارهاب فلم نصل الى هذه الدرجة، وماتزال علاقتنا الثنائية تعاني الكثير جداً من المشاكل.


    المعركة الآن سياسية

    > نعود مرة ثانية الى جهود السلام، فكيف تقيمون الدور العربي في دعم مسيرة السلام وإعادة إعمار جنوب السودان؟

    >> نحن نرى ان المعركة الآن انتقلت من معركة عسكرية الى معركة سياسية، والمحور الاساسي فيها استعادة ثقة الجنوبيين في العالم العربي كعالم شريك وصديق ومتعاون، فإذا تمكنا من ذلك، فهذا سيفتح المجال للعلاقات العربية- الافريقية بشكل عام وليس فقط مع جنوب السودان، ولكن مع بقية القارة.

    فهذا الصراع الذي تم تصويره بأنه صراع عربي- افريقي كان مضراً جداً بالعلاقات العربية- الافريقية واعتقد ان السودان أصبح مدخلاً مهماً جداً لهذه العلاقات وهي علاقات مهمة في تقديرنا، ولذلك الدور العربي في هذا يتجاوز حدود مشكلة الجنوب الى العلاقات العربية- الافريقية عموماً، وهي علاقات مهمة جداً، وفي تقديرنا أن العالم العربي، وأنا سعيد بأن يكون له دور في مرحلة السلام اكثر من مرحلة الحرب، سيستفيد فائدة كبيرة جداً، فغير الجانب الاستراتيجي لأننا نمثل الحدود الجنوبية للعالم العربي ونمثل العمق العربي في افريقيا، سيكون لها مردوداتها السياسية والاقتصادية للعالم العربي، واعتقد ان توجه العالم العربي نحو افريقيا توجها طبيعياً بحكم علاقة الجوار والصلات التاريخية وهي اكثر فائدة من العلاقة مع أية جهة أخرى في العالم.


    التحول المصري

    > كجزء من هذا الدور، هناك من يرون ان تحولاً حدث في الموقف المصري تجاه السودان حسب ما اعلنه وزير الاعلام صفوت الشريف في إحتفالات الاستقلال بعد ان كانت مصر تتابع مفاوضات السلام بحذر، كيف ترون ذلك؟

    >> اعتقد ان التحول نابع من فهم الناس بأن المستقبل رهين بكسب المعركة السياسية وان المعركة العسكرية ليست مجدية ومصر بطبيعة الحال لم تكن تشارك فيها ولا العالم العربي، ولكن مع ذلك اعتقد ان هناك قناعة قد ترسخت بأن الحرب لن تؤدي للسلام ولا للوحدة، ولا لضمان مصالح العالم العربي ومصر على وجه الخصوص، وان الضمانة الوحيدة لذلك هو الوصول الى تسوية سياسية مرضية لكل الاطراف، ولذلك كان لابد ان تبحث مصر عن دورها الجديد في هذه المرحلة، واعتقد ايضاً كما ذكرت انه اصبح هناك قناعة لديها بان السلام قادم وان الوحدة اصبحت امراً مفروغاً منه، والسؤال الآن هو الى ماذا يمكن ان يؤدي السلام وتؤدي الوحدة، وهذا يحتاج الى جهد سياسي كبير جداً من الاخوة في مصر حتى يلعبوا دورهم المؤكد في هذه المسألة، فلذلك التحول في الموقف المصري إقتضته طبيعة المرحلة، فإذا كانت الوحدة في المرحلة الماضية اقتضت قتال السودانيين دفاعاً عن بلدهم، ففي المرحلة المقبلة سوف تعتمد هذه الوحدة على الجهد السياسي الذي يمكن ان نبذله في هذه القضية، ولذلك أقتنع اخواننا المصريين بهذا وبدأوا يهيئون أنفسهم لمواكبة المرحلة.

    > نعود مرة ثانية لحرب الجنوب وجهود السلام، فقد قرأت في وقت سابق ان كلفة الحرب يومياً 7،1 مليار جنية في العام97م، الآن ماهو الرقم التقريبي؟

    >> حقيقة الآن من احدى النتائج الاولية للمفاوضات السلمية اصبح هناك وقف لاطلاق النار ومر على ذلك فترة طويلة نسبياً ولايزال صامداً، ونرجو ان يكون هذا سلام مستدام في المستقبل، ولكن قطعاً هذا المناخ بتوقف الحرب رفع عنّا عبئاً كبيراً جداً في جانب الكلفة المالية للحرب، وبدون شك فلا تزال مسألة نشر القوات مسألة مكلفة ولكن قطعاً هذه المسألة خففت كثيراً من أعباء الحرب واعطت الأمل بأننا كلما تقدمنا في موضوع السلام، كلما اتجهت مصادرنا ومواردنا للتنمية بدلاً من الحرب.


    وضع مخزٍ

    > في الاخير كيف تقرأون المشهد السياسي العربي في ظل التهديدات بضرب العراق وما يعانيه ابناء الشعب الفلسطيني وبدعم امريكي؟

    >> ربما هناك اجماع بأن الوضع في المنطقة مخزٍ، وان الامة العربية لم تستطع حتى الآن استخدام طاقاتها وقواها ومواردها للدفاع عن حقها وعن مستقبلها ولتأمين أوضاعها، ولكن بقدر ماتتدهور هذه الاوضاع ويصبح الخطر ماثلاً، اعتقد انه لابد من ان تحدث صحوة في الاوساط الشعبية والرسمية على حدٍ سواء، فما حدث لابناء الشعب الفلسطيني بازدياد العدوان عليهم وفقدان الأمل في أي اصوات عادلة سواء من الغرب أو أية مساندة من العالم العربي لم يدفعهم ذلك الى الاستسلام، انما احيَّا القضية اكثر ودفعهم الى الصمود اكثر والى المقاومة وهو شيء مشرف جداً واعتقد ان هذا سيتكرر بشكل أو بآخر في المنطقة العربية باجملها.

    وفي تقديري المد القومي والوعي الوطني أصبح اكثر قوة من ذي قبل، واعتقد ان الخيارات اصبحت واضحة أمام ليس فقط الشعوب ولكن حتى الحكام، واعتقد اننا سنشهد في المرحلة القادمة يقظة عربية كبرى واستعداداً اكبر للتصدي لقضايانا والاتفاق حولها، واستثمار كل امكاناتنا، لأنني ارى ان الامور وصلت حداً لايمكن ان يتوقع الانسان معه إلا ان تظهر القوى الايجابية في هذه الأمة وتعبر عن نفسها بشكل أو بآخر.

    http://26sep.net/newsweekarticle.php?lng=arabic&sid=2828

    ............
                  

06-18-2007, 03:59 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قطبي المهدي ( خبير التعاون الإستخباراتي مع امريكا ) ينصح الإنقاذ بعدم الإستجابة لأمريكا (Re: Mohamed Suleiman)

    عادل سيد احمد ينتزع من قطبي المهدي إفــادات خطيرة جــداً

    هناك خلاف وتباين في طريقة التفكير بيني وعلي عثمان محمد طه
    يجب أن تكون هناك ثورة داخل الثورة بشأن الفساد ..!
    ثقتي في أبناء قرنق ضعيفة جداً .. ولكنها قوية في سلفاكير...



    حوار : عادل سيد أحمد
    تصوير : سعيد عباس



    (1/2)



    * د. قطبي المهدي ليس له ما يخسره .. فالرجل تُحيطه تجربة عميقة وخبرة واسعة في المجالات السياسية والأكاديمية ..
    لذلك فهو يتحدث ، في هذا الحوار التاريخي ، حديث بلا رتوش وبدون حواجز .. لوجه الله؟
    وبضمير وطني عالٍ.
    * ونحن - معشر الصحافيين - نجلّ ونقدّر السياسي الشفاف .. الذي لا يركب جهاز «فلتره» بداخله .. وقطبي من هذا النوع .. يتحدث إليك بصدق شديد وأمانة رفيعة .
    * وأبرز ما لفت نظري ، أنّ الدكتور قطبي ذو نفس قومي .. وليس أسيراً لقالب حزبي ضيق .. يتواضع ولا يستفز الناس ..
    يتواصل مع كافة القطاعات والقوى السياسية..
    يوجه سهامه نحو ما يراه خطأ...
    * إن بالأحزاب السودانية قوميين ..
    فهل سينجح قوميو الأحزاب في إنقاذ السودان من إفرازات الإستقطاب الحاد الناجم عن إختلاف الأحزاب؟!
    * الحوار مع قطبي المهدي .. هو حوار الأمس واليوم والغد...



    ** قطبي المهدي مُبتعد أم مُبعد.. ولماذا؟؟
    ** شكراً لك.. الإجابة على هذا السؤال لها علاقة بالحديثين اللذين بدأتُ بهما هذا اللقاء.. أنا من أسباب حماسي في البداية للعمل في الحكومة الإحساس بالتوجه القومي والوطني للحكومة بعد ثورة الإنقاذ، طبعاً هذا الوضع تراجع بعض الشيء بعد قيام المؤتمر الوطني - وهو نشأ في البداية ككيان جامع لكل الطاقات السودانية بمختلف مشاربها لتشارك في بناء الوطن في النهاية شعرتُ أنني في حكومة حزبية أكثر من أنني في حكومة قومية، وأيضاً تعقّد الوضع أكثر بعد التوقيع على إتفاقية نيفاشا، هي كانت جزءاً من مسلسل من التراجعات في الطرح القومي والوطني الذي بدأنا به العمل مع الحكومة، وشعرت بأنني لا أستطيع أن أخدم حكومة ضد قناعاتي بسياساتها في هذا الجانب.. لا أملك الحماس الكافي لهذه السياسات، وليست مجمل السياسات وإنما أتحدّث بالتحديد عن هذه الجزئية، لأنها اصبحت في هذه المرحلة هي الأولوية بالنسبة لهذه الحكومة، حكومة الوحدة الوطنية الحالية، حيث إن مسؤوليتها الأساسية هي تنفيذ إتفاقية نيفاشا، وبالتالي شعرتُ أنني وربما يكون هنالك بعض الإخوة أكثر حماساً وأكثر فائدة في هذه المرحلة واتجهت إلى العمل الشعبي لأنني أجد فيه نفسي أكثر من العمل الحكومي.. بالإضافة إلى أنني بقيت في الحكومة فترة طويلة كانت كافية ويجب أن أترك المجال لآخرين.



    ** هل كنت تعبّر عن قناعاتك هذه تجاه إتفاقية السلام التي كان يتبناه السيد النائب الأول.. هل كنت تعبّر من خلال منصبك كمستشار لرئيس الجمهورية عن قناعاتك هذه لرئيس الجمهورية ونائبه الأول آنذاك؟
    ** بالتأكيد طبعاً أنا مفاوض قديم أيضاً في عملية السلام، ومفاوض رئيسي في الفترة ما قبل نيفاشا حيث ظللت أفاوض لفترة ست سنوات وفقاً للقناعات السابقة فيما يتعلّق بتصورنا لوحدة الوطن وللعلاقة بين الشمال والجنوب.. نيفاشا بدأت بشكل درامي جداً حيث حصل تحول في سياسات الحكومة فيها.. كنا بإستمرار ونحن نتحدث عن سير المفاوضات كنت أبدي آرائي.. أعتقد أنه كان هناك اندفاع في هذا الإتجاه وفي النهاية تمخض عن ذلك الإتفاقية المعروفة.. ولازلت حتى بعد توقيع الإتفاقية وبعد أن اصبحت واقعاً ألاحظ هناك مشاكل كثيرة في التنفيذ.. الإخوة الذين وقّعوا على الإتفاقية كانوا يعتقدون أن هذه هي نهاية حرب الجنوب.. وأن هذه التنازلات التي قُدِّمت تستحق الثمن الذي يعود على البلاد بالسلام ووقف للقتال وكذا.. لكن الواضح أن الطرف الآخر لا يفكّر بنفس المنطق وإنما يعتبر الإتفاقية مجرد مرحلة أعطته موارد معينة وحيزاً معيناً من خلاله يسعى لتنفيذ أجندة أخرى، وهنا لابد أن نحذّر من خطورة هذا الوضع وأنا طرحتُ آرائي في السابق ولازلت أطرحها حتى في هذه المرحلة حول مآلات الأمور جراء هذه الإتفاقية.



    ** جلست مع النائب الأول علي عثمان محمد طه - في تلك المرحلة - وطرحت رؤيتك بشكلٍ واضح.. هل وجدت رؤيتك أُذناً صاغية؟
    ** في بداية المحادثات حتى أيام كان الأخ غازي يتولى هذا الملف.. كنا أيضاً نجلس ونتشاور في مسار المفاوضات.. وكان واضحاً أنو عندي آراء مختلفة بعض الشيء، وعندما تسلّم الأخ النائب الأول الملف وبدأت مفاوضات نيفاشا اتيحت لي الفرصة في البداية لأن أطرح هذه التحفظات عن منهج المفاوضات ولكن بعدها بقي الأخ النائب الأول في نيفاشا فترة طويلة جداً إلى أن تم التوقيع على الإتفاقية.. وفي هذه الفترة لم أكن مشاركاً في المحادثات، حيث توقّف الإتصال في هذه المرحلة.. لكن الإخوة هنا في الخرطوم خاصة مع السيد الرئيس كنا نلتقي، وكنت مصراً أن يكون هنالك تقويم مستمر لما يجري حتى نطمئن أن المحادثات تصل بنا إلى المصلحة الوطنية العليا، لا أعتقد أنني وفقت كثيراً في ذلك.



    ** إذن قطبي المهدي على طرف آخر مع النائب علي عثمان محمد طه حول ملفات السلام السابقة واللاحقة؟
    ** اعتقد هذا إلى حد كبير.. وأنا رغم زمالتي الطويلة جداً مع الأخ علي عثمان، حيث عملنا مع بعض تقريباً طوال حياتنا منذ زمن الحياة الطلابية، ورغم العلاقة الشخصية القوية بيننا، لكن هذا شيء طبيعي جداً أن الناس يتباينوا في طريقة تفكيرهم خاصة إذا كانت تجاربهم مختلفة بعض الشيء.. فنحن في فترات مختلفة من تاريخ حياتنا ربما اكتسبنا تجارب مختلفة.. أنا عشتُ في الغرب فترة طويلة جداً وهو عاش في الواقع السوداني في أيام مهمة جداً واكتسب تجربة خاصة به وبالتالي فإن طريقتنا في العمل ستكون مختلفة.



    ** كيف هي علاقتك بالدكتور حسن الترابي.. وتاريخياً كُنت ذا صلة بمذكرة العشرة؟
    ** علاقتي بالترابي قديمة جداً.. كنت أنا من مناصري الدكتور الترابي فترة طويلة من الزمن.. بعد الإنقاذ، وبعد عودتي من أمريكا استشعرت الخطأ في طريقة د. الترابي في قيادة الحركة.. في ذلك الوقت فإن كثيراً من الإخوة الذين انشقوا عليه كانوا معه حقيقة بما فيهم الأخ علي عثمان والذي كان نائب الأمين العام للحركة الإسلامية، فبعد التوافق مع الترابي جاءت الخلافات ثم تفاقمت حتى وصلت إلى مرحلة مذكرة العشرة.. لم أكن من المُوقّعين على المذكرة ولكنني كنت متفهماً لدوافعها ومؤيداً لها.. ولكن هذا لا يعني أن الأمور من بعد سارت بالصورة التي كُنّا نأملها.



    ** إذن لم تكن موافقاً على حل المجلس الوطني وأمانة المؤتمر الوطني.. وإبعاد الدكتور الترابي عن هذين الموقعين المهمين؟
    ** كان المفهوم الأساسي بالنسبة لي هو وحدة الحركة.. وكنتُ اعتقد أن الأمور تسير بطريقة لم يكن للحركة دخل فيها أصلاً.. كان الخلاف حول القيادة وصلاحيات القيادة.. ولم يكن هنالك خلاف في الحركة نفسها. والخلاف لم يكن خلافاً موضوعياً بقدر ما كان شخصياً وكنت حريصاً ألاَّ يؤثر الخلاف على تماسك الحركة وبنائها.. وبالتالي كنت منزعجاً للتطورات التي حدثت رغم ثقتي الكبيرة في القيادات، لكن كنت اعتقد أن ما حدث كانت ضحيته الحركة وليس دكتور الترابي.



    ** علاقتك الآن مع الترابي هل هي في دائرة الجفوة والقطيعة أم طبيعية؟
    ** ليست هناك جفوة أو قطيعة، لكن قطعاً ليست طبيعية، المواجهة الشديدة التي حدثت مع الحكومة، وأنا كنت جزءاً من الحكومة، وطبيعة هذه المواجهة ابعدتني منه كثير جداً.. لأنني شعرتُ أنه دخل في معركة لم تكن تستحق.. وكانت طبيعة مواقفه السياسية من الحكومة تغلب عليها المرارات الشخصية أكثر من الموضوعية، الإجراءات التي اتخذت في حقه من سجن أيضاً وضعتني في وضع حرج جداً ما بين علاقتي الشخصية معه وعلاقتي كمسؤول في الدولة.. ولكن رغم كلَّ ذلك فإن التواصل لا ينقطع.



    ** كيف هي علاقتك بالقوى السياسية الأخرى خاصة القوى الكبيرة مثل الإتحاديين وحزب الأمّة والحزب الشيوعي؟؟
    ** علاقتي ممتازة جداً مع الإتحاديين، حيث ظللت لفترة من الزمن جزءاً من الحوار مع الإخوة في الحزب الإتحادي ومع القيادة الإتحادية.. مع كل القيادات علاقتي ممتازة جداً.. مع السيد الصادق المهدي لديَّ علاقة خاصة جداً معه، حيث أحترم فيه حيويته الفكرية والسياسية.. في تجاربنا السياسية السابقة كنا قريبين منه في كل المراحل.. وكنا دائماً نحلم بحلف قوي جداً مع حزب الأمة بحكم خلفيته الإسلامية، ولكن لسوء الحظ الأمور لم تسر بالشكل الذي كنا نريده.. أنا كنت أيضاً مسؤولاً عن ملف الحوار مع حزب الأمة في مراحل كثيرة جداً مع السيد الصادق بصفة خاصة حتى قبل دخوله إلى السودان.. لكن اصطدمنا بعقبات كثيرة جداً وأسفت لهذا، وعلى المستوى الشخصي سواء مع السيد الصادق أو مع أسرته فعلاقتي قديمة جداً ومستمرة خاصة وأنني يربطني تاريخ طويل مع الأنصار.



    ** السيد مبارك المهدي ضحى بحزبه ووقّع معكم اتفاقاً أفضى إلى مشاركة.. إذن ما أسباب ابعاده من القصر؟
    ** في حقيقة الأمر نشأ عدم ثقة بين كثير من القيادات في المؤتمر والسيد مبارك.. الرئيس في البداية كان معجباً بجرأة السيد مبارك.. وأنه تقبّل الاتفاق مع المؤتمر الوطني والمشاركة في الحكومة في الوقت الذي تردد فيه السيد الصادق وخضع لضغوط من بعض العناصر في حزب الأمة.. هذه العلاقة، علاقة الإعجاب بين السيد الرئيس والسيد مبارك ، خشيّ بعض الإخوة من استغلالها للوصول لطموحات سياسية للسيد مبارك، وبدأ هذا الشعور بعدم الثقة يزداد مع الوقت حتى جاءت مسألة زيارة السيد مبارك لأمريكا لتفجر هذا الموقف.



    ** السلام.. هل تحقق.. أم أنك «مصدوم».. بل وشامت؟؟
    ** الإتفاقية بدأت تسبب صدمة كبيرة للذين فرحوا وظنوا أن السلام سيبسط أجنحته على المجتمع السوداني، لقد فوجئوا بغير ذلك.. أنا أشعر بالخطر الشديد.. والإتفاقية أصبحت أمراً واقعاً ومحروسة بضمانات شديدة جداً.. أملي الوحيد هو أن بعض القيادات الجنوبية خاصة في الحركة تعي أن هذا التوجه ليس في مصلحة الجنوب بالدرجة الأولى وليس في مصلحة البلد ككل وبالتالي من خلال تنفيذ الإتفاقية لابد أن يكون هناك وعي كبير جداً بالآثار السالبة وبالمخاطر وخطورة التدخل الأجنبي وإصرار الأجانب بأن تمشي الأمور كما هي.. هناك قطاعات واسعة من الجنوبيين وخاصة قيادات في الحركة مخلصة وصادقة، لم تكن تريد من الإتفاقية ما يجري الآن من تداعيات سالبة ربما نستطيع أن نحتوي كثيراً من الآثار السالبة لهذه الإتفاقية.. ولكن الآن ما أراه من صراع ومن إصرار بعض القيادات في الحركة أن تخدم ما يهم المصالح الأجنبية بالدرجة الأولى في هذه الإتفاقية قبل ما يهم الجنوب وما يهم الوطن فأنا اعتقد أننا مقبلون على وضع كارثي جداً.



    ** الثقة.. كيف تعود.. والقيادات أين هي من المخاطر المحدِّقة بالوطن.. والفساد الذي استشرى؟؟
    ** بالتأكيد لأن الثقة في القيادة أمر مهم جداً، وإذا السودانيين شعروا بأن لديهم قيادة أمينة على مصالحهم سيظل الصف الوطني متماسكاً مهما واجهته من صعوبات ومن معاناة ونستطيع أن نجابه معظم المشاكل والتحديات التي تواجهنا، إذا فقد الناس الثقة في القيادة أو في النظام نفسه فإن هذا يشكّل خطورة كبيرة جداً في الظروف الحالية وبالتالي أي تقاضٍ عن الفساد خطر ماحق لأن رأسمال الحكومة ثقة الناس في طهارتها وأمانتها.. وإذا فقدت هذا ستفقد كل شيء لأن ثقة الناس فيها كان مردها إلى هذه الثقة.. في تقديري يجب أن تكون هنالك ثورة داخل الثورة ولتكن البداية بمواجهة مسألة الفساد.



    ** بعض الناس يرون خصومة شديدة بينك وبين قائد الحركة السابق واللاحق.. لماذا؟؟
    ** فيما يتعلّق بقائدها السابق والمجموعة التي كوّنها بقيادة الحركة ووضعها في مركز القيادة ثقتي فيهم ضعيفة للغاية.. أولاً اعتقد أنهم في أطروحاتهم السياسية يعبّرون حقيقة عن نظرة واستراتيجية الغرب لشكل السودان ولهويته، لذلك ثقتي ضعيفة جداً في هؤلاء.. أما ثقتي في سلفاكير كبيرة جداً واعتقد أن سلفاكير وعدداً من القيادات الكبيرة في الحركة هم مخلصون في موقفهم السياسي.. لأنهم تبنوا قضية الجنوب الحقيقية.. قضية الجنوب التاريخية المعروفة المتعلقة بوضع الجنوب كإقليم متخلف يعاني من مشاكل التخلف كلها في التنمية والخدمات، وأيضاً مطلب الجنوب أن يكون له قدر من الذاتية والاستقلال داخل الإطار الوطني الشامل، وهذه قضية عادلة جداً مثلها مثل كثير من القضايا في أقاليم السودان وهم قومي قبل أن يكون هماً اقليمياً لذلك أنا أتفق معهم وأثق فيهم ولكن مشكلتي الأساسية كانت مع الطرح الذي تقدّم به زعيم الحركة السابق في تصوره لما يعنيه السودان الجديد وهو طرح يتفق تماماً مع طرح الاستعمار.

    http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=3413

    في الحلقة المقبلة من الحوار



    ** قطبي المهدي مدير جهاز المخابرات السابق يگشف الجديد عن بن لادن ...!
    ** محاولة إغتيال الترابي بكندا كانت مؤامرة غربية أداتها يد سودانية ..!
    ** الترضيات هي أساس إختيار المستشارين بالقصر ، ولكن ! وأغلبهم غير مختصين ..!
                  

06-18-2007, 04:01 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قطبي المهدي ( خبير التعاون الإستخباراتي مع امريكا ) ينصح الإنقاذ بعدم الإستجابة لأمريكا (Re: Mohamed Suleiman)

    الخرطوم: سعاد عبدالله



    اعتذر د. قطبي المهدي المستشار السياسي السابق للرئيس، عن قبول منصب مندوب السودان الدائم للامم المتحدة، وهو المنصب الذي ظل شاغراً منذ استقالة السيد الفاتح عروة قبل عدة اشهر، ونفى قطبي أن يكون في حالة تنافس مع النائب الثاني علي عثمان محمد طه، غير أنه أكد أن هناك تبايناً في وجهات النظر حول المنهجية التي اتبعت في مفاوضات نيفاشا، وفيما أشاد قطبي بسعي الرئاسة لترشيحه رغم اختلافه معها إلا أنه طالب الدولة بمحاربة الفساد.



    وفي حوار مع (السوداني) أكد د. قطبي المهدي الذي استقال من منصبه كمستشار سياسي لرئيس الجمهورية منذ العام الماضي، وبرز كأحد داعمي الخط الانفصالي أن خياره الشخصي كان التنحي عن العمل التنفيذي والتفرغ لخدمة الاهداف الاساسية لثورة الانقاذ والمؤتمر الوطني، التي تتجاوز المواقف العارضة في قضايا سياسية بعينها.



    ووصف التوتر بين حزبي المؤتمر الوطني والشعبي بأنه الاكثر حدة، وأن الحوار بينهما يحتاج صبراً وروية وجهداً، مشيراً الى وجود اهتمام عميق داخل الحزبين بضرورة تجاوز هذا الخلاف، مؤكداً أن الحوار ما زال متوقفاً مع الشعبي حتى الآن، وقال إن تجربة دارفور أصبحت درساً مستفاداً لاهل الشرق، فلا أحد في الشرق يريد أن يرى ما حدث في دارفور من قتل وتدخل أجنبي،



    وقال إن العلاقات السودانية الأمريكية كانت مرشحة لتطور ايجابي، ولسوء الحظ تغيرت الأوضاع الآن في امريكا.



    وعزا كثرة المستشارين في رئاسة الجمهورية للترضيات التي تفرضها الاتفاقات، وعطاؤهم لم يعد محسوساً لأن عددهم أكثر من الأدوار المنوطة بهم، وقال إن حكاية حكومة ودستور اسلامي اصبحا في ذمة التاريخ.
    http://alsudani.info/index.php?type=3&id=2147505679&bk=1

    ......
                  

06-18-2007, 04:02 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قطبي المهدي ( خبير التعاون الإستخباراتي مع امريكا ) ينصح الإنقاذ بعدم الإستجابة لأمريكا (Re: Mohamed Suleiman)

    قطبي المهدي : السودان ضحية مؤامرة لوضعه تحت الوصاية الدولية
    أكد الدكتور قطبي المهدي مستشار رئيس الجمهورية للشئون السياسية ان وجود قوات كبيرة للأمم المتحدة (10 آلاف عسكري، ونحو 1000 شرطي الى جانب وجود خبراء وفنيين واداريين) دون تعريف دقيق للصلاحيات
    في اطار حفظ سلام السودان ، هو " محاولة لوضع السودان تقريبا تحت وصاية دولية " ، مشيرا الى وجود مؤامرة دولية " تحركها أياد معروفة لدينا ". وقال قطبي في حديث لصحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية ، ان " الأمر خرج من مشكلة الجنوب التاريخية المعروفة الى أجندة مرتبطة باعادة صياغة الأوضاع في المنطقة " ، واتهم اسمرة بأنها وراء ما يجري في الشرق لايجاد موطىء قدم لها في الشأن السوداني، وقال ان حل مشكلة الشرق يكمن في الجلوس مع اهله لتحقيق الحلول الخاصة بالتنمية والخدمات وغيرها. واعتبر قطبي ما يثار حول محاكمات مسؤولين عن احداث دارفور وما يصحبها من تصعيد ، المقصود من ورائه تشويه صورة الحكومة وتجريمها ، رغم ان الحكومة تعاونت مع اللجنة المعنية في التحقيق ولكنها كانت متعجلة للوصول الى نتائج اكبر من الفترة التي امضتها في دارفور، ولذلك خرج التقرير يحمل الكثير من التناقضات، فرغم ان اللجنة فشلت في الحصول على أي أدلة تثبت وجود ابادة جماعية في دارفور إلا أنها ثبتت وجود ما هو اسوأ من ذلك، وهو خروقات حقوق الانسان لتوفير فرضية قانونية لتبرير موضوع المحاكمات ، ووصف تحركات الحركة الشعبية لتوقيع اتفاقيات للتنقيب عن البترول في الجنوب ومد خط انابيب والسكة الحديد والاتصالات وتعيين محافظ بنك مركزي بأنه " سلوك خطير "، وهي بذلك كأنما تؤسس لدولة منفصلة مما يخالف منطوق اتفاقية السلام التي تؤسس للتعايش بين ابناء الوطن الواحد. وأكد على سعي الحكومة لحوار شامل مع القوى السياسية والتجمع الوطني المعارض للاتفاق على الثوابت الوطنية، كما ان الحكومة ترى ضرورة مشاركتهم في لجنة الدستور للفترة الانتقالية التي تستمر لست سنوات، لتأمين مشاركتهم في الحكومة الانتقالية وأجهزة الفترة الانتقالية . وردا على سوال حول ماإذا كانت اللجنة الدولية قد حصلت على ما يثبت الإدانة وتقديمها للمحاكم ، قال قطبي "اللجنة ذكرت اسماء 51 شخصا ، ولم تلتق بأي واحد منهم، ولم تعلن عنهم، باعتبارهم مجرد مشتبه فيهم، ومع ذلك مضت في الحديث كما لو أنها تمتلك الأدلة المادية، ان المقصود من التقرير والتداول حول المحاكمات ومكانها، دولية أو اقليمية، انما هو في المقام الأول السعي لتشويه صورة الحكومة وتجريمها " . وأضاف المهدي أن الحكومة السودانية كانت قد شكلت لجنة تحقيق مستقلة برئاسة رئيس القضاء الأسبق ، وهو شخصية مشهود لها بالكفاءة والحيدة، وقد أخذت اللجنة وقتا طويلا لتقصي الحقائق واستمعت لعشرات الشهود وقطعت مئات الأميال في دارفور للوصول للحقائق المجردة وقدمت تقريرها مستندة على خبرتها ومهنيتها مما جعله أرفع بكثير عن تقرير لجنة الأمم المتحدة ، وهي اشارت الى وقوع خروقات وطالبت بالتحقيق وكان المنطقي ان تكون الحكومة وحدها هي المسؤولة عن التحقيق الجنائي لهذه الخروقات إلا ان قرار مجلس الأمن واستنادا على تقرير لجنته حاول ان يقطع الطريق على هذه العملية، " وتجرأ واتهم القضاء السوداني بأنه منهار وغير قادر على تحقيق محاكمة عادلة " . وحول ماإذا كانت الحكومة متفقة مع تقديم من اتهموا في احداث دارفور للمحاكم ، قال قطبي : " نحن متفقون على وجود جرائم ، وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة ، وقد تم ذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة، والحكومة تعمل الآن على تقديم 160 متهما وليس 51 متهما للمحاكمة وذلك استنادا إلى الاتفاق مع امين عام الأمم المتحدة، ووفقا لمقتضيات السيادة الوطنية . وأضاف مستشار الرئيس السوداني : " نحن رفضنا مبدأ المحاكمة خارج السودان، فليس هنالك مبرر لذلك ولدينا جهاز قضائي راسخ وموضع احترام لنزاهته المعروفة تاريخيا، ولكن الأمريكيين رفضوا " . وحول أوضاع دارفور التي ما تزال تداعياتها تتفاقم ، قال مهدي " إن دارفور تعاني من مشاكل حقيقية مماثلة لمشاكل اقاليم السودان الأخرى، فالاستعمار حمل عصاه على كاهله ورحل وترك البلاد دون بنية تحتية للخدمات ولا موارد ولا مشروعات، والحكومات الوطنية المتعاقبة لم تجد فرصة لحل المشاكل، ومشكلة دارفور بوجه خاص معروفة عبر سنوات طويلة عبر النزاعات القبلية على الموارد الشحيحة ثم جاءت قضية النهب المسلح، من جهة والهجرة من الدول المجاورة والمشاركة في الموارد المحدودة او القليلة خاصة بعد ان ضرب الجفاف والتصحر المنطقة " ، واوضح ان الحكومة وضعت مشروعات وخططا تنموية وخدمية وبدأت في تنفيذها وكان يفترض من المجتمع الدولي والاقليمي ان يساهم بشكل قوي لدعم هذه الجهود لصالح الانسان في هذه المنطقة، ولكن كثيرا من الجهات الأجنبية استغلت هذه الأوضاع لتنفيذ مخططاتها تماما كما حدث بالنسبة للجنوب وأخذت منحى آخر لتصعيدها وتجريم الدولة، مستغلة في ذلك ابناء المنطقة من ذوي التطلعات السياسية . ونقلت صحيفة " الشرق الاوسط " عن قطبي قوله : " اعتقد ان جانبا مهما وضروريا قد يسهم في تهدئة الأوضاع، وذلك عندما يدرك أهل دارفور الضرر الذي لحق بهم من جراء هذه التدخلات وانه ربما يتوجب عليهم ان يعيشوا في ظل هذه الأوضاع فترة طويلة حتى يفقد التمرد والتدخل الخارجي مبرراته وسيكون الرصيد الشعبي هو السلاح الوطني الذي يعبر ويحبط التآمر ويعيد التوازن والاستقرار لدارفور .
    http://www.sudailynews.com/neweb/details.php?rsnType=1&id=236
    ........
                  

06-18-2007, 04:15 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قطبي المهدي ( خبير التعاون الإستخباراتي مع امريكا ) ينصح الإنقاذ بعدم الإستجابة لأمريكا (Re: kamalabas)

    ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين!

    والله خير الحاكمين!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de