|
|
 Re: السيد مبارك الفاضل: علاقة الحكومة مع المجتمع الدولي تنذر بتدمير الاقتصاد (Re: محمد عادل)
|
الخرطوم : اخبار اليوم
اصدر السيد مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الامة للاصلاح والتجديد البيان التالي حول القرارات الامريكية الاخيرة ضد السودان : جاء اعلان الرئيس الامريكي جورج بوش للعقوبات الاقتصادية بالامس ضد السودان مع قرار مزمع اتخاذه في مجلس الامن بحظر السلاح والطيران في دارفور وجد تأييداً فورياً من دول الاتحاد الاوربي مع تعقيبات خجولة من الصين وروسيا وبعض الدول الاخرى لا يخرج عن كلمة (كفارة).
ان هذا المنحى في علاقات الحكومة السودانية مع المجتمع الدولي ينذر بآثار مدمرة على اقتصاد السودان الذي هو اصلاً يعاني من حالة انهيار ويلقي بتداعياته على سلام الجنوب المضمون من الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي والمستند بكلياته على الدعم الاقتصادي من ذات الدول لتثبيت دعائم السلام والاستقرار في المناطق المتأثرة بالحرب.
ان سياسة الانقاذ المستندة على الحل العسكري والفتنة القبلية في دارفور قد فشلت فشلاً ذريعاً واطالت امد الحرب ومعاناة اهل دارفور نتيجة لازدياد القتل والدمار والنزوح.
ان هروب الانقاذ للحلول الخارجية تفادياً لتقديم التنازلات المطلوبة في اطار الحلول الوطنية الشاملة ومحاولتها كسب الوقت بخطط وسياسات اثبتت انها لا تجدي فتيلاً ، بل ستقود الى انهيار تام لما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية المنقسمة على نفسها اصلاً كما سيؤدي الى انتقال رقعة الحرب الى كردفان ، هذا مع تنامي الفقر وانصراف الدولة عن اي رعاية اجتماعية للمحتاجين الذين يشكلون السواد الاعظم من اهل السودان ، هذا الى جانب تبديد موارد البترول والصرف السياسي والامني وتفشي الفساد، سيؤدي كل ذلك الى كارثة حقيقية لا يعلم مداها الا الله.
اننا ندعو الرئيس البشير والعقلاء من قيادات الانقاذ الى كلمة سواء مع اهل السودان للجلوس لوضع حلول عملية لأزمة الحكم ووقف نزيف الدم في دارفور وتثبيت دعائم الاستقرار في مناطق سلام نيفاشا ، وذلك وفقاً لاعلان المبادئ الذي وقعته الحكومة مع الحركات المسلحة في ابوجا والذي نص على معالجة قضية السلطة والثروة في المركز والاقاليم الشمالية.
ان الاولوية في حل ازمة دارفور تكمن في تحييد حاملي السلاح من الطرفين بالتعاون مع القوى الاقليمية والدولية ويمكن القول ان الاولوية في الحل تأتي على حسب الترتيب ادناه:
اولاً : تحييد حاملي السلاح ، الحكومة وحلفائها والحركات المسلحة.
ثانياً : الاتفاق على مطالب اهل دارفور العادلة من خلال مؤتمر قومي للقوى السياسية والانقاذ والحركات المسلحة بحضور القوى الاقليمية والدولية.
ثالثاً : ان مطالب اهل دارفور متفق عليها بين كافة الفصائل المقاتلة وبين ابناء دارفور والقوى السياسية المعارضة والحركات المسلحة منذ مؤتمر اهل دارفور في طرابلس 2004م، هذا مع الاخذ في الاعتبار ان الحركات المسلحة في دارفور هي حركات احجاجية مطلبية لا حركات سياسية يحكمها فكر او انتماء سياسي موحد فلا جدوى من اضاعة الوقت في مساعي توحيدها مما يفتح الباب لحجج الانقاذ بانها غير موحدة ، فهذه الحركات لن تتوحد تنظيمياً ولكنها موحدة حول مطالب اهل دارفور وتلتقي عندها جميعاً.
رابعاً : عقد المؤتمر الدارفوري - الدارفوري لتأسيس الحكم القاعدي واعادة النازحين واللاجئين وتصفية الخلافات القبلية وتنظيم العلاقات بين مجتمع دارفور.
اننا في الختام نحذر من الاستهانة بالعقوبات ، فعالم اليوم منظومة واحدة ، والدول التي يتعامل معها السودان في شرق آسيا والخليج هي جزء من تلك المنظومة وتحكمها قواعد الهيمنة الاقتصادية الغربية حرصاً على مصالحها الذاتية التي هي قطعاً مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمنظومة القيادة الاقتصادية الدولية بقيادة امريكا واوروبا واليابان.
مبارك الفاضل المهدي
حزب الامة - الاصلاح والتجديد
30 مايو 2007م
| |
 
|
|
|
|
محمد عادل
Adam Omer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست