مجلس الأمن يصرف النظر عن العقوبات ويقترح وقفاً لإطلاق النار في دارفور

Quote: مجلس الأمن يصرف النظر عن العقوبات ويقترح وقفاً لإطلاق النار في دارفور الثلاثاء 29 مايو 2007 الخرطوم: القاهرة-(smc)-الرأي العام طلبت الحكومة السودانية امس من جامعة الدول العربية مناقشة موضوع احالة بعض المسؤولين السودانيين الى المحكمة الجنائية الدولية فى اجتماع اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان وفيما هدد مدعى لاهاى من القاهرة بان المحكمة ستعمل على اتخاذ التدابير كافة لضمان مثول وزير الدولة بالشؤون الانسانية احمد هارون ومسؤول الدفاع الشعبى على كوشيب امامه بلاهاى اعتبر وزير العدل محمد على المرضى زيارة المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية للعاصمة المصرية محاولة متلهفة لايجاد تأييد لقراراته التى وصفها بالغير قانونية. وقال المرضى للصحافيين لانعلم مادار بين المدعى والامين العام لجامعة الدول العربية غير اننا على على قناعة بان زيارة اوكامبو للقاهرة تعبر عن عدم ثقته فى صحة ما اتخذه من قرارات وشدد المرضى على ان السودان يقف على ارض صلبة من قواعد القانون الدولى مجددا موقف الحكومة الثابت بعدم انعقاد اى اختصاص للجنائية الدولية فى قضية دارفور وزاد (مدعى لاهاى يغنى على ليلاه) وأوضح مورينو عقب مباحثاته في القاهرة أمس الاول مع عمرو موسى »إن هناك أدلة على أنهما (هارون وكوشيب) خططا لهجمات على المدنيين في دارفور، وأنهما كانا يساندان هجمات الميليشيات المسلحة على القرى في الإقليم والتي صاحبتها عمليات قتل واغتصاب نساء، ونهب مما أجبر مليوني شخص على النزوح من موطنهم«، وتوقع المسؤول القضائي الأممي مثولهما أمامه.ولفت مورينو إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تنظر في قضية دارفور بناء على قرار مجلس الأمن، نظرا لأن السودان غير موقع على النظام الأساسي لها.وردا على سؤال بشأن رفض السودان تسليمهما، قال المسؤول الدولي »إن المحكمة الجنائية الدولية سوف تتخذ الإجراءات اللازمة حال استمرار رفض السودان تسليمهما. وفى السياق ذكر مدير ادارة حقوق الانسان بالجامعة رئيس الامانة الفنية للجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان السفير محمود راشد غالب في تصريح صحفي أن حكومة السودان طلبت وضع خطة لمكافحة العنف ضد المرأة خاصة في دارفور بجانب اضافة قضية احالة بعض المسؤولين السودانيين لاجندة أجتماع اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان المقرر عقدها في الفترة من 18-21 يونيو المقبل ،وأضاف ان هذين الطلبين سيدرجان على جدول اعمال الدورة 23 للجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان لمناقشة كيفية اتخاذ قرار عربي تجاه هذين البندين ورفعه الى اجتماعات وزراء الخارجية العرب في سبتمبر المقبل ليكون معبراً عن الموقف العربي الجماعي. إلى ذلك، كشفت صحيفة لوس انجلوس تايمز الامريكية امس نقلا عن مصادر دبلوماسية سودانية وامريكية امس ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اقترح على الرئيس عمر البشير الجمعة وقفا لاطلاق النار في دارفور واجراء مباحثات سلام بين الحكومة السودانية وغير الموقعين على اتفاق سلام دارفور. واضافت الصحيفة ان كي مون جدد طلبه لمجلس الامن الدولي بعدم فرض اية عقوبات على السودان واعطاء الرئيس البشير فرصه للرد على الخطاب الذي بعثه له الجمعة الماضية عبر مندوب السودان لدى الامم المتحدة السفير عبد المحمود عبد الحليم. ونقلت الصحيفة عن السفير عبد الحليم قوله ان الرئيس البشير تسلم خطاب الامين العام في نفس يوم الجمعة قبل اي يتلقى اتصالا هاتفيا منه واضاف عبد الحليم الخطاب كان جيدا ولا خلاف لنا حول ما ورد فيه. وقال اننا مستعدون للاعلان وقف اطلاق النار اليوم من دون اي شروط. من جانبه قال المندوب الامريكي لدى مجلس الامن زلماي خليل زاده ان مجلس الامن استجاب لطلب الامين العام بعدم فرض عقوبات على السودان لمنح الفرصة لجهود الحل السلمي لكن الادارة الامريكية ستزيد من العقوبات التي تفرضها على الحكومة السودانية في الايام المقبلة