|
|
 الكبري تشموا قدحة يا صلاح غريبة, المصريين قالوا ما عاوزين إرهاب
|
حملة اعلامية مصرية قاسية على دول الخليج العربي
اتهام دول النفط العربية بالتقصير في دعم مصر
الوطن السعودية ترفض محاولات الدس والوقيعة وتؤكد ان إثارة قضايا ومعارك سياسية وهمية لا توجد إلا في مخيلة أصحابها.
الكاتب :
[ اللواء- القاهره - الرياض
شنت بعض الصحف الحكوميه المصريه وابرزها صحيفة الاهرام الاسبوع الماضي حملة قاسية ضد دول الخليج فسرها محللون بانها ناتجه عن امتعاض القيادة المصرية من تنامي الدور الخليجي وخاصة الدور السعودي في المنطقة العربية بشكل ملحوظ. وتراجع الدور الريادي لمصر بصورة لا يختلف عليها اثنان.
واشار المحللون الى استياء القيادة المصريه من الدور السعودي في تبني ورعاية اتفاق مكة والموقف السعودي في محاولة حل النزاع القائم في دارفور وجمع الرئيسين السوداني والتشادي على طاولة المفاوضات والمصالحة. في الوقت الذي تعتقد فيه القيادة المصريه انها المسؤولة المباشرة عن السودان وما يخصها، ولا يحق لأحد سواها أن يعمل دون إذنها ولو كان ذلك في سبيل لم الشمل ونبذ الخلاف.
ولاحظ المحللون ان الاهرام وجدت في الضجة التي اثارها قرار الرئيس مبارك الغاء بناء الجسر البري بين مصر والسعودية مدخلا الى الحملة الاعلاميه ضد الدول الخليجيه مستنكرة الاقلام التي اعترضت على قرار مبارك و معتبرة ان القرار الرئاسي بوقف مشروع الجسر كان في محله لاعتبارات عديدة اوردتها الاهرام على النحو التالي
اولا- أن المشروع سوف يدمر البيئة النظيفة في منطقة شرم الشيخ والتي أصبحت الدجاجة التي تبيض ذهبا كل يوم لمصر تستوعب ملايين من السياح الاوروبيين يأتون الي مصر وهم علي دراية تامة بأن البيئة نظيفة ومحمية ومن ثم فلا مجال لخنق تلك الدجاجة بإطلاق هذا المشروع الوهمي الذي سوف يجلب لنا التلوث ويحيل المنطقة الي قاهرة أخري ملوثة
ثانيا- إذا كان الاعتبار الامني وراء التراجع عن إنشاء المشروع فنحن معه نحن لا نريد أن يجلب الجسر الارهاب الي مصر يكفينا ما نعانيه من مشاكل.
ثالثا- اذا كان هناك حديث طوباوي عاطفي حول التكامل الاقتصادي العربي من تلك الشعارات التي يطلقها بعض من تربحوا من وراء النفط داخل مصر فهذا حديث لن يستوعبه ولن يقدره أحد في مصر لقد جربنا ذلك على مدى النصف قرن الماضي وثبت فشله لدينا الفرصة لتنمية التجارة والاستثمار والبيزنس مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والصين والهند اكثر من تلك الفرصة المتاحة مع اخواننا العرب
عرب النفط لن يتكاملوا معنا
وقالت الاهرام لقد آن الاوان لكي نستوعب أن عرب النفط لن يتكاملوا مع دول المنطقة الأخري غير النفطية وإلا شهدنا آلاف المليارات من الدولارات تتدفق للاستثمار علي مصر لم يحدث ذلك للاسف الشديد رغم ارتفاع أسعار البترول الى56 دولارا الاستفادة الوحيدة هي آلاف من العمالة المصرية تعمل في ظروف أقرب إلي السخرة في دول النفط العربية ولا أحد قادر علي حمايتهم أو حتى منحهم الحد الادنى من حقوق العمال المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية فليتوقف هؤلاء الذين يدافعون عن مصالحهم الخاصة وليوجهوا أقلامهم تجاه مصالح مصر الاستراتيجية
وترى الاهرام انه لن يرفع مستوي معيشة الملايين من المصريين الغلابة إلا الاستثمار الخاص المصري قبل العربي والأجنبي ولن يرفع مستوي معيشة المصريين إلا التوقف عن ترديد تلك الاوهام الخاصة بالتكامل الاقتصادي العربي ولن يرتفع مستوي معيشة المصريين إلا بالاهتمام بحل مشاكل مصر الاقتصادية والاجتماعية وبالتعامل بندية مع العالم الخارجي ولن يرتفع مستوي معيشة المصريين ـ إلا من خلال اجماع قومي مصر أولا حول قضايانا وطرق التعامل معها
وقالت لقد شكلت العروبة جزءا من ثقافتنا في مصر لكنها لم تشطب تراث مصر الحضاري الضارب في التاريخ من مصر الفرعونية الي مصر القبطية ثم الاسلامي وينبغي ان نتسلح بالثقة في أنفسنا ولاينبغي ان نعطي الآخرين الفرصة لهدم مكانة مصر في الاقليم والعالم
الوطن : محاولات الدس لن تفلح
وقد ردت صحيفة الوطن السعوديه على الحملة الاعلاميه بقولها ان بعض وسائل الإعلام العربية ذات الغرض السيئ تحاول الدس والوقيعه في محاولة لتسميم علاقات القاهره والرياض . وانه لا تخفى على لبيب مصادر هذا الغمز واللمز؛
وقد تمثلت هذه المحاولات والكلام للوطن السعوديه - من خلال إثارة الغبار على الدور السعودي الذي قام انطلاقاً من واجبه القومي والإسلامي بمبادرات لإصلاح ذات البين في الخلافات بين الفلسطينيين أو بين السودان وتشاد أو المحاولات الدبلوماسية لفك الألغام من الأزمة اللبنانية. وقد وصل الأمر في أصحاب النوايا المبيتة إلى محاولة النيل من علاقات البلدين واصفين المبادرات السعودية بأنها جاءت على حساب الدور المصري. وما عرفوا أن مبادرات الدولتين تتكامل وأن التنسيق بين الرياض والقاهرة قائم على قدم وساق.
وهؤلاء المتربصون بعلاقات البلدين لم يثيروا أي استفهامات أو أسئلة بريئة أو غير بريئة عندما كانت دول عربية أخرى تقوم بنفس الأدوار باعتبار أنها تقوم بمساع أخوية حميدة؛ و- يا للعجب - وصفت مبادرات الرياض ومساعيها فقط بأنها تنال من أدوار الآخرين.
وقالت الوطن انه عندما أكدت علاقات البلدين رسوخها عملياً على أرض الواقع من خلال الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين واتصالاتهما المستمرة وتبادل الزيارات العملية بين وزراء حكومتي البلدين. وجد هؤلاء في فكرة الجسر البحري بين البلدين فرصة أخرى للنبش في علاقات البلدين.
ونذكر هؤلاء بأن الترف السياسي في إثارة قضايا ومعارك سياسية وهمية لا توجد إلا في مخيلة أصحابها لن ينال من الصلات العميقة بين مصر والسعودية وهي الصلات التاريخية الراسخة رسوخ الجبال. وأن واجب المسؤولية القومية والحس المهني وشرف الكلمة تقتضي من هؤلاء أن يتذكروا أن مصالح الأمة تتوقف على حسن العلاقات بين دولها وجماعاتها، وعلى رأس ذلك العلاقات السعودية المصرية وهما بلدان محوريان يمثلان حجر الزاوية لاستقرار المنطقة وخط الدفاع الأقوى عن الأمة. إن السعودية ترى دوماً في قوة مصر قوة لها، وفي هيبة مصر هيبة لها.
|
|
 
|
|
|
|
Deng
حيدر حسن ميرغني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست