الأسباب الحقيقة لفشل إضراب جامعة الخرطوم ...

Quote: الطلاب والاساتذة بجامعة الخرطوم ميزوا بين المطالب السياسية والنقابية ففشل الاضرا 4-5-1428 هـ الموضوع: النيلين الخرطوم سونا فى 20/5 تقرير / يسن عثمان / يبدو ان اساتذة جامعة الخرطوم والبالغ عددهم اكثر من الف ومائتى استاذا قد كشفوا زيف ما يسمى بالهئية النقابية لاساتذة جامعة الخرطوم التى حاولت ان تصطاد فى المياه العكرة وتدخل فى معترك سياسى بعيدا عن حقوق الاساتذة الذين لم ينصاعوا للاضراب المعلن التى استغلته ما يسمى بالهئية النقابية لاساتذة جامعة الخرطوم التى تقف من خلفها عناصر معروفه ومكشوفه ومحسوبه باصابع اليد اجتمعت على مصالح شخصية ورؤى حزبية حاولوا ان ينسفوا استقرار الجامعة لعدد طلابها البلغ عددهم 21821 طالبا وطالبة موزعون فى عشرين كلية واحد عشر معهدا باضراب غير شرعى ولايوجد له اى سند قانونى أو منطقى بحجة وقوفهمم متضامنين مع الذين اكملوا سن ال65 عاما واحيلوا للمعاش وعددهم 47 استاذا من جملة 158 استاذا نظرت اللجنة فى امرهم وتم التمديد ل111 منهم وفقا لمعايير اللجنة وهم من تخطوا الخمسة وستين عاما من بين اكثر من الف ومائتى استاذا منهم 450 مساعد تدريس بالجامعة وفقا لاجراءات المشاهرة وال47 الذين ابعدتهم اللجنة لم يفصلوا حتى الان وهم لم تنطبق عليهم الشروط التى وضعتها اللجنة ولهم الحق فى الاستئناف والتظلم وتقديم شكوى مكتوبة لمدير الجامعة وهى لجنة اساتذة جامعة الخرطوم وليس المدير لوحده ويقف على رأسها الاستاذ النذير عثمان ووضعت معايير اكاديمية بحته بعيدة كل البعد عن اى جوانب سياسية ولكن شاءت الظروف والاقدار بان يكون رئيس وسكرتير النقابة المزعومة التى دعت لهذا الاضراب من الكوادر النشطة للحزب الشيوعى السودانى ممن شملتهم الاحاله ولم تشمل الاحاله القسم الاكبر لهذه الهئية وفقا للمعايير التى وضعت. وفى هذه الاثناء وفى هذه الاجواء اذا بالاتحاد الشرعى لجامعة الخرطوم يعلن الاعتصام عن الدراسة تضامنا مع هذه الحجة الباطلة بدواعى سياسية لا علاقة لها باى حقوق للطلاب وقد عبر المراقبون عن اسفهم لموقف الاتحاد الذى اراد ان يحقق انجازه الاول بتعطيل العملية الاكاديمية ونسف الاستقرار الذى تشهده الجامعة ووصف المراقبون تصرفهم بانه غير مسئول وذو اغراض سياسية بحته لم يراعى فيه تضحيات الاسر ومستقبل طلاب جامعة الخرطوم الذين هرولوا الى قاعاتهم بالامس وفيهم من جلسوا للامتحانات فى كليات العلوم الادارية والاقتصاد والاداب رافضين الانصياع للاتحاد وميزوا بصورة حضارية بين المطالب السياسية والمطالب النقابية ولم يتجاوبوا مع الاعتصام المعلن من قبل الاتحاد مما ادى الى انتظام الدراسة فى جميع الكليات باستثناء كلية واحدة بشمبات تعطلت فيها الدراسة بسبب انقطاع التيار الكهربائى ووصف المراقبون عملية الاضراب والاعتصام بالفشل فى يومها الاول وذلك بسب وعى اساتذة جامعة الخرطوم الذين ميزوا بين الحق والباطل وبين المطالب السياسية والنقابية وشعروا بان هذه المجموعة الخارجه عن القانون قد فشلوا فى تنظيم انشطة واضرابات فى السابق مما دعاها هذه المره ان تلجأ الى اتحاد طلاب جامعة الخرطوم والذى يقوده الشيوعيون باسم التحالف لتغطية فشلهم السابق وقد مارس عدد كبير من اساتذة جامعة الخرطوم عملهم بالصورة المعتادة وهم يعلمون ما حققته نقابتهم الشرعية من انجازات كبرى بخلاف النقابه التى انتحلت الشخصية ويقولون ان محور العملية التعليمية وعمادها هو الاستاذ الجامعى وقد ظل اعضاء هئية التدريس يواصلون العطاء بتجرد ونكران ذات ومرت على الجامعة فترة عصيبة اثر قرار مجلس الوزراء باحالة جميع العاملين الى المعاش الاجبارى عند بلوغهم سن الستين عاما ولكن وبجهود ادارة الجامعة وهذه النقابة والمهتمين بامر التعليم العالى فقد وافق السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن البشير بامكانية التمديد للاساتذة حتى سن الخامسة والستين والعمل بعد ذلك بنظام المشاهرة وقد قوبل هذا القرار بارتياح وتقدير شديدين من جمهرة الاساتذة وقد أولت الجامعة اهتماما بوضع الاستاذ الجامعى وتم تكوين لجنة لتقديم مقترح لتحسين الوضع الوظيفى والمعيشى لاعضاء هئية التدريس ووضع حجر الاساس لنادى أساتذة جامعة الخرطوم والجامعة تتقدم بخطى حثيثة استشرافا لافاق المستقبل ومسيرتها العطرة