نقطة نظام حسن معوض وضيف الحلقة د. لام أكول (وزير الخارجية السوداني)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 07:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-28-2007, 04:33 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نقطة نظام حسن معوض وضيف الحلقة د. لام أكول (وزير الخارجية السوداني)

    Quote:
    اسم البرنامج: نقطة نظام
    مقدم البرنامج: حسن معوض
    تاريخ الحلقة: الجمعة 20-4-2007
    ضيوف الحلقة: د. لام أكول (وزير الخارجية السوداني)
    حسن معوض: مشاهدينا الكرام سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات، لماذا قبل السودان بعد رفض انتشار عناصر من الأمم المتحدة مع مروحيات قتالية لتعزيز قوة الاتحاد الأفريقي المرابطة في إقليم دارفور المضطرب؟ هل من المصادفة أن يصدر هذا القبول أثناء الزيارة التي كان يقوم بها إلى الخرطوم نائب وزير الخارجية الأميركية جون نيغربونتي؟ وهل حمل هذا الأخير رسالة معينة عجلّت في موافقة الخرطوم على هذا الانتشار؟ هل يبشر هذا الاتفاق بقرب موافقة الحكومة السودانية على المرحلة الثالثة من الخطة الخاصة بدارفور والمتمثلة بانتشار عشرين ألفاً من عناصر الأمم المتحدة في الإقليم؟ وهل يمكن لموافقة الخرطوم الأخيرة أن تنقذها من التهديدات بالعقوبات والعزل دولياً؟ وأخيراً هل قبول السودان لاعتذار تشاد عن توغل قواتها مؤخراً داخل الأراضي السودانية يضع حداً للتوتر بين البلدين؟ أم أنه مجرد استراحة محارب؟

    السودان وافق على نشر قوات حفظ السلام في دارفور
    إذن هذه الأسئلة وغيرها نوجهها إلى ضيفنا وزير الخارجية السوداني الدكتور لام أكول, دكتور أكول بداية يعني المراقبون لاحظوا أن الموافقة على قوة التعزيز المكثف للقوى الأفريقية الموجودة في دارفور جاءت هذه الموافقة مع زيارة نيغروبونتي للخرطوم, هذا البعض قال بأن نيغروبونتي لا بد بأنه حمل التهديدات أو رسائل شديدة مما عجل في هذه الموافقة, كيف ترد على هذا الكلام؟
    د. لام أكول: أولاً هذا الكلام يعني خلط بين أوهام وبين يعني تمنيات, الحقيقة الأولى هي أن السودان قد وافق منذ البداية في اجتماعات أديس وأبوجا في نوفمبر الماضي على موضوع قوات حفظ السلام في دارفور, وهي قوات الاتحاد الأفريقي مضافاً إليها الدعم الذي يُقدم من الأمم المتحدة, وهذا الدعم في صورة حزمتين, الحزمة الأولى أو حزمة الدعم الخفيف, والحزمة الثانية أو حزمة الدعم الثقيل, فالمبدأ متفق عليه, كان هناك خلاف في التفاصيل, وهذا الموضوع نوقش في الرياض أثناء انعقاد القمة العربية, ويرجع الفضل لصاحب الجلالة الملك عبد الله خادم الحرمين الذي دعا إلى الاجتماع الخماسي في الرياض, وذلك الاجتماع هو الذي قرر تكوين لجنة فنية من السودان والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لمناقشة التفاصيل..
    حسن معوض: طيب دكتور أكول هذه النقطة وصلت, ولكن أنت شخصياً قبل أيام قلائل من الموافقة على هذه الحزمة إن أحببت, كنت تقول بأنكم لا توافقون مثلاً على المروحيات الهجومية, ما الذي حدث خلال ثلاثة أيام لتوافقوا؟
    د. لام أكول: لم نحصل بل كان هناك تحفظ من الوفد المفاوض لم أقل من المفاوضين في أديس أبابا, التفاوض تم على المستوى الفني وافقوا على كل شيء جزئية صغيرة جداً من تفاصيل الدعم..
    حسن معوض: بالأصل لماذا..
    د. لام أكول: فهم أتوا بهذا التحفظ وقدموها إلينا كحكومة الجهة العليا التي كونت هذا الوفد, ووافقت الحكومة على النقطة اللي تحفظوا عليها.
    حسن معوض: طيب دكتور أكول هناك من يقولون في الواقع بأن التحفظ على مسألة المروحيات هذا ما يقوله البعض في الواقع, ربما كنتم تخشون كحكومة سودانية من أن تستخدم ضد الجنجويد والميليشيات العربية الأخرى التي تؤازرها الحكومة في دارفور, أليس كذلك؟
    د. لام أكول: لكل أحد الحق أن يتخيل ما يشاء, ولكن أقول لك أن الذي حدث هو ما قلته قبل قليل, إن الوفد المفاوض في أديس أبابا أبدا تحفظاً فيما يختص بالمروحيات, هذا التحفظ أتوا به إلينا كحكومة ونحن كحكومة قررنا أن نوافق.
    حسن معوض: طيب ماذا عن جنسية العناصر الثلاثة آلاف هؤلاء الذين سيأتون لتعزيز القوى الأفريقية؟ هل من الضروري كونهم قوات أمم متحدة بين قوسين أن يكونوا من أفريقيا فقط مثلاً؟
    د. لام أكول: حزم الدعم هي حزمة حزم تختص بالأمم المتحدة وليس شخصيات فقط..
    حسن معوض: ستكون هناك من دول أخرى غير أفريقيا إذن العناصر؟
    د. لام أكول: للأمم المتحدة الحق أن تختار العناصر التي تأتي في خلال حزم الدعم المقدمة من الأمم المتحدة..
    حسن معوض: هل لديكم تحفظات على مساهمة أي دول بعينها في هذه القوات ضمن هذه الحزمة مثلاً؟
    د. لام أكول: لا نتحدث عن دول بعينها نتحدث عن المبدأ العام هو أن الحزم من قبل الأمم المتحدة, الأمم المتحدة عندما تريد أن تقوم بانتشار هذا الدعم تشاور السودان.
    حسن معوض: طيب مرجعية هؤلاء الثلاثة آلاف عنصر هل هي الأمم المتحدة؟ أم القيادة الأفريقية؟
    د. لام أكول: نتحدث عن الثلاثة آلاف ولا أدري أين أتيت بهذا الرقم, نحن نتحدث عن حزمة الدعم الخفيف والثقيل.
    حسن معوض: الثقيل الذي وافقتم عليه مؤخراً؟
    د. لام أكول: لم يصل إلى ثلاث آلاف, ولكن العدد مو مهم, أنت تتحدث عن مرجعية هذه القوات المرجعية متفق عليها في اجتماعات أديس أبابا في 16 نوفمبر الماضي, المرجعية هي أن هذه القوات تأتي لدعم قوات الاتحاد الأفريقي لمساعدتها في تنفيذ اتفاقية سلام دارفور الذي.. يعني التي تم التوقيع عليها في الخامس من مايو من العام الماضي.
    حسن معوض: طيب دكتور أكول في الواقع المراقبون يعني من خلال ما يلاحظونه من أسلوب الموافقة بالتقسيط كما يصفونها من جانبكم في الحكومة ترفضون ثم تقبلون ترفضون ثم تقبلون, إذن بإمكاننا أن نقول أنه قريباً سنسمع بأنكم قبلتم بانتشار حوالي 20 ألفاً من القوات الدولية كما هو مقرر على ما يقال في المرحلة الثالثة, أليس كذلك؟
    د. لام أكول: الكلام الذي تقوله هو مبني على الافتراضات التي ذكرتها ليست لها علاقة بموقف السودان, كما ذكرت لك أن السودان قد وافق على اجتماعات أديس أبابا وأبوجا في نوفمبر الماضي..
    حسن معوض: طيب من حيث المبدأ إذن هل نفهم منك دكتور أكول بأنكم تنظرون ولا ترفضون قطعاً في المرحلة الثالثة وجود قوات إضافية مثلاً تضاف, بغض النظر عن تابعية هذه القوات إذن؟ أنتم يعني تبحثون يعني ربما تقلقون على التفاصيل وليس على المبدأ أليس كذلك؟
    د. لام أكول: المبدأ الذي اتفقنا عليه في أديس أبابا أو أبوجا أو حتى في اجتماع الرياض وحتى الاجتماع الفني في أديس أبابا, هو أن القوة على الأرض هي قوة أفريقية بقيادة أفريقية يتم دعمها من الأمم المتحدة عن طريق الحزمتين هذا هو الاتفاق, نحن نقر والكل يقر بأن القوى الموجودة الآن في دارفور غير كافية, لذلك نحتاج إلى عدد أكبر من العدد الموجود الآن.

    لا تحفظ سوداني على القوات الدولية
    حسن معوض: سيد لام أكول في الواقع يعني تبريركم لرفض القوات الدولية بالعموم دائماً ما تقولون بأن هذه مسألة تمس بالسيادة, ألا توجد قوات دولية على ما يقال في الجنوب؟ ألا توجد في جبال النوبة يا ترى؟
    د. لام أكول: هذا سؤال جميل جداً, أول حاجة نعم هناك قوات منتشرة قوات من الأمم المتحدة منتشرة في الجنوب وجبال النوبة والمناطق الأخرى في إطار اتفاقية السلام الشامل وهذه القوات تقدر يعني بحوالي 10000 من عناصر الأمم المتحدة, ولكن هذه القوات تمت باتفاق بين الطرفين أثناء الاتفاق على اتفاقية السلام الشامل بموافقة الطرفين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني أو الحكومة السودانية..
    حسن معوض: يعني لا تعتبرونها تمس بالسيادة..
    د. لام أكول: كان هناك اتفاق على مهمة هذه القوة وانتشارها وعددها, نحن حريصون على تطبيق اتفاقية السلام الشامل بنفس القدر لا بد أن نكون حريصين على تنفيذ اتفاقية سلام دارفور.
    حسن معوض: طيب دكتور أكول هل لديكم تحفظات على أن تكون القوة الإضافية أو العناصر الإضافية تأتي من دول عربية وإسلامية مثلاً؟
    د. لام أكول: أنت تعود إلى النقطة من نقطة البداية مرة أخرى, ليس هناك تحفظ من السودان, لكن أقول لك أن الاتفاق الذي تم..
    حسن معوض: هل تقبلون قوات عربية وإسلامية؟
    د. لام أكول: القوات العربية الإسلامية الأفريقية.
    حسن معوض: دكتور أكول هل يعني القول أن هذه التطورات الأخيرة وما يوصف بالانفراج في الواقع في حزمة التعزيز الثقيل, يجيء في ضوء المبادرة السعودية إلى حد أننا سمعنا بأن يعني الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي سارع بالسفر إلى الخرطوم في الواقع مؤخراً, يعني بعد أن وافقتم على هذه الحزمة, هناك من يتساءل هل المبادرة السعودية تتوقف عند حدود عدد الجنود والحزمة الثقيلة والخفيفة؟ أم أنها أوسع من ذلك وتشمل المرحلة الثالثة وربما كما يقول البعض تشمل مؤتمراً جامعاً لأطراف النزاع في دارفور ربما يعقد في السعودية على غرار الطائف في حالة لبنان وفي مكة المكرمة على غرار الفلسطينيين مثلاً؟
    د. لام أكول: نحن نقدر هذا الموقف ونثني عليه ونشيد به, ولكن الذي تقوله كله تم الاتفاق عليه, تم الاتفاق على المرحلة الثالثة للقوى الموجودة في دارفور في أديس أبابا وأبوجا, وهذا لا يحتاج إلى اتفاق جديد.
    حسن معوض: طيب دعني أنهي هذه النقطة بس قبل الفاصل في الواقع, يعني هل نقول أن الدور السعودي في هذه المسألة توقف الآن انتهى يعني تم إنجاز الحزمة وهكذا انتهت؟
    د. لام أكول: لا لم تنته, أنا كما ذكرت أن أي جهة تستطيع أن تدعم العملية السلمية مرحباً به وهذا مذكور في اتفاقية أديس أبابا أن القيادة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي, ولكن يقبل محاولات الآخرين في المساعدة, كما حصل بالنسبة لليبيا وحصل بالنسبة لأريتريا ممكن يحصل كذلك بالنسبة للسعودية.
    حسن معوض: نعم, إذن هذه النقطة وصلت, مشاهدينا الكرام نتوقف الآن هنيهة مع فاصل قصير نواصل بعده حوارنا مع الدكتور لام أكول وزير خارجية السودان.
    [فاصل إعلاني]
    حسن معوض: مشاهدينا الكرام أهلاً بكم من جديد في هذه الحلقة من نقطة نظام وضيفنا الدكتور لام أكول وزير خارجية السودان, دكتور أكول أريد أن أنتقل الآن في الواقع إلى الاتفاق الذي وقعتموه مع جناح مناوي من حركة تحرير السودان في أبوجا, هذا الاتفاق في إطار دارفور على ما نذكر طبعاً, الوضع الذي يسير عليه في الواقع من حيث أنه متعثر حتى أنه وصل إلى اشتباكات مسلحة على ما قيل في الخرطوم بين عناصر هذه الحركة وبين قوات الأمن السودانية, لا يشجع الفصائل الأخرى التي لم توقع على التوقيع أليس كذلك؟
    د. لام أكول: هذه الاتفاقية طبعاً كان من المفترض أن توقع من قبل ثلاث أطراف التي كانت تفاوض في أبوجا, والفصيل الأكبر هو الذي وقع على هذه الاتفاقية كما ذكرتها, هذه الاتفاقية الآن نحن ماضون في تنفيذها, وفعلاً تم تكوين.. أول حاجة تم تعيين رئيس المجموعة ككبير مساعدي رئيس الجمهورية, وتم تكوين السلطة الانتقالية لدارفور, وتم تعيين أحد أعضاء الحركة كوالي في ولاية الغرب في دارفور وهكذا..
    حسن معوض: ماذا عن العثرات؟
    د. لام أكول: هذه المشاكل المعزولة, الذي حدث في أم درمان هي قضية معزولة جداً, وقضية لا تجد مباركة كل أعضاء الحركة نفسها.

    جمع السلاح يتم في إطار عملية سلام شامل
    حسن معوض: ولكنها كما يقال تدلل على هشاشة الاتفاق؟
    د. لام أكول: أبداً بالعكس, لماذا تضع هناك قوات لكي تراقب وقف إطلاق النار؟ لأنك تتوقع أن يحصل خرق لوقف إطلاق النار, العبرة في معالجة المشكلة ليس في حدوثها..
    حسن معوض: طبعاً نفهم دكتور أكول بأنه أيضاً من الجوانب الأخرى التي يتعين على الحكومة السودانية أن تقوم بها أن تجمع سلاح الميليشيات ومن بينها سلاح الجنجويد, هل أنجزتم شيئاً في هذا الإطار يا ترى حتى الآن في دارفور؟
    د. لام أكول: جمع السلاح يتم في إطار عملية السلام, لم نسمع بسلاح تجمع وسلام لم يحل, لذلك إن ما تم ذكر ذلك في اتفاقية أبوجا أو اتفاق سلام دارفور, كان من المفترض أن تكون كل الفصائل قد وقعت على عملية السلام والآن نحن في تنفيذ هذه الاتفاقية, ولكن كما تعلمون أنه بمجرد توقيع اتفاقية السلام قامت مجموعة جديدة أعلنت أن الهدف من قيامها هو تقوية اتفاقية السلام في دارفور.
    حسن معوض: طيب دعني أعود إلى نقطة القوات الدولية, يقال في الواقع دكتور أكول بأنك من أشد المعارضين للقوات الدولية على خلاف زملائك الجنوبيين ماذا تقول في هذا؟
    د. لام أكول: هذا غير صحيح, موضوع القوات الدولية تم مناقشته في كل أجهزة الحكومة, مؤسسة الرئاسة أصدرت قرار بهذا الخصوص في 21 من فبراير الماضي, ثم بعد ذلك مجلس الوزراء تم إصدار القرار برفض دخول القوات الدولية للسودان ثم بعد ذلك المجلس الوطني والبرلمان ناقش الأمر بالإجماع.
    حسن معوض: ولكن جزءاً كبيراً من الحكومة هو الحركة.. جزءاً لا بأس به حتى نكون دقيقين هو الحركة الشعبية, الحركة الشعبية يعني على لسان سلفاكير قائدها في الواقع هو مع القوات الدولية حسب ما نفهم لأسباب إنسانية هذا ما قاله, فالحكومة ليست كلها كما تقول توافق على هذا..
    د. لام أكول: أنا عضو في الحركة الشعبية وسلفاكير هو رئيس الحركة الشعبية وهو عضو في مؤسسة الرئاسة, ونحن كلنا أعضاء في مجلس الوزراء, أعضاء وزراء الحركة الشعبية الموجودين وأعضاء الحركة الشعبية موجودين في البرلمان, في ذلك الوقت كان ذلك هو القرار.. إذا الآن الحديث الذي هو يقول أنه ليس كموقف مبدئي موقف ضد القوات الدولية, لكن يتحدث عن أنه إذا ساهم ذلك في تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور هو لا يمانع في ذلك, ولا يضع الموضوع كموقف مبدئي..
    حسن معوض: وهذه نقطة مهمة في الواقع, هناك من يقول دكتور أكول بأن ربما موقفك فيما يتعلق ما يوصف بالتشدد بموضوع القوات الدولية وموقف سلفاكير الذي يقبل حسب ما شرحت يعني بالقوات الدولية, ربما كان توزيع أدوار في الحركة الشعبية أليس كذلك رافض وقابل؟
    د. لام أكول: أولاً ليس لي تشدد في هذا الموقف كما ذكرت لك ما عندي مصلحة خاصة في الموضوع وما عندي غير المصلحة العامة للسودان, الذي نراه صحيحاً نقف معه, الدولة أو قرار الحكومة الآن هو كما ذكرت, ولم يكن قرار الرفض فقط وإنما تم تناول القضية بكل الجوانب وتم الاتفاق, الحكومة نجحت في أن تصل إلى اتفاق وتخطي هذه النقطة, لا نريد أن نتحدث عنها مرة أخرى.
    حسن معوض: هذه النقطة وصلت, ولكن الحديث عنك شخصياً في الواقع بأنك أقرب إلى حزب المؤتمر الوطني على ما يقال منك إلى حركتك الحركة الشعبية, البعض يذكرونك ألم تقل مثلاً عام 2003 في مقابلة مع جريدة الشرق الأوسط بأنك تنصح الزعيم الراحل للحركة جون قرنق بعدم الدخول في شراكة مع الحكومة الشمالية في حينه لأنها ستكون انتحاراً, هل هذا الانتحار يجري الآن يا ترى؟
    د. لام أكول: لم أقل ذلك قلت أن الشراكة السياسية الذي كان يتم الحوار حولها في ذلك الوقت لا بد أن يتم بين كل مكونات حكومة الوحدة الوطنية هذا هو ما قلته.
    حسن معوض: وقلت أيضاً في تلك المقابلة بأن الجنوبيين أقرب الآن إلى الانفصال أليس كذلك؟
    د. لام أكول: لم أقل ذلك على الإطلاق..

    اتفاقية السلام تلزم الطرفين بأن يعملا على وحدة السودان
    حسن معوض: هل تظن بأنهم أقرب أم أقل قرباً من الانفصال الآن من ناحية النزعة؟
    د. لام أكول: هذا سؤال غير وارد الآن, هذا سؤال سيسأل عنه في عام 2011 لما يأتي موعد الاستفتاء في الجنوب, ولكن اتفاقية السلام تلزم الطرفين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني بأن يعملا على وحدة السودان.
    حسن معوض: طيب كونك من الحركة الشعبية أو تمثل جزء الحركة الشعبية في الحكومة, هل توافق مع القيادات في الحركة التي تحمل على الجانب الآخر في الحكومة الحزب الوطني حزب المؤتمر الوطني, بأنه يتباطأ في الواقع في تطبيق اتفاقية السلام في الجنوب؟
    د. لام أكول: لا نود أن نناقش القضايا التي تثار يعني في داخل الحركة الشعبية على الهواء, نحن نناقش هذه القضايا في داخل الحركة الشعبية.
    حسن معوض: ولكن هذه قضية قومية ليست للحركة الشعبية فقط؟
    د. لام أكول: نعم أنت تحدثت عن الآخرون في الحركة الشعبية الذين يتحدثون بخطاب يختلف, نحن في داخل الحركة الشعبية لدينا الأجهزة التي تناقش القضايا الخلافية ونخرج بقرار واحد, هذا القرار نذهب به إلى الذين معنا في الحكومة لكي نصل إلى قرار كذلك, ليس هناك.. هذه حكومة ائتلافية لا بد أن تعلم ذلك هذه..
    حسن معوض: هل تعتقد بأن عملية السلام في الجنوب جارية يعني بشكل سلس وجيد شخصياً؟
    د. لام أكول: أنا رأيي الشخصي أن ما تم إنجازه هو كبير..
    حسن معوض: ولكن دكتور دعني عند هذه النقطة, لو سمحت هناك 50 ألف نازح في ولاية واحدة لا يستطيعون العودة إلى الولاية لأن القوات المسلحة السودانية لم تنسحب حسب الاتفاق منها, يخافون أن يعودوا هذا ما قيل في الجرائد؟
    د. لام أكول: هذا غير صحيح لم أسمع بمن يخاف من القوات المسلحة الآن.
    حسن معوض: لأنه حسب الاتفاق كان..
    د. لام أكول: الحركة الشعبية التي كانت تحارب القوات المسلحة هي الآن تعمل يد بيد مع القوات المسلحة, ما بال المواطن العادي هذا غير صحيح..
    حسن معوض: طيب هذه النقطة وصلت, طبعاً هذا كله يأتي في إطار أو على هامش ما حدث مؤخراً أيضاً من توغل تشادي في الأراضي السودانية وراح ما راح من ضحايا من الجيش السوداني, السؤال الذي يطرح نفسه والذي يقوله البعض بأن هذا التوغل في الواقع هز السودان حكومة, وربما ساهم في التعجيل في الموافقة الأخيرة ماذا تقول؟
    د. لام أكول: تشاد أرسلت وفد برئاسة وزير خارجية تشاد إلى السودان ليعتذر عن هذه العملية..
    حسن معوض: بعد خمسة أيام.. انتظروا 5 أيام حتى يعتذروا..
    د. لام أكول: لا يمكن أن يكون ذلك موقف شخص مهزوز, إذا كان السودان اهتز من هذه العملية ما كان يمكن أن يحدث ذلك, هذا غير صحيح..

    تشاد تقف ضد نشر أي قوات أممية فيها
    حسن معوض: طيب دكتور لام يعني هذا كله يأتي في الوقت الذي تحدثت فيه الأنباء طبعاً في الآونة الأخيرة عن توغل تشادي في الأراضي السودانية أسفر عن مقتل عدد لا بأس به من القوات السودانية, يقال بأن هذا التوغل في الواقع هز السودان حكومة, وربما ساهم في موافقتها أو الحكومة السودانية مؤخراً على حزمة الدعم الثقيل في دارفور, هذه نقطة طبعاً, أيضاً يقال بأنكم يعني في موضوع الاعتذار انتظرت تشاد خمسة أيام حتى تعتذر وقبلتم ذلك, مع أن أحد زملائك في وزارة الخارجية كان قد رفض ذلك ماذا تقول في هذا كله؟
    د. لام أكول: الذي أقول أنه لا بد أن تستقوا المعلومات من مصادرها الأصلية, وبمجرد أن قررت دولة تشاد أن توفد موفدين إلى السودان في هذا الأمر وافقنا على التو, وبالفعل حضر هؤلاء إلى السودان واعتذروا عن الذي حصل, ثم أضافوا وهذا له علاقة بما تقوله أن ذلك.. أن تشاد تقف ضد نشر أي قوات أممية في تشاد, كما تتذكرون أن الدول الأخرى قد حاولت في الفترة الأخيرة أن تضغط على تشاد لكي تقبل انتشار قوات دولية تشاد رفضت ذلك, لذلك لا علاقة بين ما حدث في تشاد والحزمة الثانية أو غير ذلك من مقررات أديس أبابا.
    حسن معوض: طيب دكتور أكول أريد أن أنتقل إلى وزارة الخارجية بالذات التي تترأسها في السودان, في الواقع يقال بأن التعيينات في وزارة الخارجية تتم على أساس سياسي, يذكرون في هذا المجال تعيين حوالي 60 أخيراً 60 موظفاً من أبناء الجنوب, كيف ترد على هذا الكلام مرة أخرى سواء من الجنوب أو الشمال بالمناسبة الاتهام بأن التعيينات سياسية؟
    د. لام أكول: والله طبعاً التعيينات.. إذا كانت حدث أن التعيينات الأخيرة هي ليست تعيينات سياسية, لأن اتفاقية السلام الشامل تنص في مادة تقاسم السلطة على تعيين عدد من المؤهلين من أبناء الولايات الجنوبية في كل أجهزة الحكم على المستوى القومي, وزارة الخارجية هي جزء من مؤسسات الحكم على المستوى القومي..
    حسن معوض: أريد أن أظل في موضوع وزارة الخارجية, هناك أنباء تواترت مؤخراً عن منح تأشيرات لإسرائيليين لزيارة جنوب السودان, كيف تعلق على هذا الكلام؟
    د. لام أكول: هذا مستحيل, السودان هو الدولة الآن يعني التي ما زالت تتحدث بلغة أن إسرائيل في عدو..
    حسن معوض: طيب من ناحية أخرى وأيضاً في إطار يعني أدوار وزارة الخارجية السودانية, طبعاً تواترت مرة أخرى أنباء في الآونة الأخيرة عن قيام حكومة الجنوب بفتح قنصليات لها في بعض البلدان, هذه القنصليات تحت مظلتك يعني كوزير لخارجية السودان؟ أم أنها تحت مظلة حكومة الجنوب؟
    د. لام أكول: هم طبعاً فتحوا مكاتب اتصال وليست قنصليات حسب التفسير الذي قالوه لنا أنها مكاتب اتصال, لكي تمهد أو تساعد في سبيل اتفاقيات معينة, اتفاقية السلام الشامل بيعطي الحق للولايات كلها وليس للجنوب فقط لكل الولايات في إطار السلطة المشتركة بأن توقع اتفاقيات مع حكومات ومنظمات غير حكومية في مجالات محددة.
    حسن معوض: دكتور أكول في عجالة لم يتبق سوى دقيقة واحدة في الواقع, لا بد من الحديث عن الشخصين اللذين قيل بأنهما اتهما بارتكاب جرائم حرب في دارفور, وأنت رفضت والحكومة السودانية عموماً رفضت المحكمة الجنائية أو الجزائية الدولية باعتبارها ليست لديها صلاحية, هل من شأنكم أنتم كحكومة سودانية وكقضاء سوداني أن تحاكموا هذين الشخصين حتى تنهوا الموضوع؟
    د. لام أكول: الذي يحاكم السودان كدولة هي التي تقرر من يحاكم ومن لا يحاكم..
    حسن معوض: وهل قررتم في هذه الحالة؟
    د. لام أكول: حقيقة عندما تم إعلان قرار المحكمة الجنائية الدولية كان أحد الذين ورد أسمائهم في القرار معتقل من قبل السلطات السودانية تحت التحقيق والذي يسمى بعلي كوشيب, وطبعاً رفضنا الأساسي ليس في موضوع أن هذا الشخص أو ذاك يحاكم أو لا يحاكم, ولكن الموقف منبني على أن السودان ليس بعضو في محكمة جنائية دولية, أميركا ليست بعضو في هذه المحكمة رفضت الانضمام بحجة أن هذه المحاكمة تنتقص من سيادة أميركا على أراضيها, وسيترتب على مواطنيها, لذلك ليس بغريب أن يرفض السودان هذا الأمر لأن السودان ليس بعضو في هذه المحكمة.
    حسن معوض: إذن هذه النقطة وصلت, إذن مشاهدينا الكرام في ختام هذا اللقاء أشكر ضيفي الدكتور لام أكول وزير خارجية السودان, كما أشكركم على حسن المتابعة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de