|
الموكب الممنوع - ابراهيم ايوي
|
Quote: الموضوع: الموكب الممنوع
الزميل الدكتور خالد المبارك
تحية الود الباقي
الموضوع: الموكب الممنوع
اشير الى ما جاء في بابكم «ولكن» بتاريخ 19 ابريل 2007 واود ان ابين لكم الآتي:
* عندما قررت اللجنة القومية للمحالين للصالح العام من المدنيين والعسكريين تنظيم المسيرة السلمية لم يكن معلوم لدينا زيارة رئيس وزراء ماليزيا او نائب وزير الخارجية الامريكية، او غيرهما من كبار الزوار. ولكن وبعد رفض طلبنا تنظيم تلك المسيرة اتصل بي بعض المسؤولين في جهازي الامن والشرطة قبل ساعات قليلة من موعد انطلاقة المسيرة طالبين منا نقل مكان المسيرة اما الى الساحة الخضراء او ميدان المولد بالحلة الجديدة .. نقلت لهم ان الوقت غير كاف لاعلام الزملاء من المفصولين بتغيير المكان والزمان .. وانه من الافضل للنظام الذي يدعى حماية حقوق الانسان والديمقراطية وحرية التعبير ان يسمح لنا بالمسيرة على الاقل ادعاء بذلك امام ضيوف البلاد وايهامهم ان مسيرات سلمية تجوب شوارع الخرطوم بكل الحرية والديمقراطية. * نقل المسؤولون المذكورون لي انهم لا يتخوفون من المسيرة او جمهور المفصولين انما يخشون كما ذكرتم «الشماشة»واستغلالهم الموقف للتخريب! نقلت لهم ان ضمان حسن تصرف المفصولين المشاركين في المسيرة تقع علينا، فيما تقع عليهم حمايتنا وممتلكات العامة والدولة من المندسين من الشماشة واصحاب الغرض المريض. * ان اشانة سمعة البلاد ليست مشتركة كما تقولون. ان الذي اشان سمعة السودان يوم المسيرة هم نفس اللاعبون الذين يشينون سمعته ليل نهار سواء من خلال اغتصاب بناتنا واخواتنا في دارفور، او الذين يحرقون القرى ويسممون مياه الشرب في آبار كتم وكبكابية وبرام وكاس وغيرها، او الذين يمارسون كافة انواع الرذائل، وعلى رأسها رذيلة التعدي على المال العام ......... * تشيرون الى الوساطة البرلمانية «افلحت في اطلاق سراح كبار المتظاهرين دون اجراءات او محاكمة» وكأني بكم تريدون القول باننا رقصنا طربا عندما علمنا بقرار وزير العدل بسحب البلاغ المفتوح ضدنا .. لقد كان الحزن باديا على الجميع عندما نقل لهم المحامون هذا القرار، حيث اننا كنا نود الوقوف امام المحكمة لندين النظام ونعري سوءاته. * جاءت جمهرة المفصولين بعد ان نفد صبرهم وكاد حقهم المشروع يضيع وقد آلوا على انفسهم اخذ قضيتهم بايديهم ومخاطبة الجماهير التي تساندهم وسنظل نلجأ الى الاساليب السلمية حتى اشعار آخر. * دعونا نطلب منكم جميعا وانتم قريبون من السلطة. ان تسدوا النصح الراشد لحكامنا بان يسوسوا امور البلاد والعباد بما يرضى الله، ولا اقول ما يرضي ضمائرهم، لاعتقادي ان هذه الضمائر قبرت يوم ان هبت جحافلهم لتخرب حصون الديمقراطية في ذلك اليوم الأغبر من يونيو 1989 .
وسلمت لاخيك
ابراهيم طه ايوب
رئيس اللجنة القومية للمفصولين |
|
|
|
|
|
|