كيف ينشئ القرآن تصورات المسلمين ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 09:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-22-2002, 06:52 PM

عيون أمدر

تاريخ التسجيل: 05-16-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف ينشئ القرآن تصورات المسلمين ؟





    كيف ينشئ القرآن تصورات المسلمين ؟
    هل تشعر يا أخي أنك صاحب رسالة وصاحب هدف عظيم وأنك لم تخلق لتخرج من الوظيفة وتأكل وتأكل وتنام وتتفسح ثم تعود هكذا في اليوم التالي . وأنت تقرأ قوله تعالى : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون ) [المؤمنون:115] هل استشعرت المسؤولية التي ستسأل عنها يوم القيامة ، لما قرأت قول الله : ( فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم ، وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ) [الزخرف:43-44] .
    هل نستشعر مسؤولية القيام بهذا الدين وحمل تكاليفه وأنها مجهدة ، ونحن نقرأ سورة المزمل : ( إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً ) [المزمل:5] ونعلم بأن قيام الليل وقراءة القرآن من أكبر المعين على حمل تبعات هذا الدين .
    مفهوم استعلاء المؤمن وارتفاعه على الجاهليات والطواغيت مهم ، كادوه ، وأحزنوه ، وعادوه ، وشردوه ، ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين [آل عمران:139] .
    ( ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليماً حكيماً ) [النساء:104] ، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله [آل عمران:140] ، أنتم وإياهم في الجراح والآلام سواء ولكن أنت ترجون ما عنده من المثوبة والنصر والتأييد .
    مفهوم الجدال والمناظرة في القرآن ، كيفية إفحام الخصوم من أهل الباطل ، أسالتهم قوة الحجة ، أسلوب الحوار . ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ) [البقرة:258].
    ( وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم سنزيد المحسنين فبدّل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم ) [البقرة:58-59] ، الوقوف عند أوامر الله ، وعدم الاعتداء على كلمات الله ، قاعدة مهمة في العقيدة .
    حطة : حنطة ، استوى : استولى .
    تخليص رجالات الإسلام من ادعاءات الكفار ، ( يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون ) [آل عمران:65] ، ( ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين ، إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا ) [آل عمران:67-68] .
    مفهوم رد الشائعات إلى أولي البصيرة ، وعدم نشرها بين الخلق ، وإثارة البلبلة والاضطرابات في الوسط المسلم ، ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً ) [النساء:83] .
    الموقف من أهل الكتاب : مفاصلتهم ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ، يا أهل الكتاب ... ) [آل عمران:64-65] .
    هل نحن على استعداد لتحمل المحنة بتبعاتها وتضحياتها وتكلفتها الباهظة ، وهل أخذنا العدة النفسية للصبر على الابتلاء ونحن نقرأ قوله تعالى : ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم ) [محمد:31] ، ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) [العنكبوت:2] ، ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) [آل عمران:142] .
    القرآن يثبت الصحابة ، وهذا كما أن عمر بن الخطاب لما سأل رسول الله عز صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية عن تلك الأمثلة وكان فيما قال أولم تخبرنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ، قال : بلى ، أفأخبرتك أنك تأتيه عامك هذا ؟ قال : لا ، قال : فإنك آتيه ومطوف به فلما رجعوا من الحديبية وأنزل الله على النبي صلى الله عليه سلم سورة الفتح ، دعا عمر بن الخطاب وقرأها عليه ، وفيها قوله : ( لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون .... الآية ) [الفتح:27] بن كثير 8/475 .
    هل نعلم أن الإنفاق في الدعوة إلى الله تعالى وفي نشر دين الله والمسلمون في ضعف أكثر أجراً وأعظم من الإنفاق والمسلمون في عز ونصر ، فلنندفع إلى إنفاق المال والجهد والوقت الآن في عصر غربة الإسلام ولنقرأ : ( ومالكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير ) [الحديد:10] .
    إذا قرأنا سورة البروج هل نستشعر التضحية في سبيل الله وطريقة الدعوة التي قام بها الغلام ، ثبات الراهب ، وثبات الأعمى ، وثبات الغلام ، وثبات الناس كلهم ، الذين آثروا الحريق في الدنيا على حريق الآخرة ، وكل ما في تلك القصة من الآمال والآلام .
    وهل نتعلم درساً في الدعوة ؟ في الحماس من أجلها والاستمرار فيها وتنويع الوسائل والأساليب في سبيل تبليغها ، ونحن نقرأ في سورة نوح : ( قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً فلم يزدهم دعائي إلا فراراً ... ثم إني دعوتهم جهاراً ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسراراً ) [نوح:5-9] .
    هل تعلمنا أدب الانصات للقرآن ثم الانطلاق لتبليغه في الآفاق من خلال قصة إخواننا من الجن الذين قص الله علينا خبرهم في القرآن : ( وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين ، قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ، يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ) [الأحقاف:29-31] .
    الموقف من محاولات التشكيك من الكفار : ( وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ) [آل عمران:72] وبالرغم من ذلك سيحق الله الحق .
    ( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذاباًَ مهيناً ) [النساء:102] .
    ( يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعاً ) [النساء:71] ، من هم المندسين داخل الصف ومن الكفار خارج الصف ، لا تخرجوا فرادى فإن الآحاد يتصيدهم الكفار المنبثين في كل مكان .
    مفهوم أخذ الحذر من الكفار ( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذاباًَ مهيناً ) [النساء:102] .
    المفهوم العام الشامل للحذر من الكفار ، يأمر الله عباده المؤمنين بأخذ الحذر من عدوهم وهذا يستلزم التأهب لهم بإعداد الأسلحة والعدد وتأثير العدد بالنفير في سبيله . ابن كثير 2/313 التفسير . ثبات أي جماعة بعد جماعة وفرقة بعد فرقة وسرية بعد سرية ، سرايا متفرقين أو كلكم جيشاً .
    خذوا حذركم ، محاولات الدس والتشويه للإسلام والافتراءات على رجال خير القرون والشخصيات الإسلامية المؤثرة في الكتاب والمؤلفات والمجلات والدوريات التي كتبها الكفار أو أشرفوا عليها أو ربوا جيلاً من أبناء المسلمين لحرب الإسلام وتقرأ من قبل الناشئة وغيرهم ، نشكو من التصورات المغلوطة المشوهة عن الإسلام وأهله نتيجة عدم أخذ الحذر من الكفار .
    خذوا حذركم ، الكفار والكافرات في بيوت المسلمين كم منهم قتلت رب البيت أو ولده ، كم منهم علمت الأولاد الأمور المنافية للعقيدة والأدب الإسلامي ، كم منهم كانوا وكن بؤر فساد وفواحش ، الزوج مع الخادمة ، والزوجة مع السائق ، والأولاد والشبان مع ... إلخ ، تحطمت البيوت نتيجة عدم الحذر من الكفار .
    حالات الاحتيال والسرقة ، في البضائع التي يستوردها التجار المسلمون وقد كتبت المجلات عن ذلك مراراً ، البضائع التي لا تشحن أصلاً وقد دفعت قيمتها ، البضائع التي تفقد وتضيع في الطريق خلال توقف سفينة الشحن في بعض الموانئ ، البضائع المزورة بغير المواصفات المتفق عليها ، البضائع التي يكتشف عند وصولها أنها أكياس رمل أو قوالب أسمنت ، أو من القش وغيره ، نتيجة عدم الحذر من الكفار ، خذوا حذركم .
    حتى بضائع الكفار لم تسلم من كتابة لفظ الجلالة على الأحذية ، والشهادتين وآية الشهادة على الملابس الملابس الداخلية ، شحوم وأدهان الخنزير أو الكلب . وتصوير الميتة حتى السمك كتبوا عليه مذبوح على الطريقة الإسلامية ، نتيجة عدم أخذ الحذر من الكفار ، خذوا حذركم .
    حوادث تعقيم النساء المسلمات في المستشفيات في بعض بلدان المسلمين أو البلدان التي فيها أقليات إسلامية صورة من صور الكيد ، نشأ هذا من عدم أخذ الحذر من الكفار ، الغرض من تحديد نسل المسلمين الحد من تكاثرهم ، خذوا حذركم .
    كم تسلل المبشرون بالدين النصراني وغيره وأصحاب الأفكار الهدامة ، إلى بلاد المسلمين فأثروا في العقول وفتنوا مسلمين عن دينهم ، بسبب عدم أخذ الحذر ، وخذوا حذركم .
    هذه طبيعة الكفار لا يؤمن جانبهم ، ( إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ) [الممتحنة:2] ، ( لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة ) [التوبة:10] ، ( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ) [النساء:89] تحذير : ( إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم ) [آل عمران:149] استنكار : ( تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق ) [الممتحنة:1] ( هم العدو فاحذرهم ) [المنافقون:4] ، طبيعة جبلية في الكفار عداوة المسلمين ، لا يمكن أن يعيشوا مع المسلمين في سلام لو سكنوا لفترة وهدأوا فإنما يريدون زيادة التقوي لمواصلة الحرب واستئنافها .
    كم سمعنا عن هؤلاء الكفار الذين يريدون تجارات المسلمين أو أمناء عليها كم خانوا فيها كم سرقوا ونهبوا ، كم من التجار اكتشف أنه كان ضحية لمن سلم له أشياء من عمله ، من نصب واحتيال واختلاسات . تنبيهات : - صحيح أن هذا يقع من بعض المسلمين ، ولكن من الكفار أكثر . – إن وجدت من الكفار أمناء أفراد قلائل ، فلا تظنن أن البقية كذلك فهؤلاء لا أيمان لهم ولا عهد لهم ولا ذمة لهم ، خذوا حذركم .
    هل لدينا خلفية جيدة نستطيع أن نحذر به من المنافقين من أبناء جلدتنا الذين يتكلمون بلغتنا ونحن نقرأ صفاتهم في سورة المنافقين والنور والتوبة والنساء وغيرها ، وهل ننتبه إلى فلتات ألسنتهم التي تبين نفاقهم فنحذرهم ، وهل علمنا أن من خططهم التلبيس على أهل الحق بعمل المشاريع الخيرية والمنشآت الإسلامية التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ، ونحن نقرأ مثلاً : ( والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً ) [التوبة:107] .
    وهل نتعلم درساً في الثبات على مبادئ هذا الدين ، وعدم التساهل أو التنازل عن شيء فيه للكفار .
    وهل نتعلم درساً في الثبات على مبادئ هذا الدين وعدم التساهل أو التنازل عن شيء فيها للكفار ونحن نقرأ سورة ن : ( فلا تطع المكذبين ، ودوا لو تدهن فيدهنون ، ولا تطع كل حلاف مهين ) [ن:8-10] .
    ( ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائماً ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ) [آل عمران:75] ، قال ابن كثير : " يخبر تعالى عن اليهود بأن فيهم الخونة ويحذر المؤمنين من الاغترار بهم ) . أمانة الكفار تجارية ، مصلحة ينظرون إلى بعيد .
    ( مفهوم الفرق بين قتال المسلمين والكفار ، ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليماً حكيماً ) [النساء:104] .
    عندما تقارن بين التصورات والمفهومات القرآنية وبين واقع المسلمين تستغرب ويأخذك العجب وتقول في نفسك : يا ترى على من أنزل هذا الكتاب ، ومن هم المعنيون به ؟
    وكل علم قد تندم على الخوض فيه والاشتغال به وصرف الأوقات إليه ، إلا القرآن والحديث . كل العلوم سوى القرآن مشغلة إلا الحديث وإلا الفقه في الدين .
    وفعل ، وقد يظن بعض ، وفعل بعض أهل التربية في كثير من أمورهم في الاعتماد على مصادر كثيرة أكثر من القرآن بكثير ينافي الإيمان بقول الله تعالى : ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) [الأنعام:38] ، أنواع التربية موجودة كلها في القرآن سواء كانت بالقصة أو الموعظة أو الحدث أو القدوة أو العقوبة .
    ولا بد لأهل التربية من التركيز على الدراسات القرآنية ، ومقصودنا العملية منها ، مثل دراسة قصص القرآن وأمثاله والعلاقة بينه وبين أسباب نزوله دراسة وتسلسل الأحداث بالمكي والمدني ليعرف مسيرة القرآن في تربية المسلمين وما هي أولوياته وبماذا بدأ وتوسط وانتهى ، وأساليب الجدال والمناظرة في القرآن لمعرفة كيفية إقحام الخصوم والحجج ودراسة نواحي الإعجاز في القرآن ليعظم في الصدور .
    مقدمة : أهمية التركيز على القرآن ، كثرة التركيز على المواضيع الفكرية والفقهية وغيرها مواضيع إيمانية كثيرة للدعاة ، وصار الاتصال بالأشخاص والمؤلفات أكثر من الاتصال بكلام الله والرسول صلى الله عليه وسلم في مبدأ الأمر منع كتابة شيء غير القرآن وقال من كتب عني شيء غير القرآن فليمحه . صحيح أن الناس بعدوا عن اللغة وعن الفهم لكن لا يعني هذا الاستغناء عن كتاب الله بكتب أخرى .
    ينبغي أن يواجه المجتمع الإسلامي الكفار بحفاظ يعملون بالقرآن وهم يكونون في طليعة المجاهدين ، كما واجه القراء السبعين الكفار في بئر معونة ، وكما واجه القراء الحفاظ المرتدين في حرب اليمامة وغيرها ، وهذه العناصر التي يعتمد عليها القرآن في صدورها وأعمالها ودعوتها وقوتها وجهادها .
    ينبغي على المربين ربط الناس بكلام الله ، انتقاء الكتب التي تكثر من الاستشهاد بالقرآن مثل كتب ابن القيم رحمه الله وغيره .
    واستمعت إلى صوت النذير الأخير قبل الكارثة الداهمة ، ( هذا نذير من النذر الأولى ، أزفت الآزفة ) [النجم:56-57] ، ثم جاءت الصيحة الأخيرة واهتز كياني كله : ( أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون ) [النجم:59-61] فلما سمعت : ( فاسجدوا لله واعبدوا ) [النجم:62] كانت الرجفة قد سرت من قلبي حقاً إلى أوصالي واستمالت رجفة عضلية مادية ذات مظهر لم أملك مقاومته فظل جسمي كله يختلج ولا أتمالك أن أثبته ولا أن أكفكف دموعاً هاتنة لا أملك احتباسها .
    مع الجهد والمحاولة وأدركت في هذه اللحظة أن حادث السجود صحيح وأن تعليله قريب ، إنه كامن في ذلك السلطان العجيب لهذا القرآن ، لم تكن هذه أول مرة أقرأ فيها سورة النجم أو أسمعها وكأنها في هذه المرة كان لها هذا الوقع وكانت مني هذه الاستجابة وذلك سر القرآن ، لحظة كهذه مست قلوب الحاضرين يومها جميعاً ومحمد صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورة يقرؤها بكيانه كله وتضب كل هذه القوة الكامنة في السورة من خلال صوت محمد صلى الله عليه وسلم .
    دور القرآن في حياة المسلم ، أثر القرآن في حياة الإنسان .
    الطهارة ، والوضوء ، تطهير الأفواه بالاستياك لأنها طرق للقرآن ، والتزين واستقبال القبلة ، الإمساك عن القراءة عند التثاؤب ، وافتتاحه بالاستعاذة وأوائل السور بالبسملة إلا التوبة ، وألا يقطع القراءة بكلام الآدميين ، والخلوة عند قراءته إن أمكن حتى لا ينشغل ، والترتيل والترسل واستعمال الذهن والعقل والتدبر والوقوف عند الآي لطلب الوعد والاستعاذة من الوعيد وأداء الحروف حقها ، وأن لا يضع فوق المصحف شيء من الكتب ، ودفن ما يبلى من ورقه ، أو حرقه ودفنه في أرض نظيفة ، وأن لا يقرؤه على أهل الغناء والفسق ولا بترجيع .
    وأن لا يحلي ويزخرف لنهيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، وعدم كتابة التعاويذ منه ، ولا يسافر به إلى بلاد الكفار إلا لضرورة أو مصلحة راجحة ولا يهدي القرآن إلى الكافر .
    النصارى ونوح الرهبانية ، وأن يحسن خطه إذا كتبه ، وأن لا يقرأ في مواطن اللغط واللهو ومجمع السفهاء ، كما يحصل من بعض الافتتاحات الآن ، وأن لا يتوسد المصحف ولا يتكئ عليه ، ولا يرمي به إلى صاحبه إذا أراد أن يناوله ، ولا يصغر المصحف فيقول مصيحف .
    مأخوذة من محاضرة استعمال السلف للقرآن والبقية تأتي قريبا.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de