اعتذار

الأخ بخاف
حقا هذا ما نرجوه منك وانها خطوة شجاعة ارجو ان تتمسك بها دوما فى حياتك فمن أخطا يجب أن يعتذر

الاعتذار كلمة واحدة هي »آسف أو »آسفة او بضع كلمات لا تكلف الانسان مشقة لكنها كافية لغسل مافي القلوب من احساس بالضيم ..

الاعتذار ... بلسما شافيا لكثير من الجروح فليس شرطا ان يكون الاعتذار باللفظ فمن الممكن ان يكون باشياء رمزية معنوية كالابتسامة والثناء والشكر.

الاعتذار .. صفة انسانية سامية في تؤدي الي زيادة المحبة والمودة والاحترام ....

الاعتذار ليس عيبا او شيئا مخجلا لكنه صبغة انسانية امرنا الله ان نفعلها لنكسب ود واحترام ومحبة الاخرين ولتسود المحبة بين البشر...

ففي رأيي ان الاعتذار ليس صعبا لكن الاصعب ان يقبل الطرف الآخر ..

(ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )

وان الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة والاعتذار والغفران لصاحبها فكيف لايقبلها الانسان.

واقول للأعزاء ود عزة وغزال المسالمة
اننا كلنا خطاؤن وخير الخطائين التوابين
وكما قال المسيح عليه السلام
من كان منكم بلا خطئية فاليرمها بحجر فى القصة المشهورة
ولذا ارجو منكم ان تتمسكوا بمكارم الاخلاق وتصفحوا عن الأخ بخاف فهو قد اعتذر والكريم من يقبل الاعتذار
فالتسامح من مقتضيات الأخوة و الأولى بالعبد مسامحة أخيه فيما أساء به إليه ، فمن سامح أخاه سامحه الله و من تجاوز عن سيئات أخيه تجاوز الله عنه و من استقصى استُقصي عليه ، و الله عز و جل يعامل العبد في ذنوبه بمثل ما يعامل به العبدُ بقية الناس في ذنوبهم معه ,,, فمن أحب أن يقابل الله إساءته بالإحسان ، فليقابل هو إساءة الناس إليه بالإحسان و من علم أن الذنوب و الإساءة لازمة للإنسان لم تعظم عنده إساءة الناس إليه فيتأمل هو حاله مع الله كيف هي مع فرط إحسانه إليه و حاجته هو إلى ربه ؟ و لو تبصر كل إنسان بهذه القاعدة لصفت نفوس ، و حُلت مشكلات ، و تصاعدت همم ، و أينعت أشجار الإيمان ، و تفتحت أزهار الأخوة ولكن الإنسان ظلوم جهول يطلب المغفرة على كثرة ذنوبه ، و لا ينسى إساءة غيره إليه . و قد قيل (( لو أنصف الناس لاستراح القاضي ))
ارجو ان تكون هذه نهاية لكل ما علق بالنفوس وان نبدأ صفحة جديدة نحب فيها بعضنا وصدق بخاف ان من موروثنا رب محبة بعد عداوة وارجوها ان لا تكون عداوة ابدا..