بولاد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 10:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-28-2002, 10:50 AM

banadieha
<abanadieha
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2235

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بولاد



    الشاب الفوراوي
    ضياء الدين بلال
    جريدة الرأي العام - 27/4/2002

    ذلك الشاب الدارفوري

    لم يكن طلاب الحركة الاسلامية بجامعة الخرطوم في السبعينات تدور بهم عقارب التوقع لتوصلهم الى لحظة تاريخية يجدون فيها ذلك الشاب الدارفوري ذي الملامح المميزة باستقامة القامة .. واللحية التي تجد طلاقتها في النمو على وجهه دون ان تعتدي عليها أدوات الحلاقة .. وصوته الذي كان يخرج في لحظات المواجهة كالرصاص .. لم يكونوا يتوقعون أن تأتي لحظة تاريخية تضع داؤود يحيى بولاد في مواجهة الدولة الاسلامية التي كان يبشر بها .. في ثانويات دارفور وفي نشاط جامعة الخرطوم وهو عضو في المجلس الاربعيني لاتحاد طلاب الجامعة في الفترة من 74 الى 75 .. ثم رئيساً للاتحاد في دورة 75 - 76 .. أو أن يأتي يوم تنهي فيه تلك «الدولة الحلم» حياة بولاد بأعدامه

    ولكن تطورات الصراع في جنوب دارفور .. وتصاعد الخلاف بين بولاد المسئول السياسي المكلف من قبل الحركة الاسلامية وقيادته المركزية في الخرطوم .. (ومع هذا حساسية الرجل المفرطة واحساسه بأن كبرياءه مستهدف) .. كل هذا قاد قطار الاحداث لتلك المواجهة الدامية دموية مفاجئة

    فالقدر وحده هو الذي وضع اصدقاء وزملاء الجامعة ورفقاء إتحاد الطلاب على أعتاب موقف لم يكن خيالهم يصل إليه حينما جمعت المراحل النهائىة لخلافات بدأت تنظيمية - صغيرة في حجمها - الدكتور الطيب ابراهيم محمد خير مع صديقه المهندس المدني داؤود يحيى بولاد «وهو تحت اسر قيد حديدي» ينتظر الحكم عليه بعد ان قاد تحركاً عسكرياً من الجنوب قاصداً جبل مرة وهو في القيادة المناوبة لعبد العزيز آدم الحلو الذي أوكل إليه جون قرنق ريادة تلك الحملة .. لحظة التقاء الدكتور الطيب بالمهندس بولاد في ذلك الظرف كان فيها كثير من الدموع والاشجان الحارقة ولايزال أغلب ما دار فيها حبيس صدرين .. صدر في القبر وصدر في القصر .. معارف الرجلين يرويان القصص والحكاوي عن علاقة ودودة جمعت بينهما .. ولكن السياسة تلزم الجميع بمنطقها هي الذي صمم على التدافع والانتصار للموقف التنظيمي .. فداؤود اختار طريقاً كان يتحسب لكل مصائره والطيب تمنحه حاكمية السلطة حق ان يدافع عن ولايتة بكل ما استطاع من قوة .. ودون ان يترك للذكريات حق اضعاف عزيمته وارخاء قبضته كحاكم


    بولاد يصل الخرطوم
    المرة الأولى التي دخل فيها بولاد جامعة الخرطوم كانت في عام 1973 .. طالباً صغير السن أتى الى الجامعة من قرية بليل وهي قرية صغيرة لاتختلف في شئ عن كل قرى ريفي نيالا .. ونيالا هي عاصمة مقدومية الفور والمقدومية تقابل النظارة عند القبائل العربية في تلك الجهات .. والده احد مشائخ المنطقة .. تلقى تعليمه الأولي في منطقته ثم انتقل ليدرس الثانوي العالي في مدرسة الفاشر الثانوية عام 1969.. في ذلك الوقت كانت سلطة مايو المحسوبة على الشيوعيين تضع اقدامها على القصر الجمهوري واياديها على مفاصل الدولة .. السلطة القادمة بشعاراتها واشاراتها الحمراء مثلت استفزازاً صافعاً للاسلاميين .. الذين بدأوا يتحسسون أدوات المقاومة ويضعون أنفسهم على صدارة القوى المواجهة للنظام الجديد .. فأعلنت حالة الطوارئ داخل التنظيم الاسلامي على كل أصعدته القيادية والشبابية والطلابية .. في هذا المناخ كان الطالب داؤود يحيى بولاد يشكل في دواخله نموذجاً كونته وجسدته احاديث وأخبار السير الاسلامية .. ورغم ان مايو تنازلت عن شعاراتها الحمراء بعد احداث 19 يوليو وبدت تتجه نحو اليمين الرأسمالي إلا انها لم تجد أي حظ من الود من قبل الاسلاميين الذين تحركوا نحوها بكل مرارات سنواتها الأولى حينما قتلت محمد صالح عمر و من شبابهم قتلت وشردت من كوادرهم من شردت .. وما حدث في الجزيرة أبا ضاعف شعور بولاد بالمرارة فالضربة وجهت لأهله في الدم والقرابة ولأخوته في التنظيم


    يبدو شرساً
    فمنذ دخوله الجامعة كان من أشرس كوادر الاتجاه الاسلامي يتقدمهم في مواجهاتهم وان كان يبدو هادئاً في كثير من الأحيان ودوداً تجاه الآخرين .. ولكن أجهزة أمن مايو كانت تضع داؤود يحيى بولاد في قائمتها السوداء وترى في اتحاده ما يقلق عليها ملفاتها الأمنية

    والشئ الذي يجب التوقف عنده كثيراً ويمكن الدخول به لشخصية بولاد هو الشراسة والتطرف في المواقف واستعجال المواجهات «رغم ان اصدقاءه يصفونه بالود والمرح في تعامله الاجتماعي» فتلك الشراسة التي تميز سلوكه يمكن ردها للمناخ الصراعي الذي تشكلت فيه نفسية الشاب فهو جاء من منطقة لا تخلو من المواجهات القبلية .. ودخل الجامعة في أشد سنوات توترها أثناء ثورة شعبان 1973 .. وقيل ان اتحاده شارك في حركة حسن حسين 5 سبتمبر 1975 .. حيث أورد الدكتور حاتم الفاضل في كتابه : «الحياة السياسية في جامعة الخرطوم» ان عباس برشم الذي كان يشغل منصب السكرتير العام إبان ثورة شعبان «دخل الحرم الجامعي وهو يقود احدى الدبابات المشاركة في الانقلاب» .. ويردد البعض بأن لعباس برشم علاقة قوية برئيس الاتحاد بولاد .. وفي 2 يوليو 1976 جاءت قوى المعارضة لتسيطر على الخرطوم .. وشارك طلاب اتحاد بولاد من الاسلاميين في تلك الحركة باحتلال المطار ودار الوثائق .. اذن في هذه الاجواء المتوترة بالبارود والرصاص .. تشكل مزاج داؤود يحيى .. ذلك الطالب الذي شارك وهو طالب لصغيرالسن لم يتجاوز الخامسة والعشرين من العمر في انقلابين وسجن عدة مرات وهرب في مرة

    فالاجهزة الخاصة لتنظيم الحركة الاسلامية استطاعت ان تهرب بولاد ومن معه .. وفي هذا الموقف قصص وحكاوي كان الاسلاميون قبل ان يخرج بولاد عليهم يتلذذون بحكيها داخل خلاياهم التنظيمية ومجالس أنسهم ..!!


    الخروج من الجامعة والدخول الى نفق الأزمة
    والى ان تخرج بولاد في الجامعة لم تشهد علاقته بالتنظيم أي توترات بل كان كثيراً ما يشارك في نشاطات الحركة بعد تخرجه .. وحينما حدثت تلك المواجهات الدامية بين طلاب الحركة الاسلامية وطلاب الجبهة الديمقراطية تلك المواجهات التي قتل فيها الطالب عبد الحكم بمجمع شمبات في عام 1979 .. جاء بولاد وقاد الاسلاميين في تلك المواجهات .. فكانت صحائفه داخل التنظيم تزداد بياضاً يوماً بعد يوم

    ورغم ذلك وبعد فترة وجيزة من تخرج بولاد في الجامعة بدأت شائعات تدب وتسري حسيساً داخل أوساط الحركة الاسلامية في قطاعات الشباب تهمس بأن بولاداً له علاقات «غير مفهومة ببعض كوادر أمن نميري» .. وحينما وصلت تلك الشائعات كانت قيادة الحركة الاسلامية قد قررت انتداب عضو الجماعة داؤود يحيى بولاد لإدارة التنظيم في جنوب دارفور بعد ان أقر نميري النظام اللا مركزي .. فأرادت الحركة الاسلامية ان تراعي هذا التغيير الاداري في تنظيم هيكلها .. بأن يصبح التنظيم كذلك تنظيماً لا مركزياً فانتدبت بولاداً الى هنالك .. الشائعة وصلت لمراكز اتخاذ القرار ولكنها لم تجد حظها من التصديق فقد كان بولاد فوق مستوى الشبهات .. ولكن انتقال بولاد من العاصمة الى دارفور كان بداية سيناريو انتقال بولاد الى جونق قرنق


    بعيون أخرى
    سألت الاستاذ أمين بناني «أعز أصدقاء بولاد» .. كيف كان ينظر بولاد لجون قرنق في تلك الفترة ؟!! .. أجابني بناني بالقول : «كان ينظر اليه كما يراه كل الاسلاميين متمرداً يستهدف اسلام السودان»

    بناني يقول إن انتقال بولاد لدارفور كان خطأ في حد ذاته .. فقد استثار ذلك غضب وغيظ القيادات التاريخية التي كانت تدير أمر التنظيم هناك «كيف لشاب صغير السن يأتي من الخرطوم ليتولى أمرهم ؟!» .. وفي جانب آخر يرى بناني ان صديقه بولاد أخطأ خطأً كبيراً .. عندما لم يستطع ان يخرج نفسه من الصراعات والاحتكاكات القبلية هنالك فأصبح جزءاً منها


    تمرد تنظيمي
    الاستقلالية التي تميز سلوك بولاد التي قيل انها تجعله في كثير من الأحيان معتزاً برأيه متمرداً على سلطة التنظيم أتاحت لمخالفيه في دارفور فرصة لتصعيد أمره الى المركز فصادفت تلك الشكاوى التي كانت تصل للخرطوم غيظاً وغضباً على بولاد في وقت اكتسبت فيه شائعة تعاونه مع أمن نميري قدراً من التصديق بعوامل المناخ المعادي له .. وتواردت الروايات بأن بولاداً استبعد القيادات التاريخية وقرب قيادات شابة لا تملك من الخبرة الشئ الكثير وان كانت تصله بقرابة القبيلة .. وقيل ان الدكتور علي الحاج الذي كان وزيراً ولائياً في تلك الفترة في دارفور والمسئول التنظيمي عن الحركة هناك لعب الدور الأكبر في تحمية حملة العداء لبولاد وتأليب المركز عليه .. ويقول بناني «العلاقة بين بولاد والترابي وعلي الحاج لم تكن على ود .. فالترابي كان يأخذ على بولاد تمرده على المركز وعدم التزامه بالأوامر التنظيمية » ..!!


    ألو : علي الحاج
    اتصلنا بالدكتور علي الحاج في مقر اقامته حالياً بألمانيا وسألناه عن بولاد وعن سبب العداوة بينهما ؟ .. لكن علي الحاج نفى ذلك نفياً قاطعاً .. وقال إن ما بيننا لم يكن سوى خلاف على وجهات النظر .. ويضيف الحاج : «بولاد كان يشعر بمرارة على الخرطوم لأنها في رأيه تصطفي بعض القيادات وتجهل أخرى .. وكنت أحاول ان أغير في قناعاته تلك» ..!!

    علي الحاج كان وهو يتحدث عن بولاد من ألمانيا يبدو متأثراً بمآلات الأوضاع الحالية لذا قام باسقاطها على الماضي فقال : «يبدو ان بولاد في خلافه ذلك كان إلى حد ما على صواب» ..!!


    الاتهام بالتجاوز المالي
    الرواة يحكون بأن قمة أزمة بولاد والمركز كانت حينما دار الحديث عن وجود صرف غير مرشد لامكانيات التنظيم في دارفور من قبل بولاد .. ووصل هذا الحديث في احدى مراته لاتهام الرجل بالفساد .. البعض اعتبر ذلك جزءاً من تداعيات صراعات بولاد .. وآخرون ردوا ذلك بعد ان أكدوا على كثرة الصرف على نشاط التنظيم في دارفور الى طبيعة العمل السياسي هنالك الذي يتطلب كثيراً من المال في النشاط السياسي غير المباشر من خلال الزيارات والهدايا واستقبال الضيوف وغير ذلك من منصرفات يصعب ضبطها حسابياً .. وهؤلاء يبرئون ذمة بولاد ..!!


    الخروج من التوازن
    يبدو ان هذه التهمة تحديداً كان لها الأثر الأكبر على نفسيات بولاد فأخرجته من توازنه .. فقيل انه كان يبدو في تلك الفترة شارد الذهن سريع الانفعال ... يروي علي الحاج قائلاً : « بولاد جاءني في منزلي وهو في حالة احباط في احدى المرات وقضى معي ليلتين وقال لي بأن الحزب الاتحادي عرض عليه الانضمام له مقابل بعض الامتيازات الوظيفية لكنه رفض» ..!!

    نعم ففي تلك الفترة في العهد الديمقراطي الثالث وبعد تصاعد الخلافات بين بولاد وبعض اعضاء التنظيم في دارفور مع مركز الحزب .. استطاع الحزب الاتحادي ان يحرج الجبهة الاسلامية حينما افلح في استقطاب كل من فاروق محمد آدم والنائب عبد الجبار من دار سلا وابراهيم هاشم من دائرة الجنينة استقطبهم من داخل البرلمان .. ولكن بولاداً استعصم بالرفض وأخذ في نقد التنظيم من الداخل .. وعندما جاءت الانقاذ في 30 يونيو 1989 .. لم يكن لبولاد أي حظ من المناصب فقد كان يرى زملاءه الذين كان على قيادتهم وعلى أمرتهم في الجامعة يتقلدون المناصب ويرتقون في الوظائف .. الأمر الذي زاد من توتره وسارع بغضبه الى مرحلة اللا عودة عندها قرر بولاد ان يخرج من البلاد وقال إنه سيتوجه الى المانيا .. وحينما يأتي ذكر المانيا يقترن ذلك باسم احمد ابراهيم دريج وهو من قبيلة بولاد وكان على علاقة هو وخليل عثمان بالحركة الشعبية .. وتردد بعد حين انه كان على اتصال ببولاد وفاروق «هذه يصعب التأكد منها» ولكننا سألنا بناني وعلي الحاج .. هل كانا يتوقعان ان ينضم بولاد للحركة الشعبية التي يقودها قرنق ؟!!

    بناني قال «كانت هذه مفاجأة كبرى فقد تحرك بولاد من منزلي الى المطار وقد شعرت من حديثنا في الليل بأنه سيقوم من هنالك بعمل معارض ولكنني لم أتوقع أبداً ان ينضم للحركة»

    ونفس الشئ قاله علي الحاج «خروجه لم يكن مفاجئاً لكن انضمامه للحركة فاجأني حينها»


    غياب معلومات
    ليست هنالك معلومات تحدد كيف كان انضمام بولاد للحركة .. وان كان هنالك من يرجح بأن عبد العزيز آدم الحلو الذي قيل ان له علاقة منذ الجامعة ببولاد هو الذي استقطبه للحركة من القاهرة .. وهنالك رأى بأن بولاداً حينما خرج من الخرطوم لم يكن قد حدد ما سيفعل ولكن هنالك ظروفاً فرضت عليه الدخول للحركة .. كل هذه الروايات «يمكن التثبت منها لاحقاً» ولكن المهم في الأمر ان الحركة أرادت ان تستثمر وبأسرع فرصة وجود بولاد في نقل حربها الى دارفور .. فوضعت له خطة عسكرية ليستولي على جبل مرة ليصبح بعد ذلك مركزاً استراتيجياً لحربها هنالك وأوكلت أمر القيادة لعبد العزيز الحلو .. ولكن ظروفاً وعوامل مختلفة أفشلت تلك المهمة وأوقعت رئيس اتحاد الاسلاميين في يد سلطتها

    أحد القيادات الاسلامية «رفض ذكر اسمه» .. قال : بأن قبل اعدام بولاد ثار جدل واسع داخل الاوساط الاسلامية عن كيفية التعامل معه .. هل يقتل أم يسجن ولكن الاجهزة المختصة اخرجت هذا الجدال من الدائرة التنظيمية وتعاملت مع قضية بولاد كقضية جنائىة واسقطت عنها كل ظلال السياسة

    ولكن مع هذا تظل الاحاديث التي نقلها الاستاذ محمد طه محمد احمد عن ان قرنق أراد ان يختبر صدقية بولاد فأرسله لتلك المهمة الصعبة بقوات وعتاد ضعيف وتحت رئاسة عبد العزيز الحلو لدارفور .. وحينما تعقد الوضع حرصت الحركة على انقاذ عبد العزيز دون بولاد .. تظل هذه الاحاديث إن صدقت تقدم مؤشرات عن مقادير الثقة المتوافرة بين الحركة وكل الشماليين الذين اختاروها على كل الشمال

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de