جرائم ترتكب باسم مكافحة الإرهاب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 08:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-17-2002, 08:20 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جرائم ترتكب باسم مكافحة الإرهاب

    فهمي هويدي
    لا نعرف كم من الجرائم سوف يرتكب باسم مكافحة «الارهاب». ويبدو أننا لن ننتظر طويلاً حتى نعرف. فقد نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية على صدر صفحتها الأولى يوم الأربعاء الماضي 9/26 صورة لعشرات السجناء المسلمين الصينيين من أبناء مقاطعة تركستان الشرقية (سينكيانج حالياً)، وقد حشدوا مكبلين بالأغلال على ظهر شاحنات زرقاء اللون، طافت بهم شوارع مدينة «أورموش»، عاصمة المقاطعة، قبل أن تسوقهم إلى مكان فسيح بقلب المدينة لتنفيذ حكم الاعدام فيهم علناً، عقاباً لهم على مطالبتهم باستقلال اقليمهم ذي الأغلبية المسلمة، الذي ضمته الحكومة الصينية إلى حدودها قبل 250 عاماً.
    قالت الصحيفة ان السلطات الصينية سقت السجناء خمراً مع وجباتهم الأخيرة، وهو ما اعتبرته استخفافاً بمشاعر المسلمين في الصين، قبل أن تحملهم إلى الشاحنات لتقتلهم باطلاق رصاصة على مؤخرة رأس كل واحد منهم.
    الزاوية المهمة التي أبرزتها «التايمز» في الخبر أن الصين أقدمت على هذه الخطوة بتلك الصورة «استرضاء للغرب» واستغلالها لموجة الغضب من التطرف الاسلامي بعد الهجمات التي تعرضت لها مدينتا نيويورك وواشنطن.
    يستشعر المرء غصة ويجتاحه شعور شديد بالتشاؤم والغضب وهو يقرأ هذه الكلمات الأخيرة، التي توحي بأن استرضاء الغرب الذي تتمكن منه هذه الأيام روح الانتقام حينا بعد حين، لن يتحقق في المرحلة الراهنة على الأقل ـ التي لا يعرف أحد متى تنتهي ـ إلا بالخوض في دماء المسلمين وازهاق أرواحهم، وهو الانطباع الذي يستدعي إلى الذاكرة روح الحروب الصليبية المقيتة ومشاهدها البائسة.
    اعدام المسلمين في الصين ليس جديداً، فالمسلسل مستمر على نحو متصاعد طيلة العقد الأخير على الأقل، منذ سقط الاتحاد السوفيتي واستردت جمهوريات آسيا الوسطى هويتها واستقلالها، ولو من الناحية القانونية، الأمر الذي فتح شهية الملايين العشرة من أبناء تركستان الشرقية لكي يحاولوا اللحاق باخوانهم على الضفة الأخرى، الأمر الذي أيقظ شوقهم إلى الاستقلال الذي طالما حلموا به، وناضلوا من أجله في انتفاضات متتابعة تكررت خلال الـ250 سنة الماضية.
    الجديد في الأمر هو الأسلوب الذي تم به الاعدام، والرسالة التي أريد توصيلها إلى العالم الخارجي من خلاله، على الأقل في حدود ما عبرت عنه الصحيفة البريطانية. وفيما هو ظاهر فلن تكون الصين وحيدة في ذلك الباب، لأن ثمة شواهد متعددة تدل على أن بعض الأنظمة الاستبدادية رحبت بشدة بالدعوة إلى مكافحة الارهاب، حيث وجدتها فرصة لقمع معارضيها، بزعم أنهم ارهابيون. وهي اللافتة التي ما إن ترفع فوق رأس أي شخص أو فئة من الناس، هذه الأيام بوجه أخص، حتى يستباح دمه وعرضه وماله، ولن يجد من يسأل عنه أو يشفع له في الدنيا.
    فباسم مكافحة الارهاب تشددت روسيا في موقفها من الشيشان، وأصرت على تركيعهم، رافضة أي مفاوضات مع قيادتهم الشرعية إلا بعد الاستسلام والقاء السلاح، واعتبر عسكر تركيا أن أيديهم أصبحت مطلقة في سحق الأكراد. وفي أو######ستان التي لا تزال تحكمها قيادة ستالينية سيئة السمعة وموغلة في القسوة، كان الترهيب أشد بالانضمام إلى جهود مكافحة الارهاب والاستعداد أكبر لتقديم كل التسهيلات اللازمة في هذا الصدد. وما حدث في أو######ستان تكرر في جمهوريات آسيا الوسطى الأخرى، التي ما زالت محكومة بقيادات المرحلة الشيوعية، والتي تلقى مقاومة من العناصر الوطنية والاسلامية صنفتها تلك الأنظمة كارهابية في السابق واستخدمت في سحقها مختلف أساليب القمع، حتى ادانتها تقارير منظمات حقوق الانسان في داخل روسيا وخارجها. هؤلاء المناضلون المدافعون عن هوية شعوبهم وأوطانهم أصبحوا الآن في موقف غاية في السوء حيث استقوت عليهم الأنظمة المستبدة بدرجة أكبر، بعد اطلاق شعار مكافحة الارهاب.
    ما حدث في آسيا الوسطى وجدنا له صدى في منطقتنا، حيث سارعت بعض الأنظمة إلى تقديم قوائم بأسماء معارضيها السياسيين، وطالبت بتسليمهم باعتبارهم ارهابيين. وما أسهل أن تلفق التهم وتوضع الاعترافات على الألسن، لجمع الأدلة والقرائن التي ثبت ضلوع الغائبين في الارهاب. ومن المفارقات أن بعض جنرالات القمع الذين كانوا إلى عهد قريب مهددين بالملاحقة الدولية، رفعوا أصواتهم في الأجواء الراهنة مطالبين باستعادة الذين فروا من ظلمهم وحصلوا على اللجوء السياسي في أقطار أخرى.
    لا تسأل عن مصير المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان، أو عن موقف منتديات المجتمع المدني، ولا عن أوضاع المطالبين بالديمقراطية وبحرية التعبير، ولا حتى عن المنظمات الاغاثية، في فلسطين أو غيرها. فمثل هذه الأنشطة معرضة للقمع والاستئصال في اطار حملة مكافحة الارهاب. وقد تابعنا قبل أيام أنباء اغلاق منتديات الحوار، وصدور مرسوم جديد للطباعة في احدى الدول العربية فرض قيوداً جديدة على النشر وقرر عقوبات مشددة على الذين يجرؤون على ممارسة حرية التعبير. ومن أسف أن هذا التوجه طرأ على مسيرة مستجدة، كان الظن أنها تمضي صوب الانفتاح السياسي والانفراج الديمقراطي، لكنها صادفت انتكاسات عدة كان مرسوم تقييد التعبير والطباعة أول تجلياتها.
    ان الخطر الناشئ عن عدم تعريف وضبط مصطلح الارهاب، فتح الباب لخطر آخر لا بد أن ينشأ من جراء عدم تعريف وضبط مصطلح مكافحة الارهاب. ومفهوم أن مصطلح الارهاب ظل بلا تعريف محدد قبل اطلاق الحملة الأخيرة، حتى لا يؤدي ذلك إلى اعلان الخلاف بين الولايات المتحدة والدول العربية والاسلامية بشأن الموقف من مقاومة الاحتلال الاسرائيلي. وهي المقاومة التي تصنفها الادارة الأميركية ـ بضغط اسرائيلي ليس خافياً ـ بحسبانها ارهاباً، بينما يرفض ذلك العرب والمسلمون، وعقلاء الدين بأسرهم.
    من ناحية أخرى فإن الحديث عن الارهاب في الوقت الراهن ينصب على أفراد وجماعات، ويستثني الحكومات والأنظمة، وبعضها ارهابي بامتياز، وينبغي أن يتصدر قائمة الملاحقين، إذا كان الهدف الحقيقي هو اقامة العدل واجتثاث جذور الارهاب. ولأن الولايات المتحدة بحاجة لتحقيق مرادها إلى عون الأنظمة وآلتها القمعية، فانها غضت الطرف عما يمارسه بعضها من ارهاب، في حين انها لم تتردد في اعداد قائمة بالأنظمة التي اعتبرتها داعمة لما اعتبرته ارهاباً، حين تعلق الأمر بمصالح الدولة العبرية والصراع العربي ـ الاسرائيلي.
    اننا ندعو إلى التفرقة بين الارهاب الذي يتعرض له الأبرياء في أي بلد، وبين مقاومة الاحتلال والمغتصبين، وترفض بحسم أي ممارسة للعنف في الحالة الأولى ـ بينما تعد المقاومة في الحالة الثانية دفاعاً شرعياً عن النفس يكفله ميثاق الأمم المتحدة وتؤيده الأعراف ويوجبه الشرع.
    بنفس المنطق فاننا ندعو في مقاومة الارهاب إلى التفرقة بين أنظمة ديمقراطية، وأخرى غير ديمقراطية. ووحدها الأولى الأجدر بالنهوض بتلك المهمة، لأن الأنظمة غير الديمقراطية، هي في حقيقة الأمر مصدر الارهاب ومنبعه، بما تمارسه من قهر وبما تتبعه من أساليب، تستحق المقاومة والمكافحة، واختفاء بعض أجهزتها ومؤسساتها يعد اسهاماً حقيقياً في تجفيف منابع الارهاب.
    ان أخشى ما أخشاه أن يكون بين ضحايا الحملة الراهنة، الناشطون الديمقراطيون والمنظمات الاغاثية والشعوب الاسلامية التي تعرضت طويلاً للقهر والقمع، وتطلعت إلى يوم الخلاص، الذي تسترد فيه حريتها وهويتها. وإذا كانت أجواء ما قبل الحملة على الارهاب رحبت باستقلال تيمور الشرقية وانفصالها عن اندونيسيا، في حين تشددت في مسألة استقلال الشيشان وكوسوفا وتمنعت حين تعلق الأمر بكشمير، ولعب الهوى في ذلك دوراً كبيراً، حيث التيموريون وراءهم الكنيسة الكاثوليكية، بينما المسلمون ليس لهم ظهر في الدنيا، فما بالك بحظوظ أولئك المسلمين الآن، والريح المعاكسة لهم أشد.
    أما الناشطون الديمقراطيون فهذه ليست أيامهم يقينا حيث لم يعد يعلو صوت فوق صوت الأمن كما تراه الولايات المتحدة. واذا كان الأمن لدى بعض الأنظمة ان ما يفعله هؤلاء يعد تعكيراً للأمن وتهديداً للسلام الاجتماعي و.. و.. إلخ، فما بالك بهم في وضع استثنائي كالذي يمر به العالم الآن.
    طالعت في عدد «نيوزويك» الذي صدر في الأسبوع الماضي رسماً «كاريكاتيرياً» صور رجلاً جالساً أمام شاشة للكمبيوتر كتبت عليها داخل مربعين منفصلين كلمتا «الحرية» و «الأمن»، وفوق المربعين توجيه يقول: انقر على واحدة، اشارة إلى الخيار المطروح الآن في الولايات المتحدة، الذي وضع اعتبارات الأمن على النقيض من مقتضيات ومستلزمات الحريات المدنية.
    حين وقعت عيناي على الصورة قلت: اذا كان الأمر كذلك عندهم، فما الذي تخبئه الأقدار لأمثالنا؟!
                  

04-17-2002, 08:44 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جرائم ترتكب باسم مكافحة الإرهاب (Re: بكرى ابوبكر)

    أخى بكرى
    لك التحية
    بصراحة الجماعة اعلنوا موقفهم واضح وصريح من الاسلام وحددوا خططهم وانهم ضد الاسلام ولكننا نحاول تبرير اقوالهم وافعالهم ...
    المسألة وصلت ان يتدخلوا فى المناهج الدراسية للدول الاسلامية لازاحة كلمة الجهاد منها بل وازالتها نهائيا من قاموس المسلمين فلا نستبعد مطالببتهم بازالة كل آيات الجهاد كذلك من المصحف والتشكيك فى صحتها ...
    بصراحة العالم اصبح الآن أحادى والغلبة للقوى ويجب على المسلمين تحديد مسارهم بكل وضوح وليس بالمداهنة والمواراة التى لن توصلهم الا للحضيض ..
    اليس موقف امريكا واضحا من مسألة عرفات وفلسطين وبالاصح المسلمين ؟؟؟
    الله المستعان اخى الكريم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de