|
|
 لقاء مع الشاعر مدني النخلي.....
|
حاوره: عمر رجب
هولندا
واقف براك..... والهم عصف..
***
الموجة تحلم بالضفاف....والغيمة تحلم بالهطول...
****
فرحانة بيك كل النجوم...
ولانام بريقا ولاانطفا....
****
يالها من روائع ودرر ماذكرت الا ذكر اسمه معها...
كلما نتمعن في كلماتة نكتشف فيها يوميا معاني ورموز جديدة....ابعاد كلماتة
معاصرة لقديمنا والحديث....
لاتستمع برسالتة(كمايحب ان يسميها)..الا حينما تسمعها بصوتة يرسلها
الينا نغما مميزا عذبا ...حتي الطير يتوقف عن ارسال نغماتة.....
انه الاستاذ مدني النخلى.....المقيم حاليا بالدوحة
س 1 : البطاقة الشخصية ؟
ج 1 : مداي أنتي
وغناي أنتي
بطاقة تشيل
تفاصيلك
وموج نيلك
ولفحة شمسك
الدافية ..
وبوح النسمة
بالعافية
وفتش تلقى
فيني ثبات
وملمح
لى أرض سمرا
ودربا ليك يوديني
محل ما يطش
امش وابرا ..
س 2 : البداية والأصوات الغنائية الأولى .. فى تجربتك ؟
ج 2 : فى بدايات الثمانينات مع أول نص غنائي بصوت الصديق الفنان محمد سلام ( يابلد ) الذى قدمه فى مهرجان الإبداع بالجزيرةوالتقيت بعد ذلك بالراحل المقيم مصطفى سيد أحمد وكان ذلك فى بداياته عندما قدم للعاصمة وقدمت له فى عينيك عشم باكر التى كانت باكورة تعاملى معه .. ومن ثم توالت النصوص لإقتناعي بأن مصطفى يمثل توافق لما أطرحه وما يتلقاه فهو شاعر أيضاً .. وقد استفدت آنذاك كثيرا من علاقته بالصديق المبدع الشاعر صلاح حاج سعيد وكنت بعد اغترابي أرساله واتابع بشغف ما كان من انتاج بينه وبين صلاح وهو يشق طريقه بصعوبة بتجربته المثيرة للجدل فى الوسط الفنى آنذاك واستمر تعاملي معه إلي رحيله المبكر فى عام 1996 بالدوحة .. ونتج عن ذلك 14 عمل له من ألحانه لآخرين وتخلل ذلك تعامل مع العديد من الشباب منهم خالد محجوب ووليد زاكي الدين أسامة الشيخ وعصام محمد نور وقبل هؤلاء الصديق سيف الجامعة وهاشم ميرعني والصديق علي السقيد ويوسف الموصولي فى أعمال لآخرين .
س 3 : بعد ديوان حفنة تراب وكل النجوم .. ماهو جديدك ؟
ج 3 : حفنة تراب وكل النجوم رصدت فيهما تجاربي الأولى ومعظم نصوص كل النجوم تغنت وبعد ذلك اضفت لتجربتي وقفات تأمل وكتبت أعمال طويلة متنوعة ويغلب عليها أيضا الطابع الغنائي . سيما وقدري أن أغني لأني أجد نفسي مطالبا بالغناء فى زمن لا تتصالح فيه الأضداد إلا تحت صدح الدواخل ونسيم المعاني وحفيف الحروف.. والآن اكتملت عندي مجموعة اخترت لها مبدئيا عنوان ( أناديك من تعب ) وأخري مازلت أتابع انجازها ، وهناك فكرة اصدار البوم صوتي لبعض الأعمال التى تغنت .
تكملة اللقاء
س 4 : حدثنا عن تعاملك الفني مع سيف الجامعة وعلي السقيد وهادية طلسم .. ولماذا لم تتعامل مع محمود عبدالعزيز .. هل لأنه محتكر لأحدي شركات الإنتاج ؟
ج : سيف الجامعة صديق وإلتقينا فى العديد من الأعمال التى استطاع أن ينجزها باتقان وهو ملحن بارع .. وقد قدم لى " لو متلي هداك الحزن " وكانت أول لقاء لى معه من ألحان الأستاذ الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد وتم ذلك فى إطار تبادل الأعمال بينهم .. ومن ثم كتبت لسيف " كيف نجيلك يا النخيلك ضامى نيلك ؟ " و " نسمات الأمل " .. وكان ذلك فى شريط مريم ومي الذى صدر قبل 4 أعوام وحوى أعمال أخري لمحجوب شريف والكتيابي .. وما زال تعاملى مستمر مع سيف بأعمال جديدة منها أغنية " حنينات الكلام " التى أهديناها للأخ الصديق الفنان خالد محجوب فى إلبومه ( فرح القصايد ) وهى أيضاً من كلماتي وألحان الفنان علي السقيد .
أما أخي الفنان علي السقيد وهو من أعز أصدقائى المغنيين الذين أعتز بهم بدأ تعاملي معه فى أغنيته كل النجوم التى لحنها الصديق يوسف الموصلى ومن ثم غنتها بعد ذلك الأخت العزيزة هادية طلسم وعلي ذكر يوسف الموصلى أحييه عبر هذا اللقاء .. .. فهو أخ ومبدع قدم لي العديد من الأعمال للعديد من الفنانين منهم مجذوب أونسة ومحمود عبدالعزيز وخالد محجوب وعلي السقيد وهادية .. وعلي وهادية الآن بيني وبينهم العديد من الأعمال الجديدة منها أكثر من 10 أعمال لعلي السقيد لحناً وأداءً و5 أعمال لهادية والبلابل من ألحان السقيد والموصلي . وهذه أعمال مكتملة لتوافق رؤية النص واللحن فيها ولخروجها من فنانين استفادوا من دراستهم الموسيقية وصقلوا تجاربهم بالإطلاع على تجارب غيرهم من الفنانين خارج الوطن . وأتمني أن يعود هؤلاء إلى وطنهم الذي يفتقدهم كثيراً فى زمن نحن أحوج ما نكون فيه للغناء الملتزم .. أما عن الأخ محمود عبدالعزيز فهو من الأصوات التى وقفت عندها وأعجبت بها وعن طريق أخي يوسف الموصلي والأخ الفنان ميرغني الزين الملحن قدمت لمحمود أغنية " لما رِدتك " فى شريطه الأول (خلي بالك) . وما زلت أطمح لمزيد من التعاون معه إلا أننا نحتاج لأن نلتقى قبل ذلك .
س 5 : كثير من مبدعي وطننا من شعراء وفنانين(حيث لايرتبط الابداع هنا بالشعر او بالغناء اوغيره كما قال الشاعر الفذ حميد انما هو احساس المواطن العادي بهموم وطنة وكينونتة...)
ذهبوا الي بلاد المهجر....هاتفين شليل وينو شليل وين راح...........
.. .. هل توافقنى بأنهم يرمون شليل ويظلوا يبحثون عنه فى عتمة الظلام ؟
ج 5 : ليس مبدعي الوطن وحدهم .. .. .. !! ومن لا يبحث عن شليل ..؟ ولكن أصدقك القول أن شليل المبدعين ظل وسيظل غائباً طالما أن هنالك تمساح .. .. ولا أعتقد أنهم رموا بشليلهم للظلمة أوعتمتها لأن الظلمة وعتمتها غطت كل شىء فى عالمهم الخيالى .
س 6 : هل أدب المهجر أدب جديد علي الثقافة السودانية ؟
ج 6 : ليس جديداً والجديد هو كثافة الهجرة نفسها والجميل أن وعاء الثقافة السودانية يتسع لإستيعاب محتويات هذا الأدب والذي لا يجلب معه طمي المنابع البعيده وحسب بل هو رافد من روافد واقعه وتعبيراً عن رفض الإنسلاخ من موروثه وتمسكاً بثوابته وفى حالات هو ترويج لثقافة السودان المتعددة والعالية الثراء . وكان لابد من أدب المهجر لأن واقع الهجرة لا ينفصل عن موروثه وأنسان السودان الرائع أينما حل يحمل معه ما ينفع الناس فى وقت يذهب فيه الزبد جفا . وثقافة السفر والرحيل إن جازت التسمية فرضتها ظروف وأحوال لم تتوفر خارج فضاءاتها .
س 7 : تجربتك مع الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد .. وهل أصبحت مدرسته واحده من ثوابت الغناء الحديث فى السودان ؟
ج 7 : كما ذكرت أن الذي شجعنىلأرتياد هموم كتابة النص الغنائي ومحاولة الإضافة هى طموحات ذلك الفنان الأنسان الذى كان يري بالعين المجردة صور واشكال ومدارات لأغنية تنتمي للجمال والخير والحق .. وطيلة فترة صلتى به كنت أطيل الإصغاء لما اتفق فيه مع مصطفي . ومعنا آخرين وجدوا أن أفضل ما يعبر عنهم لحن وأداء واحترام مصطفى لفنه . وحاول مصطفى رغم قصر أيامه المضيئة نقل تجربته لفنانين شباب ولا زلت أذكر ترحيبه وهو فى أصعب أيام مرضه بالأخ الصديق خالد محجوب وإهداؤه أعمال من كلماتي لخالد لإتفاقنا أن تعميم التجربة سيأتي بما يضاف لرصيد الأغنية السودانية واعتقد أن مصطفي قال كلمته داوية وأعطى عمره لأفكاره وأحلامه النبيلة وبدأت الآن أصوات عديدة تتجه إلي حيث كان ، ولكني أري أن مبدعين أمثال أبوعركي البخيت ومصطفى سيد أحمد لا يمكن أعادة إنتاجهم ومع هذا فالأرض بكر وموعدها حق وهنالك من المبدعين من يحاول النهوض بفنه إلا أن ظروف كثيرة تقف ضد هذه الطموحات .. ومن كان يصدق أن يكون أمثال يوسف الموصلي وعلي السقيد وهادية طلسم وسيف الجامعة والعديد من خريجي معهد الموسيقى والذين مكانهم الطبيعي السودان . من كان يصدق إنهم الآن يكابدون ظروف الغياب بحثاً عن حياة بعيدة عن الوطن الغالي .
س 8 : لمن تقرأ .. ولمن تسمع ؟
ج 8 : أقرأ كل ما هو جميل وأفضل السياحة فى حدايق الغناء مع محجوب شريف وصلاح حاج سعيد وسعدالدين إبراهيم وقدال والمرهف صديقى عبدالعال السيد .. وخيرى .. وأزهري .. ويعجبني يحي فضل الله وقاسم أبوزيد أصدقاء صديقى مصطفي الذي لم يكف عن ذكرهم طيلة غيابه وهو يرتاح علي ايام المعهد وطموحاتهم لفنون تعكس انتماءهم للوطن .. ويشدني محمد الحسن سالم حميد
إلي الصور الفريدة فى شوارع الذاكرة المفتوحة علي بساطة أهل السودان وجسارة حروفهم الموعودة بالندي والشروق .
وأقرأ بإعجاب د.أمير تاج السر الذي يفتح المشهد علي سماء بلون الياقوت .. .. ويسجل بمراياه الساحلية عشقه لمدينة تفتح قلبها لكل الآتين من عوالم التعب .. وأتابع تطلعات الصديق عصام عبدالرحيم لنص يستوعب الحلم المترامي الأشجان فى " وهاجرت طيور الجنة " وأعماله القصصية المتفردة . وأقرأ النوافذ المفتوحة على العالم بأصوات وأقلام أبناء السودان صدقاً وإبداع .. ولكم ولكل هؤلاء الحب .
ترقبوا قريبا لقاء الكابلي،البلابل(بعدغيبة)،علي السقيد والمقيم بالامارات
الاستاذ سيف الجامعة......
انشاء الله
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: لقاء مع الشاعر مدني النخلي..... (Re: omar_ragab)
|
وااااو يا ود رجب
والله إنت طلعت مشروع صحفي خطير
يعني فنان متعدد المواهب
لكن ما غريبه على إنسان يحمل كل هذا الاحساس الراقي ان ياتي لنا بمثل هذه التحف
ألف شكر لكل هذا المجهود الكبير والمقدر من ناحيتنا
وانا في إنتظار دانة الدرر ولقاء الكابلي المبدع
وتحياتي ليك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: salam (Re: omar_ragab)
|
تحية ليك اخي عمر رجب على هذا العمل الرائع وتحية اكبار واجلال للاستاذ النخلي اتمني ان تصله عبركم ولك خالص تحياتي
واحشني
| |
|
|
|
|
|
|
| |
omar_ragab
أبنوسة
wa7shny
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست