|
Re: خصخصة سودانير (Re: soghayroon)
|
القطرية هل تفوز بصفقة سودانير ؟ عبد المطلب الصديق – الشرق القطرية قريبا جدا، ستعلن الحكومة السودانية نتائج العروض التي تقدمت بها خمس شركات طيران عالمية لشراء أسهم الخطوط الجوية السودانية ومن بين الشركات المنافسة بقوة الخطوط الجوية القطرية التي تقدمت بعرض للمنافسة في هذه الصفقة. وتعود قصة خصخصة الخطوط الجوية السودانية إلى أكثر من عشر سنوات عندما تضمن البرنامج الثلاثي للإنقاذ الاقتصادي خطط خصخصة الشركات الكبرى في الدولة خاصة تلك الشركات الخاسرة التي تكبد خزانة الدولة ملايين الدولارات كل عام. وعلى الرغم من أن تجارب الخصخصة لم تكن ناجحة بالقدر المتوقع في مشروع الجزيرة ومصانع الحلويات وهيئة السكة الحديد إلا أنها على الأقل أدت إلى زيادة ملحوظة في أنشطة بعض القطاعات بغض النظر عن النتائج المالية التي تحققت من جراء عملية الخصخصة نفسها. ومن المهم الإشارة في هذا المقام إلى المفهوم الخاطئ الذي تم به تفسير عملية الخصخصة في السودان حيث كان التخلص من مرافق القطاع العام هو الهم الأكبر فبيعت مرافق حكومية هامة ومنازل وشركات ومصانع في ظروف اقتصادية صعبة وفي ظل غياب المنافسة الحقيقية بين أصحاب العروض المقدمة فضلا عن الأزمة المالية والنقدية العالمية التي اجتاحت روسيا ثم عصفت بالبرازيل والأرجنتين ولم تسلم من فورتها تلك حتى دول النمور الآسيوية وتراجعت أسعار النفط بدرجة مخيفة ولذلك تم تأجيل بيع اسهم سودانير لأكثر من مرة، لكن السبب الأهم في عملية تأجيل خصخصة سودانير يعود الى حاجة الدولة لها في جوانب سياسية وإدارية تخص تسيير العمل بعيدا عن الجوانب الاقتصادية التي هي الاصل في كل مشروع. واليوم تصل عملية خصخصة سودانير لمرحلتها النهائية والأمل معقود بأن تفوز بهذه الصفقة شركة قوية ونأمل أن تكون الخطوط القطرية هي الفائزة بهذه الصفقة نظرا لما تتمتع به الخطوط الجوية السودانية من امتيازات مهمة في نقل المسافرين من أفريقيا إلى دول آسيا ومنطقة الخليج والأراضي المقدسة كما تتمتع الخطوط الجوية السودانية بسمعة جيدة في غرب أفريقيا وهذا ما سيتيح للخطوط القطرية في حالة قيام الشراكة الجديدة فتح آفاق واسعة لرحلاتها وخطط توسعها في غرب أفريقيا لتصبح بذلك شركة قوية لها وجود فعلي في غرب آسيا والشرق الأقصى وغرب أفريقيا فضلا عن منطقة الخليج وأوروبا. وسوف تستفيد الخطوط القطرية بفتح مجال عمل لأسطولها القديم من طائرات الايرباص لاقتحام القارة الأفريقية بقوة. وسوف تستفيد الحكومة السودانية بتسيير الشركة الجديدة على أساس اقتصادي واستثماري بحت يضمن لها التطور في هذا العصر الذي لا يعترف إلا بالخدمة المتطورة والقوة الاقتصادية الفعلية لا الاحتكار والميزات التفضيلية التي تعود بالخسران والبوار على كل مشروع مهما كانت جدواه الاقتصادية وفائدته الاستثمارية.
| |
|
|
|
|