قراءة لرواية ذاكرة الجسد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 10:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2002, 11:30 PM

REEL

تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 880

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة لرواية ذاكرة الجسد

    قراءة لرواية ذاكرة الجسد للكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي


    ما أجمل اللذي حدث بيننا,ما اجمل اللذي لم يحدث,ما اجمل اللذي لن يحدث

    و ما اروع ما تناولته هذه الرواية,ما قالته هي فعلا وما لم تقله
    و ما منحتنا إياه كي نتخيل ما نشاء..ونفكر و نحلق كما نشاء...ونعيش معها ما شاءته,في رواية تعصرك وجدا و ألما...
    رواية تقطر صدقا,وتتغنّى في عشق الوطن.....


    قبل اليوم كنت أعتقد أننا لايمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها,عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم
    دون أن نتألم مرة أخرى,عندما علينا النظر خلفنا دون حنين ,دون جنون,دون حقد أيضا,أيمكن هذا حقا؟؟!!
    نحن لا نشفى من ذاكرتنا ولهذا نحن نكتب,ولهذا نحن نرسم,ولهذا يموت بعضنا أيضا.........


    إستطاعت هكذا بحرية معقولة و نزق مشاكس أن تنقل بحس عال نبض أيام الثورة الجزائرية من خلال شخوص روايتها..
    اللتي كان المحور الأساسي فيها ,,لتداعيات رجل مناضل
    أخلص للثورة حد الخيبة وعشق الوطن حتى المرارة...
    هل يا ترى نستطيع أن نتخيل ما يمكن أن تكون عليه ذاكرة
    رجل أخلص لقضيته حد ملازمة الموت واسترخاص الحياة
    رجل قاد ثورته بشجاعة..لحظة إنفجار الأرض ومخاض الوطن؟؟؟؟؟!!!!!
    و بالشجاعة ذاتهاتقبّل أن يحمل الجسدبكل عنفوان ما يعنيه الوطن,
    إستطاعت فعلا أن تجعلني أتخيل إلى أي حد يمكنأن يرهقه زخم الذكريات..و يلازمه الجرح..وتشقيه الذاكرة..وترسمه الألوان..ويكتبه الحب و ييتّمه الوطن......


    كان للغتها و أفكارهاو طريقة سردها أثر يفضي لإعجاب...ولدهشة على مقدرتها الواضحة على النفاذ بشفافية او ربما بوعي و ذكاء وثقافة لتعبر بصدق عن البيئة الداخلية لرجل...ولرجل إستثنائي..ذا طبيعة و تركيب داخلي من الصعب التعبير عنهما بالسلاسة اللتي أوجدتها..
    سلاسة لا تهمل تفاصيله و أشياؤها اللتي تشكله بعمق
    يتفق والتقدير اللذي تستخلصه وتصبغ به شخصية خالد
    ذلك المناضل..اللذي عشق الوطن...فكسرته الخيبات وأحبطته الثورة,,صورت ذلك الصراع اللذي داخله وهو يتخذ قرار أشبه بالموت بالنسبة له بطريقة أخاذة.....حينما تتداعى الذاكرة..ويعصف به الحنين..في ليل غربة إختارها قرارا نزيها و أبيض..اختار البقاء بعيدا عن الوطن..في الظل بين الفرشاة والألوان وجسور مدينة أحبها حتى أصبحت ذاكرته وخيبته..
    ليحافظ على شرف ثورة فهمها كما أراد دون أن يعبث بقيم
    إعتنقها و اعتنقته,دون أن يلطخ كرامته وكبرياء المحارب بعار
    الانتهازية..واستغلال أيام النضال اللذي وقع في فخه أمثاله من رموز الثورة...اللذين أصبحوا يستبيحون الوطن بعيون التجار...بعد أن أعطوا الحق لأنفسهم بالبيع و الشراء ثمنا لكل تلك الأيام..فخسروا أنفسهم
    صورته منكسرا و حزيناوهو يغالب في شوقه وفي غربته
    وهو رساما متحديافي سبيل مهام نبيلة..مجنونا يحمل ذاكرة
    وطن بأكمله..تتشكل هذه الذاكرة..لتصبح حينا جسدا أو لوحة أو شرف لثورة أو إمرأة.....


    صورته وهو عاشق خمسيني...ينجرف في حب فتاة أغرته بجذورها ذات التاريخ النضالي اللذي يشتهي رائحته.....
    عشقها وهي ترتدي الألوان...وترتدي مدينتها وتقبل عليه
    بكل تضاريسها اللتي تتآمر عليه في لحظة شوق..ونضج مستفز....


    المرء يفتح شباكه لينظرإلى الخارج...ويفتح عينيه لينظرإلى الباطن..و ما النظر سوى تسلقك الجدار الفاصل بينك و بين الحرية.....


    نسجت كاتبتنا...علاقة لها صخب البحر..ذات رؤى أصيلة..
    بين رجل إسثنائي..من اولئك اللذين عشقوا الأمة وحلموا
    بمشروع قومي كبير...وبين فتاة تملك بالوراثةتاريخ ابيها الرمز الوطني الكبير,,,دون أن تعيشه واقعا..وتفصيلا
    ما اللذي يمكن أن يكسر يا ترى حبا أخذ كل تلك الإنحناءات الخطرة؟؟؟وتجاوز ما لم تشترك فيه ذاكرتهما معا..؟؟
    حب له جنون رسام أحب الوطن بعقل فلفظه الواقع..
    حب فتاة يتملكها نزق الكتابة..حد تفريغ الذاكرة
    ما اللذي قصدته الكاتبة,وهي تنهي قصة الحب المعلنة و غير المعلنة في آن بزواج ينسف تاريخا نضاليا نزيها وشريفا و يمشي في جنازته؟؟؟
    كيف اختصرت كل براكين بطلتها بلحظة غبية؟؟ و بظرف جاهز ومستفز كهذا؟؟لماذا جعلتها غير واضحة...متعبة وجريئة حد الدمار يا ترى؟؟؟؟

    كانت المدينة اللتي عشقها بكل تناقضاته و تناقضاتها ترتب له موعدا قادم...هل ليشفى من عشقها يا ترى أم لتقتله؟؟؟
    فماذا لو زادت جرعات شوقه لها عن الحد المسموح به؟؟لرجل خمسيني بكل ذلك الجنون والوضوح..
    فقد قتلته قسطنطينة أكثر من مرة بسبب مناقض للاول في كل مرة,,


    فأين الحد الفاصل بين جرعة الشفاء و جرعة الموت هذه المرة.. وفي مواسم الخيبة تصبح الذاكرةمشروبا مرا يبتلع دفعة واحدة..بعدما كان مشتركا يحتسى على مهل........

    هل قتلته تلك المدينة حينما استسلمت لقدرها ولأولئك اللذين يشرحونها بمشرط إنقاذي مفتعل..
    أم عندما شعر أن كل أحلامه و طموحاته من أجل الوطن
    يقتلها المتآمرون عليه؟؟وما أكثرهم في زمن الخيبة و الوجع
    عندما يضيع الوطن ..هل نبحث عن إنتمائنا بداخل إمراة؟؟؟؟
    إلى أي حد تستطيع إمراة أن تعوض عن فقد وطن؟؟؟
    هل كره مدينته وهي تقتل اخيه حوجة وظلما؟؟
    أم عندما غافلته وسرقت منه حبيبته للتزوج رمز من رموز سلطة فاسدة..طالما ثار عليهم وكرههم؟؟
    كيف لمناضل فجاة..أن يكتشف أن ذلك الوطن اللذي
    استبدل به أي شيء لم يعد قادرا على شفائه من عقد الطفولة
    ومن اليتم و الذل!!!وهاهو يكتشف بعد أكثر من جرح
    و أكثر من صدمة....أن.....
    هنالك أوطان لا أمومة لها ,أوطان شبيهه بالآباء
                  

03-18-2002, 08:11 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة لرواية ذاكرة الجسد (Re: REEL)

    ريل ، لك التحية
    هل عشق الروائية ، ام ان قلبه كان مشغولا بقسطنطينة وحدها؟
    الى أىّ حد تستطيع اوطاننا _ بالحب _ ان تستبيح دماءنا وتهد عنفواننا ؟
    ذاكرة الجسد فيها كل شىء عن الجزائر وثورة الجزائر وتناقضات الجزائر
    الثورة ، فعل حارق جارف ، عقلانى ومجنون ، متهور وهادىء ، لكنه يعنى الحياة ... الثورة الجزائرية بلصوصها وسارقيها والمنتفعين منها ، بشرفائها المخذولين ، برائحة الارض التى تميد تحت اقدام الثوار بعد ان فرغوا من مهمتهم واسلموا الوطن لحملة النعوش والمرابين
    هل هى الثورة الجزائرية فقط ، ام ان ثوراتنا كلها مجللة بالعار هكذا ؟
    ريل ، تحفزين القلم لكى يكتب كثيرا عن ذاكرة الجسد ، وسأعود حتما لأن تلك اللغة المجنونة التى صاغتها مستغانمى تغرى بالتوغل اكثر فاكثر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de