قصائد لمظفر النواب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-16-2002, 08:36 AM

GamarBoBa
<aGamarBoBa
تاريخ التسجيل: 03-07-2002
مجموع المشاركات: 4985

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصائد لمظفر النواب

    وتريات ليلية
    مظفر النواب

    الحركة الأولى

    في تلك الساعة من شهوات الليل
    وعصافير الشوك الذهبية
    تستجلي أمجاد ملوك العرب القدماء
    وشجيرات البر تفيح بدفء مراهقة بدوية
    يكتظ حليب اللوز
    ويقطر من نهديها في الليل
    وأنا تحت النهدين ، إناء
    في تلك الساعة حيث تكون الأشياء
    بكاءً مطلق ،
    كنت على الناقة مغموراً بنجوم الليل الأبدية
    أستقبل روح الصحراء
    يا هذا البدوي الضالع بالهجرات
    تزوَّد قبل الربع الخالي
    بقطرة ماء
    كيف أندسَّ بهذا القفص المقفل في رائحة الليل!؟
    كيف أندسَّ كزهرة لوزٍ
    بكتاب أغانٍ صوفية!؟
    كيف أندسَّ هناك،
    على الغفلة مني
    هذا العذب الوحشي الملتهب اللفتات
    هروباً ومخاوف
    يكتبُ في ََّّ
    يمسح عينيه بقلبي
    في فلتة حزن ليلية
    يا حامل مشكاة الغيب!
    بظلمة عينيك!
    ترنَّم من لغة الأحزان،
    فروحي عربية
    يا طير البرِّ
    أخذت حمائم روحي في الليل ،
    الى منبع هذا الكون ،
    وكان الخلق بفيض ،
    وكنتَ عليّ حزين
    وغسلت فضاءك في روح أتعبها الطين
    تعب الطين ،
    سيرحل هذا الطين قريباً ،
    تعب الطين
    عاشر أصناف الشارع في الليل
    فهم في الليل سلاطينْ
    نام بكل امرأة
    خبأ فيها من حر النخل بساتينْ
    يا طير البرقِ! أريد امرأةً دفء
    فأنا دفء
    جسداً كفء فأنا كفء
    تعرق مثل مفاتيح الجنة بين يديَّ وآثامي
    وأرى فيك بقايا العمر وأوهامي
    يا طير البرق القادم من جنات النخل بأحلامي!
    يا حامل وحي الغسق الغامض في الشرق
    على ظلمة أيامي
    أحمل لبلادي
    حين ينام الناس سلامي
    للخط الكوفيّ يتم صلاة الصبح
    بافريز جوامعها
    لشوارعها
    للصبر
    لعليٍّ يتوضأ بالسيف قبيل الفجر
    أنبيك عليّاً
    مازلنا نتوضأ بالذل
    ونمسح بالخرقة حد السيف
    ما زلنا نتحجج بالبرد وحر الصيف
    ما زالت عورة عمرو العاص معاصرةً
    وتقبح وجه التاريخ
    ما زال كتاب الله يعلَّقُ بالرمح العربية
    ما زال أبو سفيان بلحيته الصفراء ،
    يؤلب باسم اللات
    العصبيات القبلية
    ما زالت شورى التجار ، ترى عثمان خليفتها
    وتراك زعيم السوقية
    لو جئت اليوم ،
    لحاربك الداعون إليك
    وسموك شيوعية
    أتشهّى كل القطط الوسخة في الغربة
    لكل نساء الغربة أسماكٌ
    تحمل رائحة الثلج
    وأتعبني جسدي
    يا أيَّ امرأة في الليل!
    تداس كسلة تمر بالأقدام
    تعالي!
    فلكل امرأة جسدي
    وتدٌ عربي للثورة ، يا أنثى جسدي
    كل الصديقين وكل زناة التاريخ العربي
    هنا أرثٌ في جسدي
    أضحك ممن يغريني بالسرج
    وهل يسرج في الصبح حصان وحشيٌّ
    ورث الجبهة من معركة "اليرموك"
    وعيناه "الحيرة"
    والأنهار تحارب في جسدي !؟
    قد أعشق ألف امرأة في ذات اللحظة،
    لكني أعشق وجه امرأة واحدة
    في تلك اللحظة
    امرأة تحمل خبزاً ودموعاً من بلدي.






    وتريات ليلية


    الحركة الثانية

    وجيء بكرسيّ حُفرت هوة رعب فيه
    ومزقت الأثواب عليّ
    ابتسم الجلاد كأن عناكب قد هربت
    أمسكني من كتفي وقال ،
    على هذا الكرسيّ خصينا بضع رفاق
    فاعترف الآنَ
    اعترف
    اعترف
    اعترف الآنَ
    عرقتُ.. وأحسست بأوجاع في كل مكانٍ من جسدي
    اعترف الآن
    وأحسست بأوجاع في الحائط
    أوجاع في الغابات وفي الأنهار، وفي الإنسان الأوّل
    أنقذ مطلقك الكامن في الإنسان
    توجهت الى المطلق في ثقة
    كان أبو ذرٍّ خلف زجاج الشبّاك المقفل
    يزرع فيّ شجاعته فرفضت
    رفضت
    وكانت أمي واقفة قدام الشعب بصمت.. فرفضت
    اعترف الآن
    اعترف الآن
    رفضت
    وأطبقت فمي ،
    فالشعب أمانة
    في عنق الثوري
    رفضتُ
    تقلص وجه الجلادين
    وقالوا في صوت أجوف:
    نترك الليلة..
    راجع نفسك
    أدركت اللعبة
    في اليوم التاسع كفّوا عن تعذيبي
    نزعوا القيد فجاء اللحم مع القيد ،
    أرادوا أن أتعهد ،
    أن لا أتسلل ثانية للأهوز
    صعد النخل بقلبي..
    صعدت إحدى النخلات ،
    بعيداً أعلى من كل النخلات
    تسند قلبي فوق السعف كعذقٍ
    من يصل القلب الآن!؟
    قدمي في السجن ،
    وقلبي بين عذوق النخل
    وقلت بقلبي: إياك
    فللشاعر ألف جواز في الشعر
    وألف جواز أن يتسلل للأهواز
    يا قلبي! عشق الأرض جواز
    وأبو ذرّ وحسين الأهوازي ،
    وأمي والشيب من الدوران ورائي
    من سجن الشاه الى سجن الصحراء
    الى المنفى الربذي ، جوازي
    وهناك مسافة وعي ،
    بين دخول الطبل على العمق
    السمفوني
    وبين خروج الطبل الساذج في الجاز
    ووقفت وكنت من الله قريباً .
                  

03-16-2002, 09:27 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصائد لمظفر النواب (Re: GamarBoBa)

    مظفر .......... مظفر النواب دفعة واحدة يا قمر بوبا؟
    " انى مبتذل وبذىء وحزين
    هذا العراقى "الضالع بالهجرات" ولم يتزود قط بقطرة ماء ، تزوّد على الدوام بأباريق الكحول يطفىء بها ظمأه لحزن يتغلغل فى نفسه هادئا مريحا ، مظفر ، الفتنة العراقية فى كامل أناقتها وتجلياتها ، لماذا لا اشعر ببذاءته ابدا؟ لماذا هو صديقى الى هذا الحد ، الحزن لدى السيّاب يفرّخ نظرة تشاؤمية ، ولدى احمد مطر ، ينبعث سخرية مجلجلة ، لكنه عند مظفر يستحيل عالما لا نهائيا من "الصدق" ، احار فى تفسير كيمياء مظفر الشعرية ، هى تطحن عظمى ، وتحرق مدائنى الداخلية ، لكنها تجبرنى على الانحناء له ، مظفر صادق فى كشف كل مكنوناته ، صادق الى درجة التفريط فى مدخراته ، يبكى من دون ان يلبس لقنعة تخفى تفاصيل وجهه ، يستمزج دموعه بالفرات ودجلة ، يا لأهل العراق وحزنهم ، كنا "انا وصديقى الشاعر السعودى يحيى الامير " نجرى حوارا مع الشاعر العراقى يحيى السماوى ، المتغرب عن دياره منذ مطلع التسعينات ، كنا بفنق قصر الرياض مخفيين عن الانظار والساعة تدب الى الثالثة صباحا ، آتينا على ذكر العراق ، واهل العراق ، تداعى السماوى كطفل صغير ، نهنه بالبكاء ، بكاء لا تقدر الا ان تحترمه وتتفاعل معه بدمعك ، كان صوته يأتينا من وسط امواج الدمع : احن الى العراق ، احن لطقوس دجلة والفرات ، صادروا منى جواز سفرى ، صادروا منى العراق ، منعونى من دخوله ، عذبّوا اهله الطيبين ، قتلونا الف مرة
    ......
    .....
    حينها ادركت لماذا هم اهل العراق شعراء الى هذا الحد
    لأنهم " يقتلهم نصف الوقف
    وتستدعيهم الحانات الباردة ليبكوا على فخذيها
    مظفر ، لا تنم مبكرا ، فلدجلة ميقات صحو ، وللفرات بيارق ستنصب للنصر
    وستعود الى حبيبتك ذات يوم
    مظفر ، كم نحبك ايها الشاعر الذى تتغذى قصائده من دمه
    وتشتعل اصابعه بحبر سرى
    مظفر كن هناك ، وسنكون بانتظارك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de