دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
(اهداء الى صديقى... ( سيره - لمحمد المهدي المجذوب
|
لم يراودنى الشعور يوما باننا عائدون الى اين ومتى ليس مهم المهم عائدون وان شاءالله سوف نفلحون على وزن تفلحون ، واذكر اول مرة اطلعتنى على هذه القصيدة كانت منذ اكثر من ال 13 سنة وااه يالها من سنين اهديك يا صديقى واخى هذا العمل الرائع للراحل المقيم محمد المهدي المجذوب
لك و لاهل البورد حبى
ســـــيره * البُنيّاتُ فى ضرام الدلاليك تسترن فتنةً وانبهارا** من عيونٍ تلفّتَ الكحلُ فيهنّ وأصغى هُنيهةً ثمّ طارا نحن جئنا إليك يا أمّها الليلة بالزين والعديل المنُقّى نحن جئناك حاملين جريد النخل فألا على اخضرارٍ ورزقا العذارى ألوانهن الرقيقات نبات الظلال شف َّ وحارا رأمته الخدور ينتظرُ الموسم حتى يشع نورا ونارا ينبرى الطبل ينفض الهزج الفينان طيراً تفرقاً واشتجارا موكب من مواكب الفرح المختال عصراً فى شاطىءِ النيل سارا الجمال الغرير يسفر غفلان فلم ننس فى الزحام الجوارا والعبير الحنون هلل فى صدرى طيفاً موصلاً واعتذارا نحن جئنا إليك يا أمها الليلة بالزين والعديل المنقى نحن جئناك حاملين جريد النخل فألا على إخضرارٍ ورزقا ومشى بالبخور من جعل الخدمة فى الحى نخوة وابتدارا حافيا مسرع الخطى باسم النجدة حيّا حفاوةً وابتشارا وعجوز تحمست حشدت شعراً تعالى حماسة وافتخارا قلبت صوتها تأمل أمجاداً قُدامى فرق حيناً وثارا رفعت فوق منكب طبلها الصيدح تحت الأكف خفقا يتغنى لأنفس إن تشهيّن طلبن الحلال قسماً وحقّا وتشيل البنات صفقا مع الطبل ورمقاً من العيون ورشقا وغزالٍ مُشاغبٍ أصلح الهدم أرانى فى غفلةِ النّاس طوقا تتصدى حمامة كشفت رأسا وزافت بصدرها مستطارا شلوخها حتى تُضيىء فأضمرت حناناً لأُمها واعتذارا وطنى كم بكيتُ فيك وخانوك وصدقت دينهم والدمارا نحن جئنا إليك يا أمها الليلة بالبحر والعريس والمنقى حجبوها وليّنوا العيش ما كان حجاب الكنين قيداً ورقا هى ستُّ البنات ستُّ أبيها كرماً يحفظ الجوار وصدقا وجلوها فريدة جفل الغواص عن بحرها خطاراً وعمقا وهوى عاشق وطار وأهوى السوط رعداً بمنكبيه وبرقا يتحدى عقوبة الصبر فالحرمان أمسى من السياط أشقا مُهرة’’ حرة’’ وتنتظر الفارس يحمى حريمها والذِّمارا وأتاهُ العبير من خمل الشبال حياه جهرة لا سرارا موعد لا لقاء فيه وتاجوج تولت عفافة وانتصارا وبنان توضحت وطواها الثوب حيا ببسمة تتوارى نفضت عن سوارها بصرى يسعى إلأيها فما تحب الحوارا لهف نفسى على صباى الذى كان وما فيه من لعاب العذارى من عذيرى من غربة أخذت روحى وألأقت علىَّ وجها مُعارا ما سقتنى على الظّما شفة’’ خضراءُ أحلى من الزُلال وأنقى كشفت وجهها وزينتها الحُسنى وكم أشتهى وكم تتوقّى غسلت مُهجتى بطهر سجاياها فلم ترض أن نهون ونشقى سُنّةُ العشقِ فى بلادى كتمانُُ وبُقيا على المحارم وثُقى وأفترقنا على حنان نُواسيه وكان الفراقُ جداً ورفقا أنا أهواك يا بلادى ما واليتُ غرباً ولا تبدلت شرقا ما طموح الموظفين إلى الجاه طموحى ، مع المساكين أبقى آه من قريتى البرئية لا تعلم كم فى مدينة الترك أشقى فندق لا جوار فيه ولا أرحام تنهى ولا معارف تبقى وطوانى الدُّجى هناك ومصباحى عمىُُ فى صخرة الليل يرقى أشتهى الدلكة العميقة والكركار والقرمصيص ماج ورقا وبعينى قوافل النخل والنيل حداها تجيىءُ وسقاً فوسقا بردت جرَّتى وذا القرع المنقوش يسقى حلاوة النيل طلقا __________________________________________________
السيرة : مسيرة غنائية من بيت العريس الى بيت العروس الدلاليك : جمع (دلوكه) وهى طبل يصاحب غناء السيرة وبيوت الأعراس الدلكة : كريم طيب الرائحة تدلك به البشرة والكركار دهان يجعل على الشعر فيزدهى به ويطليه والقرمصيص ثوب متعدد الألوان ناعم
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (اهداء الى صديقى... ( سيره - لمحمد المهدي المجذوب (Re: tariq)
|
شكرا يا طارق هذا هو المجذوب كأجمل ما قال وما تجلى أتعرف يا صديق أن أعلى وأغلى ما فى المجذوب أنه شاعر سوداني جدا إنه يكتب بالعربية الفصحى..نعم لكنه يكتب شعرا سودانيا جدا لا يشبه ، غيره فلو كنت تسير في شوارع القاهرة أو بيروت أو كندا وقابلتك ورقة طايرة من الديوان دة في الشارع حتعرف أن هذا جزء من قصيدة لشاعر سوداني فمن غيره يمكن أن يكتب البُنيّاتُ فى ضرام الدلاليك تسترن فتنةً وانبهارا من عيونٍ تلفّتَ الكحلُ فيهنّ وأصغى هُنيهةً ثمّ طارا هذه دلاليك سودانية وهذه العيون التي تلفت الكحل فيها هي عيون حبيبتي وحبيبة أبوحراز وحبيبة مارد وود عزة وهي قطعا ليست عيون ليلى علوي أو فيروز مثلا...مع حبي الشديد لفيروز واين غير في السودان يجيء الناس بالعديل والزين وجرائد النخل أو أنظر معى وتشيل البنات صفقا مع الطبل ورمقاً من العيون ورشقا وغزالٍ مُشاغبٍ أصلح الهدم أرانى فى غفلةِ النّاس طوقا واين مثل هذا الغزال غير غزالنا؟؟؟؟ هل رايت يا صديقي أجمل من هذا (الهدم) .. لا أظن شكرا لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (اهداء الى صديقى... ( سيره - لمحمد المهدي المجذوب (Re: tariq)
|
الاخوان Faisal Salih & kabbashi اذكر اول مرة سمعت القصيدة كنت على عجل وفى الواقع سمعت جزء منها بصوت صديقى ولم تعجبنى فى وقتها ومرت الايام ووجدت الديوان وقرأت القصيدة واقول لكم بصدق شديد هزتنى القصيدة واعجبت بها لدرجة لا توصف وكنت اقراءها بصوت صديقى وكانت لى معها ذكريات رحم الله محمد المهدي المجذوب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (اهداء الى صديقى... ( سيره - لمحمد المهدي المجذوب (Re: tariq)
|
طارق شريكي الرائع
وجعتني بهذه التحفة الرائعة
تعرف قبل دقائق رديت على بوست ود شاموق ، وذكرت فيه شيخي المجذوب وكلما ضاق بي الحال اهرب الي ديوانه الرائع الشرافة والهجرة فهذه عبقرية قل أن تتكر
سيرة ، تصويري غير عادي لمشهد يبدو في ظاهره عادي
شكرا يا طارق رحمابي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (اهداء الى صديقى... ( سيره - لمحمد المهدي المجذوب (Re: tariq)
|
هل تعلموا بان شيخنا المجذوب فى مرحله من مراحله الشعرية يوقع بعض قصائده باسم مستعار هو شعبي اى ان فكرة الشعب كانت تسكن فى لا وعيه وظلت هاجسا يلازمه هذا الحديث للناقد سامى سالم وقال مجذوب عيدروس لقد كان المجذوب صدى قويا للحس الحقيقى لانسان يعذبه ان ينسى او يتناسى بعضه من اجل بعضه الاخر
فماذا يمكن ان نضيف ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|