صك البراءة من سيادة الوزير .. .. لتجار الحشيش
في تصريح الأخ وزير الداخلية المنشور بصحيفة الراكوبة بتاريخ 16/4/2011م نقلاً عن جريدة الرأي العام أدلي الوزير الهمام بتصريح يبدو أنه أطلقه علي عواهنه ودون أن يجتهد للإتصال بمدير الإدارة العامة للجنايات في وزارته ليسأله لأن أخطر ما ورد في ذلك التصريح الكارثة حديثه عن المخدرات وأن البلاد لا يوجد فيها مخدرات حقيقية وأن (البنغو) ليس مصنفاً عالمياً ضمن المخدرات داعياً إلي عدم ظلم شبابنا الذين ((يحششون )) في الجامعات .. وما يتضح من هذا التصريح غير المسئول والمليء بالترهات والتهريج أن وجود هذا الوزير غير المسئول علي رأس وزارة هي من أهم الوزارات السيادية والمسئولة عن أمن المواطنين يؤكد قصر نظر هذا النظام وعبثه بمصير هذا البلد والزج به في نفق لن يخرج منه هذا الشعب إلا كسيحاً وبه كل عبر الدنيا وما يثير الدهشة والغثيان في وقت واحد أن الوزير الهمام تبرأ في ذات التصريح من ضلوع وزارته وقوات الشرطة التابعة له من إجراءات منع المتظاهرين من الخروج إلي الشوارع وقال بالحرف الواحد : (الشرطة إذا قالوا ليها أحرسي بتحرس، وإذا قالوا ليها أمنعي بتمنع ) فأخرج وزارته ومنسوبيها من وزارة سيادية تؤدي واجبها وفقاً لأحكام القانون ونصوصه إلي وزارة أتباع تجتهد في تنفيذ ما يطلب منها من المتبوعين من النظام وسدنته.
إلي هنا إنتهي التصريح والذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الوزير المذكور لا يعلم شيئاً عن اداء وزارته أو الوحدات تحت إمرته ويجهل أيضاً أقل معلومة عن (القنب الهندي) المعروف بإسم ( البانجو) Cannabis والتي تؤكد البحوث والدراسات أنه نبات ذو تأثيرات مخدرة ينتشر في البلدان العربية بعدة أسماء ويعرف بإسم ( الماريغوانا) أو ( الماريوانا) وأن تناوله بجرعات كبيرة يسبب نوعاً من الهلوسة وهو أسرع المخدرات إنتشاراً في الجسم لإنتقاله السريع من الرئة للدم ومنه للمخ ومن أعراض تناوله الإسترخاء والنعاس والإبتهاج والمرح والشعور بضعف شديد في القدرة علي التركيز والإنتباه وفي قدرة التذكر المباشر وقريب المدي وغرتفاع النبض وهبوط ضغط الدم وخلل في التوازن الحسي والحركي مع زيادة ضربات القلب وجفاف الفم والحنجرة .كما أن المادة الرئيسية لتلك النبتـة هي ( رباعي هيدرو كانابينول) والمعروف بـ ((delta-9-en:tetrahydrocannabinol وبما أنني كغيري من أفراد الشعب السوداني والذي يبدوا في نظر هذه العصبة المتدثرة برداء الجهل وعمائم إدعاء المعرفة شعب لايعلم شيئاً ويمكن إستغفاله فعلي الإقرار أن الوزير الهمام الذي جعل من وزارته قطيعاً تقوده العصبة الطاغية إذا قيل لهم ((إحرسوا حرسوا ..أو إمنعوا منعوا)) علي الحق وأن كل الذي ذكر من حقائق علمية عن (البانجو) كذب وإفتراء علي هذه النبتة البريئة التي لاتضر وليس لها أي تأثير علي صحة الإنسان ..فإن الشعب السوداني يطلب من الأخ الوزير الهمام إستكمال تصريحه بحزمة من القرارات حتي يصبح تصريحه قيد التنفيذ الفوري وهذه القرارات تتمثل في الآتي:
أولا: الإلغاء الفوري لقانون المخدرات والمؤثرات العقلية لسنة 1994م الذي ألغي بموجبه قانون الحشيش والأفيون لسنة 1924م والذي عرف المخدرات بأنها : " يقصد بها الحشيش والأفيون وشجيرة الكوكا وكل نبات، أو مادة طبيعية أخرى لها ذات الأثر أو مركبة من أيٍ من المواد المدرجة في الجدول الأول الملحق بهذا القانون" . وضم مواد المخدرات المعرفة في ذلك القانون ( غير الحشيش طبعاً) إلي قانون الصيدلة والسموم لسنة 1963م.
ثانياً: إغلاق إدارة مكافحة المخدرات التابعة للإدارة العامة للجنايات بعد أن ثبت من تصريحكم خلو البلاد من المخدرات وإخراج الحشيش من تعريف المخدرات . مما يثبت أن الإدارة المعنية بلا أعباء أو واجبات .
ثالثاً: إطلاق سراح جميع تجار الحشيش الذين تمت محاكمتهم بموجب المخدرات والمؤثرات العقلية بالسجن المؤبد بعد ثبوت براءتهم بذلك التصريح وأن الحشيش الذي تم محاكمتهم بموجبه نبتة غير ضارة.
رابعاً :إصدار قرار وزاري ببراءة جميع تجار الحشيش والسماح لهم بالإتجار بنبتة الحشيش غير الضارة في وضح النهار أمام المدارس والجامعات مع التشديد انها نبتة لاتضر .وإنها ليست مخدرات وإنما مواد هلوسة .
خامساً: حتي صدور تصريح اخر منك أيها الوزير سلمت يداك . وكان الله في عون ضباط وصف ضباط وجنود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات التي أكدت تصريحاتك أن الجهد الذي تبذله القوة المعنية كان كتابة علي الماء وجهوداً ضاعت سديً.
عمر موسي عمر ـ المحامي
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة