بسم الله الرحمن الرحيم
لعبة البيضة والحجر بين القوى السياسية!!
تسعى الانقاذ دائما وفى محاولات مكشوفة واصبحت متكررة وواضحة تماما عندما يمر حكمهم بأزمة يلجأ منظرو الانقاذ الى ابتداع الكثير من بدع الضلال والتضليل والتى يمتازون باجادتها الى ان تمر الازمة والظروف الحرجة التى يعيشها نظام حكمهم وفى احيان كثيرة ربما تؤدى بحكمهم الى مذبلة التاريخ, ولكن سرعان ما يلجأون الى الخدع الضلالية والسيناريوهات المفضوحة التى يقنعوا بها كثير من قادة حزبى الامة والاتحادى الغير متتاليين ليكونا جسور عبور يعدو بها الى مقاصدهم السيئة وهى احكام قبضتهم ومواصلة مسيرتهم الديكتاتورية التى ارتكبوا فيها اكبر الجرائم فى حق الوطن .
الحقيقة ان نجاح الانقاذيون فى اول خدعة بأسم الاتحادى الديمقراطى المتتالى والتى كانت الانقاذ تلفظ فى انفاسها وتعيش اسوأ حالاتها,!! نجحت فى ماسمى بأتفاقية الخرطوم للسلام فى العام الف وتسعمائة وسبعة وتسعين والتى حمل فيها المرحوم الشريف زين العابدين الهندى حقائبه من قاهرة المعز وحضر الى الخرطوم برفقة بطل السيناريو المسرحى الهزيل سىء الذكر احمد بلال ان هذا النجاح شجعهم ودفعهم الى ان يواصلوا مكايد الاتفاقات ,ثم جاءت من بعدها تهتدون فى العام الفين من الميلاد,وقادها زعيم حزب الامة ورئيس الوزراء المخلوع بالانقلاب الانقاذى و مبارك الفاضل ابن عمه واستجابا للنظام وانخرط مبارك الفاضل فى النظام بدرجة مساعد للرئيس الانقلابى وانخرط ابناء الصادق المهدى فى اجهزة الانقاذ الامنية, وكل هذا كان بغرض تفكيك منظومة التجمع الذى كان وزير دفاعه الراحل قرنق ورئيسه مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى والذى كان يسعى السيد الصادق المهدى لان يكون رئيسه ولما لم يجد من بد, سارع ودخل الخرطوم مستسلما لخصوم الامس اصحاب اليوم فى الوقت الذى يعتبر فيه المهدى اكبر المنهزمين من جراء الانقلاب الانقاذى الفاشى ,مالكم كيف تحكمون ياهؤلاء!!, !ومن بعد خمس سنين مرت جاءت نيفاشا التى كانت القشة التى قصمت ظهر البعير ,حيث ذهبت الحركة الشعبية من التجمع كأنها لم تكن يوما تدور فى فلكه او تتحدث بأسمه وفى ذلك مثلت نفس ادوار الانقاذيين الضلاليين وحذت نفس حذوهم فى المثل الذى يقول(صلى وصام لامر كان يقصده ولما انقضى الامر لاصلى ولا صام)!!!!حيث تركت الحركة التجمع فى الهواء الطلق , مما جعله فريسة سهلة الاصطياد بالنسبة له هو الاخر حيث وافق فاروق ابوعيسى والجنرال المأسور المهيض الجناح عبدالرحمن سعيد والذى باع القيادة الشرعية وما ادراك ما القيادة الشرعية باتفاقية القاهرة التى اصبح بموجبها ابوعيسى نائبا برلمانيا فى مجلس الانقاذ المصنوع وعبدالرحمن سعيد وزيرا كجندى الشطرنج!! واخر وزارة له كانت وزير الحكم الاتحادى الانقاذى,اما الاتفاقات الاخرى التى ذابت ذوبان الثلج عند الحرارة منها ابوجا المتكررة واخيرا الدوحة وما ادراك ماالدوحة! فهل ياترى ينتظر مصير مايجرى فى الدوحة وفيلم حكومة الوحدة العريضة نفس مصير اتفاقية الخرطوم للسلام واتفاقية تهتدون ومن بعدها نيفاشا ومن بعدهم جميعا القاهرة وابوجا؟؟!!.الاجابة متروكة لفطنة الجميع.!!!!
الحقيقة ان حكومة الجبهة العريضة التى يوعد بها الانقاذيون السيد الصادق المهدى ومولانا السيد محمد عثمان الميرغنى لم يكن لها على الاطلاق فى الصدق والوفاء نصيب!! وكل ما يدور حولها من احاديث وخططب رنانة واجتماعات ثنائية مصيرها كما سبق فيما سبق! وذلك لسببين اولا ,ان مسيرة التمميع وكسب الزمن والتسويف الذى مارسه السحرة الانقاذيين من قبل فى كل اتفاقاتهم الذى ذهبت ادراج الرياح وذلك لان الامر الذى من اجله انعقدت قد انقضى !وبالتالى لاتنفيذ ولاالتزام حيث استمرىء الانقاذيين ممارسة هذه الهواية السخيفة الجبانة وهى المراوغة والكذب البين والاستخفاف بالقوى السياسية التى كان يجب عليها ان تحد من هذه المهازل والتى كانت نتيجتها ارتكاب اكبر جرائم فى حق الوطن والمواطن, ففى حق الوطن انفصل الجنوب نهارا جهارا ولا تحرك ساكنا من المعارضة وما ادراك ما المعارضة!!اما دارفور لقد احرقت فيها القرى والمدن وزهقت اروح الابرياء من النساء والرجال والاطفال والشيوخ من ابناء الاقليم على مرأى ومسمع المجتمع الاقليمى والخارجى وحتى المحلى!!اما شرق السودان لقد تجاهل الانقاذيون حلايب ومثلثها للمصريين بالاضافةالى ارتفاع اصوات تنادى هى الاخرى بالانفصال ,ومن نفس الجماعة السحرة !الم اكن صادقا عندما قلت ان تشتيت السودان هو من اول اجندة الانقاذيين؟؟, والتى بدأتها بانفصال جنوب السودان الحبيب والذى سنعيده سيرته, بأذن الله اما المواطن فى الاوسط والعاصمة والشمال الجغرافى فحدث ولاحرج!!!!!!!!!.
اما ثانيا ,ان الانقاذيين اذا كانوا جادون لماذا لم تكن اجتماعاتهم فى مائدة حوار مستديرة تجمع كل القوى السياسية الاخرى بدون فرز وبدون لعبة البيضة والحجر بين القوى السياسية؟؟! وذلك حيث لايؤمنون لا بالحرية ولا بالديمقراطية حيث ان الاجتماعات الانفرادية تنم عن دسائس وفتن يسعون لبثها بين القوى السياسية !,وايضا ثمة سؤال اخر اذا كانوا يسعون لحكومة وحدة وحكومة جبهة عريضة لماذا نفذوا انقلابهم على شرعية الارادة الشعبية الحرة ؟؟, الاجابة انهم يؤكدون بأنقلابهم, انهم حزب ديكتاتورى له اجندة شيطانية لا اس لها لا فى الشريعة ولا فى العلمانية!
حسن البدرى حسن /المحامى
[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة