التحرير مهمة كافة الاحرار في السودان
من لم تحدثه نفسه بالحرير عاش ابد الدهر عبد اسير، ولن نخرج من هذه الازمة الا بتحرر ونضال ولن يتم او يتحقق نضال حتى نخرج عن سيطرة الرموز التي عطلت النضال لاكثر من عشرين عاما وتعارض مرة وتساوم مرات ، وكلما قصد الشعب مسلكا سلكته قبله ثم ترجع مسرعة وكأنها تقول لعلهم يرجعون، والطريق مسدود، فهي تصد عن التحرير كما صدت عن سبيل الله حيث استعبدت الناس باسم الدين وصادرت حرياتهم وجمعت من اموالهم الملاين، فلن نحرر بلادنا والضعفاء من شعبنا حتى نتحرر من تلك القيود الطائفية، وليست الحرية حكرا لحزب كما هي الوطنية لكل من يقدم الوطن على غيره، فالاحرار في كل حزب او فئة هم من رفض الذل والخضوع والاستسلام وحدد موقفه ضد الاخطاء، كرجل من آل فرعون يكتم ايمانه قال اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله. فهو في لحظة حرجة لا يمكنه السكوت اذا كان ثمنه ارواح الاخرين.
فننادي الاحرار في كل الاحزاب عليكم بالتواصل والتنسيق والتعاون وان تصنعوا من انفسكم امة او فئة حرة تابى الرق والمذلة، وان تتحرك في جهتين اولا تسعى لتحرير الحزب من الطائفية والتبعية، ثم تنسق مع اقرانها الاحرار من كل السودان، وقد سمعنا مرات عن شباب وفئات من حزب الامة او الاتحادي الديمقراطي وغيرهم ورموز حرة في الاتحادات والنقابات تخرج على الصمت وترفض التصالح والمساومات فهذه الرموز الحرة هي التي تصنع مستقبل السودان وتخرجه من الذل والتقسيم والهوان، لا تنساق لقيادات ادمنت الاستسلام والتنازلات.
اننا على يقين بعد عشرين عاما من الخذلان ان اتباع تلك القيادات التقليدية لن يسمح لنا بالتحرر ولن تنجح جهود التغيير الا اذا تحالف الاحرار وصنعوا تكتلا يفرض نفسه ويصنع البديل الحر، ويحدث التغيير سواء بتكتل للانتخابات او للمقاومة التي تحتاج لتحالف صلب. فلا مخرج بلا تحرر وننتظر الاحرار امل البلاد.
عمر الجعلي/ جدة
[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة