الانفصال و الحزن النبيل 2
الخرطوم
الاستاذ/ ابوبكر احمد
في الفترة التي يعول فيها ترتيب كيان الشعب السوداني لدرء مالات الانفصال بذهاب الاخوة الجنوبيين جنوبا و بدل التخطيط لجوار اجتماعي قوي ومتين يحفظ للدولة السودانية (شمالا وجنوبا) كل اشكال حسن الجوار والاحترام فنري البعض منا ياجج بعد النعرات (توم وجري) القط و الفار تذكرني قصة الكديس الذي طارد الفار ولم يلحقة وقال له لحمك عفن او القط الذي قال للفار بالبحر لماذا تغبرنا.
اعتقد ان كل هذه المهاترات يجب ان تذهب مع الانفصال ويجب الا ناجج من اطر الفرقة و التباعد فالتكوين القبلي و الاثني في السودان ليس للتحارب بل انه للتعارف واقرب مثل علي ذلك عندما ياتي اليك ضيف في القري اول ماتساله انت جاي من وين وتدردش معه حتي يخبرك قبيلتو شنو فنجد ان الديوان او الخلوة او الحوش (مكان استقبال الضيوف) ينزل اليه الناس بمختلف قبائلهم وسحناتهم و اثنياتهم و جهوايتهم وتجدهم يتسامرون في صفاء يسال احدهم عن صديقا له من تلك الجه وتلكم الفبيلة في ود وصفاء تام
وتجد صاحب المنزل يجود بكرمه اللا محدود وليس فقط للبشر او الضيوف بل تتعدي الي اكرام الدواب التي جاؤوا بها فتجد ان صاحب المنزل يامر ابنائه باحضار الماء والاعلاف لدوابهم
وقد تغيرت اساليب السفر الان فنجد السفر بواسطة الوسائل الحديثة السيارات و العربات فتجد ايضا ان هذه الات تجد حظها من الضيافة كالغسيل وظل ومراجعة من اقرباء صاحب المنزل فهذا دليل قاطع علي تسامح هذا الشعب وكرمة اينما كان.
فالانفصال سار حتميا وفد جهذنا انفسنا ان نتخطي مرحلة الانفصال بمباركة خيار الانفصال لاخوتنا الجنوبيين ويجب الا ننسي انفسنا ونشغل انفسا بالدولة الوليدة في الجنوب ولكن ان نرمم ونعمر ماتبقي لنا من تراب هذا البلد العزيز وان ننسي كل الخلافات وان نناي بانفسان لاولك الذين يسعون لخراب هذا الوطن بالنعرات العنصرية التي بدا البعض يلفظ بها صراحة بل يكتبها في الصحف لتعميق هوة الفرقة و الشتات فالنقف مليا لنبذ تلكم الزرائع ونرقي بوطننا الي افاق الرقي فانفصال الجنوب لايغير هوية شعب شمال السودان فيظل هذا البلد بنفس سحناته ووديانه وحقولة وجباله وانهاره ويستمر تدفق النيل شمالا ليحول صحرائة جنة مذدهرة فنعمل جنب الي جنب لرفعة السودان والسلام لهذا البلد
الاستاذ ابوبكر احمد
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة