فساد نهر النيل النيل ازكم الانوف 2
فاطمة علي - نهر النيل -الدامر
الم اقل لكم ان هذه الدولة لاامل يرجي منها فبعد يوم واحد من كتابتنا عن اختلاس مبلغ الـ 500 مليون جنيه بواسطة اتحاد مزارعي الولاية وبعد ان تم زج بعض المتهمين بالسجن تم الافراج عنهم بعد ان اثمر سعي المدير العام السابق للوزارة الشهير بالمراهق الكبير في ارجاء الولاية.
عزاءنا ان والي ولاية نهر النيل رجل نقي السريرة عفيف اليد الا ان الطامة تأتي من حاشية السلطان وان كان هنالك من بصيص للامل فيتمثل في هذا الاصيل . نصيحتنا له انظر حولك وابحث عن اثار الثراء التي ظهرت علي معاونيك فالراتب لايتجاوز الالف جنيه او يتجاوزه بقليل فمن اين لهم هذه الاستسمارات الضخمة في مجال الخدمات (الكفتيريات – البصات السياحية – اساطيل الجرارات – المشروعات الزراعية ....الخ) نتمني ان يكون الله قد بارك لهم في هذا الراتب القليل الذي تدفعه لهم الدولة وان لاتكون من ريع اقتسامهم للمال مع اللصوص وتسهيل مهمتهم لسرقة المال العام .
يبدو ان عشمنا كان اكبر وهدفنا كان اسمي ، فالاوان قد فات وسرطان الفساد الذي استشري في هذه الولاية .
اعادة المال المسروق لخزينة الدولة لايبرر عتق اللصوص فمن يسرقوا ويستثمروا مبلغ 500 مليون لمدة اربعة اعوام ويعيدوه لاينبقي ان يطلق سراحهم فامثال هؤلاء لاينبقي ان يكونوا بيننا ومن المعروف ان ابائنا واخواننا بولاية نهر النيل يجيدون زارعة البصل ويدركون ان البصلة الفاسدة تفسد الجوال باكمله لذا يقذفوها بعيدا عنهم ، فياحكام ولاية نهر النيل اقذفوا هذا البصل الفاسد بعيدا حتي لايفسد جوال المجتمع.
اود ان اختتم بوصفة لكل جائع ومشرد وطريد ليخرج من سجن الفقر وهي كما يلي ابحث عن مال عام واسرقة بعد ذلك ابحث عن احد النماذج التي اوردنها في مقالنا السابق واقتسم معه المبلغ (نصيحة هولاء اللصوص لايقبلون اقل من 60 % من الغنيمة ) ولهم في ذلك فلسفة فهذه النسبة بالكاد تكفي لاقامة القصور الفخمة والكفتيريات المطورة واستيراد البصات الحديثة ).
ارجو ان لايأخذ جحافل الجياع حديثي عن سرقة المال العام مأخذ الجد فهي مجرد زفرات حري اخرجها حتي لاينتهي بنا المطاف شياطين خرس ، فاليبارك الله لكم في القليل الذي تجنونه فمثل هؤلاء لايكونون قدوة .
تذكرة : (حد السرق قطع يد السارق من مفصل الكف ).
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة