فعاليات ذكرى حادثة ميدان المهندسين تختتم و شاركت كثر من 11 دولة حول العالم ؛ و اخر التقارير تفيد ب 302 شخصا الضحايا ..
اختتمت فعاليات ومناشط الذكرى الخامسة لمذبحة اللاجئين السودانيين بميدان مصطفى محمود بحي المهندسين بالقاهرة والتي جاءت تحت شعار" لن ننسى" ؛ واستمرت اكثر من اسبوع اليوم 6 اكتوبر بسبب صعوبات التنسيق .
وقد شارك عشرات من للاجئين السودان في اكثر من 11 دول حول العالم في المناسبة الحزينة . غالب المشاركون ناجون من المذبحة ؛ وكانوا قد غادروا بلادهم بسبب سياسة التميز والاضطهاد المتبع في السودان خلال حكم نظام حزب المؤتمر الوطني .
ونظمت مجموعات اللاجئي السودانين في كل من بريطانيا و الولايات الامريكية وكندا واستراليا والسويد معارض للصور الضحايا ولقطات من المذبحة التقتتها عدسات الكاميرا العالمية لحظة وقع الحدث في يوم الجمعة 30 ديسمبر 2005 ف .كما قدم متحدثون تعريفا بالاعتصام والجريمة النكراء في حق الانسانية التي تلتها من رجال البوليس على حد الوصف.
بينما نظمت مجموعة (صوت اللاجئين السودانيين ) وهي منظمة اللاجئين التي قادت الاعتصام ؛وشاهدت فعل قوات البوليس المركزي ورجال الامن لمصريين بالضحايا. نظمت المنظمة تظاهرة احتجاجية بجانب معرض للصور واكاليل من الورود وايقاد شموع على ارواح الضحايا. وكانت المنظمة قد اقامت وقفة الاحتجاج بهذه المناسبة امام سفارة مصر بالولايات المتحدة الامريكية ؛ رفع المتجمهرون خلالها لافتات كتبت عليها عبارت منددة بالمذبحة ومطالبة بالعدالة والاختصاصا للابرياء؛ و كما رفعوا صورا للضحايا وتعريف مختصر ببعض القتلى من الاطفال.
وفي دولة اسرائيل التي هرب اليها اعدادا من الناجين عقب المذبحة اوقد لاجئون في مجموعات شموعا على ارواح الضحايا ؛ وتلوا صلواتهم مرددين ايات من القران والانجيل والتوراة ترحما على الراحلين .
اما مجموعات اللاجئيون في اليونان وتركيا ؛ وايطاليا وفرنسا فقد وقفت لحظات حداد على ارواح الضحايا المئات وتذكروا وحشية الحدث.
بينما في مصر حيث محل الحدث التاريخي وقد ظلت السلطات متشددة تجاه تحركات اللاجئين طوال الفترة ومنعتهم من زيارة الحي او الاقتراب من الميدان يوم الحدث . لكن منظمات حقوق انسان ومنظمات حقوقية ومراكز دراسات وافراد و جماعات مهتمة و تابعة للاجئين عقدوا سلسلة لقاءات نقاش موسعة بهدف استكمال دارسة تختص بالبعد الجنائي للعملية والتي تصنف جريمة ضد الانسانية ؛ وعملت كيف يمكن وضع القضية على المسار القضائي وذلك لضمان انصاف عادل للضحايا ؛ وملاحقة الجناة .
ويذكر ان المعلومات الاخيرة التى توصلت اليها دراسات شئون اللاجئين عن الاعداد الحقيقية لضحايا مذبحة ميدان مصطفى محمود قد بلغت 302 قتيلا؛ غالبهم من الاطفال والنساء ؛ وهو رقم يفوق الرقم السابق حسب بحث مركز دراسات السودان في الاعوام المنصرمة و التي انتهت الى 283؛ والارقام اتت استنادا على اقوال الشهود و اسر الضحايا واصدقائهم ؛ ولكن حتى الرقم الاخير بات من المؤكد ليس رقما نهائيا.
مركز دراسات السودان المعاصر
قسم الرصد الصحفي
7جانويري 2011 |