كلام الناس
طلاب الشمال في جامعات الجنوب
* شغلتنا الزلازل الاجتماعية التي حدثت في المنطقة المحيطة بنا عن الزلزال الذي حدث في بلادنا نتيجة الاستفتاء التي قطعت علينا آمال حلمنا المشروع في الحفاظ على وطن الجدود كما تركوه لنا بلا نقصان.
* لا يمكن تجاهل الآثار المترتبة على انفصال الجنوب الذي مازال في وجداننا، رغم قرار الطلاق الذي جاء من طرف واحد ولن نستطيع في القريب العاجل ولا نريد أن يأتي اليوم الذي نقتطع هذا الجزء العزيز من بلادنا من دواخلنا.
* لا أدري لماذا هاجت كل هذه المشاعر وأنا أستمع الى كوكبة الفنانين الذين أدوا مجموعة من الأغنيات الرائعة في يوم الافتتاح لليالي ام در الموسيقية من بينها أغنية ام در يا ربوع سودانا، خاصة عندما رددوا أكثر من مرة (بنعيم الجنوب جود لينا ومن فيض كردفان اغنينا).
* الحديث هنا ليس عن أماسي ام در، ولا عن الأغاني الوطنية الكثيرة التي لن نستطيع محوها من ذاكرة ووجدان الامة، والحكايات والوقائع والقصص الحية التي تجسد العلاقة الطبيعية بين أبناء السودان في الشمال والجنوب ولكننا نتحدث عن الأشياء الإنسانية العالقة التي تأثرت عملياً وتضرر من جرائها- ومازال -عدد من أبناء هذا الوطن الطيب.
* نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر أبناءنا من الشمال الذين كانوا يدرسون في جامعات الاقاليم الجنوبية وهي جامعة جوبا وجامعة أعالي النيل وجامعة بحر الغزال ونخص أبناء الشمال لأن أبناء الجنوب في الجامعات لم يتأثروا بعد أن تمت تسوية أوضاعهم وبقي أبناء الشمال في جامعات الجنوب يواجهون معضلة حقيقية دون ذنب جنوه وهم أحرص على استكمال دراساتهم في جامعاتهم خاصة أولئك الذين وصلوا الى السنوات النهائية.
* هناك صعوبات عملية في انتقالهم الى الجنوب وليست هناك ترتيبات لاستيعابهم فى داخليات ومازالت الجامعات هناك فى حاجة الى إعادة هيكلة وتأسيس ولا نريد أن نتحدث عن العوامل الأخرى الاهم لتأمين الحياة الأكاديمية.
* إننا نرى إن تعطى هذه المشكلة الأكاديمية الأهم أولوية قصوى لمعالجة أوضاع أبنائنا الطلاب بعيداً عن تداعيات الانفصال الادارية والسياسية وأن يتم اتفاق عاجل لحل هذه المعضلة الأكاديمية وإن تطلب الأمر استمرار وضع جامعات الجنوب في الشمال لحين تخرج الدفعات الحالية من منسوبيها قبل انتقالها الى الجنوب.
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
عبد اللطيف
|