مقتل 20 في اطلاق للنيران بالسودان والجيش يحذر من مزيد من الاشتباكات
Sat Feb 5, 2011 8:59am GMT
جوبا (السودان) (رويترز) - قال الجيش السوداني يوم السبت ان 20 شخصا على الاقل قتلوا في تبادل لاطلاق النيران بين جنود سودانيين في بلدة بجنوب البلاد محذرا من أن هناك خطر لوقوع مزيد من الاشتباكات مع تقسيم البلاد قواتها قبل استقلال الجنوب.
واندلع قتال بقذائف المورتر ونيران المدافع الرشاسة في ملكال يومي الخميس والجمعة عندما رفض جزء من وحدة عسكرية اعادة الانتشار بأسلحتهم في الشمال قبل الاستقلال المتوقع لجنوب السودان.
وصوتت أغلبية ساحقة في الجنوب المنتج للنفط لصالح الانفصال عن الشمال في استفتاء جرى الشهر الحالي وفقا لنتائج أولية صدرت الاسبوع الماضي.
وجرى التعهد باجراء الاستفتاء في اتفاق سلام تم التوصل اليه عام 2005 والذي أنهى حربا أهلية استمرت لعقود من الزمان بين الشمال والجنوب.
وما زال يتحتم على الزعماء الشماليين والجنوبين وضع اللسمات النهائية حول كيفية تقسيم المعدات العسكرية والقوات الامنية وكذلك عائدات النفط والديون قبل استقلال الجنوب المتوقع في التاسع من يوليو تموز. ويخشى كثيرون عودة التوترات خلال فترة المفاوضات.
وقال فيليب أجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان "ارتفع عدد القتلى (في ملكال) هذا الصباح ويمكن أن يتغير ذلك في أي لحظة. عمليات البحث مستمرة وهناك الكثير من المصابين... الجانبان يطلقان قذائف مورتر ونيران مدافع رشاشة."
وصرح مسؤولون يوم الجمعة بأن بين القتلى طفلين وسائقا سودانيا يعمل لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.
وتطوف في ملكال دوريات عسكرية مشتركة من القوات المسلحة السودانية من الشمال والجيش الشعبي لتحرير السودان من الجنوب.
وقال أجوير "من المفترض أن تعود القوات المسلحة السودانية للشمال ويبقى الجيش الشعبي لتحرير السودان في الجنوب."
وما يعقد العملية هو أن وحدة القوات المسلحة السودانية تضم العديد من الجنود الجنوبيين من ميليشيا كانت تقاتل مع الشمال أثناء الحرب الاهلية.
وتابع أن هؤلاء الجنود الجنوبين في صفوف القوات المسلحة السودانية هم من يقاومون اعادة الانتشار في الشمال وبدأوا في تبادل اطلاق النيران مع أفراد اخرين بنفس الوحدة في القوات المسلحة.
وأضاف رويترز "هذا القتال يمكن أن يحدث في أي مكان ضمت فيه القوات المسلحة ميليشيات سابقة. هم ليسوا جنودا حقيقيين ولا يفهمون الترتيبات."
وأوضح أن الجيش الشعبي لتحرير السودان أقام منطقة عازلة بين الجانبين وأن أحد جنود الجيش الشعبي قتل جراء تبادل اطلاق النيران.
وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في بيان أن العاملين بها وقفوا دقيقة حدادا على السائق جون جيمس أوكواث (26 عاما) الذي توفي في المستشفى يوم الجمعة بعد اصابته بالرصاص في الصدر.
من جيريمي كلارك
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة