وثيقة الدوحة الفردوس المفقود مابين وحدة المقاومة وأخطاء أبوجا ؟
تابعنا من أيام خلت بعض التسريبات الإعلامية من مسئولين هم أهل الثقة فى التصريحات المرتبطة بمجهودات إحلال السلام بإقليم دارفور من خلال منبر الدوحة هذه التسريبات تؤكد أن لقاءً يجمع كل من (د. تجانى سيسى / دكتور خليل / الأستاذ عبدالواحد ) فى الدوحة يوم 5/فبراير/2011م .(وكل الانظار متجه الى ميدان التحرير) . مع العلم أن من السهل جداً كل الطرق ستؤدى الى روما وأيضاءً لابد من دارفور وإن طال السفر، ولكن قناعتى الشخصية هى ليس من السهل أو فى القريب العاجل أن تجتمع كل من (أديس أبابا / ليبيا / نيروبى) فى الدوحة عاصمة قطر والتى تحضن مفاوضات السلام بشأن أزمة إقليم دارفور؟
ولكن يمكن أن يحدث ذلك التفاؤل فى حالة واحدة فقط وهى حالة قيام مجموعة من الرفاق والمناضلين والثوار الشرفاء فى الحركات الثلاثة وأن يتضامن معهم رفاق آخرين فى فصائل أخرى بأن يتجمعوا فى الآراضى المحررة ، مستنسخين التجربة التونسية والمصرية وأن يحددوا مطالب هى فى الأصل مطالب مشروعة لتوحيد صفوف المقاومة فى دارفور بمختلف حركاتها وفصائلها وأول هذه المطالب (الوحدة الاندماجية الكاملة والنهائية ) وتحديد سقف مطالب مشروعة تمثل الحقوق والاستحقاقات للإقليم والمواطنيين بشرائحهم المجتمعية المختلفة .
أمام كل من رئيس حركة/جيش التحرير ورئيس حركة العدل والمساواة ورئيس حركة /جيش تحرير السودان وباقى الحركات والفصائل الاخرى فرصة أخيرة للوحدة الاندماجية الكاملة اليوم وليس غداً .
وهذه دعوى للفوضى المنظمة يترأسها شباب من القيادات فى صفوف هذه الحركات وسبق أن تناولت مقال تحت هذا الوصف وأتمنى أن تجتمع القيادات السياسية والميدانية فى الاراضى المحررة فى دارفور وفى ميدان واحد وترفع شعارات الوحدة الاندماجية وتقدم مطالب محددة من أجل الوحدة ويستمر الاحتجاج السلمى والمنظم والتعبير عن الرأى بالطرق السلمية بعيداً عن الاجندات الخارجية وأن تكون مصلحة أهلنا فى دارفور هى المصلحة العليا .
رسالة تحذير ؟ أى رئيس حركة يلجأ الى تكوين مجموعة من البلطجية للاعتداء على المطالبين بالوحدة الاندماجية سوف تتم مواجهتة بمطالب جديدة وهى (الرحيل من رئاسة الحركة ...... يسقط نظام البلطجى ) ونطالب مواطنى دارفور بتكوين فرق من اللجان الشعبية لحماية المطالبين بالوحدة وتوفير الطعام والدواء لهم إلى حين تحقيق مطالبهم المشروعة وهى فى الأصل مطالب مواطنى أهل أقليم دارفور.
ماهى أخطاء إتفاقية أبوجا ؟
1. الاستجابة للضغوط الدولية فى إتجاه توقيع وثيقة غير شاملة للحلول العادلة لمعالجة جذور المشكل . وهذا مايحدث الآن بشأن وثيقة الدوحة المفقودة؟
2. الآليات وضمانات التنفيذ مع غياب وإنعدام إرادة الطرف الحكومى وهذه حتى الأن (خلوها مستورة)
3. إنقسام الجبهة الداخلية فى أقليم دارفور بين مؤيد ومعارض لكل من الحركات /قيام الاقليم وحزب المؤتمر الوطنى.
4. الوعود الدولية للترغيب فى التوقيع والتنصل من الالتزامات أثناء التنفيذ .
5. القوى السياسية ولعبة المصالح والمكاسب السياسية والفوز بالكيكة قبل دخول الحركات المسلحة حلبة السياسة السودانية.
6. المقدرة المالية لكل طرف موقع على الاتفاق (من يملك قوتك يملك قرارك).
7. الصياغة الركيكة للوثيقة ( ربنا يستر من ناس نعرفى ).
8. غياب الكادر المؤهل والكفاءة والمقدرة على التنفيذ فى مواجهة دهاقنة الطرف الحكومى .
9. وأخيراً إنعدام الحيادية فى بعض المنظمات الاقليمية والدولية (أشكى لمين أنا .... ظلمونى الأحبة ) .
ماهو المطلوب قبل التوقيع ؟
1. الحصول على مساندة ومعاضدة أهل أقليم دارفور جميعاً وهذا لايمكن الحصول علية إلا بتثبيت كافة الاستحقاقات والمطالب المشروعة لهم بدون هرولة نحو التوقيع بدون مبرر .
2. لايجوز لأى حركة أو فصيل أو مجموعة التوقيع منفردة على الوثيقة . هنا فقط يمكن أن نعطى الحق لمجموعة من البلطجية فى مواجهة المهرولين نحو التوقيع الانفرادى .
3. عرض الوثيقة على أهل إقليم دارفور للتأكد فقط فى أنها شاملة كافة الموضوعات وكذلك تشتمل على كافة الاطراف من الحركات .
فإذا ما إلتزمنا بهذه الأمور فإننا سوف نحقق الوحدة الإندماجية ونهزم الاجندات الشخصية ويمكن أن نحقق السلام والامن والاستقرار وليس من السهل التحول من العمل الثورى الى العمل السياسى اذا لم يكن لدينا رؤية وخطة واضحة تشتمل على جدول زمنى محدد فيه ما هو المطلوب تنفيذه خلال هذه الفترة المحددة وليعلم الجميع بأن الاعمال الفردية والانفرادية حتماً ستنهار ولكن العمل الجماعى يسود وينتشر حتى الأنبياء طلبوا المساعدة من الناس حولهم وهذه الصفة فى طلب العمل الجماعى أبعدت النبى من التحول الى دكتاتور أو مستبد ، وأن كلمة مؤسسية أو المؤسسة كثير من الجهلاء لايعرفون معناها لذلك نجد كثير من الناس لايحترمون المؤسسية أو المؤسسة التى ينتمى إليها فالمؤسسية تعنى ( يجب أن لايعمل الأعضاء فيها من خلال الفرد وأن لانعتمد على قرار الفرد ) لان عمل الفرد مهما بذل فيه من جهد حتما سينهار ويتضرر منه الجميع.
ماهى الخطوة العملية الجماعية لتحقيق الوحدة ؟ سؤال مطروح للجميع
أيهما أفضل الوحدة أم التوقيع ؟
إسماعيل أحمد رحمة المحامى 0097477842186
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة