طائرات البشير لم تحلق فوق سماء جوبا و الرئيس سلفا كيير يسيطر براً وجواً على الجنوب: نبؤات الشيخ بلة الغائب الكاذبة
بقلم: امبروس م الور المحامى
الكذب والنفاق من شيمة اهل الانقاذ والنهب و السرقة دينهم الاول ، وبين هذا وذاك قواسم مشتركة تجمعهم مع بعض شيوخ الدجل والشعوذة وثلة من الصحفين المرتزقة الذين يعملون لخدمة الدولة الفاسدة ويتلقون اموالاً من القصر مقابل نشر واشاع الكذب بين الناس.
قبل شهور نشرت تقريراً فى وسائل الاعلام بان الرئيس سلفا كيير تردد فى اكثر من مرة على الشيخ بلة الغائب ليتنبئ له بمصيره اثناء وبعد الاستفتاة، وذلك على ضوء بعض تنبؤات انبياء الانقاذ الكذبة بانه سيحدث انفلاتات امنية اثناء الاستفتاة و تمرد عسكرى فى الجنوب يهرب على اثره الرئيس سلفا كيير الى دولة مجاورة طلباً للحماية . المضحك فى هذا التقرير كله هو محاولة رسم نبؤتهم المريضة الصفة الدينية والباسها لباس العلمية وذلك باستجلاء اراء عدد من السياسين والصحفين المدعيين الاختصاص بتفاصيل التاريخ ومكونات المجتمع الجنوبى. استضافوا بعض هراطقة الانقاذ امثال الصحفى المريض اسحق احمد فضل الله ودكتورهم الافريقى حسن مكى لتحليل هذه الافتراضات المعفونة. وقد استرسل فى هذا السياق التقرير لوصف اشياء لايخطر ببال اي عاقل، وقد كتبت حينها فى مقالى للرد على هولاء الملاحظات التالية...
“كل التنبؤات التى جاءات فى هذا التقرير حول استفتاه جنوب السودان، ومصير الرئيس سلفا كيير كانت مخجلة جداً وغبية الى حد الاشفاق. اذا كان هنالك ما هو مهم و مفيد فى هذا التقرير فهو كشفها الضمنى لمدى ترنح وتوتر اركان النظام وخوفها الذى لا يخفى من المجهول القادم فى يوم التاسع من يناير القادم. وهذا دليل ايضاً على مدى الهلع والارتباك الشديد فى صفوف المؤتمر الوطنى وخوفهم الفظيع ليس على مصير السودان اثناء الاستفتاه او بعده فحسب - بل على المصير الحتمى الذى سيلاقيهم فى كل الحالتين، الانفصال او الوحدة . فالتقارير التى تتحدث عن كرامات الشيخ بلة الغائب وحرص القائد سلفا كيير الاستماع اليه لايعد كونها محاولات رخيصة من قبل تجار المؤتمر الوطنى لنشر فبركة اعلامية و وتضليل الرأى العام ، وكذلك ارسال اشارات وتلميحات كاذبة توهم الناس بأن قيادات الحركة الشعبية وعلى راسها سلفا كيير مهتزة وخائفة. وحسناً فعلت الحركة الشعبية حين قامت بالامس بنفى وتكذيب هذا التقرير” .
ولكن.. هل يحتاج سلفا كيير للعراف ان يقراء له المستقبل؟ لا اظن ذلك، فالرجل الذى قضى معظم شبابه وسط الادغال فى الجنوب ووسط الالاف من الجنود من مختلف القبائل والاعراق السودانية لا اظنه يحتاج الى قارئ فنجان او شيخ حتى لو كان ذلك الشيخ هو بلة الغائب نفسه الذى يركع اهل الانقاذ تحت اقدامه ليلاً ونهاراً. الخوف من الموت ليس له مكان اطلاقاً فى قاموس قيادات الحركة وجيشها لانهم بكل بساطة يعرفون ان الطريق الذى اختاره اثنان فقط لاثالث لهم. فاما تحقيق الهدف او الموت ولا يهم بعد ذلك الطريقة والوسيلة، فيمكن ان يكون بيد العدو او الصديق فلا غرابة فى ذلك المهم لديهم ان تقف حتى اللحظة الاخيرة فى مكانك مدافعاً عن الاهداف والمبادئ . مرت الاستفتاة بسلام و بكل شفافية ، والنسبة كانت99% عالية بحيث اصمتت الانقاذ الى درجة الخجل ، ولم يهرب سلفا كيير الى دولة جارة، بل قام بتدشين سلاح الطيران وتنظيم قوات الشرطة والقوات الامنية الاخرى، وكذلك يعمل حالياً على تاسيس جيش نظامى قد يصبح الاقوى على الاطلاق فى منطقة شرق افريقيا ومنطقة البحيرات على حسب تقديرات المراقبين الدولين.
الان بعد الثورة فى تونس ومصر اصبحى الانقاذ فى وضع لايحسد علية، فكل مقومات قيام انتفاضة شعبية فى السودان حاضرة اكثر من اي وقت مضت، الشعب يتسول والفقر قد ضربت كل اركانها، القمع والتعذيب يذداد كل يوم، الحريات مكبوتة ومقيدة. .الشارع السودانى بدا يتحرك، فقد خرج الاف من الشباب الى الشارع يطالبون برحيل الدكتاتور وقد واجهتها قوات امن النظام بوحشية تؤكد مدى الهلع والخوف الذى اصاب الاسلاميين. فلا اظن ان حكومة البشير ستصمد امام الثورة الشعبية ولا اظنها اقوى من حكومة الدكتاتور مبارك او حتى نظام بن على، وان ايامها باتت محدودة وسترحل بارادة الشعب السودانى.
عاشت ثورة الجياع
يالخرطوم ثورى ثورى ضد الحكم الدكتاتورى
لكم ودى
امبروس م الور المحامى
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة