الان
مبارك المهدي يحمل البشير والاسلاميين مسئولية انفصال جنوب السودان ويدعم مظاهرة الشباب
الخرطوم: حذيفة محي الدين
حمل السيد مبارك المهدي الرئيس البشير والإسلاميين مسئولية إنفصال جنوب السودان. وقال الفاضل في بيان صحفي أصدره اليوم أن البشير والاسلاميين والإسلامويين في محاولتهم لرفض واقع تعددية المجتمع السوداني سعوا لتنفيذ أجندتهم الإسلاموية الاخوانية الغريبة على المجتمع السوداني من خلال نظام ديكتاتوري قاهر، فبددوا موارد البلاد الاقتصادية في الحروب الأهلية، والأجهزة الأمنية المتضخمة، وفي فساد غير مسبوق في تاريخ السودان. وتحسر الفاضل بقوله إنه ليوم حزين لكل أهل السودان التأكيد رسميا على انقسام وطن المليون ميل مربع إلى دولتين دون ترتيبات مسبقة تؤمن المصالح الإستراتيجية للشعبين في الجنوب والشمال في ظل انقسام الوطن نتيجة لسياسات وتعنت المؤتمر الوطني.
إن هذا الحدث هو نتاج تراكمي لفشل النخب في إدراك تعددية المجتمع السوداني الاثنية والدينية والعرقية، وتسلط الحكم العسكري بالبلاد على مدى 45 عاما من عمر الاستقلال البالغ 55 عاما، ولكن المسئولية الكبرى عن انفصال الجنوب وانقسام البلاد تقع على عاتق الأقلية الإسلامية التي حكمت البلاد في الـ 21 عاما الأخيرة، وشنت حربا دينية على مواطنين في الجنوب، وارتكبت جرم الإبادة الجماعية بدارفور، وأفقرت أهل السودان عندما أخذت حقوقهم التاريخية في مجانية العلاج ومجانية التعليم ودعم الزراعة.وفيما يتعلق بمظاهرة شباب 30 يناير اليوم قال الفاضل إننا ندين العنف والاعتقالات التي واجهت بها الأجهزة الأمنية مسيرة الشباب السلمية اليوم الأحد 30 يناير للمطالبة بحقوقهم المشروعة في الحرية والعيش الكريم. إن الحق في التظاهر السلمي حق أصيل كفله الدستور الانتقالي لعام 2005 لا يحق لأحد انتزاعه، ونقول لأهل الإنقاذ إليكم العبرة بثورة تونس وثورة مصر ومن قبلها ثورات الشعب السوداني في أكتوبر 64 وابريل 85 التي انهارت فيها أجهزة القمع أمام المد الشعبي.
واختتم بيانه بقوله إن منطقتنا الأفريقية والعربية تنتظم حركة تغيير وثورات شعبية عارمة ستقضي على كل الديكتاتوريات...إنه عهد الحريات... ولقد ولى عهد التسلط والديكتاتوريات وقهر الشعوب إلى غير رجعه.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة