الصادق يتراجع عن خياري الإطاحة بالنظام والاعتزال
"الأهرام اليوم"
الخرطوم ياسر جبارة
ترك رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الباب مفتوحاً أمام القطع برأي في خياراته التي حددها سابقاً للتعامل مع الأوضاع بالبلاد انتظاراً لموقف النظام الحاكم. وقال المهدي، أمام الآلاف من أنصاره ومنتسبي حزبه وجماهير القوى السياسية خلال الاحتفال بذكرى تحرير الخرطوم مساء أمس، إن أمام الحزب الحاكم خيارين؛ إما الانفتاح القومي أو الانكفاء الحزبي، وهناك خياران آخران أمام القوى الوطنية هما التذكرة القومية أو (التذكرة التونسية)، وأبدى المهدي حرصه على قبول الحزب الحاكم بالتذكرة القومية، متعرضاً للمخاطر التي يفضي إليها الخيار الثاني، قائلاً: (حل باليد خير من حل بالسنون)، وأشار إلى ظروف البلاد الهشة واحتشادها بالفصائل المسلحة والوصاية الدولية مما يجعل السودان أكثر عرضة للتفكيك والتدويل، وسرد المهدي حزمة من الأسباب جعلته يتجاوز خياري الإطاحة بالحكم أو اعتزاله العمل السياسي، وقال: (أقدر رجاء أجهزتنا بالإجماع وكذلك رجاء زملائنا في قوى الإجماع ألا أذكر الاعتزال مرة أخرى، فلهم مني جزيل الشكر، فأنا، مع كل ما حصبني به الخصوم من جمرات، أجد في نداءاتهم برداً وسلاماً، وسوف أترك خياراتي مفتوحة حتى يتبين الخيط الأسود من الأبيض في موقف النظام من الأجندة الوطنية. ونصح رئيس حزب الأمة القومي الفصائل المسلحة في دارفور والقوى السياسية والمدنية بالإقليم بوقف المراشقات العدائية بينها والتفافها حول إعلان مبادئ يجسد مطالبها المشروعة كما ورد في الأجندة الوطنية، وقطع برجحان عودة الديمقراطية وأضاف: (إن هذا عام الفرقان). وعلى الرغم من أن المهدي اعتبر أن السماح بالحشد الجماهيري من دون عرقلة جزء من التمهيد للمناخ القومي المنشود، إلا أن نائب رئيس المكتب السياسي للحزب؛ الدكتور محمد المهدي حسن، أبلغ (الأهرام اليوم) بعراقيل تعرضت لها مواكب الأنصار القادمة من ولايات القضارف والجزيرة ومنع وفود ولاية سنار وتوقيف بعضهم من قبل السلطات.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة