إستفتاء منطقة مشايخ دينكا نقوك التسعة (منطقة أبيي) ... كـذب المـسيرية و لو صــدقوا ...!
لقد نصت إتفاقية السلام الشامل الـ(CPA) ضرورة إجراء إستفتاء منطقة مشايخ دينكا نقوك التسعة و ذلك بالتزامن مع إستفتاء جنوب السودان ، و ذلك لتحديد الوضع الإداري لمنطقتهم ، و الإختيار ما بين البقاء في شمال السودان أو العودة إلى جنوب السودان ، و ذلك بغض النظر عن نتيجة إستفتاء جنوب السودان.
لسنا هنا بصدد مناقشة بروتكول منطقة أبيي و الذي بعلمه القاصي و الداني و الذي عرف ماهي منطقة أبيي..؟ و من يحق لهم التصويت..؟ و ما هي حدود هذه المنطقة...؟ و قد أجابت الإتفاقية على كل هذه الأسئلة بوضوح كما أن محكمة التحكيم الدائم في لاهاي تمكنت من حسم مسألة حدود منطقة مشايخ دينكا نقوك التسعة.
و بالتالي ما يثيره إعلام المؤتمر الوطني و مرتزقة المسيرية داخل المؤتمر الوطني من ضجة إعلامية مفادها أن قضية منطقة مشايخ دينكا نقوك (أبيي) غير محسومة ما هي إلا محاولة خجولة و يائسة للتملص من العملية السلمية التي إنتظمت البلاد طوال خمسة سنوات مضت تخللتها إنتهاكات جسيمة ضد الإنسانية إرتكبتها القوات المسلحة السودانية في في أعالي النيل و أبيي و مؤخراً انتهاك وقف إطلاق النار في شمال بحر الغزال و غربه ، و و مازالت المؤامرات تحاك ليلاً و نهاراً داخل أروقة حزب المؤتمر الوطني و دوائره الأمنية و و العسكرية متجاهلين أن جنوب السودان أصبحت قوة ضاربة و أن بإمكانه نقل المعركة إلى ما هو أبعد من الحديقة الخلفية لمنزل البشير ، و أحد يدري أين سيتجول خليل إبراهيم و صحبه مناوي في ظل هذه الأجواء ، و لا في قصر من قصور الخرطوم سينام عبد الواحد محمد نور و لكن يعلم الجميع من سيتنكر في أزياء النساء و ينام في (تُكُل) الحاجة سكينة في حوش بانقا .
من حق أي شخص مدعوم من قبل المؤتمر الوطني أن يملأ الأرض ضجيجاً و أن يقول و يفعل ما يحلو له الآن مستغلاً راديو و تلفزيون المؤتمر الوطني و صحفه لأن عام 2011م هو نهاية ثورتهم الميمونة ، و سيفر رموزهم كما الفئران ألى الخليج و ماليزيا و الصين و غيرها من المدن الأسيوية حيث كدسوا و خبئوا اموال الشعب السوداني بصفة عامة و أموال بترول جنوب السودان بصفةٍ خاصة.
نعود إلى قضية منطقة مشايخ دينكا نقوك التسعة (منطقة أبيي) و نؤكد أن إستفتاء منطقة مشايخ دينكا نقوك قائم ...قائم... شاء الدخلاء أم أبو ...! كما نوضح أنه ليست هنالك مشكلة بين دينكا نقوك و المسيرية فكل واحدٍ يعلم حدود منطقته التي وضحتها و أكدتها محكمة التحكيم الدائم في لاهاي ، و لكن المشكلة حقيقةً هي بين أحد المطلوبين للعدالة الدولية و الجنوبيين عموماً سوى كانوا نقوك أو نوير أو شلك أو ملوال ، و لكن بما أن رموز قبيلة المسيرية أصروا على إقحام أنفسهم في شأن و قضية منطقة لا تعنيهم من قريب ، لذا عليهم الإستعداد لفقدان حق الترحال جنوباً ، ذلك الحق الذي أعطتهم إياه محكمة التحكيم الدائم في لاهاي ، و ليعلموا أن التوجه لمنطقة مشايخ دينكا نقوك في أي وقت في مقبل الأيام يعني قيام ولائم لإلتهام ما لذ و طاب من لحوم أنعامهم ... فلطالما تلذذوا بأنعام الدينكا و أنعام كل القبائل الجنوبية الحدودية طوال أكثر من ثلاثين عاماً ، و آن الأوان لهم ليشربوا من ذات الكأس ...كأس الألم لفقدان الثروة ، و إذا كان للمسيرية بقية باقية من السوء لم يفعلوها بعد لدينكا نقوك فاليأتوا به إلى منطقة مشايخ دينكا نقوك (منطقة أبيي) و ليتقبلوا بعد ذلك خسائرهم بصدرٍ رحب ، فلطالما تحدث مشايخ دينكا نقوك طوال سنوات إتفاقية السلام و لم يفعلوا . أما جماعة المؤتمر الوطني فعليهم أخذ كراسي السلطة معهم أينما ذهبوا في مقبل الأيام لأن عاقبة إثارة الفوضى في أي بقعة من السودان يعني ذهابهم بلا عودة ، و ذيادة قائمة مطلوبيهم للعدالة الدولية ، و أخذ أرواح بضعة آلاف من شبابهم المجاهد معهم كمهر لذهاب السلطة ، كما دفعوا فيما مضى بضعة آلاف من أرواح شباب الأسر الفقراء و المساكين مهراً لفللهم و أرصدتهم المليارية التي كشفتها و ثائق ويكيليكس مؤخراً.
المخرج :
· تسليم السلطة في شمال السودان لأبناء السودان الأسوياء الابرار ، و السعي للحصول على الصفح و العفو من شعب السودان الشمالي و الجنوبي ، و ذلك كأسلم الطرق و أقصرها ، هذا بالنسبة للمؤتمر الوطني.
· أما مرتزقة المسيرية في الخرطوم و الذين ورطوا رعاة المسيرية الأبرياء في متاهات و قضايا خاسرة ، فعليهم الإعتذار علناً للغبش من أبناء جلدتهم الرعاة و الذين لا هم لهم سوى التحرك في أرض الله الواسعة شرقاً و غرباً و جنوباً بحثاً عن الماء و الكلأ و العودة بسلام لمناطقهم و حاضراتهم في (المجلد) و (الفولة) و( بابنوسة ) و قراهم بعيداً عن منطقة مشايخ دينكا نقوك ، ثم الإعتذار بعد ذلك لدينكا نقوك و كل قبائل جنوب السودان الحدودية لما إرتكبوه من فظائع طوال سنوات الحرب بدعم من الحكومات الشمالية و ذلك لرأب الصدع و لضمان عودة المياه لمجاريها ، لأن ذهاب المؤتمر الوطني شيئ مؤكد و قيام دولة في الجنوب واقع معاش حتى يتسنى لهم تفادي وقوع مجاذر في حق هذه القبيلة و غيرها من القبائل الرعوية مستقبلاً على الشريط الحدودي لورلايات أعالي النيل و الوحدة و جنوب كردفان و أبيي و شمال بحر الغزال .
و خوفنا أن يظاتي يوم و يتهم فيه حكومة الدولة الوليدة في جنوب السودان بإرتكاب جرائم حرب ضد قبائل شمالية حدودية (قبيلة المسيرية نموذجاً) و التي نشفق عليها ... و لا نملك سوى القول :
هل من عقلاء و حكماء في هذه القبيلة...؟
هل ستلجأ هذه القبيلة التي ترفض الإمتثال للعدالة الدولية الآن للعدالة الدولية فيما بعد بدواعي الإبادة و جرائم حرب ضدها ...؟
ســــــــــــــــنـــــــــــــــــــرى
نقولويط دوت فيوت نقولويط
جنوب السودان – منطقة أبيي
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة