ضحية سرير وقضية جبال النوبة
تعليق على مقال ضحية سرير المنشور بتاريخ 13/9 /2010 من الاسم اعتقد إن ضحية كمداوي من جبل كمدة الواقع غرب الجبال والتابع لريفي المسيرية ، في راي الشخصي المبني على تجارب طويلة والعيش في عمق المنطقة والمتابع متابعة تكاد تكون لصيقة ليس لجبال النوبة قضية منعزلة ومختلفة عن قضايا شمال السودان وقضايا السودان عامة التي تطورت وتشعبت في زمن حروب الاخوان المسلمين المهزومين والحركة الشعبية . عرف بعض ابناء جبال النوبة جبال النوبة بانها المنطقة التي تحدها غربا دار فور وشرقا مديرية النيل الابيض وشمالا شمال كردفان وجنوبا مديرية بحر الغزال ومديرية اعالي النيل . اغلب سكان هذه المنطقة ليسوا نوبة ولا يتبعون للحركة الشعبية ولا ينادون بقيام دولة جبال النوبة العلمانية الديمقراطية . كل مشاكلنا او جلها سببه نظام الانقاذ الذي يقال عنه انه إسلامي ، لقد فشلت ممارسة الانقاذ في حكم السودان فشلا مركبا واظهرت قيادة الانقاذ الملتحية والمعممة عدم ادراك للوضع في السودان بموافقتهم بعد هزيمتهم في الحرب على المشورة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الازرق تحت الضغط الامريكي وهذا جعل بعض ابناء المنطقة يركبون موجة الحركة الشعبية و محاولة ادخال المنطقة في عدم الاستقرار بالمناداة بدولة جبال النوبة دون ان يتمعنوا في مصالح منطقة الجبال المرتبطة بشمال السودان ارتباطا في المصالح يصعب تجاهله والفكاك منه ودون النظر الي تركيبة السكان في هذه المنطقة والذين تسببوا في جر هذه المنطقة الى اتون الحرب من قبل و كانت لهم اهداف لا يمكن تنفيذها على الارض مثل طرد العنصر العربي من المنطقة وجعلها وطنا للنوبة ومن اجل هذا الهدف هاجموا لقاوة والقرى الواقعة شرقها وجعلوا بعض المناطق مثل تيما وجلد حكرا على النوبة وممنوع على العرب التواجد فيها ومحاولة المتمردين استلام قرية السنوط كانت نكبة لهم عادوا مرة اخرى ليطالبوا بدولة جبال النوبة العنصرية . قول ضحية ان النوبة تم قتلهم وابادتهم مشكوك فيه ، في احلك الايام واصعبها كان احد ابناء النوبة هو المسئول عن الامن في الدلنج لا احد يستطيع ان ينكر بان بعض ابناء النوبة تم قتلهم بدم بارد وظلما منهم الاستاذ جلدكو وعمر ابراهيم كنو و احد ابناء السلطان فرج الله تباقو وبريصا معه احد عشر شيخا ويمكن التحقيق في هذه الجرائم متى ما سمحت الظروف وهذا القتل لا يرقى لدرجة الابادة . اما عن تهميش النوبة وظلمهم وبكل صدق ان منطقة الجبال حظيت بالكثير من ذلك تم فتح معهد التربية بالدلنج وقد كان ثاني معهد للمدرسين في السودان بعد معهد بخت الرضاء وكان فيه خيرة المعلمين في السودان امثال مصطفى طيب الاسماء والغزالي وغيرهم كما ان مدرسة الدلنج المتوسطة من اوائل المدارس التي شيدت في السودان وفي ذلك الوقت لا توجد مدرسة متوسطة في دار فور لهذا نجد بعض ابناء دار فور منهم المهندس ادم محمود مادبو وزير الدفاع في ستينات القرن الماضي درس في الدلنج كما ان مدرسة كجة قديمة وكادوقلي الثانوية واستفاد ابناء النوبة من هذه المدارس والتحقوا بالجامعة والجيش السوداني والشرطة واول محافظ لجنوب كردفان كان من ابناء النوبة وثاني فريق شرطة من مديرية كردفان الكبرى هو عوض سلاطين من ابناء النوبة واول محاولة انقلابية على الديمقراطية شارك فيها الطالب الحربي اوجين خرطوم دار فور وهو من ابناء النوبة وبروجي حامية الدلنج في الصباح الباكر من خمسينيات القرن الماضي لا يزال يداعب اذاننا ونحن ضيوف على الدلنج نائمين تحت الشجر وكانت الدلنج فيها مطار و سوق كبير للماشية في الصيف . قول ضحية ان النوبة من الشعوب الاصيلة يعني ان في الارض شعوب غير اصيلة ولا ادري من اين اتى الغير اصليون هل اتو من القمر . التحركات المكوكية التي يقوم بها بعض ابناء النوبة التي أثلجت صدر ضحية في امريكا وكندا وأوروبا واستراليا واسرائيل لتحريك ملف مستقبل حبال النوبة اذا كانت من اجل قيام دولة جبال النوبة هي تحركات خيانة تثير الخوف والحزن . حديث ضحية بان الهوية الزنجية الافريقية تم طمسها بهوية عربية اسلامية قسرا نقول له نفس هذه الهوية تم طمسها في جنوب السودان وكثير من الاماكن في افريقيا السوداء بالهوية الانجليزية والفرنسية المسيحية . كلام ضحية غير صادق وغير منصف وعادل سؤالنا لضحية هل هو شخصيا ارغمه العرب على الاسلام واليوم هو بارادته الحرة الكاملة يبدا مقاله ببسم الله وكان بامكان ضحية ان يكتب كلمته هذه بلغة كمدة وباي حروف غير العربية ، عدد مهول من سكان الجبال اليوم غير مسلمين وهذا اختيارهم ولم يرغمهم احد على الاسلام . مدارس تيما وجلد اصبحت تدرس المقررات الكينية باللغة الانجليزية لمدة قد تصل الى خمسة عشر عاما وهل كسب من ذلك اسماعيل خميس جلاب لقب لورد ام كسب بابكر خميس لقب سير وهل شيع اسماعيل الى مقابر تيما اخر متحدث بالغة العربية ، اهلنا تيما عندما يموت زعيم منهم يقيمون الاسبار ويضربون الموت بالبنادق ويدفنون مع الميت معدات الزراعة واغراضه الخاصة . الشيء الغريب ان كل قبيلة من النوبة تعيش حول جبل يسمى باسم القبيلة ولغتهم لا يفهمها اهل الجبل المجاور مثلا تيما وتلشي المسافة التي تفصل بينهما لا تزيد عن الخمسة عشر كيلومتر ولا يفهمون لغة بعض والحديث بين سكان الجبال المختلفة يتم بالغة العربية وقد كانت المنطقة امنة والناس يتبادلون المنافع والمصالح وقد تدهور الامن وعمت الفوضى بعد قدوم نظام الاخوان المسلمين البائس في عام 1989 .
جبريل حسن ااحمد
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة