ناعس الطرف
لواعجُ حبٍ تؤرقني وتشجيني
وذكرياتُ تداعبني، تواسيني
ما لحالي في يأسٍ وفي أملٍ
شوقُ يعذبني، ذكـري تسليني
ودّعت طعمَ النومِ من زمنٍ
جمراتُ من سهاد الليل تصليني
يا ويحَ دربَ الحبِ من دربٍٍ
وعرٍ، طويلٍ، مَسراهُ يُضنيني
أعيا خيالي وأشْقاني تَفرّدهُ
ضَنّ الزمانُ به يوماً ليُشقيني
رأيته حِلماً وطيفاً يُؤانسني
يُضاحكُ القــلبَ إذ يُناجيني
تَسري مودتُه في عروقي دماً
تختالُ الهـوينا في شراييني
يُعاهدني الحبَ في كلِّ أمنيةٍ
يُقربني إلي الحَـرَّي ويُدنيني
يُلهمَ الروحَ منه طيفُ أناجيه
ليتَه من بلسمِ الحـبِ يَسقيني
طيفٌ يداعبني كالخريفِ العابرِ
لعله يَراني، يَعـودُ ويَرويني
قُلتُ له هل من رشفةٍ حُبلي؟
تُرضي الفـؤادَ ثمَّ تُرضيني؟
تَوسلتُ إليه في كلِّ سانحةٍ
أنتَ الطبيبُ، بلي؟هل تداويني؟
سمعتُ له همساً يُساورني
إذ ضَـحِكَ نَشـواناً ليُفنيني
وسَقاني من الأماني مَزجاً
أَسَـرْني بِه والقـيدُ يُدمـيني
يا ناعسَ الطرفِ، مهلاً! إني
علي الوعدِ وإن هبّتْ خَماسيني
صُنتك عهداً، لا نأي يُبدّلني
ولا الأيامُ للذكـري تُنَسّيني
أحنو إليكَ وأنتَ تَكـويني
أنتَ الحياةُ وصمـامُ تكويني
إبراهيم عبد العزيز عثمان
جامعة قطر-الدوحة
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة