|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
رحل الحبيب..!
خالد تارس
غادر الدكتور عبد النبى حاكم اقليم دارفور الاسبق احد ابناء دارفور ((المُخلصين)) ومن الذين حملوا الوطن فى حدقات عيونهم ..نعم غادر الى ديار الله الواسعة وبرحيلة المرٌّ تكون البلاد قد فقدت احد الخامات الوطنية النادرة.. نعم غادرعبد النبى ولكنة ترك رصيداً ضخم فى دفاتر وصوالين العمل العام .. وعبد النبى الذى غدرنا بالامس لايزال موجداً بيننا وفى عقول الملآيين والبسطاء من ابناء هذا الشعب الرفيع .. وهو من القلة القائل الذى تحسبهم جنوداً للوطن وللاخرين كذلك ..لايدخرعرقاً او وقتاً فى سبيل المصلحة العامة .. عبد النبى رجل قومى ينظر الى قضايا البلاد بمنظار العدالة الكلية والمساواة بين العباد.. وهو من المتواضعين والزُهاد من الذين لا يؤثرعليهم ثراء السلطة او بريق السلطان , شديد التواضع يمشى مع البسطاء من ابناء الوطن زاهد النفس ومتواضع فى ادراة الامور.. السؤال المهم عندى من بعد رحيل الدكتور عبد النبى كم يبلغ مقدار الفجوة التى احدثها وما حجم الفراغ الذى تركة الرجل فى اضابير ومؤسسات حزب الامة القومى طالما انة صمام التوزان والامان وحبل التواصل بين المؤسسات والبرامج وتماسك العضوية التى تمبسط وتمتد غرباً.؟ نعم وفات عبد النبى شئ عادى فى مسلمات الحياة ولكن الملابسات التى صاحبت دفن جسمانة الطاهر تعبر عن حالة مظنها ان مٌخاضٍ عسير يتلوى بها الامة القومى من الآن والى حين بزوغ وقتٍ جديد..! البصمات التى تركها الراحل عبد النبى فى سوح العمل النضالى والفكرى ستكون هى العلامة البارزة فى جدران حياتة وهو المشاركيين فى ادارة حياة المؤمنين ايام الديمقراطية الثالثة ومن الذين يتقدمون الصفوف طيلة فترات الحكومات ((الغشيمة)).. وكلها من الصالحات الباقيات مابقى الدهر.! الراحل عبد النبى من الذين يحملون الاشياء والتكاليف الوطنية على اعناقهم لايرفض التكاليف مهما كان وزرها واظنها دلالة على نكران ذات يندر التوصف بة..ذات الحديث الذى ثبتة الامام الصادق المهدى يوم التشيع الخطير حينما خرجت الخرطوم عن بكرة ابيها الى مواقع الدفن وجاءت الاقاليم فكان ساعتئذٍ حشدٍ تلقائ لقيادات المجتمع السودانى والسياسيين والنخب المثقفة واهل الفكر وقادة الرأى .. كلهم خرجوا لوداع عبد النبى الرجل ((الخلوق)).. خروج هؤلاء بقلوبهم دلالة واضحة على قومية الراحل وحيادتة فى ادارة شئون الاخرين , وحرص الكثريين للمشاركة فى التشيع دلالة اخرى على قومية الرجل وانفتاحة على الجميع.. وممن السمات التى الظاهرة فى الراحل عبد النبى انة كان جواداً كريم , كريماً برأية ومقترحاتة الثرة ومن الذين يشكلون حضوراً لافت فى مجالس الحكماء واهل الفكر يشارك البسطاء سراً وعلانية يشاركهم فى السرآء والضرآء وتبير الامور .. يساهم فى تطوير المعرفة بعلمة الوفير فهو من المهرة الذين يجوبون قاعدة التدريس فى جامعة الخرطوم يؤدى واجبة الاكاديمى بماينفع الناس دون اختلاط الاغراض والحاجات وهو من المحبوبين بين طلابة وزملاءة كذلك.. ظل عبد النبى يعمل امين عام لحزب الامة القومى منذ خمسة سنوات بالتمام والكمال ولة من العطاء مايشفى صدور قوم مؤمنيين، هبط فى هذا الموقع براغبة الجماهير وغادر دون رغبة الجماهير التى انتخبتة فى صيف مارس من العام 2003.! كان الرجل يلبى الدعوات وحوائج الناس بالكتمان وليس لة من الطموحات ماهو شخصى .! يعمل فى الفضاء المكشوف لايعرف ((المؤامرات)).. والدسائس فى المسيرة السياسية يعنى الراحل عبد النبى شفيف فى تعاملاتة السياسية ونزيهة فى اداء الواجب الرسمى فى دواوين الدولة حينما كان حاكماً على دارفور الكبرى وهو المثال الذى يضرب.. المظاهر التى صاحب مراسم الحبيب عبد النبى هو تكرار لما حدث لجسمان المناضل محمد على ((جقومى))..وهى حالة نحتاج ان نقف عندها ((آنياً)) ودواعى التسامى على الناس فى الحياة والموت شيئاً لايبرر تبسط الامور التى ظلت حقيقة دون ان تفسر الاساتذة رباح الصادق مايفهمة الجميع.!
|
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع