صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


معتز الفجيري يكتب: لماذا يحمي الحكام العرب مجرمي دارفور؟
Nov 25, 2008, 04:12

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

معتز الفجيري يكتب: لماذا يحمي الحكام العرب مجرمي دارفور؟

PDF تصدير لهيئة

طباعة

ارسال لصديق

 

http://dostor.org/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=8683&Itemid=34

22/11/2008

صحيفة الدستور


>
هذا الموقف غير الأخلاقي ليس جديداً علي السياسية العربية التي لم تكن يومًا مناصرة لحقوق الإنسان > لم تتذكر الحكومات العربية أزمة دارفور إلا عندما أصبح عدد من القادة السودانيين علي شفا الوقوع في قبضة العدالة الدولية

 

يقدم لويس أوكامبو - المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية - في الأسبوع الأول من ديسمبر تقريره الدوري إلي مجلس الأمن حول تطورات قضية دارفور التي أحيلت إلي المحكمة بواسطة المجلس عام 2005، في الوقت ذاته تكثف عدد من الحكومات العربية وجامعة الدول العربية أنشطتها الدبلوماسية لإقناع حكومات العالم بأن عمل المحكمة الجنائية الدولية في دارفور يعيق السلام والاستقرار في السودان، وتتطلع الدبلوماسية العربية إلي أن يستخدم مجلس الأمن صلاحياته بموجب المادة 16 في معاهدة روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية من أجل تأجيل القضية لأجل غير معلوم.

هذا الموقف غير الأخلاقي ليس جديداً علي السياسية العربية التي لم تكن يومًا مناصرة لحقوق الإنسان العربي، يكفي أنه مؤخراً عندما وقع الانقلاب العسكري ضد الحكم الديمقراطي في موريتانيا وأعلنت معظم التكتلات الدولية بما فيها الاتحاد الأفريقي عن تحفظها علي القبول بالأمر الواقع الذي يريد العسكر فرضه هناك، بادرت جامعة الدول العربية باتخاذ عدد من الإجراءات التي تشكل اعترافًا ضمنيًا بالانقلاب.

كما أن جامعة الدول العربية هي ذاتها التي شهدت أروقتها منذ التسعينيات أهم اجتماعات رفيعة المستوي لوزراء الداخلية والإعلام العرب والتي صدرت عنها وثائق مهمة في مجال امتهان حقوق الإنسان مثل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والميثاق العربي لحقوق الإنسان والذي رغم رداءته وضعفه لم توقع عليه معظم الحكومات العربية، وأخيراً وثيقة البث الفضائي العربي والتي صدرت هذا العام للضغط علي الإعلام المستقل الصاعد.

لم تتذكر الحكومات العربية أزمة دارفور إلا عندما أصبح عدد من القادة السودانيين وفي مقدمتهم الرئيس عمر البشير علي شفا الوقوع في قبضة العدالة الدولية لاتهامهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لقد قامت ثورة الغضب في العواصم العربية عندما وجه أوكامبو اتهامات مباشرة إلي البشير بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وطلب من قضاة المحكمة إصدار مذكرة اعتقال في حقه، بل سعي بعض الدبلوماسيين العرب في لاهاي إلي التدخل في عمل المحكمة وإقناع أوكامبو بأن توجيه اتهامات إلي البشير سيزيد من التدهور الأمني في دارفور.

إن محاولات الالتفاف علي العدالة الدولية في قضية دارفور لا تكشف فقط عن التناقض الصارخ لحكوماتنا بل أيضاً عن المواقف المخزية لبعض المثقفين والقانونيين العرب الذين أخذوا موقفاً مدافعاً عن الحكومة السودانية ومقاوماً للمحكمة الدولية، إننا ننادي يومياً من أجل تدخل المجتمع الدولي لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين عما يقترفونه في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، ولكننا نتجاهل القتل المجاني الذي يمارس ضد أهل دارفور منذ عام 2003 وبتواطؤ لم تخفيه حتي حكومة البشير، جامعة الدول العربية ذاتها كانت من أوائل المؤسسات التي كشفت عن المأساة الإنسانية في دارفور منذ عام 2004، ولكن التقرير الذي أعد وقتذاك لم ير النور بقرار من مجلس الجامعة، بهدف حماية السودان وإخفاء الحقيقة عن الرأي العام العربي، إن العدالة الدولية لا تتآمر ضد العرب والمسلمين كما يروج بعض أنصار النظام السوداني عن سوء نية، ويتناسوا عمداً أن العدالة الدولية هي التي حاكمت وتحاكم الآن المجرمين الذي ارتكبوا المجازر البشعة ضد مسلمي البوسنة في منتصف التسعينيات.

الحكومة المصرية من جانبها بادرت مؤخراً بمشروع قرار في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حول حماية المدنيين في مناطق الصراعات المسلحة، إلا أنها اكتفت فقط بالقيمة الأدبية والنظرية لهذا القرار، ولكنها علي المستوي العملي جندت الدبلوماسية المصرية لتشكيل حائط صد منيع ضد الانتقادات التي توجه إلي السودان من المنظمات الحقوقية وخبراء الأمم المتحدة، ونجحت في حشد أنصارها في مجلس حقوق الإنسان من أجل وقف عمل لجنة الخبراء المستقلين التي كانت منوطًا بها تقييم حالة حقوق الإنسان في إقليم دارفور.

ليس غريباً إذن أن يحارب القادة العرب مجرد طرح فكرة توجيه اتهامات إلي أحدهم وهو مازال في الحكم، لقد اضطرت السعودية ومصر بحكم الضغوط الدولية أن تأخذ مواقف مناصرة لتشكيل المحكمة الدولية في لبنان لمحاسبة المسئولين عن اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وعدد آخر من الصحفيين والسياسيين المناهضين للنفوذ السوري في لبنان، إلا أن الصورة في دارفور تختلف عن لبنان فالقضية نتاج لصراع مسلح داخلي، والاتهامات طالت رئيس الدولة وأنصاره، وبالنسبة للساسة العرب فإن هذا الأمر سيكرس سابقة خطيرة وغير مسبوقة في المنطقة العربية التي تنتهك فيها كل الحقوق الإنسانية من المحيط إلي الخليج، وسط حالة وبائية من الإفلات من العقاب.

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج