|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
شعب المشاكل :- لا أعتقد أن هناك شعبا في هذه الدنيا الوسيعه يحب المشاكل كما هو الحال في هذا الشعب الذي يسمي بالشعب السوداني , فأتفه الأسباب كافية لاقامة مشكلة بحجم الدنيا قد تصل الي دار القضاء , فلماذا كل هذه المشاكل ؟؟؟هل هي نتاج لحرارة القلب التي يتمتع بها هذا الشعب ام ،ها ناتجه من أسباب اخري غير معروفه , حرارة القلب هذه مفيده لو اننا استغللناها بطريقة سليمه ولكن للاسف علي ما يبدو اننا لم نستغلها إستغلالا ينعكي إيجابا علينا . فهذه المشاكل اليست هي شبيهة بحروب الاقدمين والتي كانت ايضا تنشأ لاتفه الاسباب ( كحرب داهس والغبراء) فالمشاكل صارت عندنا اسهل من شرب الماء- كما نقول- فصحيفة الدار اليوميه والتي تخصصت في مثل هذه المشاكل –حتي حق لنا تسميتها بصحيفة المشاكل الاولي بالسودان-تفننت هذه الصحيفه في إيراد أخبار المشاكل بصورة فظيعه مشاكل عديده ومتنوعه والاغرب فيها انها تنشأ لاتفه الاسباب ,لاقدر اذا حدثت عندك مشكلة بالبيت إياك أن ترفع صوتك خشية أن تجد خبرك منشورا بهذه الصحيفه في صبيحة اليوم التالي . يستحيل أن تمر يوما بالشارع العام دون ان تصادف مشكلة او شجارا ثنائيا او شجارا في شكل مجموعات لاحظ حتي الشجار أنواع (ثنائي وجماعي وأحيانا فردي) فنحن شعب لم يذق طعم السلام يوما منذ هلول فجرنا ,مشاكل تلو اخري فمنذ ان نلنا إستقلالنا أو قبله بدأت المشاكل(حرب الجنوب) والتي لم ينطفئ أوارها إلا قبل سنوات قليلة ولا تزال أارها باقية إلي الان ,فالسلام الصوري الذي تم بين شريكي نيفاشا لم يزل سوادا علي بياض فمعظم بنوده لم تنفذ أو قل نفذت بطرق خجوله لا ترقي إلي درجة الذكر ,طبعا سوي بند واحد وأظنه معلوم لدي الجميع فتنفيذه حسب معايير الشريكين واجبةو ملزمه وأي خطأ في تنفيذه هو من المحرمات في قاموس الشريكين والتي يجب تجنب الوقوع فيها والمواطن المسكين لم يجن من هذه الاتفاقيه البائسه سوي زيادة في الإعسار وارتفاعا في الاسعار والضرائب التي اهلكت المواطن أيما إهلاك ,فكنا نظن أن هذه الاتفاقيه ستجنبنا الكثير من المشاكل التي كنا نعاني منها (ومنها مشكلة غالء المعيشه) فلا يوجد سببا واحدا يبرر غلاء العيشة في بلد كالسودان رشح يوما لان يكون سلة غذاء العالم ولكن وكما نقول في مثلنا السوداني العامي (جاء يكحلها عماها ) فالشريك الاخر ومنذ توقيع الاتفاقيه وجه جهوده نحو بناء دولته المرتقبه وأدار ظهره لما يحدث لهذا المواطن المسكين المغلوب علي أمره والذي كان يضع آمالا عراضا علي هذه الاتفاقيه ولكن حصيلة ماجناه هذا الشعب من هذا السلام الهزيل هي المناكفات والملاسنات والتي باتت سمة مميزة للعلاقة بين الشريكين . ماذا عن أبوجا تلك المصيبه الاخري التي حلت بنا لم تزد الشعب السوداني عموما والدارفوري علي وجه الخصوص إلا معاناة فوق معاناته التي ينوء عن حملها الجبال ,شرزمة ولصوص نعم شرزمة ولصوص( وكمان قطاع طرق) يتسارعون لتوقيع الاتفاقيات أملا في الحصول علي الاموال والمناصب التي تختلق يوما تلو اخر فكل يوم نسمع بمنصب جديد لاتفاقية جديده ((مساعد الرئيس وكبير مساعدي الرئيس وكبير كبراء كبيري مساعد الرئيس )) فصار لسان حال هذا الشعب :اللهم خلصنا مما نحن فيه . ويوم أن يحدث مالا تحمد عقباه سيتغير لسان حاله إلي عجبنا للمارقوت) اللهم جنبنا المشاكل والفتن ما ظهر منها وما بطن.
بقلم الدكتور \منعم مكي العمده
Makki Makki Media Secretary Darfur Human Rights Organization of USA
|
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع