النهايه المتوقعه
شرد بخياله متصيداً كل السوانح التى تأتيه ليثاقفه بما يملك من معارف ,لكنه كان يفضل لون روحه ويتخطى بالطريق المعاكس لشىء يعرفه هو
أو ربما تعرفه هى لأنها تسكنه وتلبسه .أتى محملاً بالأشواق والأمانى الجميله فى زمن لا يحترم الأشياء ولا يقدر الحاجات حاجاته لا تخصها
لاعتبارات كثيره واختلافات كثيره ربما تكون غير منطقيه ،لكنه فضل أن يحبها رغم أنف هذا الزمن الذى دائماً ما يخرج من هذا المصطلح ،هى
ادعت انها تحبه لدرجة الوله ولكنها تتحفظ لحاجات تخصها .!من الذى يحب الآخر ؟ ربما هو , أو هى ,أو هو وهى .سكت كثيراً ولم يكن من عاداته ولم تتعود عليه كذلك ، قال فى يأس : يجب ان نرد الأشياء الى أصولها وهذا يعنى ان هناك شىء فرع وبمكان ما توجد كل المشاعر التى
تندرج تحت هذا الفرع الذى أصله الروح ،أتت ذات يوم وقالت :لابد أن نضع حداً أو سداً لما بيننا ورغم حبى لك يجب أن ننفصل دون أسباب ،لماذا الانفصال طالما أن هناك ود والغيرواضح دون أسباب؟سأل قلبه باى حق أحب هذه البنت التى لا تمتد فى دنياه لا سهلاً ولا بقاع .!أجابت نبضاته ان الظروف غير موضوعيه والفوارق الاجتماعيه أسباب حقيقيه لهذه النهايه المتوقعه وذلك ان الاختلافات الاجتماعيه ليس مبرراً لنهاية علاقه انسانيه ولكن ربما هناك سد مأرب وضع خصيصاً لتظل هناك مسافه اجتماعيه فارغه تحتاج الى حلول جاده لردمها .أو
ربما يكون الصدفه هى التى لعبت دوراً ساطعاً فى تشكيل هذه العلاقه الهشه وهذا لا يعنى المكان ولكن المناخ الذى شكل هذه العلاقه وتعلقها بالظروف المحيطه كل ذلك ساعد فى تكوين هذه الاكذوبه العاطفيه , عاد الى صوابه وقال : يجب ان أكشف ما سكت عنه هذه العلاقه الزائفه,قد تنشأ علاقات اجتماعيه دون استنادها على قواعد متينه والمجتمع الذى يحكمه عادات وتقاليد وأعراف تؤثر بشكل واضح فى تكوين ما يخص الأفراد وقيل قديماً ان العادات والتقاليد أقوى من كل الروابط الاجتماعية ,عاد وسألها ألا تناقضين نفسك حين قلت ان ننفصل رغم الذى بيننا من ود ؟قالت :يجب ان نحترم أشيائنا بحيث تعبر عن آمالنا بشكل يلبى خصوصية مجتمعاتنا وأنت لا تستطيع ان تكون كذلك ......!
قال لها :هكذا طبيعته بل طبيعة هذا المجتمع . انتهى
محمد حسن إبراهيم كابيلا
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة