صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


دارفور .. توصيات ملتقي أهل السـُودان والحـَل الناقـِص/حامد حجر
Nov 15, 2008, 20:57

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

دارفور .. توصيات ملتقي أهل السـُودان والحـَل الناقـِص

حامد حجر

 

بالطبع يستطيع الرئيس البشير أن يدعو أي عددٍ من الضيوف في باحة قصره ، أو قاعة الصداقة والصَرف عليهم من حُرِ مال الشعب السوداني دافع الضرائب والدمغات المختلفة ، وتستطيع وسائل اعلامه أيضاً الإستنفار من أجل إخراج مثل هكذا حدث وتسويقه بطريقتها المعروفة ديموغوجياً ، محاولة لإضفاء هالة شعبوية إن جاز التعبير ، من شاكلة ( فلان بن فلان سلطان عموم دارفور ) في الوقت الذي لا توجد في هيكلية الإدارة الأهلية في دارفور مثل هكذا سلطان لا في الماضي التليد ولا في وقتنا الحاضر المأزوم ، حتي يتلفح برداء حزب المؤتمر الحاكم بينما يرزح شعب دارفور في معاناته علي أصقاع الدنيا الأربعة.

كما يستطيع فخامته إبتدار المسرح في كنانة وقاعة الصداقة والخروج بمقررات كثيرة كـ( مخرجات ) بعددٍ لا حصر لها من التوصيات الغير ملزمة بقوة أي عرف للجنرال الذي عهدناه يقول كل شيء في خطبه في الوقت ذاته الذي لا يفعل فيه شيئاً ، ويعِدَ الناس بالآمال الكبيرة بينما تعلم ذات الناس عدم مصداقيته التي إندلقت من بين يدي الرجل حينما حنث اليمين الغليظ والطلاق الذي لا رجعة فيه ، ليصبح كل ذلك مجرد كلام في السياسة يفتقر إلي النبل والإلتزام .

في عودة إلي إلي قضية دارفور العادلة لا تحتاج إلي تأليف كتاب للتوصيات ، كما فعلت لجان ملتقي أهل السودان ، وإنما تحتاج قضية دارفور إلي قرارات رئاسية شجاعة لا تتعدي عدد أصابع اليد الواحدة من قبل فخامة الرئيس ، لكن ، يختلف الأمر في حال انه غير راغب في ذلك ، وإنما يراوغ لشراء الوقت ولإنتظار جثة الثورة في دارفور لعل تيار الأيام ستأتي بها علي حافة النيل ، ويكفيه شر التفاوض وتقديم تنازلات سبق وأن تجرع سُمها في نيفاشا .

إن الإنطباع الأولي لمخرجات الملتقي هناك ما يزيد عن المائة من التوصيات الغير ملزمة بقوة أي قانون للرئيس غير النوايا الحسنة من قبل بعض المغفلين النافعين ، بين هلالين ، حسب أدبيات الحزب الشيوعي السوداني ، وآخرين هم في الأصل جزء من كمبارس مسرح كنانة وهم الأحزاب المتراضية والمتوالية والنطيحة والعرجاء ، كلهم مجرد إنتهازيين سياسيين وهي الطبقة السياسية نفسها التي أدمنت الفشل طوال النصف قرن الماضي من العهد الوطني . وهذا في حدِ ذاته إنما يدل علي عدم الجدية ومحاولة لتعويم المطالب الأساسية للثوار في بحرٍ من الكلام الإنشائي ، لأن مطالب الثوار وأهل الهامش في دارفور واضحة ولا حاجة لها لتأليف كتاب من الحجم الكبير ، كتلك الذي رفعه المشير سوار الذهب بكلتا يديه! من علي منبر قاعة الصداقة عند ختام الملتقي .

رغم الجهد الإعلامي الكبير الذي أحاط به حزب المؤتمر الحاكم ما سُمي بملتقي أهل السودان ، من رعاية وبروبوغاندا ، إلا أن بعد نهاية أعمال الملتقي ، والنظر إلي مخرجاته فإننا نستطيع أن نقول بلا إفتئات ( تمخض الفيل فولد فأراً ) ، بمعني أن تلك التوصيات لا ترقي إلي مستوي أن يقبل بها أغلبية أهل دارفور بشكل عام ، وثوار الهامش بشكل خاص  لأنها ببساطة دون مستوي الطموح ، وأقل بكثير من ثمن تضحيات الدارفوريين جراء سياسات المركز ، إنها مجرد كلام في السياسة تزروه الرياح وتلوكها الفضائيات ليومٍ أو يومين وينتهي الأمر ، بتنظيف قاعة الصداقة من نوي التمر وقشور الفول مُدمسَ ، وتبدأ عزاء الرئيس في محنته وليس محنة أحد ما غيره في السودان ، وأقصد هنا محكمة لأهاي .

لأن قضية دارفور هي واحدة فقط من جملة قضايا تجعل من السودان واقفاً في أزمته الشاملة ، دون أن تستطيع الملتقي  أن تتجرأ لتقديم قائمة جديدة للجنرال البشير ، ينصحه فيها بالتنحي عن سدة الحكم أو أن يقيم ولو مجرد سمناراً يناقش فيه قضايا السودان من شاكلة التحول الديمقراطي الحقيقي ، قضايا الحريات العامة ، الهوية السودانية ومؤسسة تدميرها ، قانون عادل للإنتخابات ، الفدرالية والحكم الذاتي ، الطائفية السياسية ، ودستور تستند علي المواطنة وليس علي الدين ، كما هو الحال في قيم النظام ، وقضايا أخري هي أُس مشاكل السودان وما قضية دارفور إلا الطافح من جبل الجليد .

هنالك أكثر من نقطة في توصيات النظام كانت تركز علي رشوة اللأجئين في مخيمات الكرامة ، ولأن النظام قد بذل الغالي والنفيس في السابق لإفراغها من قاطنيها وفشل فيها ولجأت مؤخراً إلي مجازر معسكري كالما وزمزم غربي الجنينة ، فإن توصيات الملتقي تجيئ للإلتفاف علي وضع اللاجئين ، كما إن تسارع توصيات النظام لجهة تناول مخيمات اللاجئين ليست لأسباب إنسانية كما تبدو للوهلة الأولي عندما يزرف القاتل دموع التماسيح علي ضحاياه ، وعندما يتكلم الملتقي ضمن توصياته عن السلاح في دارفور لا يقصدون بالطبع سلاح مليشيات الجنجويد التي تحولت إلي قوات حدود وشرطة تتبع للداخلية وإنما المقصود سلاح الثوار والتمهيد لقوات الحكومة لدخول أماكن قد عصت عليها دخولها بالحرب والعمليات ، فتريد حكومة الجنرال البشير اليوم إستحلال الأراضي المحررة ومعسكرات اللاجئين بالحيلة والخديعة .

من لا يتذكر الحجة الواهية التي تمترس حزب المؤتمر الوطني بها حينما أقدمت علي مجزرة كالما ، لقد قالوا بان هنالك سلاحاً داخل المعسكر ، الأمر الذي كذبته الأحداث فيما بعد الأحداث المؤلمة ، وتقارير القوات الأممية ومنظمات الغوث الإنسانية ، إذن تحاول حكومة الجنرال البشير وبأسم ملتقي أهل السودان هذه المرة لإجتياح المعسكرات مجدداً في دارفور الأمر الذي يتطلب من الثوار الجهوزية الكاملة وعدم الركون إلي ما سمي بوقف إطلاق النار من الطرف الحكومي لإحداث مفاجأة سوف لن تحمد عقباه ، لذا علي الثوار الزود عن أهلهم وأطفالهم في تلك المخيمات من إبادة وتطهير عرقي جديدين وما شراء حكومة السودان لطائرات مقاتلة من طراز ميغ تسعة وعشرين من روسيا بوتين إلا دليلاً علي أن منهج الحرب والقتل لدي الحزب الحاكم تأخذ أولوية في أجندتها ، بدلاً عن شراء الطعام والبيوت الجاهزة للمواطنين في دارفور.

في إطار مقررات ملتقي البشير تم رصد مبلغ زهيد جداً للتعويضات وهي بحق تسيئ إلي مقام الدارفوريين ، بتعبير آخر ( حُقرة ساكت ) إذا ما قورن بمبلغ شراء الماحقات من روسيا ، وهل تسوي تلك المبلغ المخصص للتعويض تضحيات أهل الهامش من أجل ثورتهم؟ الإجابة كلا بالطبع ، وبالتالي لا يوجد أخطلٌ في دارفور سيقبل بهذه الإهانة من مجرمٍ مطلوبٌ للوقوف أمام منصة العدالة ليرد علي السؤال بأي زنب قتل مائتا ألف ٍ من المدنيين العزلَ في دارفور دون أن يعترف أو يعتزر لذلك ، تماماً الأختشو ماتو.

حامد حجر  [email protected]

15نوفمبر 2008-11-15

 

  

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج