بسم الله الرحمن الرحيم
تعليق عن الجلسه الختاميه لمبادرة اهل السودان
ان الصيغه لبعض البنود التى تم الاتفاق عليها وتم تلاوتها على لسان الرئيس الاسبق سوار الدهب, جاءت دون مستوى تطلعات اهلنا فى دارفور. إذا تحدثنا مثلاً عن التعويضات الفرديه والجماعيه. فإن قرار البشير فى هذا الامر يدل على عدم جدية النظام فى تنفيذ اى بند من بنود الملتقى, فكيف يكون الحال إذا ضمنت ( بضم الضاد) هذه البنود فى إتفاقية السلام القادمه؟. اقصد هنا ترك هذه التعويضات الى موازنة العام المقبل.
عزيزى الدارفورى, تابع معى سير الجلسه الختاميه من خطابات تمت في هذه الجلسه الختاميه:
كان الخطاب الدارفورى يصب فى بحر النظام بدلاً من ان يجسد بنود مطالب اهلنا المشردين فى ارجاء المعموره. فى علم السياسه هنالك نظريه تقول, يكون خصمك مسروراً عندما تشاركه الراءي. فها خطاب دارفور يشارك المركز رأيه.
من الملاحظ ايضاً غياب الامين العام للجامعه العربيه وتواضع خطابها السياسى للجلسه, ياترا نفسر هذا الغياب بإنسلاخ مسبق للجامعه ام ان الغياب ناتج عن وعى الجامعه برفض الدارفوريين لجهودها التى تصب فى مصلحه النظام السودانى.
خطاب الوسيط جبريل باسولى موجه بصوره مباشره للنظام السودانى بالكف عن قتل وترويع ا لعزل. وذلك على حسب التقارير التى تصل إليه من معاونيه فى دارفور.
من الملاحظ إن الحضور الافريقى الكثيف ممثلاً فى الرئيس الإرترى,ووزير خارجية تنزانيا ونائب مفوضية الإتحاد الافريقى يدل هذا على جدية إخوتنا الافارقه فى إيجاد حلاً لمشكلة إخوتهم الدارفوريين. كما تؤكد جدية الإخوه الافارقه هذه, تكهناتى سالفة الذكر عن الجامعه العربيه.
خطاب الرئيس الإرترى السيد السياسي افورقى كان صادقاً فى مضمونه ونوياه تجاه اهل السودان, عندما قالها صراحةً إن الملتقى جاء متأخراً وان السودان فى مفترق طرق. هذه الإنتقاضات تعنى فى محتواها, ان يجب على النظام العمل الجاد فى حل مشاكل دارفور خصوصاً والسودان عموماً.
عزيزى الدارفورى هنالك بعض ابواق النظام من هم يقللون من شأن الحركات النضاليه بعد الملتقى. فنقول لهم إن الفرسان الذين خاضوا المعارك ليس من اجل عائد مادى او ترفيع إدارى هم الاصل الاصيل والرقم العسير الذى لايتجاوزه احد. وكما يقول مثلنا لدارفورى ( المى هار ما لعب قعونج). فلذلك نصحى لك ما تتحدث عنه اكبر من صلاحياتك.
وإخيرا قبل ان اعلق على قرارات الرئيس البشير يجب تحليل مجمل الملتقى:
1. الملتقى تخللته طابع الاوامر المستمره من نافع على نافع لكى يسير في الإتجاه الحكومى.
2. شراء الزمم كان واضحاً من خلال بعض التوصيات.
3. هذا الشكل من التوصيات يزيد من تأزيم المشكل بدلاً من حلها.
واخيراً تعليقى عن قرارات البشير كانت منقوصه وكنا نأمل فى قرار العفو العام عن المعتقلين السياسيين وإطلاق صراحهم من السجون. واما عن بقية القرارات فإنها تساعد نوعاً ما فى تهيئة اجواء الحوار كما نأمل فى التنفيذ الفورى لتلك القرارات . والصلاه والسلام على خاتم الانبياء و المرسليين.
عادل محمد الناير
رئيس مكتب الجبهة المتحدة للمقاومه
جمهوريه المانيا الإتحاديه
E-mail: [email protected] Tel(+49)17676253463
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة