صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


جدلية الإقليم الواحد في دارفور بين طموحات الأبناء وأوهام المركز ؟؟ -1 بقلم / شريف آل ذهب
Nov 14, 2008, 20:19

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

جدلية الإقليم الواحد في دارفور بين طموحات الأبناء وأوهام المركز ؟؟ -1-

بقلم / شريف آل ذهب

لقد مضى على أهل السودان ما يزيد عن الخمسين عاماً وهم يتيهون في مجاهل السياسة بحثاً عن نظام مناسب للحكم يوطدون بها أواصر دولتهم المترهلة التي خلّفها لهم المستعمر الإنجليزي وهي على شكلٍ أشبه ما تكون بالعجينة المختمرة أو فوهة البركان الثائر الذي يقذف بالحمم في كل جانب دونما مُوجِه أو مُنظم يتحكم في تحديد مساراتها وإتجاهانها . وبذات الصورة انطلقوا بها يتجاذبونها ذات اليمين والشمال والوسط بين حظائر ما تسمى بالأحزاب حيناً ، ونحت أقدام العسكر وعقولهم المقفلة " ذات الاتجاه الواحد " أحايين أخرى ، ليُضيّعوها وسط هذه التجاذبات ومعها الشعب ، حنى عادوا بنا إلي مرحلةٍ تبدو فيها فترة حكم المستعمر أفضل حالاً مما هو كائن الآن ، ذلك أنه في تلك المرحلة على أقل تقدير كان الجميع فيها متساوون في المظالم والاضطهاد ، لذلك كانت الهبّة والنهضة جماعية للمقاومة رجاء التغيير نحو الأفضل وليس نحو الأسواء الذي يستبدل مستعمر خارجي بآخر داخلي ؟! مما أجاز للكثيرين من أبناء الهامش أن يصفوها بحقبة فشل النخب السياسية في البلاد ، وتحمل بهم مجدداً للبحث عن بدائل التغيير بذات الوسائل الثورية التي اجتثوا بها المستعمر الأول . وبكل أسف لا يزال هذا الباعث الهام جداً غائباً أو متغيباً عن مداراك تلك النخب المدمنة للفشل وإن اتسعت الدائرة لاحقاً لتتجاوز العقول الشابة وتمتد نحو الكادر القديم من رجالات الصف الأول كما نشاهدها هذه الأيام في صفوف بعض الأحزاب التقليدية ، وهو أمر جدّ هام يستدعي الوقفة والتأمل عنده ملياً ونناوله بشكل أوسع في دوائر الهامش باعتبارها ثورة رديفة لفورة شباب الهامش وما يستلزمه الأمر من رفدها وصقلها بخبرات الكهول ذوات العقول بما يعيد لها توازنها وتوطيد أقدامها للسير نحو الأفضل ، شريطة الاقتناع الكامل بالمشروع الثوري والعمل وفق قناعاته وقواعده المبنية على مفهوم الإنعتاق الكلي ، وهو نقيض التصور الآخر القائم على مرحلية الثورة لأجل خدمة برامج الأحزاب ومن ثم الانفضاض التلقائي عنها وترك زمام الأمر مجدداً للأحزاب كي تقود دفة الحكم في البلاد نحو إعادة إنتاج الأزمات( لنبدأها تاني من أولها ).  

تثار هذه الأيام جدلاً واسعاً حول مصير إقليم دارفور أيبقى إقليماً موحداً كعهده منذ نشوء الدولة السودانية الحديثة ، أم يتم إقرار ما أحدثها نظام الإنقاذ من تقسيمات ولائية فيه ، بل وتضاف إليها أخرى وفق إعلان الرئيس البشير بموافقته على إقرارها كتوصيات منتقاة من بين ما تفوق المائة توصية من مخرجات ما تم تسميته بمؤتمر أهل السودان ؟؟ ويمثل هذا الجدل متاهة كبيرة على صعيد تخمير العقول  حيث يريد النظام إشغالنا بها بغرض الإرباك حتى تضيع معالم القضية برمتها لتحل محلها مخططاتها القاضية بإقرار التقسيم في نهاية المطاف ، وهذا المخطط بكل أسف لا يستند إلي فهم استراتجيي فيه الصلاح  للإقليم وأبنائه بقدر ما ينبع عن مكر سياسي مقيت يسنده تصور مائل يعتمد على تحليلات خاطئة بعضها يعود إلي تداعيات مخرجات نيفاشا التي أقرّت حق تقرير المصير لإقليم الجنوب برمته وما أعقبها من استدراكات وخلافات بينية - حتى - ، وبعضها تعتمد على تخوفات غير مبررة لبعض تكوينات الإقليم من ذوي النفوذ في هذا النظام ، من سيادة مجموعات أخرى على حسابها في إدارة الإقليم ؟؟ وبكل أسف مثل هذه الترهات يمكن أن تستقيم أو نستوي وتغطي على عقول بعض الناس تحت أجواء التلغيم والتسميم الملبدة بالضباب الكثيف التي أحدثها هذا النظام ، ولكن حالما يتم سحبهم عن دائرة تأثيرها فستعود العقول إلي طبيعتها لتستوي عليها الفهم السليم ، فنحن في إقليم دارفور ظللنا منذ الأزل نسيجاً اجتماعياً مترابطاً متماسكاً تحكمنا قيمنا السمحة وأعرافنا الراسخة الجذور في قدم التاريخ ، لذلك فليس من المستصعب البتة أن نوجد صيغة توافقية نتمكن أن ندير بها شأن إقليمنا الموحد ، وهذه الجزئية تحديداً تنقلني مباشرةً للتحدث عن الصيغة العامة في كل البلاد التي يجب إقرارها لتكون أساساً للحكم فيه ؟ فإن كانت الصيغة فدرالية .. وهي التي نميل إليها جميعنا تقريباً ، فلا شك أن النظام الفيدراري إذا ما جرى تطبيقه وفق نهجه الصحيح فإنه يصلح أن يكون أساساً سليماً للحكم في بلادنا بحيث يستوعب كافة أجزائها بتناقضاتها المختلفة . وهذا يستدعي بنا بشكل حتمي  الإنعكاف على دراسة كافة النماذج الفدرالية الأخرى التي جرى تطبيقها في دول العالم من قبلنا وانتقاء منها ما يماثل وضعية بلادنا السودان ، ولكن كي ما نحسم ذلك الأمر فلابد لنا أولاً من حسم الجدل الفكري الدائر حول أساس تكوين الدولة السودانية ، والإجابة على السؤال المصاحب له وهو : هل برزت الدولة السودانية ككيان ، نتاج  توليفة لمجموعة من الدوليات المستقلة جرى ضمها وتوحيدها عن طريق المستعمر ، أم أنها  كانت كياناَ متحداً كحالها اليوم ؟؟ . اعتقد بأن الإجابة على هذا السؤال الهام هو الذي سينقلنا مباشرة إلي المربع التالي الذي من خلاله نتخير ما يوافق طبيعة بلادنا من نماذج  الحكم الفيدرالية المطبقة في البلاد الأخرى ، وأمامنا أمثلة عديدة ، كتجربة كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وسويسرا ، الناشئة عن اتحاد أقاليم كانت مستقلة عن بعضها تماماً ، بينما في الجانب الآخر توجد كل من نيجيريا والهند وغيرها من الفدراليات الناشئة عن تنظيم إداري لعدة أعراق وقوميات اثنيه ودينية مختلفة تضمها كيان واحد . وفي كلا الحالتين يتطلب الأمر مزيداً من الفهم الدقيق لمصطلح الفدرالية والقناعة التامة بها حتى يتم إنزالها على أرض الواقع بذات المستوى تلافياً لبروز إشكالات مستقبلية قد تقود للانتكاسة مجدداً ولا سيما في الجانب المتعلق بالصلاحيات .

وإذا ما تحرك الجميع في السودان وفق كل ما ذكرنا وبمستوى موحد من الفهم والإدراك نحو تثبيت قواعد الحكم السليم في البلاد دونما مكائد أو أحقاد لبعضهم البعض وترفعوا بذواتهم عن المنافع الشخصية والحزبية الضيقة ، فيقيني التام أننا سوف لم نواجه أيما أشكال في مجال التقسيمات الولائية بالبلاد وسوف لم يتحرّج أو يرتاب أحداً ما عندئذٍ من بقاء دارفور إقليماً موحداً كما كان في السابق ، لا سيما إذا أخذنا في الحسبان بأن النظام الفدرالي في ظل الدولة الديمقراطية يتيح لأهل كل إقليم حق انتخاب واليهم ومجالسهم النيابية فضلاً عن تمتعهم بدستورهم الخاص بهم في إدارة شئونهم وأنظمتهم القضائية ومحاكمهم الخاصة وكذلك أجهزنهم الإدارية ومجالسهم التشريعية ، مما يعني بأن الوصول إلي الحكم سيكون عبر الوسائل الديمقراطية التي لا تقصي أحداً كائن من يكن إلا منْ خانته ظروف حزبه وهذا أيضاً يمكن تلافيه باعتماد نظام انتخابي جديد يقوم على أساس القوائم الحزبية حتى تتاح الفرصة لأكبر قدر ممكن  من التنظيمات كي تشارك في إدارة شئون الدولة أو الإقليم ، وفي تقديري أن هذا هو أفضل مثال يمكن أن يلائم وضعية إقليم دارفور تحديداً في المرحلة المقبلة حتى يتخطى الناس ما شاب نسيجهم الاجتماعي من عوالق ، لا سيما وأن هذا المثال  هو أقرب ما يكون للنظام الإداري القديم في الإقليم وبخاصةً في جوانب التقسيمات الإدارية المحلية والتي كانت  تمثلها الإدارات الأهلية ، حيث كل دارة وإن حملت اسماً  للفئة السكانية الغالبة أو الحاكمة فيها  إلا أنها كانت تمثل بذاتها وحدة إدارية ضمن المنظومة الفيدرالية للإقليم الذي حمل اسم دارفور وفقاً لذات الفهم عطفاً على القبيلة التي ينحدر منها السلالات الحاكمة في السلطنة الأم (( دولة دارفور الكبرى )) . وبإمكاننا إسقاط ذلك على النظم الإدارية الحديثة بقلب كل دارة إلي محلية أو محافظة عوضاً عن تسميتها بالولايات بينما يبقى الإقليم بكامله ولاية واحدة ، ولعل هذا الفهم الخاص الذي يستصحب الماضي ويسقطه على الحاضر هو الذي حملنا في السابق "وما نزال " بالدعوة إلي استقلال دارفور حتى تعود الكيانات ( الأقاليم ) إلي أصلها وتعيد ترتيب أوضاعها وفق نهجها الخاص الذي يعتمد على خصوصياتها لا سيما في مجالات نظمها الإدارية إضافة إلي تحركها نحو استغلال مواردها الخاصة بها  ومن ثم بالإمكان مجدداً البحث عن صيغ الاتحاد الملائمة مع بقية  كيانات السودان الجديد ، وهذا الفهم ينسحب أيضاً على الجنوب فضلاً عن بقية الأقاليم المشابهة  . نواصل ...

 



© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج