صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


حـــوار الأديـــــان ..... إلى أيـــــن ؟؟؟ مصـعــب المشــرف
Nov 13, 2008, 03:11

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

 

 

 

 

حوار الأديان

(قـل تعالوا إلى كلمة ٍ ســواء)

 

مصعب المشــرّف

[email protected]

 

بمناسبة إنعقاد المؤتمر العالمي للحوار بين الأديان خلال اليومين الجاريين . يجدر في البداية التأكيد بأن الحوار بين الإسلام والأديان السماوية الأخرى ليس يالجديد والمبتدع. فالرسل والأنبياء الذين وردت الإشارة إليهم في القرآن الكريم كان لهم في حقيقة الأمر حوار مع القوم الذين بعثوا إليهم. فمنهم عليهم السلام من واصل الحوار مع قومه حتى النهاية. ومنهم من دعا عليهم بعد أن يئس منهم (نوح عليه السلام) . ومن الرسل والأنبياء من أمره الله بالهجرة عن ديار قومه (إبراهيم عليه السلام) . ومنهم من هجرهم دون إذن من ربه فالتقمه الحوت وهو مليم . ومنهم من أكمل رسالته على اتم وجه ثم دعا الله عز وجل أن يفرق بينه وبين القوم الظالمين (موسى عليه السلام) ....

ولكن يبقى بعد كل ذلك ان مبدأ الحوار كان قائما . وورد في النص القرآني الكريم بالتفصيل. وعلى نحو خاص الحوار الذي جرى بين إبراهيم عليه السلام وقومه ثم مع الملك النمروذ بعد ذلك . ثم الحوار الذي جرى بين لوط عليه السلام وقومه.....

وبالتالي يمكن التاكيد بان لا دعوة دون حوار وأن لا حوار دون إجادة لغة التخاطب وقدرة على الإقناع والتحمل وسعة الصدر .. ولأجل ذلك دعا موسى عليه السلام ربه حين صدر إليه التكليف بقوله في سورة طه: قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27)  يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) .

 

تعريف الأديان:

لابد من الإشارة أولا إلى أن تعريف الأديان يجب أن يظل عالقا في الأذهان ، حتى لا يختلط الحابل بالنابل في هذا الزمان الذي كادت علامات الساعة الصغرى تشرف فيه على الانقضاء .....

فالأديان التي هي على وجه الأرض الآن ، والتي نحن بصددها هنا إنما هي الإسلام واليهودية والنصرانية .. وعدا ذلك (مثل الهندوسية والبوذية) فلا يجوز لنا تسميته بأديان ... وحيث يعترف أتباعها أنفسهم بأنها مجرد تعاليم وفلسفات أرضية وليست أديان سماوية...... ولأجل ذلك لزم التنويه حتى لا يقودنا ((الكرم العربي الأصيل)) إلى حد نصبح فيه ملكيين أكثر من الملك . والمجاملة فيما يغضب الله ورسوله..... كما لا يقدح اعترافنا باليهودية والنصرانية في تمسكنا بان التوراة وافنجيل قد تعرضا ولا يزالان للتحريف والتبديل على الهوى والمزاج والمصلحة الخاصة لبعض البشر ممن اتبع هواه وآثر عبادة المال وملذات الدنيا.

 

حوار الأديان مع التعاليم الأرضية:

وإذا كان الحوار الذي دار بين الخليل براهيم عليه السلام مع قومه من جهة ومع الملك النمروذ من جهة أخرى ، يعد مثالا واضحا لحوار الأديان السمواية مع الجاهلية والتعاليم الوضعية وعبادة الأوثان. ..... فقد كان لموسى عليه السلام حوار من نوع آخر مع فرعون مصر ارتبط بعبادة الإنسان لأخيه الإنسان ، واختلفت فيه هنا قومية المتحاورين . وحيث لم يكن موسى عليه السلام من رعايا فرعون أو من مواطني مصر ولا الذين هادوا إلى الله معه .

وهو حوار جدير بالدراسة وإعادة القراءة لما تمثله الحضارة المصرية القديمة من مكانة تاريخية وفق نواميس الأرض من جهة وما بات يعرف بمناهضة تصدير الأديان لدى فلاسفة اللاهوت في الغرب عامة والعلمانيين بوجه خاص ......

وبالتالي شكل الحوار بين موسى وفرعون هنا مرحلة مفصلية في العلاقة بين السماء والأرض وبين سكان الأرض أنفسهم في علاقتهم ببعض . وفي مواجهة فلسفة حكم وتعاليم أرضية من صنع كهنة الفراعنة وقناعة شعب واستسلامه الكامل لها ، جرى فيها تكريس البشر (الفرعون) كإله وترتب على ذلك ارتدادات كهنوتية واجتماعية ومعمارية وطبية معقدة لا تزال تثير الجدل حتى اليوم. بل ولا تزال لها في الشعب المصري وقناعاته ذيول لا تخطئها العين المتفحصة أو تغيب عن تفسير العقل والنهج المحايد .

ومن ثم فقد كانت الدعوة إلى عبادة الله الواحد الأحد هي أيضا اللّب في ذلك الحوار . ووفق ما جاء في الآيتين  من سورة طه . سأل فرعون موسى قائلا:

 قال فمن ربكما يا موسى

فأجابه عليه السلام بقوله:

 قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى

 

الحوار في الإسلام:

كان لسيد الخلق المصطفى صلى الله عليه وسلم حوار لا يفتر بينه وبين مشركي قريش ، والطائف وحجاج مكة زمن الشرك . ثم مع يهود يثرب ، والنصارى من أهل نجران . وكافة مشركي العرب بعد هجرته إلى المدينة المنورة. يدور محوره حول ((لا إله إلا الله)) ، وإخلاص العبودية لله وحده.

بل وتميز الإسلام بعام كامل هو العام التاسع الهجري جرى تسميته (عام الوفود) استقبل فيه سيد الخلق وفودا لا تنقطع من كل الجهات والأصقاع . جاءت تحاور وتعلن بعد الحوار الدخول في الإسلام ، مما يعد في حد ذاته معجزة من معجزاته عليه الصلاة والسلام ، حيث اكتملت له القدرة على مقابلة مئات الوفود والتخاطب معهم بمتطلبات تغيير قناعات دينية راسخة وبألسنتهم السبعة التي نزل بها القرآن الكريم ، وسط دهشة وذهول كبار الصحابة من أمثال ابي بكر وعمر ، وهم يسمعونه يتحدث مع كل وفد بلهجته المحلية الخاصة به أو كأنه يعيش وسطهم وداخل مضاربهم ووديانهم .

كما كان لعامة المسلمين حوار أيضا يتعلق بالوحدانية ورفض الشرك بالله ؛ لعل اشهره ذلك الحوار الثلاثي الأبعاد الذي جرى بين جعفر بن ابي طالب في الحبشة مع عمرو بن العاص (موفد مشركي قريش وقتها) من جهة . ومع النجاشي ملك الحبشة النصراني من جهة أخرى في مكان وزمان واحد.  وحيث كان حوارا دينيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى...... وحيث لا نزال ندعو النصارى واليهود إلى حوار من هذا القبيل ولكنهم يتهربون منه.

كذلك درج قادة الجيوش الإسلامية خلال عهود الفتح الإسلامي على التمكين بداية من الحوار قبل الدخول في المعارك . فكان هؤلاء يرسلون الرسل إلى الملوك وقادة الجيوش لإجراء الحوار معهم في حضور كبار مستشاريهم ورجال حاشيتهم .فيعرضون عليه الإسلام اولا أو الخيار بين الإسلام والجزية بالنسبة لأهل الكتاب. 

 

أجندة الحوار في القرآن الكريم:

لقد جاءت اجندة الحوار بين الأديان في القرآن الكريم كذلك تدور معظمها حول مبدأ أساسي محوري مبسط واضح لا لبس فيه هو ((الوحدانية)) و ((عبادة الله وحده)) وكانت الآية الأبرز في هذا المجال هو قوله عز وجل : قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ   (64) آل عمران

وتجدر الإشارة هنا إلى أن في قوله عز وجل  قـل  هو تكليف رباني إلى رسوله صلى الله عليه وسلم. وإلى كافة أولي أمر المسلمين من بعده ..

وقد جاء في تفسير الطبري أن أهل الكتاب هنا يقصد بهم أتباع التوراة والإنجيل معا على حد سواء . وأن تاويل قوله  تعالوا  هو بمعنى اقبلوا وهلموا وتفاعلوا ...

ولكن المعنى الذي يفهم من ذلك هو الدعوة ((للتقارب)) بين هذه الأديان حول محور واحد هو عبادة الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد. .... وهذه هي الكلمة السواء التي بيننا وبينهم ...

وكلمة سواء بمعنى كلمة عدل. أو تحمل على الاستواء لا عوج فيها. وكلا المعنيين واحد فالعدل يعني كذلك أيضا... ولأجل ذلك يجرى الإشارة في حياتنا العامة إلى العدل بالميزان الذي تتساوى فيه الكفتان. وارتبط الإسمان ببعضهما كثيرا في كافة مناحي الحياة.

وعلى الرغم من أن موقف معظم أتباع المسيحية الآن من مسألة التوحيد معروف. وانهم متفرقون بين قائل ان المسيح هو إبن الله . وطائفة يقولون بل هو الله. ثم اخرى تقول بالتثليث (كبرت كلمة تخرج من افواههم إن يقولون إلا كذبا) ..... وكذلك حيث قالت اليهود من قبل أن عزيرا إبن الله.

ولكن الذي لا يمكن التعويل عليه في جانب اليهود والنصارى أنهم ليست لديهم منفردين مرجعية دينية واحدة ثابتة ، أو مرجعية منزلة من السماء سليمة من التحريف والتبديل . ولأجل ذلك فهم طرائق قددا ويستغلون جهل أتباعهم بالنصوص فيركبون عقولهم وظهرهم لأجل مصالحهم الذاتية . ولجهل الأتباع بالنصوص نراهم يتابعون كرادلتهم وحاخاماتهم في الصالح والطالح والخطأ والصواب إن كان ثمة صواب وصالح .

ولأجل ذلك وصفهم التنزيل المحكم المحفوظ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بقوله: اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا  لاَ إِلَهَ إلاّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ  سورة التوبة – آية 31

وأزعم أن التوجيه الرباني في الآية رقم (64) من آل عمران  وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ......  لا يستثني المسلمين من هذا الأمر كذلك ؛ وهو ما يفهم من السياق . وبالتالي فإن على العامة من المسلمين ولا سيما البسطاء منهم ، أن يحرصوا على عدم  إتباع كل من هب ودب وطاعته دون تمحيص أو تفكير وتحليل منطقي لما يقول هؤلاء ((المُتأسْْلِمين الجُدُدْ)) ، الذين يخرجون إليهم في "سَمْتَ أبي ذر وقلب أبي جهل".  ممن بات يستغل الدين لتحقيق مكاسب سياسية ومآرب دنيوية ليس اقلها البقاء على سدة الحكم واقتطاع الأراضي وحكر العقارات والتراخيص التجارية وهلم جرا .... وبنحو عام التمتع بخيرات وملذات الدنيا والإسلام بريء منهم .....

ولا يزال أمثال هؤلاء سادرين في غيهم والناس من حولهم يسخرون منهم وقد اكتشفوا حقيقة أمرهم.

وربما لو أعادت العديد من الجهات الرسمية والأهلية المختصة في شتى الدول والمجتمعات قراءة هذه الآية الكريمة،  لكان قد توفر لها الحظ في وضع خطة متكاملة الأركان بسيطة الإجراءات سهلة التنفيذ في حربها ضد قوى الظلام التي لا تعرف التحريم والتحليلا ، بل ولا يعرف تحديدا من هم وراءها من حيث التمويل والدعم  لأغراض مشبوهة تضع في أيدي أعداء الإسلام والمسلمين كل الذرائع ، وشتى أنواع التبريرات لشن الحروب والمجاهرة بالعداء .....

المتوقع من نتائج المؤتمر الجاري :

لا شك ان مؤتمر الأديان الجاري في أروقة ومباني تابعة للأمم المتحدة سيجري تسخيره كالعادة لخدمة ومصالح الغرب عبر اتهام المسلمين والعرب ولو بطريق غير مباشر بالتشدد والإرهاب ... وأولى مساخر المؤتمر ستكون قطعا تلك الكلمة التي يلقيها قيدوم المحافظين الجدد جورج بوش الصغير ، رغم أنه هو الذي أعلن الحرب الصليبية الفاشلة الجديدة (ثم جعلوها زلّة لسان) ضد الإسلام والعرب . ومُنِيَ فيها بالفشل الذريع .

وها نحن نرى ثمار هذا الفشل في الأزمة الاقتصادية وتضعضع قيم المجتمع الأمريكي وضياع هيبة وثقة الرجل الأبيض السوبر في نفسه والاعتراف بزوال عصر الكاوبوي المهيمن على مجتمعه إلى الأبد ؛ كأنه قد تعرض نفسيا إلى زلزال بدرجة 6000 على ميزان [يَـعْـرُبْ وعَدْنان وخيبر والقادسية واليرموك وعين جالوت] .... وحيث يعيد التاريخ نفسه يوم كانت مغامرة هولاكو التتري بدخول أرض العرب والإسلام هي بداية النهاية لإمبراطورية جنكيزخان ومن بعده ريتشارد قلب الأسد . وذلك مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في استجابة الله عز وجل له وفق ما جاء في الحديث النبوي الشريف: رواه الإمام أحـمد بسـنده عن خباب بن الأرت مرفوعـا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سألت ربي تبارك وتعالى ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة , سألت ربي عز وجل : ألا يهلكنا بما أهلك به الأمم قبلنا , فأعطانيها . وسألت ربي عز وجل ألا يظهر علينا عدواً غير فأعطانيها , وسألت ربي عزوجل ألا يلبسنا شيعاً فمنعنيها . .... وهو ما نراه بالفعل ماثلا حيث لا يظهر الله على العرب والمسلمين عدوا من خارجهم وتنقلب الهزائم العسكرية دائما إلى نصر حضاري وعقائدي على هؤلاء الأعداء .. فبالأمس أسلم كل التتار في ديارهم واستعرب من تبقى منهم في ديار العرب . وكذلك استعرب أو اسلم من تبقى من الصليبيين في الهلال الخصيب ..

واليوم وفي الولايات المتحدة لم يعد الخوف لدى الأسر والعائلات الأمريكية المسيحية هو أن يعود إليهم اولادهم في توابيت خشبية كما كان يحدث في حرب فيتنام ؛ وإنما بات الخوف الحقيقي والرعب لديهم هو أن يأتي إليهم أولادهم من العراق مسلمين حاملين في أيديهم كتب القرآن الكريم ، يؤدون الصلاة ويصومون رمضان وقد اطلقوا اللحى وتعلموا العربية وحفظوا الكثير من الآيات القرانية.

 

الــــدور العربي:

ولا جدال في أننا كعرب منوط بنا على وجه خاص ، ومكلفين من السماء وبهدي سيد الخلق بتبليغ رسالة الإسلام إلى الخلق كافة .... فإننا نعي ونتمسك ونعمل حريصين على الالتزام قناعة بقوله عز وجل :    فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ  وهو ما يفيد هنا بعدم التعرض لأهل الكتاب بسوء لأسباب تتعلق بعقيدتهم إن لم يقتنعوا بالدعوة إلى التوحيد. وما علينا إزاء ذلك سوى القول  وما على الرسولِ إلاّ البلاغُ المُبينُ   (18) سورة العنكبوت.....

 

حقوق الدفاع عن النفس:

ولكن على الرغم من ذلك فمن حق المسلم بالطبع الدفاع عن نفسه إذا تعرض للاعتداء واحتلال أراضيه ومصادرة امواله . وغير ذلك من اسباب أخرى تخرج عن الإطار الذي جاءت بفحواه هذه الآية الكريمة.

وبالتالي فلا مجال وليس لهم ان يحلموا بأننا سنشرب المكيدة ونرضى بالرقص بعد الذبح . أو ترديد مقولة من قبيل : ((من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر)). وحيث لا ندري أي قسيس أو كاهن وبابا اختلقها وكتبها ودسها وسط سطور الأناجيل المحرّفة بعد أن اختلى بالشيطان وارء الأبواب المغلقة وداخل الدهاليز  والأقبية ... وحيث لا نرى لها تطبيقا على أرض الواقع لديهم .. فهم لا يمارسون إزاء الضعفاء سوى سياسة العصا ونشر الأكاذيب بالصوت والصورة اعتمادا على تكنولوجيا العصر المادية التي دانت رقابها لهم ..... بل ونرى واقع حالهم يردد :-

(من ضربك على برجك الأيمن والأيسر فاحتل أرضه وأرض ابن عمه واقتل من شعبيهما الملايين)......

و (من رفض أن يمنحك فرصة نهب واستغلال ثرواته الطبيعية . فأقم عليه الدنيا ولا تقعدها . وهدده بالويل والثبور والغزو والحصار والحرب الصليبية ، وإشعال الفتن والحروب الأهلية والتقسيم . وتهييج العالم وعامة شعبه عليه).

وبدلا من كل الخزعبلات واللف والدوران عكس اتجاه الساعة وتلك الأقوال المأثورة التي ما عادت تغني ولا تسمن من جوع فخير لهم العمل معنا وفق قناعة واحدة تتمثل في قوله عز وجل:  وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم .

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج