يا قومي لا تبقوا في فوزه... متيمون
لربما يكون باراك وقومه كقارون من حيث لا تدرون!
{فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا
ياليت لنا مثل ما أوتي قارون انه لذو حظ عظيم...}{القرآن الكريم، القصص، الآية: 79}.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد:
فالسلام عليكم ورحمه الله وبركاته - أيها الأخوة والأخوات - ومتعكم الله متاعاً حسناً ودفع عنكم جميع مكاره الدنيا والآخرة برحمته، إنه سميع قريب مجيب آمين.
باراك أوباما لو كان فيه خير لأمتنا لما اختارته أمته، الأمريكية! العندليب الامريكي الرئيس، لعله أفضل ممن ذي قبله في نظرتنا وقد نتفاجأ في أنه الأفضل لخدمة اليهود وغيرهم الا عباد الله المؤمنين.
أولا: باراك، تحت أي ظرف من الظروف سوف لن يعطي أي أولوية لأمتنا لفرحتهم به في اعتلائه العرش الامريكي. سوف لا يميل لنا على حساب علية قومه، لا من حيث الاستحياء منا فيهذب توجهات دولته لأجلنا ولا من حيث العدل والإحسان فيأمر بالعدل في قضايانا إن لم يحسن إلينا، لذا من حيث الدعم – كان معنوياً أو مادياً - فمن باب اولى ان لا يكون في صفنا.
ثانيا: لعل في أماني أمته أن يكون في اعتلائه العرش برداً وسلامة على انثى اصدقاء دولته: اسرائيل، لان من يترأس لديهم فإنما يترأس لهم ثم لنفسه فتحيط به قبضة الزبانية الأمريكية – من المخمل - الحانية على إسرائيل – ومن الحديد – الحامية علينا. ثم لما كان اعتلائه العرش بانتخاب ديمقراطي وعلني ظاهر للعيان فقد يكون فوزه وتعاطفنا مع فوزه مقابل مصالح بلاده بمثابة "إفطار لامتنا على بصله" من بعد صيام نافلة. منا من فرح بفوزه لأن جداته من المسلمات (المسلمين). ومنا (من المنسوبين الينا) من فرح بذلك لأن اسم ابيه "(حسين)"! ومنا من فرح لذلك لأن لونه ابعد من ألوان أكابر بني ولاياته ولطالما اقرب من الواننا؛ فبتنا ومنا الساذجون (حاشاكم) ومنا دون ذلك (أجاركم الله) وكنا طرائق في التوقعات الايجابية قدداَ!
باراك وما أدراك ما باراك ثم ما أدراك بفائدتنا من حكم باراك؟ لعل اعتلاء باراك "المبارك" إلى العرش هو فرش في ظاهره مساواة وعدالة في الانتخابات الأمريكية وفي باطنه تلبيس على أمثالنا وما الفرحة من جراءه إلا لأعدائنا من غير أن يشتد الحمى ومن دون أن يحمى الوطيس اللهم بإحاطة "باراكات" آخرين بباراك الرئيس من كل حدب وصوب (ولو كأعضاء من ضمن استشاريين المطبخ Kitchen Advisors) في البيت الأبيض.
وأخيراً يا امتي فإن باراك أوباما سوف لا يمشي إلا على سنة ملته لأنهم أوصلوه بعد ما واعدهم بكل الحسنى، فأي الحسنى ننتظر نحن منه؟
{وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر}
{القرآن الكريم، القصص، الآية: 82}
إذن: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم – {أصلحوها}- لا يضركم – {أبداُ ولن يغلبكم}- من ضل إذا اهتديتم -{إن صلحتم وأصلحتم}} {القرآن الكريم، المائدة، الآية: 105}.
ثم {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } {القرآن الكريم، آل عمران، الآية:139}
وختماً، تذكروا {فإن العزة لله جميعاً} {القرآن الكريم، النساء، الآية: 139}
كتبه د. هاشم بن حامد الرفاعي
في: 11 ذو القعدة 1429،
9 / 11 / 2008م
[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة