الحركة الشعبية تؤكد ان حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور مع السلام والتفاوض وترتيبات لاجراء لقاء بين رئيسي الحركتين في وقت قريب واشنطن:لندن: اجراس الحرية:عبدالفتاح عرمان اكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة النائب الاول للرئيس سلفاكير ميارديت انها لمست بوضوح ان حركة العدل والمساواة بزعامة دكتور خليل ابراهيم تقف مع تحقيق السلام والتفاوض ، وكشفت عن ترتيبات لعقد لقاء يضم ميارديت وخليل ابراهيم في اقرب فرصة ممكنة ، وجددت تآييدها للمبادرة القطرية ، لكنها دعت في ذات الوقت الوسيط القطري الى اجراء لقاءات مع الحركات المسلحة للتنسيق معها ومعرفة رؤيتها وان تكون جزءاً من المشاروات في القضايا الاجرائية والموضوعية . وقال نائب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان (لاجراس الحرية) ان وفد حركته اجرى لقاءاً مطولاً مع رئيس حركة العدل والمساواة وععداً من قياداتها من بينهم ، احمد ادم بخيت نائب الرئيس ، نائب القائد العام سليمان صندل ، مستشار الشؤون السياسية ابوبكر حامد  ، الى جانب حسين عبدالله عقيد وجمال حسين ، مشيراً الى ان اللقاء بدأ منذ مساء الاول من امس وحتى فجر امس على الحدود السودانية بحث فيه الطرفان مجمل قضايا الاوضاع السياسية الراهنة في السودان ، وقال ان الطرفين اتفقا على ان السلام يجب ان يظل الاستراتيجية الثابتة لجميع الاطراف ، وتابع ( اتفقنا على لقاء ثانٍ بين النائب الاول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة سلفاكير ميارديت مع زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم في اقرب فرصة ممكنة على ان ترسل الاخيرة وفداً منها الى جنوب السودان لبحث ملف السلام وتشكيل رؤية مشتركة على نحو تفصيلي ) . واوضح عرمان ان مجهودات حركته تشمل دول جوار هامة على رأسها ليبيا ، مصر وارتريا وان الحركة ستدعم المجهودات القطرية ، وقال ( نرى ان تكون المبادرة قطرية افريقية ودولية وان تشمل الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والا تستثني دول الجوار ) ، وشدد على ان حركته ليست وسيطاً في قضية دارفور ، واضاف ( نحن اصحاب مصلحة وطرف سوداني اصيل في قضايا السلام العادل والاستقرار والتحول الديموقراطي والتنمية المستدامة ) ، وقال ان لقاء وفده برئيس العدل والمساواة تناول مختلف قضايا السلام ، وتابع ( لسنا في عجلة من امرنا لان كل هذه القضايا تحتاج الى صبر واننا لمسنا بوضوح ان حركة العدل والمساواة مع السلام والتفاوض ) ، مشيراً الى ان حركته سبق وان ايدت المبادرة القطرية ، داعياً الوسيط القطري الى اجراء اتصالات بالحركات ودعوتها للتنسيق معها ومعرفة اراءها ، وقال ( يجب ان تكون الحركات جزءاًُ من التشاور في القضايا الاجرائية والموضوعية ) . وقال عرمان ان المتوقع ان يلتقي وفده بعد عودته الى الخرطوم بقيادات المؤتمر الوطني ، وكشف عن لقاء سيجريه الوفد الاثنين القادم في الخرطوم مع مسؤولة الشؤون الافريقية بالخارجية الامريكية جنداي فريرز ، واصفاً الزيارة الى انجمينا ولقاءات الوفد بالناجحة ، وقال ان الوفد عقب عودته من الحدود السودانية اجرى لقاءاً اخر مع اللجنة التي كان شكلها الرئيس التشادي ادريس ديبي ، الى جانب لقاء مع ممثلي الحركات قبيل مغادرته العاصمة التشادية عائداً الى الحرطوم ، مشيراً الى ان وفد الحركة خلال زيارته  معسكر اللاجئين السودانيين في منطقة ( قوز بيضة) تباحث مع ممثلي المعسكر اوضاعهم ، وقال ان حركته اكدت موقفها الثابت من السلام العادل والشامل والعاجل لقضية دارفور وقد شكر للحكومة التشادية لاستضافتها اللاجئين السودانيين ، واضاف ان لقاءاً مماثلاً اجراه الوفد مع ممثلي منظمات الامم المتحدة تم التأكيد على ضرورة الاسراع في حل النزاع بشكل مرضي وعودة الاجئين الى بلادهم في ظل سلام نهائي وشامل . من جهته قال الناطق باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين ادم ل(اجراس الحرية) ان حركته والحركة الشعبية لديهما دور كبير في قضايا الهامش ، معتبراً ان لقاء الجنوب الذي ستعقده الحركتان سيدفع بجهود تحقيق السلام العادل ووحدة السودان والتحول الديموقراطي ، واضاف ان لقاء رئيس حركة العدل والمساواة بوفد الحركة الشعبية كان شفافاً ، تاريخيا ، ناجح وبناء وان الطرفين امنا على خطورة الاوضاع في السودان ودورهما في تحمل مسؤوليتهما التاريخية ، مشيراً الى خليل دعا الى ضرورة توحيد الجهود الاقليمية والدولية في وساطة واحدة لوقف اي تضارب ، وقال ان رئيس حركته ادان لوفد الحركة الشعبية تصريحات مسؤول ملف دارفور في الحكومة السودانية نافع علي نافع التي رفض فيها منح دارفور الاقليم الواحد معتبراً ان تلك التصريحات توضح ان المؤتمر الوطني غير جاد في تحقيق السلام ، واضاف ان حركته اكدت انها جاهزة من اجل تحقيق السلام بمخاطبة جذور المشكلة ، وتابع ( جددنا الا تناقض بين تحقيق العدالة والوصول الى سلام شامل ) في اشارة لمذكرة مدعي عام المحكمة الجنائية في توقيف الرئيس السوداني عمر البشير .