صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


مع وجود خانة "القبيلة" في استمارات الوظيفة/محمد احمد معاذ
Oct 23, 2008, 05:24

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
مع وجود خانة "القبيلة" في استمارات الوظيفة  , فسوف لن تجد ايها السوداني اية وظيفة  حتي ولو كنت مؤتمرا وطنيا طالما انك لست من قبائل بعينها!!
 
لايدري المرء الي اين يريد هؤلاء الجاثمين علي صدر البلاد قيادتها , والي اية نهاية اليمة وقاتمة يسوقونها . فبعد غصبهم السلطة الشرعية بليل والناس نيام وفعلوا ما فعلوا من انتهاك لحقوق الانسان والحيوان من حبس وتعذيب وقتل وحرق وسحل وو..الي كل ما تحويه قواميس البطش والفتك بالناس , وكل ذلك وللاسف باسم الدين وشعارات "هي لله لا للسطة ولا للجاه" في اكبر كذبة في التاريخ ,بعد كل هذا ابت نفوس عصابة الانقاذ المريضة الا ان تاتي بما لم تات به الاوائل من حكومات السودان من ضروب الفساد الاخلاقي والمالي والاداري والاجتماعي حتي صار الناس ينتظرون بقلق كل صباح ما يمكن ان ياتي به هؤلاء من جديد المنكرات ما لم يسمعوا به من قبل.
ومن اخطر ما تفتقت عنه عبقريتهم في الفساد والانحلال  منذ مجيئهم قبل عشرين عاما , هو اصرارهم علي احتكار الوظائف الحكومية وغير الحكومية لقبائل بعينها واقصاء الاخرين حتي يضمنوا ديمومة الملك والسلطة وبالتالي الثروة الي ان تقوم الساعة , فبداوا من اول ايام لهم في السلطة باخلاء الوظائف  وذلك بطرد الموظفين في ما اسموه للصالح العام وكانوا قد ركزوا علي خصومهم السياسيين والعقائديين من شيوعيين وبعثيين , واسكنوا مكانهم محسوبيهم من الكيزان مطعمين بشيئ من الاهل والعشيرة ..
وبعد المفاصلة الكبري وانفلاق الحزب الي حزبين شعبي ووطني, اخذ استئثار الوظائف واحتكارها ياخذ منحيً وشكلا استقطابيا , فتم اقصاء الشعبيين واحلال المؤتمرين الوطنيين مكانهم , ونسبة لان معظم تابعي المؤتمر الشعبي من ابناء الغرب , فقد غلب طابع الاقصاء مسحة جهوية واثنية ولكن علي استحياء . ولما جاء التمرد الدارفوري الذي بلغ ذروة سنامه بغزو امدرمان , اصبح نهج اقصاء قبائل التمرد واضحا للجميع وصار يُمارس في علنية و"بعين قوية" , بل والاسئلة عن قبيلة المتقدم الي وظيفة او اية وثيقة حكومية كجواز سفر او جنسية او حتي رخص القيادة  صارت تُطرح مباشرة ويتم الاقصاء فورا وفي حينه اذا كانت الاجابة  كشفت عن قبيلة من غير قبائل الطغمة الحاكمة وخاصة قبائل  غرب البلاد وبالاخص قبائل الزغاوة والفور والمساليت. ثم تطور الامر الي ما هو فوق التصور وظهر مدي تغلغل العنصرية والجهوية في عصب هذا النظام وفي عقلية هؤلاء العنصريون فتم ادراج خانة "القبيلة" في وثائق الدولة من استمارات اكمال المعاملات الحكومية والشركات المملوكة للدولة وتلك التي تتبع للقطاع الخاص امعانا في محاصرة وخنق كل من ليس من قبائل العصابة الحاكمة من الثالوث النيلي , فصار واقعا مريرا واليما ان يري  كل من اراد الالتحاق باية وظيفة نفسه مُرغما علي ملء خانة "القبيلة" في استمارة التقديم وقد رايت بام عيني احدي هذه الاستمارات فقد اتاني طبيب يريد استخراج شهادة خلو طرف او اعفاء من الخدمة الالزامية لا اذكر بالتحديد , واراني تلكم الاسطر التي كُتب عليها كلمة "القبيلة" وسط دهشته ودهشتي واستهجاننا وتقززنا من هذا الذي يحدث بالبلاد.
وكلنا قد سمع وعلم باستدعاء لجنة الطاقة بالمجلس الوطني من قبل لوزير الطاقة انذاك عوض الجاز لمساءلته بخصوص تذمر المواطنين من ان  وزارة الطاقة  صارت حكرا علي الشايقية وان هناك خانة للقبيلة في استمارات التقديم , فرفض المثول بكل صلف وعنجهية, واستمرت الوزارة حكرا لقبيلته حتي بعد ان غادرها. حتي ان وزير الطاقة الجديد ذكر في التلفزيون بانه عندما استلم وزارة الطاقة جاءه اهله من الجعليين وقالوا له بان الوزير السابق ملاها شايقية فاملاها انت بنا. مما يدل علي صدق ما ذهب اليه الجمهور المفلوب علي اموره كلها في هذا السودان العجيب.
بقي ان نطالب وبشدة كل الشرفاء من المحامين والسياسيين وحركات التمرد بالذات وبالاخص كبير مساعدي الرئيس بان يعملوا جميعا علي انهاء هذه الظاهرة البغيضة وان مسحوا فورا كل ما يشير الي القبيلة والقبلية في جميع وثائق ومعاملات الدولة بقطاعيها العام والخاص , والا سوف تكون البلاد حكرا علي قبيلتين فقط 100% عوضا علي ال90% القائم الان.
والذي لايصدق ما ذكرناه فليذهب ويتاكد بنفسه من هيمنة قبائل بعينها علي وزارات ومصالح ومؤسسات , وليتقدم الي اية وظيفة ويري استمارتها.
 
محمد احمد معاذ
البحرين, المنامة  

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج