إن من المضحكات المبكيات ان نسمع ان هنالك ما يسمي بالفجوة الغزائية في بلدً يقترن اسمه باهم اسباب الحياة "النيل الازرق" تابعنا وماذلنا نتابع هذه الايام المشاكل التي يعانيها المواطن بجنوب النيل الازرق محافظة الكرمك من جراء إنعدام الغزاء وعدم توفر اسباب الحياة الكريمة
إن من ضمن واجبات الحكومة سواء حكومة الاقليم او الحكومة المركزية بعد تحقيق السلام هو استقرار المواطن ووضع حد لعمليات النزوح الداخلي واللجؤ بدول الجوار وعلمنا ان هنالك مفوضيات تم تكوينها لتعمل في هذا المجال أي مجال العودة الطوعية للنازحين وإعادة اللاجئين السودانيين الي حضن الوطن .
معلوم أن معظم مواطني جنوب النيل الازرق لقد لجاوا الي مناطق بونقا وسرقولي وكبري خمسة بدولة أثيوبيا جراء الحرب اللعينة التي دارت رحاها بالمنطقة . ولطالما أن الحرب خمدت نيرانها ووضعت أو زارها فمن الطبيعي ان يعود المواطن الي مناطقه الاصلية حيث جزوره وثقافتة وكل مكونه الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وإرثه التاريخي الذي كاد أن يفقده.
اليوم تم عودة مالايقل عن خمسة وعشرون نسمة بجنوب النيل الازرق من مناطق النزوح علي حد الاحصائيات التي قدمتها لجان المنظمات العاملة في هذا المجال .كانت تلك العودة وفقاً للبرنامج التي اعدتها مفوضيات الحكومة الا انها كانت برامج تنقصها الدراسة العملية التي علي ضؤئها تتم عملية الاستقرار وإعادة الحياةللمواطن فكانت النتيجة الحتمية لمرض قصر النظر التي تعاني منها الحكومة هي تلك المجاعة التي ضربة المواطن العائد الذي لايمتلك حتي اللحظة ادوات سبل كسب العيش .فكانت النتجة الاخطر ايضاً هو موت العشرات من الاطفال بسبب الجوع يومياً بجانب تشرد عشرات الاسر بحثناً عن لقمة عيش لسد رمق الاطفال الجياع
صحيح اننا لا نحمل حكومة الولاية كل الوزر كما لاننتقص من المجهودات التي بزلوها للحصول للمعونات التي يمكن ان يقدموها لهؤلاء الابرياءومع ذللك هذا لايثنينا عن التحدث عن الظاهرة الخطيرة التي تحاول اجهزة الاعلام عن تغلفها بتلك المسميات الناعمة مثل "كلمة الفجوة الغزائية" فلنقولها إعصار المجآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآعة التي ظل ينهال لاهلنا البسطاء جنوب الكرمك بلارحمة امام مسمع ومرأي أجهزة الدولة محلياً وقومياً وأمام أعيون المنظمات التي تدعي انها تعمل في مجال العون الانساني أين دورهم ؟؟وواجبهم.
عليه أن نعتقد ان السلام ليس هو عملية تقاسم السلطة ولااقول تقاسم الثروة لان من الواضح ان ليست بالنيل الازرق ثروة أم اين هي الثروة التي تم تقاسمها وكيف يكون هنالك مجاعة في بلدٍ يتم فيها تقاسم الثروة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أم أن سكرات السلطة اعمت أبصار الحاكمين عن ثروات النيل الازرق وتركوا المواطن عرضةً ليضربه آفة المجاعة
من يصدق عن يكون في النيل الازرق بلد الزراعة والاراضي الخصبة مجاعة..
ومن هنا كنا وماذلنا في حزب اتحاد عام جنوب وشمال الفونج نحمس علي الدوام في آذا ن الحاكمين ونقول لهم أن المسار الذي يسلكونه في حكم شعب النيل الازر ق ليس بالنهج السليم وانما سيقود المنطقة الذي اسواء ماكان عليه في الماضي لاننا لاحظنا غياب التخطيط السليم بل بالاحري إنعدام التخطيط وعدم تحري الصدق والمسئولية تجاه هموم وقضايا المواطن.ويعزي ذلك للتركيبة الخاطئه الغير متناسقة التي انبنت عليها حكومة الاقليم تحت مسمي الشراكة التي تحولت لشركة محدودة الأفق ومشلولة الحركة والدليل علي ذلك عدم قدرة هذه الحكومة علي انتزاع حقوق شعب النيل الازرق من ذاك المركز الظالم الزي ظل يهضم كل حقوق الهامش مستغلاً في ذلك ضعف الممثلين في الدواوين ومواقع اتخاز القرار من ابناء الهامش لذا نجدد الدعوة انطلاقاً من مبادعنا الوطنية في حزب إتحاد عام جنوب وشمال الفونج والتي أساسها هموم وقضايا المواطن أن لابد من النظر بعين الاعتبار فيما يمكن أن يصب في مصلحة المواطن واستقرارة.
وإنطلاقاًايضاً من الموقف الانساني ندعوا جميع أبناء النيل الازرق بمختلف مكوناتهم الاجتماعية والفكرية ومواقعهم الجغرافية داخلياً وخارجياً من اجل الوقوف مع هولاء الابرياء الذين يموتون يومياً من الجوع بمناطق الكرمك كما ندعو الحكومة أن تحس وتقوم بواجبها تجاه هولاء المواطنين السودانيين قبل ان يكونوا مواطني النيل الازرق. أيضا ندعو كل المنظمات الطوعية الوطنية والعالمية أن تهتم بهذا الواجب الانساني
يجب علي الحكومة ان تعامل مواطنيها علي قدم المسواة وفقاً لما نصت اليه الدستور الذي ثبت ان المواطنة هي الاساس للحقوق والواجبات .وعلها ان تضع الحد لهذا العبث والاهمال بمواطن النيل الازرق لان ذلك عواقبه وخيمة ولايحمد.
م/عبدالجليل محجوب عبد السيد
|